بيــان عاجل .. . مؤامرة وهمية والمجلس العسكرى يعد مذبحة لتصفية الثورة المصرية
2011 / 12 / 23 – 19:55
// // // // // // // تعرب لجنة التضامن الفلاحى عن قلقها البالغ إزاء موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الثورة المصرية وقواها الشريفة وترى أنه خلال العام المنصرم قد لعب دورا تصفويا واضحاللثورة باعتباره حاكما لمصر ولكونه أحد الأجهزة القمعية فى دولة مبارك البوليسية المترنحة؛ حيث أنه لم يصبر على الثورة خلال أسابيعها الأولى إلا لأنها تقوم بتصفيةجناح رجال الأعمال ولجنة السياسات بالحزب الوطنى ؛ وليتجنب مغبة الجهر برفض عملية التوريث ، وبدا أمام الشعب كما لو أنه يحمى الثورة على غير الحقيقة .لكنه سرعان ما أسفر عن وجهه الحقيقى وبدأ فى إصدار فرمانات تجرم حقوق التظاهر والاحتجاج على بؤس الشعب وشرع فى مطاردة الثوار وقتلهم وتقديم المحتجين لمحاكمات
عسكرية تلقى بالآلاف منهم فى السجون ، وإلهاء الشعب باستفتاءات كان هو أول من خرقها وانتخابات برلمانية لا فائدة منها ؛ وتحالف مع قوى سياسية قادمة من القرون الوسطى .. تلك القوى التى حكم عليها التاريخ بالإدانة أكثر من مرة منذ ما يزيد عن نصف قرن وفضحها سلوكُها وموقفها من الثورة خلال الشهور الماضية.بل وقام للمرة الأولى خلال تاريخ مصر بتفجير جماجم المتظاهرين العزل فى ماسبيرو
بالمصفحات ؛ واستخدم الغازات السامة والرصاص الحى لوقف الموجة الثانية من الثورة المصرية ؛ وجرّد النساء من ملابسها وسحلها فى قلب مدينة القاهرة أمام شاشات الفضائيات وإدانة شعوب العالم ، الأمر الذى يشير بقوة إلى عزمه على تصفية الثورة
فى ذكراها الأولى بعد أسابيع تصفية مباشرة . لقد أعلن المجلس العسكرى عن كشفه لمخطط أجنبى يستهدف تدمير الدولة المصرية فى
يناير 2012 عن طريق اصطناع صدام بين الشعب والجيش .. دون أن يعرض على الرأى العام دليلا أو قرينة واحدة على ما يدعيه؛ وهو ما يؤكد سعيه لاستباق الأحداث ونيته فى تصعيد عدوانه على الشعب والثورة والثوار بعد أن فشل فى صرفهم عن الاصرار على تسليم
الحكم لمجلس مدنى والعودة إلى ثكناته ؛ بل وعن تحقيق مطالب الثورة فى العدالة والحرية والكرامة؛ ومحاكمة رموز النظام الفاسد الذى تحالف مع أعدائنا من الأمريكيين والصهاينة ضد الشعوب العربية فى فلسطين ولبنان والعراق؛ وقتل الثوار ودهسهم على الملأ ؛ وانحدر باقتصاد مصر وهيبتها ودورها الإقليمى ووضعها الدولى إلى مستوى مهين؛ ورفس نصف شعبها إلى ما دون خط الفقر. المجلس العسكرى الحاكم يمهد منذ فترة لبدء الجولة الحاسمة لتصفية الثورة و يحضّر لذلك سياسيا باتهام بعض فصائلها ( 6 إبريل وكفاية ) بالتمويل الأجنبى ، وها هو ينتقل إلى فصيلين ثوريين آخرين ( الحزب الاشتراكى المصرى ومنظمة الثوريين الاشتراكيين ) ويلصق بمكافحيهما ما يلطخ بالوحل سمعتهما الناصعة وتاريخهما الشريف.لذلك تهيب لجنة التضامن الفلاحى ( التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى .. سابقا )
بكل الشرفاء فى صفوف الشعب و الفصائل الثورية وقوى الثورة الشابة فضح وإدانة هذا السلوك الذى يقترفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة عمدا وبدم بارد والتنبه لما ينتويه من عدوان مبيت على الشعب والثورة فى ذكراها الأولى فى يناير 2012 أو قبيلها بقليل ،وتناشدهم متابعة حلفاء المجلس العسكرى من قادة الثورة المضادة من الإخوان والسلفيين والحزب الوطنى وكل المعادين للثورة بعيون مفتوحة وآذان مصغية وتعرية ممارساتهم أمام الشعب فى الريف والحضر خلال الفترة القادمة والتحلى بأقصى درجات اليقظة والحرص والحزم .
تنبهوا أيها الشرفاء فقد ولى عهد مظلم مستبد وفاسد .. ولا نريد أن نستبدله بآخر أكثر إظلاما واستبدادا وفسادا قوامه العسكريون وأشباح العصور الوسطى من الفاشيين.
الجمعة 23 ديسمبر 2011