جريمة كاملة الأركان فى تسع ساعات ..! كيف تم إعداد مسرح الجريمة بالمعمورة ..؟
Normal
0
false
false
false
MicrosoftInternetExplorer4
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
كيف استدرجوا الفقيد من طريق أبى قير؟
وكيف أعيدت جثة العم حسن شندى لنفس المكان .. ومتى تم اكتشافها؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيما سبق رسم تقريبى يوضح منطقة استدراج فلاح المعمورة العم حسن شندى من منزله.. ومكان التقاطه بسيارة بالقرب من محطة قطار الإصلاح ، وكيفية إعادته بعد اغتياله.. وإلقاء جثته فى الحقول فى نقطة تبعد عن طريق أبى قير خمسين مترا وعن منزله حوالى سبعين مترا.
v ويهمنا هنا أن نلفت النظر إلى أن إعادة جثته لنفس المكان لا تقل أهمية وبشاعة عن جريمة قتله لأن جريمة قتله يقتصر أثرها على شخصه وأسرته وأقاربه بينما عملية إعادة جثته لمنطقة سكنه فتستهدف ترويع فلاحى المعمورة وإرهاب كل الفلاحين الذين تتعرض أراضيهم للسطو والاغتصاب بهدف إخضاعهم وشل مقاومتهم.. ولذلك فهى جريمة جديدة بدأت بانتهاء الجريمة الأولى.
v ورغم أنها لا تحمل مواصفاتها إلا أن مفعولها ممتد الأثر فى المستقبل وهى أمام القانون جريمة يخضع مرتكبوها للمحاكمة.. تماما كما سيخضع من قاموا بعملية القتل .. هذا إذا كانت المجموعة التى قامت بالاغتيال غير التى قامت بنقل الجثة .. وفى الحالتين سينال المحرض مع المنفذين عقوبة الجريمتين.
v كما نلفت النظر أيضا إلى الجرأة التى تمت بها إعادة الجثة إلى منطقة سكنه دون مبالاة باحتمال انتظار أهله له على الطريق نظرا لقلقهم عليه وبسبب تأخره ومعرفتهم بالغرض الذى خرج لانجازه وهو موضوع الأرض ورغبتهم فى معرفة ما تم التوصل إليه من نتائج.. علاوة على ما سنعرضه فى السطور القادمة من عدم توقف حركة السيارات على الطريق ليل نهار مما قد يؤدى لكشف القائمين بنقل الجثة وإلقائها فى الحقول.
ولذلك فتلك الجرأة تعنى من ناحية .. إظهار العين الحمراء لأهله وفلاحى المنطقة .. ومن ناحية أخرى تعنى جرس إنذار لكل الفلاحين والمناصرين لهم فى كل مكان.
v وعليه يمكن القطع بأن تلك الجراة الشديدة والجسارة لا يتمتع بها إلا أصحاب نفوذ أو مجموعة من المجانين.
فما الذى حدث..؟
أولا: الاستدراج:
جرى استدعاء الفقيد بالتيليفون فى الحادية عشرة والنصف مساء الثلاثاء 22 سبتمبر 2009 فخرج من منزله إلى طريق أبى قير وانعطف يسارا فى اتجاه الفكهانى الموجود قرب محطة قطار الإصلاح حيث انتظرهم عنده دقائق معدودة ، ولما وصلت سيارة المستدرجين وقفت على مسافة لا يميز ركابها أى شخص موجود عند الفكهانى.
ثانيا: إعادة الجثة:
1- عند إعادته بعد اغتياله تتطلب العملية تأمين المنطقة ويكون ذلك:
أ- إما بإيقاف حركة مرور السيارات من الاتجاهين .. القادمة من المندرة والآتية من أبى قير.
ب- أو بقطع التيار الكهربى عن المنطقة كلها.
2- وبالنسبة لوقف مرور السيارات فيتطلب الأمرمجموعتين من الرجال ..مجموعة فى كل اتجاه للقيام بذلك، على أن يتم التنفيذ من مسافة لا تقل عن مائة متر قبل وبعد مكان توقف السيارة التى تحمل الجثة حتى لا تكشف أنوار السيارات التى تم إيقافها فى الاتجاهين عملية إخراج الجثة وحملها و إلقائها فى الحقول.
فمن ياترى يملك القدرة على إيقاف حركة السيارات من الاتجاهين؟!
3- أما قطع التيار الكهرائى عن المنطقة فلن يمنع أضواء السيارات المارة على الطريق من كشف توقف السيارة أو إخراج الجثة منها ونقلها للحقول، علاوة على أن قطع التيار مهمة صعبة ولا يمكن تبريرها لسكان عمارات المعمورة.
4- نقل الجثة لمسافة خمسين مترا حملا على الأكتاف يتطلب على الأقل ثلاثة أشخاص أقوياء بخلاف سائق السيارة ، ومن المحتمل أن يكون قد تم جرها على الأرض من القيود التى تكبل يديه وقدميه – تجنبا لحملها – ولأن الفقيد كان وزنه حوالى 85 كيلو جرام والأرض ليست خالية بل منزرعة فسوف يستغرق ذلك زمنا أطول وجهدا أكبرمما لو تم حملها.
5- كذلك فإن المغامرة – التى قامت بها المجموعة التى نقلت الجثة تمت فى مكان قريب جدا من منطقة عسكرية هامة ( البحرية ، ومدرسة المدفعية ) – تثير الاستغراب والتساؤل.. فهل لم يتوقع من نقلوا الجثة أن توقفهم إحدى لجان المرور ؟ أم أنهم درسوا مواعيد تلك اللجان مسبقا ؟! ، أو أن تلاحظهم أية سيارة تابعة لأمن المنطقة العسكرية؟ أم أنهم كانوا مطمئنين للطريق بدءا من مكان الاغتيال وحتى موقع توقف السيارة الحاملة للجثة بالمعمورة؟!
وإذا افترضنا أن توقف السيارة وإخراج الجثة ونقلها حملا أو جرا.. قد تم دون إيقاف مرور السيارات من الاتجاهين لتأمين العملية .. فهل يكون ذلك نوعا من الجسارة البالغة أم الجنون أم الثقة الأكيدة .. ؟
ومن هم هؤلاء الذين يملكون هذه الجسارة الشديدة .. وبأى ثمن يقومون بذلك؟
أومن هم هؤلاء الذين يتمتعون بهذه الدرجة من الجنون وما هى مصلحتهم..؟
أومن هم هؤلاء الذين تملؤهم الثقة الأكيدة ب
إنجاز العملية بأمان تام ومن أين حصلوا على هذه الطمأنينة..؟
ثالثا: اكتشاف الجثة : صادفها أحد أبائه فى الثامنة والنصف صباح الأربعاء 23 سبتمبر 2009 .
باختصار نحن أمام جريمة كاملة الأركان .. معروفة أسبابها .. معلومة أطرافها .. سواء من الفلاحين أو من المسئولين المعنيين فى المنطقة ..أو من العديد من الأجهزة الشعبية والبرلمانية، لكن لا أحد يتكلم .. أو لا يريد أن يتكلم ، وإذا كان للفلاحين مبرراتهم فى الصمت فما هى مبررات الآخرين ؟! .
باختصارهل سيستمر ذلك الصمت طويلا.. أم ستشهد الأيام القادمة من يضع له حدا ..؟!
الجمعة 23 أكتوبر 2009 بشير صقر