تجريدة أمنية الأربعاء 16 إبريل 2008.. لطرد فلاحى عزبة محرم بحيرة من أراضيهم.

رفض الشهر العقارى تسجيل عملية بيع أرض مزورة 

فقامت عصابات السطو على الأراضى بالحصول على أحكام ملفقة. 

                                                          ،،،،،،،،،،،،،، 

قبل سبعة كيلومترا من مدينة دسوق على الطريق البادئ من دمنهور تقع أراضى محمد أشرف البارودى ( أحد أبناء عائلة البارودى) التى صادرتها الدولة فى الخمسينات بقانون الإصلاح الزراعى.

 

كان فلاحو المنطقة قبل عام 1952 يستأجرونها أو يشتغلون فيها كعمال.. وظلوا يزرعونها ( 563 فدانا ) بعد توزيعها عليهم بنظام التمليك.

 

  • وفى العام 1986قٌام أحد لواءات الشرطة ( حسن مراد ) بتقديم طلب للشهر العقارى بشبراخيت بحيرة فى محاولة لاستعادة جزء من الأرض ( 63 فدانا ) مدعيا أن هذا الجزء كان خاضعا للحراسة وليس مصادرا بقانون الإصلاح الزراعى ومدعيا أن زوجته ( زينات البارودى) هى إحدى وريثات محمد أشرف البارودى.. ولما باءت  محاولته بالفشل تكتّم الخبر.

  • عاود الضابط الكرّة مرة أخرى بطريقة مختلفة حيث حررت زوجته عقد بيع ابتدائى بعدة أفدنة لأحد موظفى المساحة بالمنطقة  بسعرثلاثة آلاف جنيه للفدان  ( فى الوقت الى كان سعره لا يقل عن 40 ألف جنيه ) فعاود الشهر العقارى رفض تسجيل العقد .. وهنا شاع الخبر وعرف أهل المنطقة بنوايا الضابط وزوجته .

 

  • بحث الفلاحون عن السبب وتيقنوا من أن إجمالى المساحة المصادرة  ( 563 فدانا) من أشرف البارودى عام 1958 قد انتقلت ملكيتها للدولة ممثلة فى هيئة الإصلاح الزراعى وأنها الجهة الوحيدة صاحبة الحق فى التصرف فيها بالبيع.. وعليه فإن كل عمليات البيع الصورية التى أبرمتها زينات البارودى وزوجها مع بعض أهالى المنطقة آنذاك وفيما بعد لا قيمة لها وغير قانونية.

 

  • لكن زينات البارودى لم تفقد الأمل وواصلت نشاطها .. وتمكنت فى عام 1999 من نقل حيازة ال 63 فدانا من سجلات جمعية الإصلاح الزراعى إلى سجلات الجمعية الزراعية للائتمان .. بما يعنى  أن ما عجزت عنه فى الشهر العقارى نجحت فيه فى الإصلاح الزراعى ووزارة الزراعة من خلال صلاتها وعلاقاتها، بعدها قامت ببيع أجزاء من هذه الحيازة لبعض أهالى القرى المجاورة من المتنفذين ومحترفى شراء هذا النوع من الأراضى.

 

  • لذلك قام الفلاحون برفع عدد من قضايا تثبيت الملكية اختصموا فيها هيئة الإصلاح الزراعى التى تواطأ موظفوها فى المنطقة فى نقل حيازة ال 63 فدانا إلى الجمعية الزراعية للائتمان، وأثناء نظرها فى المحكمة أكد ممثل هيئة الإصلاح الزراعى بأن كل أراضى أشرف البارودى ( 563 فدانا ) قد تم الاستيلاء عليها بقانون الإصلاح الزراعى وأصبحت ملكية الدولة منذ عام 1958 وقد تم توزيعها بنظام التمليك على الفلاحين.

 

  • فى عام 2005 قامت الهيئة بتشكيل لجنة فنية لبحث الموضوع على الطبيعة انتهت إلى عمل كشوف ربط لكامل المساحة المصادرة .. وكشوف أخرى لكل فلاح على حدة.

 

  • وحيث اتضحت معالم الأرض وتم تحديد ملاكها من الفلاحين الذين ظلوا يدفعون أقساط تمليكها منذ استيلاء الإصلاح الزراعى عليها .. قامت الجمعية الزراعية للإصلاح الزراعى بتسجيلهم فى سجلاتها وبناء عليه تم صرف مستلزمات الإنتاج الزراعى لهم ( وهى لاتصرف إلا لملاك الأرض على غير ما كان معمولا به فى
    الحقبة الناصرية حيث كان يتم لحائز الأرض بصرف النظر عن امتلاكه لها من عدمه.

 

  • استمرت زينات البارودى فى إبرام عقود البيع الصورية لما تبقى من مساحة ال63 فدانا لبعض أهالى المنطقة الذين قاموا بدورهم برفع " قضايا تسليم" فى محاكم دمنهور والرحمانية وإيتاى البارود.. ولأنها قضايا شكلية حصل المشترون الوهميون على أحكام لصالحهم باستلام الأرض المدونة فى عقود البيع الصورية.

 

  • ولأن الأرض فى حيازة الفلاحين  ولأن من حصلوا على " أحكام التسليم " يدركون أن الفلاحين لن يفرطوا في       الأرض فإنهم عادة ما يلجأون للشرطة أو يستخدمون البلطجة لانتزاعها من الفلاحين ، أو يستخدمون تلك الأحكام لمساومة الفلاحين على الأرض.

 

  • هذا وقد تحدد يوم الأربعاء المقبل 16 إبريل 2008 موعدا لطرد الفلاحين من مساحة 23 فدانا لصالح بدر فتح الله أبو خيار من شبراخيت بحيرة وهو أحد المتنفذين فى المنطقة.

 

  • ويرى الفلاحون أن الأحكام الصادرة بناء على عقود البيع الابتدائية الصورية هى لعبة تقوم بها زينات البارودى مع عدد من ذوى النفوس الضعيفة أو محترفى السطو على الأراضى فى المنطقة الذين يعرفون جيدا أن الأرض نزعت ملكيتها لصالح الدولة منذ عام 1958 .. وأنهم لا يجرؤون على الاقتراب من مكاتب الشهر العقارى لتسجيل عقد بيع واحد مما أبرمتهم زينات البارودى، علاوة على أن هذه الأحكام لم يكن الفلاحون طرفا فيها ولم تصدر ضدهم.

 

  • كما يؤكدون أنهم سيظلون يزرعون الأرض وسيستمرون فى مطالبة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى للإسراع فى تسليمهم عقود ملكيتها حتى لا تظل الأرض مطمعا لعصابات السطو المنظمة بدعم عدد من موظفى الإصلاح الزراعى فى المنطقة وبتواطؤ كثير من أجهزة الدولة، كما أنهم ينا شدون الشرفاء فى مصر لدعمهم فى مواجهة المحاولات المستمرة لانتزاع أراضيهم التى هى سندهم الوحيد فى الحياة.

 

الإثنين 14 إبريل 2008

        

طريقة الوصول لعزبة محرم مركز الرحمانية بحيرة:

 من مدينة دمنهور .. طريق دسوق  والنزول قبيل محطة قطار الخزان مباشرة جهة اليمين على بعد 7 كيلومتر من دسوق.