ومازال مسلسل اغتصاب أراضى الإصلاح الزراعى مستمرا : هجمة تترية مباغتة على فلاحى عزبة كوم المناصير بحيرة

فجأة ودون سابق إنذار داهمت قوات أمن البحيرة – فى الساعة الثانية ظهر اليوم ( الثلاثاء 9 يونيو 2015 ) فلاحى قرية كوم المناصير مركز دمنهور – وجرفت ستة أفدنة مزروعة بالبطيخ والقطن والذرة بحوض أم الغزلان بالجرارات وأحالتها إلى أرض جرداء.
ضمت الحملة – التى قادها ضابط مباحث مركز دمنهور محمد حمودة – شاحنتى جنود تحملان ما بين 80 – 100 جندى و4 بوكسات تقل عددا من الضباط وسرب من المخبرين السريين وسيارة إطفاء .
هذا وقد قبضت بشكل عشوائى على خمسة فلاحين وساقتهم – بعد انتهاء مهمتها – إلى مركز شرطة دمنهور.وقد أفاد الفلاحون بقيام الإعلامى البحراوى.. حسين جويلى بالاتصال تيليفونيا بمدير أمن البحيرة مستفسرا عما حدث بعزبة كوم المناصير التابعة لقرية البرنوجى مركز دمنهور ؛ فأفاده بأن الحملة كانت تنفذ حكما قضائيا وأنها اصطحبت عددا من المسئولين بمجلس المدينة والرى والزراعة، وهو ما كرره ضابط المباحث منفذ العملية عندما اتصل به جويلى.
تم تنفيذ الحملة لصالح ( مدحت محمد على نوار ) أحد أفراد العائلة الإقطاعية التى يصاهرها عادل لبيب وزير الإدارة المحلية ( إبنه متزوج من بنت اللواء سمير نوار الضابط السابق بالحرس الجمهورى فى عهد الطاغية مبارك ).
من ناحية أخرى يؤكد الفلاحون أنه لا توجد أحكام قضائية صادرة بشأن الأرض التى تم تجريفها ظهر اليوم بكوم المناصير ولم تنفذ أية أحكام مشابهة خلال الشهور المنصرمة الأخيرة بقريتى دنيبة والبرنوجى والعمرية المجاورة لها .
وحقيقة الأمر هى : أنهم اكتشفوا من حوالى 5 أشهر فى جمعية قرية البرنوجى الزراعية – التى تتبعها كوم المناصير – اكتشفوا وجود محضر تسليم أرض مساحتها 54 فدانا فى ثلاثة قرى هى البرنوجى ( 23 فدانا ) والعمرية ( 28 فدانا ) ، دنيبة ( 3 أفدنة ) مؤرخ 24 / 9 / 2013 ومسجل به العبارة التالية [ بناء على قرار الإفراج ( – ) بتاريخ ( – ) ] التى تخلو من رقم قرار الإفراج وتاريخه ، وهو مرسل من هيئة الإصلاح الزراعى بالقاهرة ومذيل بتوقيع صلاح الرفاعى .
وبالسؤال عن هذا الإسم بالهيئة قيل لهم من بعض الموظفين أنه موجود بالسجن.
وبالاستفسار عن الخطاب المذكور أفادهم مدير إدارة الملكية والحيازة السابق سعيد فريخة فى وجود أربعة من رؤساء أقسام إدارته أنه لم تصدر أية خطابات تتعلق بقرارات إفراج عن ارض الإصلاح الزراعى بالبحيرة طيلة عام 2013 .
وبمواصلة الفلاحين للتنقيب عن حقيقة هذا الغموض ذكر لهم وزير الزراعة الجديد ( صلاح هلال ) عند مقابلته لهم من 25 يوما بالحرف الواحد ” أنا محامى الفلاحين .. وخليكم فى الأرض ” .
وبعرض الأمر على مدير هيئة الإصلاح الجديد ( حسن فولى ) أفادهم ” بأنه لن يعتمد عليهم ” مشيرا إلى عدد من الأسماء بالهيئة بالقاهرة وآخرين بمديرية الإصلاح بالبحيرة كان الفلاحون قد أبدوا تشككهم فيهم ومماطلتهم لهم .. وأضاف ” سأشكل لجنة من عناصر جديدة تستبعد هؤلاء لبحث موضوعكم على الطبيعة”.
لذلك أدرك الفلاحون أن هناك أياد وقوى خفية تعبث ضد الفلاحين من داخل الهيئة ومن مديرية الإصلاح بالبحيرة بالتعاون مع أجهزة الشرطة لاغتصاب أراضيهم.
ويدللون على ذلك بالعشوائية التى جرت بها عملية اليوم فى كوم المناصير وبالطريقة التى تم بها القبض على الفلاحين حيث اكتشفوا أن أغلب المقبوض عليهم لا علاقة له بالأرض التى أتلفت زراعتها اليوم وهو ما دعاهم
لاستعادة الأرض وزراعتها بمحصول جديد بعد مغادرة الحملة للقرية، خصوصا وأنهم يحتفظون باستمارات البحث الاجتماعى وكشوف توزيع الأرض بقانون الإصلاح الزراعى وإيصالات سداد ثمن الأرض والخرائط التى تتضمنها وحصلوا بموجبها عليها من نصف قرن.
وترى لجنة التضامن الفلاحى أن شكوك الفلاحين فى موضعها وأن قرارات الإفراج لا يُعتد بها كسند للملكية ورغم ذلك استُخدِمت فى استرداد أرض الاستيلاء ( الأرض المصادرة بقانون الإصلاح) وأرض الحراسة معا ، كما أن الأرض التى أفرجت عنها هيئة الإصلاح الزراعى لصالح العائلة الإقطاعية تقل فى المساحة عما استرده الأسرة فعلا .. وأن ما حدث اليوم فى كوم المناصير تكرر فى أماكن كثيرة فى مصر ..
وإن غدا لناظره قريب.

الثلاثاء 9 يونيو 2015 لجنة التضامن الفلاحى – مصر

لمزيد من الاطلاع استخدم الروابط التالية :
ahewar.org/m.asp?i=1625
6420 ahewar.org/m.asp?i=
ahewar.org/m.asp?i=2451
tadamon.katib.org
falaheenmesr.net