قبل 36 ساعة من صدور تقرير الطبيب الشرعى : محاولة للتفكير بصوت عال فى السيناريوهات المحتملة لحادث اغتيال فلاح المعمورة حسن شندى

 


                                                             

                                                            الفقيد العم حسن شندى 

                                                                                                                                    

بسبب ما اكتنف عملية استدراج واغتيال الفقيد حسن شندى فلاح المعمورة ليلة الأربعاء 23 سبتمبر 2009 من ملابسات، وما سبقها من تهديدات له ولزملائه .. وما أحاط بها من شكوك.
ونظراً لأن بعض الأوسط والجهات – التى لها مصلحة فى اغتياله – تقوم بتسريب وإطلاق الإشاعات التى تدعى أن الوفاة طبيعية.. وذلك بواسطة بعض الأشخاص الذين يقيمون فى المنطقة.. بغرض إحباط أهله وجيرانه وبث اليأس فى نفوس الفلاحين فى المنطقة وفى مناطق فلاحية أخرى بلغها خبر الاغتيال ، هذه الإشاعات التى تتجاهل كل التصرفات المريبة والمشبوهة التى سبقت وواكبت مصرعه، ورغم الأدلة التى لا تقبل الشك فى اغتياله ويدركها أى طفل صغير..  كوجود اللون الأزرق على جانبى بطنه حتى ركبتيه فضلا عن تقييده من أطرافه ورسالة التهديد المكتوبة على ملابسه.
ولأننا يجب أن نتصدى لمثل هذه الإشاعات الخبيثة ونخرس ألسنة من يطلقونها فى الخفاء .. حتى لا تتحول بلدنا إلى غابة يأكل الكبير فيها الصغير.
واستنادا إلى متابعتنا لموقف الأجهزة الرسمية وتصريحات عدد من المسئولين منهم محافظ الإسكندرية ووزير الأوقاف فى فترات سابقة ،وما طالعتنا به جريدة الأهرام فى عددها الصادر
( 10 مايو 2009 ص24  ) بشأن أراضى منطقة طوسون المجاورة ودور بعض الهيئات الحكومية بشأنها.
 فضلا عن الممارسات المؤسفة لجمعيات ضباط وزارة الداخلية ومستشارى وزارة العدل ومحكمة النقض التى اغتصبت بالتهديد والترويع أكثر من ثلاثين فدانا من أراضى فلاحى المعمورة المزروعة بالجوافة والقمح على مرأى ومسمع من الجميع..
وبعد مقابلتنا لأسرة الفقيد وبعض جيرانه وأهل منطقته.. وِصلتِنا السابقة بأجزاء أخرى من عزب المعمورة ( 22 عزبة).
ولأن فلاحى المنطقة يعيشون حالة من الغضب والألم والترقب.. انتظارا لصدور تقرير الطبيب الشرعى.
رأت لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى أن تطرح مجموعة من الأسئلة علي قرائها وعلى سكان المنطقة محاولة الوصول إلى إجابة شافية عمّن اغتال الفقيد العزيز العم حسن شندى.
                                                                      
 
أسئلة مفترضة.. وإجابات مرجحة وأخرى مؤكدة
 
هناك أربعة أسئلة لا يمكن إغفالها أو عدم طرحها منذ البداية :
أول هذه الأسئلة : لماذا " باعت " وزارة الأوقاف تلك المساحات لجمعيات شرطة وجمعيات قضاة ومستشارين؟ وهل لذلك دخْل بثمنها البخس .. من ناحية؟ وبقدرة " المشترين " على إزاحة زراعها منها .. من ناحية أخرى؟
والسؤال الثانى : هل كان اغتيال  الفقيد حسن شندى سببه مجرد الرغبة فى  التخلص منه فقط ؟ أم كان له هدف أبعد من ذلك ؟
 والثالث : هل للطريقة التى تم اغتياله بها .. دخْل بذلك الهدف البعيد؟
والرابع : لماذا أعيدت جثته للمعمورة وألقيت فى الحقول ؟
والإجابة عن الأسئلة الأربعة إجابة مؤكدة:
فالإجابة عن الأول هى : نعم " باعت " الأوقاف الأرض للسببين معا الثمن البخس.. ونوعية المشترين الذين يعملون فى وزارات سيادية أو مؤسسات ذات هيبة.. ووظيفتها تطبيق القانون .. أو خرقه ولو بالقوة.
أما الإجابة عن الثانى فهى : كان اغتياله للتخلص منه ، وأيضا لهدف أبعد.. هو إلقاء الرعب فى نفوس زميله سلامه عبد الكريم – الذى يقاضى وزارة الأوقاف ويتصدى لضغوط هذه الجمعيات- فضلا عن بث الترويع ونشر الهلع فى قلوب جميع الفلاحين فى عزبته ومنطقته بل ومحافظات أخرى ، باختصار كان قتله هدفا فى حد ذاته .. علاوة على كونه رسالة ذات مغزى للكثيرين ممن برفضون مغادرة الأرض أو يؤيدونهم ويدعمونهم.
بينما الإجابة عن الثالث تؤكد على الهدف من الإغتيال .. وتشير من طرف خفى إلى جبروت من خطط له وقدرته على تنفيذه بسهولة  .. بل  وبوقاحة.
أما إعادة جثته للمعمورة .. فتلخّص الإجابة عن الأسئلة الثلاثة كما أنها دليل على أن أيدى المنفذين للجريمة أيدى طويلة وقادرة ومصرة على التحدى والاستمرار فى هذا الطريق.. طريق البطش.
 
يأتى بعد ذلك عدد من الأسئلة الفرعية.. فى محاولة للكشف عما دار فى عقول القتلة وعن الطريقة التى خططوا بها .. لتصل إلى تفاصيل عملية التنفيذ وهى بالترتيب الآتى :
 
·   أين وقفت السيارة الميكروباص البيضاء التى استدرجت الفقيد  مساء ليلة 23 سبتمبر الماضى وعلى أية مسافة من مكان الفكهانى ( أحد الشهود).. وهل شاهد الفكهانى أشخاصا يتسكعون فى المنطقة أو تأكد من ملامح ركاب السيارة الأربعة؟
*والشهادة التى أدلى بها الفكهانى تؤكد على وقوف السيارة على مسافة ليست قريبة ولا تساعده على رؤية ملامح من بها من أشخاص.
·   ماهو المكان المحتمل أن يكون الاغتيال قد تم فيه .. ( مبنى عام .. مقهى فى منطقة نائية .. مستشفى خاص.. مستوصف أهلى .. أم فى السيارة؟ .)
·   نظراً  لخلوّ جثة الفقيد من أية جروح.. أو أية آثار للمقاومة .. ماهى الطريقة والأداة التى تم بها تنفيذ عملية الاغتيال؟ وهل تم ذلك على مرحلتين أم مرة واحدة؟
   أى هل تم تخديره أولا .. ثم قُتل بعد ذلك.. أم قُتل مباشرة؟
* والملاحظة التى أبداها أبناء الفقيد وأسرته هى وجود أثر لحقنة فى إحدى ذراعيه .. علاوة على تقييد أطرافه .. واللون الأزرق على جانبى البطن.
·   إذا كان قد تم تخديره بمشروب مثلا .. فهل حدث ذلك فى مقهى بعينه .. أم توقفت السيارة على جانب الطريق وأحضٍرت المشروبات من محل محدد .. أم جرى ذلك فى منزل أم مستشفى أو مستوصف.. أم فى مقهى حيث تم  تناول المشروبات وبعدها مباشرة انتقلوا إلى السيارة قبل أن يبدأ مفعول المخدر؟
·   هل تم الاغتيال فى السيارة؟ .. وإن كان ذلك قد حدث.. فكيف قاموا  بكتابة التهديد على جلبابه بخط اليد؟ دون أن يخشوا أن يكون خط اليد أحد خيوط التوصل إلى القتلة ؟ أم أنهم واثقون من الإفلات من جريمتهم؟ .
·        لماذا لم تغطى أية جريدة قومية خبر الاغتيال خصوصا وأن الجريمة نفذت بقدر كبير من الحرفية والذكاء والجرأة ؟
علاوة على أن مكتب الأهرام بالإسكندرية قد سبق له التعرض لموضوع أراضى طوسون الواقعة فى نفس المنطقة وهى فى الأساس من أراضى الإصلاح الزراعى ؟
    و لماذا لم  تنشر تلك الصحف صورة الفقيد .. فربما يتعرف عليه أحد .. إذا ما كان قد دخل منزلا  أو مبنى عام أو مستشفى أو مستوصف  أومقهى.. أو شوهد مرافقا لمن اغتالوه؟
·   كيف تمت إعادة جثته لمنطقة المعمورة بعد ساعات من اغتياله وفى مكان قريب من منزله ( 70 مترا)؟ هل بنفس السيارة أم بأخرى وهل بنفس المجموعة التى استدرجته أم بمجموعة أخرى؟
·   بسبب كثافة حركة مرور السيارات على طريق أبى قير طيلة الـ 24 ساعة يوميا فى الصيف .. وانخفاضها نسبيا من الساعة الثانية حتى الخامسة صباحا .. كيف تمت إعادة جثته إلى المنطقة ؟ وكيف أخرجت من السيارة .. وتم حملها أو جرّها والسير بها مسافة 50 مترا حتى تم إلقاؤها فى الحقل  ؟ .. ألم يخشى القائمون بالمهمة كشف أمرهم؟ أم أنهم يملكون من المقدرة ومن النفوذ ما يمكنهم من إيقاف حركة السيارات على الطريق من الاتجاهين بطريقة ذكية وخبيرة.. وعلى مسافة يصعب على أى شخص ملاحظة عملية النقل أو تحديد مكان السيارة التى تحمل الجثة .. وذلك حتى يتم الانتهاء من إلقائها  فى الحقول؟!  أم أنهم قطعوا الكهرباء عن منطقة المعمورة حتى ينتهوا من المهمة؟!
·   إذا كان الغرض من عملية الاغتيال هو التخلص من شخص الفقيد.. فلماذا لم يتم دفن الجثة  فى مكان بعيد عن منزله ( مثل صحراء برج العرب مثلا؟.. ) أم أن هناك عيونا وعملاء للقتلة فى منطقة المعمورة تجعل تنفيذ المهمة فيها أسهل؟
أم أن الغرض بعد التخلص من شخصه هو إشاعة الترويع والخوف فى نفوس أهله وسكان منطقته؟
لقد فضلنا أن نُشْرك قراءنا وسكان منطقة المعمورة وأهل عزبة الهلالية وأسرة الفقيد فى التفكير بصوت عالى بشأن مصرع فلاح كان يسعى لمساعدة أهله وجيرانه .. لم يرتكب خطيئة ولم يقترف جريمة ولم يؤذى جارا وليس له أعداء أو رفاق سوء ويتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة.
وبعد أن يصدر تقرير الطبيب الشرعى وقرار نيابة المنتزة .. سيكون لنا عودة أخرى.
 
الثلاثاء 13 أكتوبر 2009                            بشير صقر
                                    لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر
 
موقع اللجنة الإلكترونى هو:
 
www.tadamon.katib.org
 
  عنوان اللجنة الإلكتونى هو:
 
 
  ************************
 عنوانى الإلكترونى هو