هل تعجز أجهزة الأمن حقاً.. عن القضاء علي البلطجة فى ساعات معدودة ؟!

الشرطة العسكرية والأمن المركزى تكذبان عمليا هذه السياسة ..

ضبط بلطجية منشية ناصر أثناء استيلائهم على أنابيب مستودع غاز فى عشرين دقيقة

 ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى الرابعة والربع عصر الاثنين 28 نوفمبر 2011  قام حوالى 20 – 25 من البلطجية
بمهاجمة مستودع أنابيب البوتاجاز فى حى منشية ناصر بشرق القاهرة فى غفلة من الأهالى الذين كانوا منشغلين فى لجان الانتخابات البرلمانية.

بدأ الهجوم بإطلاق عدة دفعات من الرصاص من أسلحة آلية روعت المحيطين  بالمستودع من الأهالى ؛ وفى سرعة البرق كانوا قد ملأوا 4 سيارات نقل صغيرة بالأنابيب ؛ وبينما هم منهمكون فى  ملء بقية السيارات ..داهمتهم الشرطة العسكرية التى كانت تستقل (سيارة جيب وأوتوبيس ومدرعة) .. وقوات من
الأمن المركزى التى ملأت شاحنتين متوسطتين وألقت القبض على معظمهم وعلى عدد من السيارات  المليئة بالأنابيب ؛ بينما فرّ عدد محدود منهم فى اتجاه المقابر القريبة فطاردتهم الشرطة مما أوقف  المرور بالمنطقة .

هذا وقد تكدست السيارات المارة على مختلف الطرق بالذات المتوجهة لحى المقطم والسيدة عائشة و القلعة  مما دفع بعض ركابها لمغادرتها لاستطلاع الأمر
حيث شاهدوا عملية تراشق محدودة بين سكان المقابر والشرطة انتهت سريعا ؛ كما شاهدوا عددا من المقبوض عليهم وقد قيدت أيديهم من خلف ظهورهم جالسين على الأرض بجوار السيارات المضبوطة.

وتشير الواقعة – التى جرت فى حىّ ملئ بأعداد كبيرة من البلطجية والمهمشين والعاطلين والخارجين على القانون- إلى أن مواجهة ظاهرة البلطجة مسألة ممكنة وليست عسيرة كما تشيع بعض الدوائر الحكومية إذا ما أرادت أجهزة الأمن ذلك.

فقوائم الخارجين على القانون والمجرمين بمختلف تخصصاتهم موجودة فى أقسام الشرطة بتفاصيلها ( سرقة ، نشل ، سرقة بالإكراه، اغتصاب،بلطجة ، مخدرات، آداب ، تزييف .. إلخ ) ؛ كذلك فإمكانية القبض علي معظمهم فى القاهرة الكبرى لا تستغرق أكثر من ساعات معدودة ؛ بل وإمكانية اصطياد الهاربين منهم ممكنة بنشر صورهم وأسمائهم فى  الصحف والأحياء والميادين.

كما توضح هذه الواقعة أن تركهم يرتعون فى البلاد يروعون الآمنين ويسرقون ما تصل إليه أيديهم هو سياسة معتمدة حتى بعد الثورة ، وما يثير الدهشة بالمقابل ويلقى بظلاله على انتشار البلطجة بهذه الحدة هو القبض على المدنيين المسالمين أو المحتجين على بؤسهم من الفلاحين والعمال والنشطاء السياسيين
وتقديمهم للمحاكمات العسكرية  وإلقائهم فى السجون لسنوات عقوبة طويلة ؛ ويكشف من ناحية أخرى البطء المقصود فى القبض على أو محاكمة بعض رموز النظام وأتباعهم بل وترك أغلبيتهم الساحقة طليقة تعبث فى مقدرات
المجتمع  واستقرار وأمنه .

 

الثلاثاء 29 نوفمبر 2011