بعد اختلاقه عقود إيجارلفلاحى عزبة البارودى : شيخ بلد بمركز الرحمانية يحصل على أحكام قضائية بطردهم من الأرض

 لم تتوقف زينات البارودى عن بيع الأراضى التى صادرها قانون الإصلاح الزراعى فى الخمسينات بعقود بيع ابتدائية لذوى النفوذ بمحافظة البحيرة .. وعلى مرأى ومسمع من كل  أجهزة الدولة لطرد الفلاحين من الأرض التى دفعوا كامل ثمنها.فبرغم رفض الشهر العقارى بشبراخيت تسجيل عقد بيع سابق أبرمته زينات البارودىفى الثمانينات مع يحيى عفيفى (بسعر 2500 جنيها للفدان) نظرا لأن الأرض المباعة مسجلة باسم الإصلاح الزراعى الذى قام بتوزيعها على فقراء الفلاحين بنظام التمليك وحصل منهم كامل ثمنها إلا أنه لم يسلمهم عقود ملكيتها..

برغم ذلك واصلت زينات طريقها وباعت 13 فدانا أخرى وعشرين قيراطا لأحمد محمود عوض خطاب  شيخ بلد كفر محلة داوود وابن أخيه محمود عوض خطاب بسعر الفدان 18000 جنيه بينما سعره الفعلى  لا يقل عن 250ألف جنيه فى عزبة أشرف البارودى، واستنادا إلى منصبه وصلاته قام بطريقته بالحصول على أختام باسم الفلاحين الزارعين للمساحة المذكورة وحرر بها عقود إيجار باعتباره مالكا للأرض وقدمها للمحكمة وحصل على أحكام  (بصحة توقيع الفلاحين وباستلام الأرض المذكورة بحوض المقية الغربى بالعزبة).

وحيث سرت شائعة قوية فى العزبة بتحديد يوم الأربعاء الماضى 16 إبريل 2008 موعدا لتسليم الأرض .. إحتشدت أعداد كبيرة من فلاحى العزبة.. على حدود المساحة المذكورة .. منذ الصباح الباكر وحتى انتصف النهار ..فى انتظار لحظات الحسم، ولم يصرفهم إلى منازلهم سوى تأكيد بعض أهالى القرية الموثوق بهم بأن التنفيذ تم تأجيله إلى شهر مايو القادم.

والجدير بالذكر أن التنفيذ كان مقصودا به مساحة أخرى فى عزبة محرم الملاصقة لعزبتهم فى ذلك اليوم ..

ذكر الفلاحون- وعددهم 17 أسرة – عندما سألناهم : كيف توقعون على عقود إيجار لأرض أنتم ملاكها ؟ : نحن لم نوقع على أية عقود .. وكل ما تم حدث من خلف ظهرنا وباصطناع أختام بأسمائنا وتقديمها للمحكمة.. وللأسف فإن المحكمة لاتتحقق من ملكية الأرض بل تحكم بما تظهره الأوراق المقدمة لها، وأضاف بعضهم لقد حصلنا منذ الستينات على بطاقات من جمعية الإصلاح الزراعى كملاك ويتم صرف مستلزمات الإنتاج الزراعى من تقاوى وأسمدة ومبيدات وقروض بموجبها لنا وبشكل منتظم علما بأنها لا تصرف إلا لملاك الأرض.

لقد اختارت زينات البارودى عددا من أصحاب النفوذ بالمنطقة أمثال بدر أبوخيار والد ثلاثة من ضباط الشرطة أحدهم بجهاز أمن الدولة بدمنهور ، وأحمد عوض شيخ بلد قرية مجاورة لتبيع لهم الأرض وقد وجدها هؤلاء فرصة باعتبارنا فقراء ولا حول لنا ولا قوة ويسهل خداعنا أو طردنا من الأرض بقوة النفوذ والسلطان والعنف ..علما بأن بقية الفلاحين لا يمكن أن يشتروا أرضا مملوكة لغيرهم..

نحن لا يمكن أن نترك الأرض مهما كانت النتائج فلقد أفنينا عمرنا في زراعتها ولن نفرط فيها.

 أسماء الأسر التى تسلمت الأرض من هيئة الإصلاح الزراعى وقد تضاعفت أعدادها ثلاث مرات : 

1– محمد إبراهيم خنيزر     2- شوقى السيد خطاب       3- عبود خير الله        

 4- أسامة عبد السلام مقاوى 5- عزيزة سعد خطاب   6- حلمى محمود منصور  

 7- طيبة محمد نجم      8– محمود إبراهيم خنيزر        9-سعيد إبراهيم سليمان   

 10- جميلة حسن زغلول 11- أحمد إبراهيم سلام    12– محمد السيد خطاب   

 13- رمضان على علام     14- رمضان محمد فتح الله 15-جمعة محمد دسوقى16- محمد حسن البص.      17- عبد الله إبراهيم خنيزر             

                     لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر