بيان حول الهدف .. من تجريد فلاحى جنوب الإسكندرية من أراضيهم.

لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعي – مصر

 

حيث لم يسلم صغار وفقراء الفلاحين فى الريف المصرى من المحاولات الدءوبة لتجريدهم من أراضيهم فى العقود الأخيرة فى:

 

·        أراضى الإصلاح الزراعى.

 

·        و الأوقاف.

 

·        و بعض الأراضى المستصلحة القديمة.

 

·        و حتى أراضى واضعى اليد التى باعتها الدولة لهم ويزرعونها منذ القرن الثامن عشر.

 

ونظرا لتعدد تلك المحاولات واستمرارها.. فقد تيقن كثير من الفلاحين والمراقبين من إدراك المغزى الذى ترمى إليه تلك المحاولات .. المتمثل فى تغيير نمط الملكية الزراعية فى مصر من نموذج الإنتاج الصغير إلى نموذج الزراعة الواسعة الكثيفة، بل وتحديد أصحاب المصلحة فى ذلك وهم: الرأسمالية الزراعية الكبيرة ، والمستثمرون، والشركات العملاقة العاملة فى مجالى إنتاج وتسويق( الحاصلات الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعى) .

 

كما أدركوا أنه برغم تعدد واختلاف طرق التحايل لانتزاع الأرض وأساليبها ومبرراتها المعلنة فإن الهدف واحد .. وهو  طردهم منها ، خصوصا وأن كل هذه الأنواع من الأراضى قد ملكتها الدولة لهم فى عهود سابقة.. و تعمل الآن على إزاحتهم خارجها دون النظر لمستقبل أسرهم أو إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية و الأخلاقية الناجمة عنها.ويتضح ذلك جليا من مما يحدث مع فلاحى المنطقة المحيطة بمدينة الإسكندرية والتى تتضمن بعض الأراضى المستصلحة القديمة فى العامرية وأراضى واضعى اليد التى بيعت للفلاحين فى برج العرب.

 

ولما كان هدف المستثمرين والمصدرين- للحاصلات الزراعية والمنتجات الصناعية – المتعاملين مع الأسواق الخارجية خصوصا الأوربية هو إنشاء مزارع واسعة وتصنيع منتجاتها تكون قريبة من موانى التصدير، ولأن الإسكندرية ( أقدم مدن مصر وحوض البحر المتوسط ) تمثل أهم وأقرب الموانى من المناطق الزراعية فى دلتا النيل ، وحيث قام الكثير منهم ومن رجالات الدولة الحاليين والسابقين والعديد من المتنفذين من الضباط والجنود ورجال القانون بالاستيلاء على مساحات هامة من الساحل الشمالى (من الإسكندرية وحتى مطروح) لذلك توجهت أنظار العديد منهم إلى الأراضى الواقعة جنوب مدينة الإسكندرية والساحل الشمالى ( واجهة مصر ومنفذها على أوربا  ) لتكون ظهيرا استثماريا لهم فى الزراعة  والصناعة .

 

ولما كانت منطقة العامرية لا تبعد سوى 25 كيلومترا عنها تليها منطقة برج العرب بعشرة كيلومترات.. ولأن كلا المنطقتين زاخرة بأراض زراعية سبق استصلاحها أو مهيأة للزراعة وتم تمليكها لسكانها فقد تفتقت الأذهان عن أن هذه الأراضى تمثل صيدا سهل المنال محدود التكلفة وافر الأرباح إذا ما تمت إزاحة زراعها من الفلاحين خارجها خصوصا وأن بعضهم من واضعى اليد ( برج العرب) كما أن كثيرا منهم لم يحصل على عقود ملكيتها حتى رغم تسديده لثمنها (البرج والعامرية).. لذلك لجأ هؤلاء الكبار إلى استخدام عدد من الحيل منها:

 

·        رفع دعاوى قضائية مفتعلة بين أشخاص – ليسوا من المنطقة ولا علاقة لهم بالأرض – يلعب بعضهم دور ملاكها  ويلعب الآخرون دور مستأجريها، أو دور بائعيها ودور المشترين لها والحصول على أحكام نهائية بفسخ عقد الإيجار أو عقد البيع بعدها يت