بعد تسلل مباغت فى الظلام ودون سابق إخطار.. قوات أمن البحيرة تطرد 17 أسرة بعزبة البارودى من أراضيها .

رفض الشهر العقارى تسجيل الأرض 

  فاصطنع شيخ البلد أختاما بأسماء الفلاحين 

  وحصل على أحكام بطردهم من أراض دفعوا ثمنها.\

   فى اتصال مفاجئ بلجنة التضامن  و فى وقت متأخر ليلة أمس (الاثنين 2/6/2008) أخطرنا فلاحو عزبة البارودى مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة بتسلل 5 سيارات أمن مركزى إلى العزبة تحت جنح الليل دون إخطار سابق أعقبه سريان شائعة عن عزم أجهزة الأمن على طرد 17 أسرة من الفلاحين من أرضهم صباح الثلاثاء 3/6/2008، وطالبنا الفلاحون بضرورة التوجه إليهم للوقوف معهم فى محنتهم. 

 لم يكن ذلك ممكنا فالوقت متأخر واعتصام فلاحى سمادون كان مقررا بدؤه فى الصباح  وقد وعدناهم بالحضور. 

 تابعنا الموقف فى الصباح وعرفنا بأن القوات المتسللة انتشرت فى المساحة موضوع التنفيذ وتمت إجراءات التسليم لشيخ بلدة كفر محلة داود المجاورة  بسرعة شديدة. 

 هذا وكانت الأرض المذكورة قد تمت مصادرتها كجزء من مساحة أوسع (563 فدانا) بقانون الإصلاح الزراعى ووزعت على الفلاحين بنظام التمليك عام 1958 وقد  حصلت هيئة الإصلاح الزراعى ثمنها منهم خلال السنوات الماضية.. إلى أن ظهرت سيدة مجهولة (زينات البارودى) وادعت أنها وريثة ملاكها الذين هاجروا خارج مصر وقامت بعمليات بيع ابتدائية لقطع منها لعدد من ذوى النفوذ بالمنطقة بأسعار لا تصل لعُشْر ثمنها الحقيقى .

 وقد رفض الشهر العقارى بعد التمحيص فى سجلاته تسجيلها باسم المشترين لأنها حسب التعبير الذى صدر عنه مسجلة باسم هيئة الإصلاح الزراعى.  فلجأ بعضهم ( شيخ البلد) لحيلة بارعة حيث اصطنع أختاما بأسماء الفلاحين زراع الأرض ودبج فى غيبتهم عددا من عقود الإيجار بينه وبينهم باعتبارهم مستأجرين وحصل بموجبها من المحكمة على أحكام باستلامها.

  وفى هذا الصباح كان موعد التنفيذ . 

 وهكذا تستمر عصابات السطو المنظمة على الأراضى فى هجومها على الفلاحين .. مدعومة بعقود مزورة وأحكام وهمية وقوات شرطة وتدنى فى وعى الفلاحين  وتفككهم ليجدوا أنفسهم وظهرهم للحائط .  

الثلاثاء 3 يونيو 2008