تصرفات مريبة بشأن إمداد قرى الرحمانية/ بحيرة بمياه رى المحاصيل الشتوية .. ست قرى لا تصلها المياه منذ منتصف شهر أكتوبر 2016 .. رغم شكاوى وحشود الفلاحين ووعود المحافظ ومسئولى الرى

نظام مناوبات الرى الجديد قلص توفر المياه من4أيام إلى يومين وأطال غيابها من6أيام إلى 8

إكراه الفلاحين على تأخير الزراعة غرضه إجبارهم على ترك الأرض والزراعة

ورى زراعتهم بمياه الصرف الصحى ؛ ودفعهم للاحتجاج والتظاهر

،،،،،،،،،،،،،

أفادنا فلاحو بعض قرى الرحمانية بمحافظة البحيرة [ عزبة الأشراك ، وأبو خراش ، والخمسين ، ورستم ، والأشراك البلد ] بتأخر وصول مياه الرى العذبة إلى زمام قراهم منذ منتصف أكتوبر 2016 وحتى الآن.

وقد احتشد فى الأسبوع الماضى عدد من فلاحى القرى الستة وتوجهوا إلى ديوان محافظة البحيرة وعرضوا مشكلتهم على محافظها والتى تتلخص فى انقطاع المياه عن أراضيهم مما حال دون القيام بزراعة المحاصيل الشتوية ومنها القمح .

هذا وقد اتصل المحافظ بوكيل وزارة الرى بالبحيرة الذى وعدهم بحل المشكلة فى موعد أقصاه الخميس10 نوفمبر الجارى .. إلا أنه خلف وعده معهم، وهو ما يؤخر موعد الزراعة وبالتالى موعد الحصاد ويعرض زراعاتهم لكثير من الأضرار التى منها تأخر وضعف الإنبات فضلا عن تأخر الحصاد وتعرض المحاصيل للحشرات والآفات وضعف المحصول.

وإزاء تأخر المياه قاموا بالاتصال بمهندس الرى فى الإدارة المختصة فأفادهم بتأجيل وصول المياه إلى يوم الأحد 13 نوفمبر 2016 .

وحيث ترى لجنة التضامن الفلاحى من شكوى الفلاحين أن تغيير نظام مناوبات الرى من ( 4 أيام عمالة ، 6 أيام بطالة ] إلى نظام جديد [ يقلص مدة وجود مياه الرى من 4 أيام إلى يومين ، ويطيل مدة انقطاعها من 6 أيام إلى 8 أيام ] هو المسئول عن شكواهم لأن يومين لا يكفيان رى الأرض فى زمامات القرى الستة.. هذا من ناحية .

ومن ناحية أخرى ترى اللجنة أن حرمان هذه القرى من مياه الرى العذبة يتجاوز جريمة الإهمال ويصل إلى جناية التعمد .. وغرضه هو إجبار الفلاحين على ترك أراضيهم . فالصراع الدائر مع عائلة دميس ( ومنها عمدة قرية عزبة الأشراك ) وعائلة خطاب مع الفلاحين؛ ومئات القضايا التى تنظرها المحاكم فى هذا الصراع يؤكد ذلك. علاوة على أن التاريخ القريب يوضح أن عددا من مسئولى الأجهزة المختصة بالزراعة والرى يتعمد التلكؤ فى حل تلك المشاكل بل ويجبر الفلاحين على رى زراعاتهم بمياه الصرف الصحى التى ظلت هى المصدر الوحيد للرى طوال أكثر من 4 سنوات مع أن حلها كان فى متناول الأجهزة المختصة .. وقد أدى هذا إلى إصابة المئات من سكان تلك القرى بمرض الفشل الكلوى ووفاة العشرات منهم نتيجة المرض وقد حصرنا الكثيرين منهم فى مقالات سابقة.

ومن ناحية ثالثة يجبر الفلاحين على الاحتجاج بسبب تنصل المسئولين من الوعود التى وعدوهم بها بشأن مد تلك القرى بمياه الرى فى المواعيد المناسبة ، كما سبق وحدث معهم قبل ذلك فى موضوع مياه الشرب منذ عدة شهور واضطرهم للاحتشاد بأعداد ضخمة تسببت فى قطع طريق دمنهور / دسوق لعدة ساعات ؛ وهو ما قد يعقّد المشكلة لأنه سيؤدى إلى صدام بين الفلاحين وأجهزة الأمن.

لذلك نناشد السيد محافظ البحيرة ووكيل وزارة الرى بالمحافظة الإسراع بمد تلك القرى بمياه الرى العذبة وإعادة نظام مناوبات الرى الذى كان معمولا به قبل ذلك حرصا على مصالح الفلاحين والزراعة.

السبت 12 نوفمبر 2016

بشير صقر

لجنة التضامن الفلاحى – مصر