لطرد الفلاحين من أراضيهم بالرحمانية بحيرة .. قطع لصوص الأرض المهربة ومتنفذو المنطقة مياه الشرب عنها ..
قبل معاينة أراضى الإصلاح الزراعى بالرحمانية بحيرة على الطبيعة لفرز أرض الفلاحين عن الأرض المهربة:
وبعد الإفراج عن مياه الرى المقطوعة من سنوات عن قرى الرحمانية بحيرة
قطع لصوص الأرض المهربة ومتنفذو المنطقة مياه الشرب عنها .. لطرد الفلاحين منها
،،،،،،،،،،
فى سياق الصراع الممتد من سنوات بين فلاحى الإصلاح الزراعى ولصوص الأراضى المهربة وهيئة الإصلاح الزراعى ؛ وردنا من فلاحى بعض قرى الرحمانية بحيرة أن حشدا كبيرا منهم توجه إلى مسئولى مرفق الرى بالمحافظة لتكرار شكواهم من انقطاع مياه الرى من شهورعن قراهم ( عزبة الأشراك ، أبوخراش ، عزبة رستم ، عزبة الخمسين ، الجهقية ، الأشراك البلد ) إلا أن مسعاهم باء بالفشل مرة أخرى.
لجأ الفلاحون للأستاذ محمود البرغوتى – فى بدايات شهر يونيو 2018 – الذى عرض موضوعهم على مسئولى وزارة الرى بالقاهرة ، فأمر المهندس خالد عبد اللطيف رئيس قطاع الرى بالوزارة ببحث الأمر والتيقن من صحة البلاغ ومعالجته، وعلى الفور تحرك المهندس محمد أيوب المختص بقطاع الرى فى غرب الدلتا وذهب إلى المنطقة وعاين الزراعات ومصادر الرى وحالتها واتخذ الإجراءات التالية :
1- إبعاد عدد من مهندسى الرى بالمنطقة وتعيين مهندسة جديدة للإشراف على أوضاع الرى بالمنطقة.
2- نقل ثلاثة عمال كانوا مكلفين بإدارة موتورات نقل المياه العذبة إلى المنطقة واستبدالهم بآخرين.
3- أمر بإطلاق مياه الرى العذبة لقرى المنطقة محل الشكوى فورا .
وقد أثلجت هذه الإجراءات صدور الفلاحين وأحيا لديهم الأمل فى العودة لزراعة الأرض التى غابت عنها المياه سنوات طويلة مما اضطرهم لرى الأرض بمياه الصرف الصحى ( من مصرف شبراخيت العمومى ) مما أدى لإصابة أعداد هائلة من فلاحيها بالفشل الكلوى وقضى على حياة ما يزيد عن أربعين فلاحا وفلاحة خلال السنوات القليلة الماضية.
لكن لصوص الأرض المهربة من قانون الإصلاح الزراعى وعددا من المتنفذين من عمد ومشايخ بلد قرى المنطقة وعملائهم.. لم يعجبهم ما اتخذه المهندس محمد أيوب من إجراءات تعيد بعض الحق لأصحابه فى مرافق مركز الرحمانية ؛ وسارعوا لإفساد فرحة الفلاحين بعودة مياه الرى العذبة لترع وقنوات الرى بقراهم فقطعوا عن القرى الستة مياه الشرب النقية مما اضطرهم للجوة للقرى الأبعد لنقل حاجتهم من المياه إلى منازلهم مستخدمين الدواب و عربات الكارو . وحتى الآن لازال الوضع كما هو دون حل.
هذا وتشير ( لجنة التضامن الفلاحى – مصر)إلى أن عددا ممن استولوا على أرض ( ماهيتاب قادن – الأجنبية المتمصرة) التى خضعت لقانون الإصلاح الزراعى ، وبعضهم من عمد المنطقة ومشايخ القرى ومشايخ الخفراء وكذا عددا من المتنفذين وأصحاب المصالح المعادين للفلاحين يسابقون الزمن لطرد الفلاحين من هذه الأرض قبل أن تجرى معاينتها على الطبيعة كما هو مقرر لفرز ما يخص الفلاحين عما تم تهريبه منها من قانون الإصلاح فى وقت سابق .. وحتى لا ينكشف أمرهم وتسترد هيئة الإصلاح الزراعى ما تم تهريبه والسطو عليه من هذه الأرض.
وكما هو معلوم للكافة فى المحافظة فقد قام هؤلاء اللصوص بعدد من الإجراءات التى تحاصر الفلاحين وتخنقهم وتحول دون قيامهم بزراعة الأرض منها قطع مياه الرى العذبة عن الأرض ومنها منع تطهير الترع وقنوات الرى لمنع المياه من الوصول للأرض ، ومنها تسميم مزروعات الفلاحين ومواشيهم؛ ومنها سرقة مواشيهم ، ومنها القبض عليهم وتلفيق قضايا سرقة لهم ، ومنها قطع مياه الشرب وآخرها رفع قضايا ( ريع الأرض ) ضد الفلاحين لمساومتهم بعدها فى التخلى عن الأحكام القضائية مقابل تنازل الفلاحين عن الأرض.. وهكذا .
لذا يجب أن يصر الفلاحون على الاستمرار فى مقاومتهم وفضح جرائم وألاعيب هؤلاء اللصوص والمتواطئين عليهم حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة ، فلا حق يضيع وراءه مُطالِب أو مقاوم.
الأربعاء 11 يوليو 2018 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر