على هامش الثلاثاء الحزين 17/6/2008 لعزبة محرم:• دعم ا لفلاحين يكون على الأرض ووقت الأزمة وليس فى القاهرة وبعد خراب مالطة

 

·       العمل السياسى ليس خطابة فى المؤتمرات
أو وقوفا على سلم النقابات.
 
ملاحظة لابد منها:
ناشدت لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى – مصر.. والشبكة المصرية للعمل الفلاحى المهتمين بالعمل العام من الأحزاب والنقابات ومراكز حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والنشطاء الحقوقيين والصحف المستقلة والحزبية والقنوات الفضائية الخاصة من خلال عدد من الرسائل الإلكترونية العامة والخاصة والاتصالات التيليفونية والمباشرة للتضامن مع فلاحى قرى مركز الرحمانية محافظة البحيرة
 ( غرب دلتا النيل) فى المحاولات المتكررة لطردهم من أراضيهم  بواسطة أجهزة الشرطة لصالح عصابات السطو المنظمة على الأراضى الزراعية، تلك الأراضى التى يستأجرونها من الهيئة العامة للإصلاح الزراعى ويزرعونها من أكثر من 50 عاما على مدى عدة أسابيع إلا أن الاستجابة كانت شبه معدومة.
وقد تم طرد فلاحى قريتين من أراضيهما استنادا إلى أحكام قضائية ملفقة أو خرقا للوائح تنفيذ الأحكام القضائية.
بعدها هرع عدد من الإسلاميين – المعروفين بمواقفهم المعادية للفلاحين والمعارضة لمبدأ وقوانين الإصلاح الزراعى – إلى إحدى هذه القرى لدعوة الفلاحين المطرودين من الأرض لاحتفال سياسى يقيمونه بنقابة الصحفيين يوم الإثنين 23/6/2008 منتهزين الفرصة لتجميل وجوههم والإيحاء بتعاطفهم مع الفلاحين وللأسف سايرهم عدد من المثقفين فى ذلك.
 وحيث رأت لجنة التضامن فى تلك الدعوة نوعا من الاستثمار الرخيص لأوجاع وآلام فلاحى الرحمانية وخطورة عليهم من اصطيادهم عقب الاحتفال لإجبارهم على التنازل عن بقية أراضيهم وبسبب تقديرات أخرى سيأتى ذكرها فيما بعد فقد رأت أهمية عرض الموضوع  فى السطور التالية:
عفوا لكل من على رأسه " بطحة " أو يتصور أن النضال يكون باستدراج الفلاحين للإحتفالات فى قاعات النقابات.. بينما يصمُّ أذنيه عن مناشداتهم المتكررة قبيل كل معركة يخوضونها مع أجهزة الدولة وورثة كبار الملاك السابقين أو عصابات السطو المنظمة على الأراضى.
فالقضية التى تهمهم هى الأرض، وموضوع مقاومتهم هو الأرض وميدان صراعهم هو الأرض وليست الاحتفالات أو قاعات النقابات أو حتى ساحات المحاكم فالقرى تخلو عادة من منابر الخطابة.
• لقد امتنعت أغلبية الصحف التى ناشدها فلاحو عزبة محرم بالرحمانية بحيرة عن إرسال مندوبيها وقت الشدة وإبان تنفيذ أحكام ملفقة ليسوا طرفا فيها.. ولحظة إقحامهم ليكونوا طرفا فيها، بينما انهالت الاتصالات التيليفونية عليهم بعد أن انتهت الأحداث.
* فبعد أن كلفت رئيسة تحرير إحدى الصحف صحفيا تعرف أنه متوجه لتغطية الأحداث.. ألقت بما كتبه – وهو مركز وشامل ودقيق وحى – فى سلة المهملات ونشرت عن الموضوع أربعة سطور هزيلة نقلها صحفى آخر بالتيليفون.
* وتهرب صحفيو جريدة يومية كانوا فى العزبة قبل أربعة أيام واستمعوا لتفاصيل دقيقة عن الموقف وأدركوا حقيقة أبعاده ومخاطره المحتملة ولم ينشروا سطرا واحدا.
* وتجاهلت صحف أخرى الموضوع من أساسه واعتبرته حدثا مكررا يقع كل يوم ولا بريق له.
• ولم يحضر ناشط حقوقى واحد أو محام إلى العزبة إبان الأزمة..
• لكن بعد انتهاء الأحداث هرع إليها من يدعو فلاحيها لحضور مؤتمر سياسى مساء الإثنين 23 /6/2008 بنقابة الصحفي