ضابط شرطة بدمنهورذهب لاستدعاء مواطن حسن السمعة فقتل زوجة ابنه.. فاحتجزه الأهالى.. ورفضوا تسليمه قبل قيام النيابة بالتحقيق
بشير صقر
الحوار المتمدن-العدد: 5540 – 2017 / 6 / 3 – 10:42
المحور: حقوق الانسان
بعد مصرع نفيسة المراكبى شهيدة سراندو على يد ضباط المباحث عمار و الجزار
الملازم أحمد عوف يطلق الرصاص منتصف ليلة السبت على نجلاء سعد داخل منزلها
بعد حوار ساخن بين الضابط وزوج الفلاحة بشأن توقيت استدعاء والده لمركز الشرطة
حالة من الغليان والسخط تجتاح القرية بالذات وأن الشيخ المسن حسن السمعة ولا يناصب أحدا العداء
الخطوة القادمة قد تشهد رد فعل الضحايا الذى لا يمكن التكهن بأبعاده أو علاج آثاره
،،،،،،،
كتبنا طيلة العام الماضى عن عنف الشرطة مع أهالى مركز دمنهور خصوصا فلاحى الإصلاح الزراعى بقرى ( العمرية ، الناموس ، الكومبانية ، المؤاجرين ، كوم المناصير ، كوم الأرانب ، وآخرها عزبة حبيب التى دمرت فيها محتويات 8 شقق بأربعة منازل بشأن نزاع على أراضى الإصلاح بين عائلة نوار الإقطاعية والفلاحين.
وحذرنا من مخاطرهذه السياسة الأمنية المنحازة ضد الفقراء عموما وفلاحى الإصلاح الزراعى بشكل خاص.لأن رد فعل الضحايا لن يستمر على وتيرة واحدة إ زاء ذلك العنف غير المبرر الذى يواجههم وتجاه الظلم الذى يحاصرهم حتى فى أبسط المشاكل.
وجاء البرهان على ما حذرنا منه سريعا :
ففى منتصف ليلة السبت 3 يونيو 2017 داهمت قوة من مديرية أمن البحيرة قرية الكومبانية بقيادة الضابط أحمد عوف وبصحبته عدد من المخبرين السريين وأمناء الشرطة والخفراء قاصدة منزل أحد الفلاحين ويدعى نصر إسماعيل عطا لاستدعائه لمديرية الأمن ، وحيث أن الفلاح المستدعى رجل مسن وكان نائما.. قام ابنه اسماعيل – الذى كان مستيقظا فى انتظار حلول موعد السحور- بالتحدث مع الضابط مستفسرا عن سبب الاستدعاء ؛ فلم يفده الضابط بشئ ، ونظرا لشعورالإبن بأن السبب لا يحتاج لاستدعاء عاجل فقد رد عليه بإرجاء الأمر للصباح نظرا لأن موعد السحور قد أزف ولأن أباه شيخ كبير السن فرفض الضابط وواجهه بسيل من الشتائم والبذاءات .
احتقن الموقف .. فأخرج الضابط مسدسه وأطلق رصاصه وعلى الفور سقطت زوجة اسماعيل .. نجلاء سعد غازى ( 36 سنة وأم لثلاثة أطفال ) مضرجة فى دمائها وعلا الضجيج والصراخ واحتشد الجيران وأهالى القرية بالمئات واحتجزوا الضابط حتى الساعة الرابعة موعد كتابة هذا التقرير الإخبارى. ونُقِلت نجلاء للمستشفى بدمنهور حيث كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة قبيل تقديم الإسعافات لها. ومن ناحية أخرى هرع عدد من قيادات الشرطة إلى القرية فى محاولة لإطلاق سراح الضابط بينما الفلاحون مصرين على احتجازه لحين حضور النيابة العامة.
هذه قصة حية نقلنا بعض تفاصيلها الجوهرية لكى تكون برهانا على كثير من ممارسات شرطة البحيرة مع أهالى وفلاحى المحافظة . كما سبق لنا فى الأسبوع الماضى نقل أحداث ما اقترفه فتحى المنياوى ضابط مباحث مركز دمنهورفى عزبة حبيب مع أفراد من عائلة عبد المطلب ، وما سبق أن قام به مع فلاح قرية العمرية فى شهر أكتوبر 2016 من احتجازه ثلاثين يوما وتقديمه للمحاكمة بتهمة البلطجة وغصب حيازة الغير والنصب والاحتيال فى ستة قضايا برأته المحكمة منها جميعا.. وهكذا .
فهل يمكن الاطمئنان لتكليف تلك النماذج من ضباط الشرطة بأية مهام تتعلق بحفظ الأمن وتطبيق القانون أم أن تكليف بعضهم بمهمة- يمكن أن يقوم بها واحد من صف الضباط بكفاءة- قد تنتهى بجريمة منكرة بقتل سيدة بريئة وزوجة وأم لثلاثة أطفال بما يعنى أن الضابط ” جه يكحلها عماها ” ، بل وهل تمكن الثقة – بالتالى – فيمن كلفه بتلك المهمة من رؤسائه .
لقدارتكب الضابط عدة جرائم ومخالفات منها قتل شخص برئ لاعلاقة له بمهمة الضابط ، حرمان 3 أطفال من أمهم ، حرمان رجل من زوجته ، الخسائر المادية والنفسية الناجمة عن فقدان الضحية ، تأكد أهالى القرية والقرى التى عانت من بطش هؤلاء المراهقين من الضباط من أن الشرطة لاتطبق القانون بل وتخالفه وتخرقه ، وبالتالى تعاديهم ، وتفتقر إلى أبسط قواعد المهنية وتتعامل مع البسطاء باعتبارهم مواطنين من الدرجة الرابعة ، وفى نهاية المطاف البحث عن أساليب أخرى فعالة وناجعة لوقف هذه الهمجية التى يتم معاملتهم بها والتى لايمكن التنبؤ بها أو علاج آثارها.
ا
لسبت 3 يونيو 2017 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر