مجزرة شرطية جديدة لفلاحى الإصلاح الزراعى فى عزبة حبيب بالبحيرة
بشير صقر
الحوار المتمدن-العدد: 5530 – 2017 / 5 / 24 – 05:39
المحور: حقوق الانسان
قرار إفراج مزور وعقود إيجار مصطنعة تقف وراء محاولات طرد الفلاحين من أراضيهم
تجريدة من 40 جندى وضابط ومخبر وخفير ، 13 سيارة شرطة وملاكى فى وضح النهار
تسفر عن إتلاف زراعات 9 أفدنة بالجرارات لصالح سامى نوار
مداهمة ليلية لمنازل الفلاحين مصحوبة بالضرب والسب وتدمير الأثاث والأجهزة الكهربية
رائد شرطة بأمن الاسكندرية – ابن أخت المستفيد – يشارك فى الجريمة
القبض على 5 نساء ، 3 أطفال ،3 رجال بعد منتصف الليل وفرار آخرين
المباحث توجه للمقبوض عليهن تهم البلطجة وحيازة سلاح ومقاومة السلطات
عدوان سابق لطرد الضحايا من الأرض فى ليلة 5 مارس 2017 ينفذه نفس ضابط المباحث
حالة من الغل والانتقام تنتاب ورثة الإقطاع والشرطة تجاه الإصلاح الزراعى وفلاحيه
……………
ضحايا ووقائع متشابهة والتحقيقات لا تسفر عن نتيجة :
تكررت وقائع العدوان على فلاحى الإصلاح الزراعى فى دائرة مركز شرطة دمنهور من جانب فتحى المنياوى ضابط المباحث المختص على مدى الشهور الماضية فى وقائع دامغة بتجاوز صلاحياته واستعماله للعنف المفرط والتخلى عن الحيدة المفترضة بالانحياز لورثة الإقطاعيين السابقين ولعصابات السطو المنظمة على الأراضى على حساب فلاحى الإصلاح الزراعى فى ظل تواطؤ عدد من موظفى مديرية الإصلاح الزراعى بالبحيرة.
•ففى شهر أكتوبر 2016 تم تلفيق 6 قضايا ( بلطجة ونصب واحتيال وغصب حيازة الغير ) لأحد فلاحى قرية العمرية ويدعى صبرى شهاب واحتجزته مباحث دمنهور شهرا وأخيرا حكم القضاء ببراءة الفلاح من كل تلك التهم.
•وتكرر ذلك مع ربيع البربرى من عزبة كوم الأرانب الذى اتهم بتهم مشابهة فى 3 قضايا وحكم عليه غيابيا بالحبس لكنه حصل على البراءة فى الاستئناف.
•وبتاريخ 7 أكتوبر 2016 تعرضت زراعات عبد العاطى عبد الهادى من عزبة الكومبانية لعملية تجريف تحت جُنْح الليل اتهم فيها عددا من أفراد أسرة نوار الإقطاعية. وحدث نفس الشء من أكثر من عام فى قرية كوم المناصير وغيرها. والعامل المشترك فى كل تلك الأحداث والوقائع هو أن المجنى عليهم مختلفون – وهم من فلاحى الإصلاح – بينما المتهمون فيها بشكل دائم لايتغيرون.. (العائلة الإقطاعية وضابط المباحث المذكور).
التهم واحدة والهدف واحد – وهو طرد الفلاحين من الأرض- والوسائل واحدة – وهى تجريف الأرض وإتلاف المحاصيل واتهام الفلاحين بالبلطجة ومقاومة السلطات وغصب حيازة الغير – والنتائج واحدة وهى خروج المتهمين من الاتهام خروج الشعرة من العجين.. وعدم محاسبتهم على جرائمهم بما يعنى أن هناك ضوءا أخضر لمعاودة الكرّة وتكرار المحاولة.
جريمة تتم على 3 مراحل تحت سمع وبصر قيادات الداخلية:
وفى واقعة الأمس تكشّف خيط آخر هو أن ضابط المباحث فتحى المنياوى هو ابن عم مروان مصطفى المنياوى الذى شارك فى العدوان رغم أن نطاق عمله فى محافظة أخرى حيث يعمل ضابطا بمديرية أمن الآسكندرية وكان يعمل قبلها بمباحث المحمودية / بحيرة – وهو ابن أخت سامى إبراهيم نوار الذى جرت المجزرة الحالية والسابقة لصالحه.
يفيد الفلاح محروس أحمد حلمى عبد المطلب أحد المُطارَدين :
[ حصل آباؤنا ( عبد المطلب على ومحمد عبد المطلب وفتحى عبد المطلب وأحمد كامل عبد المطلب ) على الأرض بموجب استمارات البحث الاجتماعى من هيئة الإصلاح الزراعى بعد مصادرتها من عائلة نوار الإقطاعية بقانون الإصلاح الزراعى؛ وظللنا نزرعها منذ ذلك التاريخ حتى الآن .
وفوجئنا فيما بعد بصدور قرار إفراج عن الأرض رغم أنها لم تُفرَض عليها الحراسة بل تمت مصادرتها بقانون الإصلاح .. وحاولوا طردنا منها لكنهم فشلوا. ومنذ عدة أعوام فوجئنا بظهور عقود إيجار للأرض باعتبارنا مستأجرين للأرض من عائلة نوار رغم أننا لم نوقع على أية عقود إيجار بالمرة. وباستخدام تلك العقود حصلوا عام 2013على قرار تمكين ؛ وهناك دعوى منظورة أمام القضاء بشأن الأرض ستنظر يوم 2 يوليو 2017 .
•من ناحية أخرى فوجئنا مساء السبت 4 مارس 2017 باستدعاء من ضابط مباحث دمنهور ولأن الوقت كان متأخرا لم نذهب؛ فعاجَلَنا الضابط بقوة صغيرة بعد منتصف الليل بقليل وكسروا أبواب منازلنا وأتلفوا بعض محتوياتها واعتدوا علينا وعلى نسائنا ووالدتنا وسبّونا بأقذر الشتائم ثم غادروا.
•وعن واقعة الأمس الإثنين 22 مايو 2017 باغتتنا الساعة 12 ظهرا قوة كبيرة من الشرطة مكونة من مأمور المركز ونائبه وضابط المباحث فتحى المنياوى وابن عمه مروان مصطفى المنياوى ( إبن أخت سامى إبراهيم نوار) ومعاون المباحث (محمد عمارة) ورئيس نقطة شرطة قرية نديبة (محمود سرور) التى تتبعها عزبتنا بالإضافة إلى مجموعة من المخبرين منهم (صفوت وأيمن وجمعة) وقوة من الجنود يتراوح عددها بين (35-40 ) جندى وخفير نظامى إضافة إلى حوالى 13 سيارة شرطة وملاكى وعدة جرارات زراعية نزلت أرضنا (5 أفدنة بزمام عزبة يحيى – حوض أم سالم- قسم ثالث- نمـ 4- قطعة 16) وجرفوا زرعها من البطيخ والذرة فى مساحة فدان ونصف.. بالجرارات.
•كما نزلوا أرض أحد الجيران يحيى عبده السيد سالم ( 4 أفدنة بنفس القطعة 16) وبعثروا كومتين كبيرتين من التبن فى الأرض المحيطة ثمنها عشرة آلاف جنيه.
•هذا وقد تجنبنا الاصطدام بهم ، وبعد أن قضى أفراد القوة راحتهم فى إحدى فيلات العائلة الإقطاعية عادوا بعد غروب الشمس ليستكملوا الجريمة بتجريف بقية الـ 9 أفدنة (مزروعة بالبرسيم) .
•بعدها بساعات قليلة ( فى الواحدة من صباح الثلاثاء 23 مايو 2017) رجعوا ليداهموا منازل كل من أحمد حلمى عبد المطلب ، وعبد الناصر محمد عبد المطلب، وماهر فتحى عبد المطلب ، وعلى فتحى عبد المطلب فكسّروا أبوابها ومعظم محتوياتها من الأثاث والأجهزة الكهربية ومقتنيات واحتياجات المعيشة فى الدور الأرضى.وصعدوا للدور الثانى حيث شقق كل من جمال عبد الناصر عبد المطلب ، وشقيقه عاطف عبد الناصر، وأحمد ماهر فتحى ، وابن عمه بشير على فتحى.. وحولوها إلى حطام .]
حصر بخسائر تدمير4 منازل ، بكل منزل طابقين :
• 27 باب خشبى.
• 13 شباك خشب .
• 18 سريرخشب
• 12 دولاب ملابس.
• 2 سراحة.
• 1 مكتبة.
• 6 ثلاجة.
• 6 بوتاجاز.
• 1 تليفزيون.
• 6 شاشة عرض + ريسيفر.
• 4 نيش بمحتوياته من الأوانى الزجاج والصينى.
• 6 حوض حمام.
• 2 قاعدة حمام.
• 4 هدم سورمنزل أو جراج.
• 1 قتل حيوانات ( عجل 6 شهور أُسقط عليه حائط ).
• اختفاء ذهب ونقدية بقيمة ( 85 ألف جنيه).
الضرب والسب والإهانة وتهم البلطجة وحيازة سلاح ومقاومة السلطات:
وقد رافق تدمير محتويات المنازل الأربعة سيل من السباب والشتائم بأقذع الألفاظ والاعتداء على كل من يعترض من النساء ، والمثير فى الأمر أن الضابط مروان المنياوى قد شارك فى كل خطوات هذه الجريمة سواء فى تجريف الأرض أو فى تدمير محتويات المنازل أو الاعتداء على النساء.. بدرجة تعكس حجم الغل الذى يحمله الضابط إبن اخت الإقطاعى سامى نوار نحو هؤلاء الفلاحين . لقد كان المشهد مروعا ويترجم حالة الثأر الدفين الذى يكنه الإقطاعيون لقانون الإصلاح الزراعى ولمن استفادوا منه من المعدمين منتجى الغذاء والخيرات لسائر المصريين.
لقد أنهى أشاوس الداخلية عملية الانتقام من بعض الفلاحين أبناء الطبقة الوحيدة التى لم تشارك فى الثورة التى كسرت شوكتهم فى 28 يناير 2011 بالقبض على ثلاثة أطفال وخمسة نساء وثلاثة رجال كان أحدهم سائقا وتصادف مروره فى منطقة الأحداث.
وقدمتهم للنيابة ووجهت لهم تهم (البلطجة وحيازة سلاح ومقاومة السلطات )
•الأطفال الموجودون فى حجز الداخلية بدمنهور :
1- منة رجب عبد المطلب.. 3 سنوات.
2- فاطمة ناجح أحمد حلمى .. 3,5 سنة.
3- ندى أحمد حلمى .. 13 سنة.
•النساء :
1- سماح إبراهيم نصر 20 سنة .. زوجة .
2- صباح رمضان حسب الله 22 سنة .. زوجة.
3- خضرة ماهر فتحى 18 سنة .. لم تتزوج.
4- خضرة صقر .. 23 سنة .. زوجة .
5- سعاد صلاح الهوارى. 50 سنة .. زوجة.
•الرجال :
1- على فتحى عبد المطلب 53 سنة .. (فلاح و مصاب وحالته سيئة ).
2- فتحى على فتحى 19 سنة .. ( فلاح )
3- صبحى زغلافة 44 سنة .. ( سائق ).
آخر المشاهد :
حتى الساعة الحادية عشرة والنصف مساء لم تكن تحقيقات انتهت قد انتهت بعد فى التهم الثلاث الموجهة للمقبوض عليهم ( البلطجة وحيازة سلاح ومقاومة السلطات).
خاتمة :
عندما تقوم الشرطة الداعمة لورثة الإقطاعيين السابقين بدفع ثمانية أسر فلاحية إلى التشرد بتجريف مزروعاتهم وتدمير منازلهم وتجريدهم من مدخراتهم وتحيل حياتهم إلى جحيم؛ فلا يمكن لأى مراقب منصف إلا أن يدرك أن المصير الحقيقى لهؤلاء المشردين- فى ظل الأوضاع الصعبة التى يعيشها الفقراء- ليس البطالة والإجرام فحسب بل الانخراط فى جيوش العنف التى ستحرق الأخضر واليابس ؛ وهو ما يعنى أن النظام الحاكم- باعتماده على هؤلاء الوحوش الأشبه بالتتار والهكسوس- يحفر قبره بيديه ويسير نحو الهاوية بأسرع مما يتصور.
الثلاثاء 23مايو 2017 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر