المشهد قبل الأخير للتحقيقات مع فلاح العمرية بمحافظة البحيرة:

بعد إفراج النيابة عنه من تهمة البلطجة وغصب الحيازة .. تم تلفيق تهم جديدة بالنصب والاحتيال

الشرطة تنتقم من الشعب وتصر على دفع الفلاحين للانخراط فى جماعات العنف ..

،،،،،،،،،،،،،

بعد أن اتخذت النيابة العامة فى الساعة الواحدة ظهر السبت أول أكتوبر 2016 قرار الإفراج عن فلاح العمرية صبرى شهاب ( فى المحضر 8534/ 2016 إدارى دمنهور ) من تهمتى البلطجة وغصب حيازة الغير لعدم اقتناعها بالتحريات التى قدمها ضابط المباحث .. لم يتم الإفراج عنه مما دعا محاميه لشكوى الضابط فى النيابة الذى اضطر للإعلان بأن هناك محضرين آخرين تم تحريرهما فى الساعة الثانية ظهرنفس اليوم ضد المفرج عنه ( 8573 ، 8579/ 2016 إدارى دمنهور) بتهمة النصب والاحتيال .. ومع ذلك لم يقدمهما للنيابة فى الفترة المسائية – كما هو مفترض- ليظل فلاح العمرية محتجزا حتى صباح الأحد 2/10/2016.

و ظهر اليوم الأحد تولت النيابة التحقيق في المحضرين معه ؛ واكتشف محاميه أن كلا رضا عبد الحميد قطب وعبد الجليل خليل على ( فى المحضر الأول) و مختار فؤاد عزاز( فى المحضر الثانى ) من عزبة مصطفى أغا التابعة لقرية الجرادات مركز أبو حمص يدعون أن صبرى شهاب قد حصل من كل منهم على مبالغ تتراوح بين (5 آلاف ،10 آلاف جنيه) لإلحاقهم بالعمل بإحدى شركات الكهرباء ولم ينفذ ذلك بل تهرب منهم مما دعاهم لاتهامه بالنصب والاحتيال.. علاوة على قيام الأول ( رضا) بالإدلاء بأقواله كمجنى عليه فى المحضر الأول وكشاهد لصالح الثالث (مختار) فى المحضر الثانى.

هذا وطلبت النيابة فى نهاية الجلسة الأولى للتحقيق تحريات المباحث بشأن التهمة الموجهة لصبرى شهاب.

يذكر أن التحريات سيقوم بها نفس ضابط المباحث- فتحى المنياوى- الذى أخفى المحضرين من الساعة 2 ظهر السبت إلى اليوم التالى (الأحد) عن النيابة ، وهو من قدم التحريات فى تهمة البلطجة وغصب الحيازة قبل ذلك ولم تأخذ بها النيابة.

من جانب آخر أفاد محامى فلاح العمرية أن ” المجنى عليهم الثلاثة” بلديات إيهاب مسعود الذى وجه له صبرى شهاب تهمة النصب والاحتيال فى الأسبوع الماضى بسبب عدم حيازته لمستند ملكية الأرض التى باعها لشخصين مختلفين فى نفس الوقت وهو شقيق أشرف مسعود مأمور قسم شرطة المنشية الذي تدعمه مباحث البحيرة فى النزاع على الأرض مع فلاحى العمرية .

هذا وقد تولى التحقيق من أعضاء النيابة العامة كل من الأساتذة محمد خيرى جاويش وأحمد رشوان.

وغدا يتم النظر فى أمرفلاح العمرية صبرى شهاب استنادا إلى ما تقدمه مباحث البحيرة من تحريات.

رأى لجنة التضامن الفلاحى فيما يجرى ضد فلاحى الإصلاح الزراعى بالبحيرة

لاشك فى أن الشرطة تقوم بدور بالغ السوء ضد الفلاحين عموما وفلاحى الإصلاح الزراعى بشكل خاص فهى لا تدعم إقطاعيى العهود البائدة وعصابات السطو على الأراضى فحسب ولا تكتفى بخرق القانون فقط بل أنها تتدخل كخصم مباشر ضدهم وتقتسم الأراضى التى تستعاد بقرارات الإفراج عن الأرض أو التى تغتصب بحيل وألاعيب قانونية وترى نفسها وريثا ذا حق فى مصادر الثروة فى مصر لقد اقترفت عشرات الجرائم فى السنوات العشر الماضية و ارتكبت عديدا من المذابح فى قرى البحيرة ، ( سراندو 2005 ، عزبة البارودى وعزبة محرم 2008 ، عزبة العمرية2010 ، 2011 ، عزبة كوم المناصير 2014 ) وتواطأت على مذابح أخرى ( فى عزبة الأشراك2007 ، عزب قرية البرنوجى2014 ، وعزبة البرابرة2015 ) كما أرهبت عديدا من القرى وآلاف الفلاحين وروعتهم فى قرى أبو المطامير 2008 ، ولايمكن لمثل هذا التاريخ الأسود للشرطة فى محافظة البحيرة وغيرها ألا أن يجبر أى مراقب منصف لما يجرى على الاستنتاج بأنها تدفع الفلاحين دفعا إلى الانخراط فى فصائل الإسلام السياسى الفاشية مع سبق الإصرار .. وأنها تتنقم من الشعب الذى كسر شوكتها فى ثورة 25 يناير 2011 رغم أن الفلاحين تحديدا هم أكثر فئات الشعب إحجاما عن المشاركة فى أحداثها.

وحيث أننا نتابع عن قرب تفاصيل الأحداث فى ريف البحيرة منذ مجزرة سراندو 2005 وحتى هذه اللحظة بل وكنا شهود عيان على كثير من تفاصيلها نؤكد أن هذا التاريخ الملطخ بالعار والدم وتلك الممارسات الوحشية لا تلتزم سوى بخرق القانون والدستور وتمعن فى إذلال الشعب وعلى وجه الخصوص الفلاحين . كما أن ما تقترفه من جرائم مع فلاحى العمرية وتحديدا مع عائلة شهاب فى المقام الأول وعائلات الخويلدى وعبد الله بعد ذلك لا يمكن إلا أن تكون نتيجته سوى مواجهة العنف بالعنف .. فلقد فاض الكيل وطفح .. وبعدها لن تجدى أية محاولات للعلاج .

الأحد 2 أكتوبر 2016
بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر