الجيش يحارب فى اليمن 2015 ، والشرطة تحارب مقاتلى اليمن 1963

بشير صقر
basheersakr2012@gmail.com
صدام جديد مع فلاحى طلخا ونبروه
بلطجية الإقطاعى فريد المصرى وشرطة الدقهلية
تتبادلان إطلاق الرصاص على الفلاحين
الشرطة تقبض على عدد من النساء والفلاحين وتعتدى عليهم
وتترك البلطجية دون مساس

,,,,,,,,,,,,,

جرت فى التاسعة من صباح اليوم السبت 25 إبريل 2015 معركة جديدة بين فلاحى قرى طلخا ونبروه وعدد من البلطجية ( 25 ) – يأويهم ورثة الإقطاعى محمد فريد المصرى فى مصنع جرافينا للسيراميك الملاصق للأرض استخدم فيها البلطجية الأسلحة النارية.

هذا وقد شاركت الشرطة فى المعركة وقبضت على عدد من النساء والفلاحين منهم [ الهلالى السيد الأنور(73 سنة من محاربى اليمن عام 1963 ) وسنية على عبد العزيز ( أرملة أحد محاربى اليمن ) والسيدة عيسى عبد الغنى ( 65 سنة – زوجة أحد محاربى اليمن ) , ورضا الهلالى ، وإسماعيل رزق صالح ومحمد عبد اللطيف العجمى والسيد محمد إبراهيم والسيد عاطف شاهين وناصف عبد المقصود , والستة أبناء محاربين سابقين فى اليمن إضافة إلى زوجة رضا الهلالى ووالدة زوجة تامر رزق صالح ، وعلى محمد عبد الله (72 سنة – أحد محاربى اليمن) وزوجة أبو زيد الهلالى ] ، كما اعتدت على الأخيرين وأصابتهما.

كما حاصرت الأرض وتطلق الرصاص على الفلاحين الذين يرفضون مغادرتها.. بينما تركت بلطجية الإقطاعى دون مساس مع ملاحظة أن مدير أمن مصنع السيراميك الذى يأوى البلطجية هو ضابط شرطة سابق ( لواء مصطفى نجاح ).

يذكر أن الفلاحين يدافعون عن الأرض التى حصلوا عليها منذ أن كانوا جنودا فى الجيش المصرى باليمن عندما خيرتهم الدولة بين الوظيفة أو الحصول على الأرض خصوصا وأنهم انتظموا فى دفع أقساط تملكها ومعهم الإيصالات الدالة على ذلك.
من جانب آخر قام وزير الزراعة فى وقت سابق بالاتفاق مع الإقطاعى ( فريد المصرى) على انتزاع الأرض من الفلاحين( 43 فدانا ) بالقرار 1041 عام 1994 وذلك بالمخالفة لقانون الإصلاح الزراعى ، فلجأ الفلاحون للقضاء وحصلوا على حكمين نهائيين من محكمة القضاء الإدارى الأول برقم ( 2143 / 29 ق.إ ) عام 1986 ، والثانى برقم ( 3238 /25 ق.إ ) فى عام 2007 ؛ ولما طعن ورثة الإقطاعى فيهما رفضت المحكمة طعنهم فأصبح لدى الفلاحين 3 أحكام باتة نهائية ؛ إلا أن المحامى العام لنيابات المنصورة أصدر أمرا بتمكين ورثة الإقطاعى من الأرض فى 31 / 5/ 2011 ضاربا عرض الحائط بكل هذه الأحكام.
ومنذ ذلك التاريخ داومت أجهزة أمن الدقهلية على مطاردة الفلاحين والقبض عليهم وعلى أبنائهم وتجريدهم من متعلقاتهم الشخصية واحتجازهم بأقسامها لأيام وتلفيق الاتهامات لهم إلى أن قامت فى 17 فبراير 2015 بتجريدة أمنية [ مشكلة من مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية وعدد آخر من قيادات المديرية و ضابط مباحث طلخا وضباط آخرين يستقلون10 بوكسات ، و 6 سيارات تحمل أرقاما مدنية وأسرابا من المخبرين الراجلين والراكبين دراجات بخارية فضلا عن 10 شاحنات مليئة بقوات الأمن المركزى بضباطها ، و13 حفارا ، 5 لوادر ، 10 جرارات ، ومدرعة ، وسيارة إطفاء وأخرى للإسعاف.] باقتحام الأرض المزروعة وتجريفها وإزالة قنوات الرى والطرق الموصلة بينها وطردهم منها إلا أن الفلاحين لم يستسلموا.
كما قام ورثة فريد المصرى منذ ذلك التاريخ باستجلاب عدة عشرات من البلطجية المسلحين وآوتهم فى مصنع السيراميك المتاخم للأرض حيث جرى الصدام الذى وقع اليوم.

ولما كانت الدولة ما زالت مشتبكة مع الإرهاب المسلح فى كثير من محافظات مصر فإن ما تقوم به شرطة الدقهلية يعنى دون مواربة دفع هؤلاء الفلاحين – الذين لم يرتكبوا ذنبا – إلى اللجوء للعنف أو الانخراط فى صفوف الإرهاب المسلح .. وهو ما يعنى إشعال حرب أهلية .. لا نعرف متى تنتهى.. خصوصا وأن ذلك تكرر فى مناطق متفرقة فى جبل المراشدة بقنا وعزبة الأشراك والخمسين وأبو خراش بشبراخيت بحيرة وهو ما يعنى أن هناك هجمة منظمة يتم استئنافها من الشرطة ضد الفلاحين على النطاق القومى امتدادا لما كان يحدث قبل الثورة.

السبت 25 إبريل 2015 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر