تصاعد هجوم ورثة الإقطاعيين وعصابات السطو المنظمة على أراضى الفلاحين
صبرية الجيزاوى فلاحة سراندو توقف محاولة للسطو على أرضها.
تصدت امس الأول (الجمعة30 مايو 2008) صبرية الجيزاوى (56 سنة) فلاحة سراندو مركز دمنهور بالبحيرة لمحاولة السطو على أرضها من قبل عماد الكباشى أحد رجال الإقطاعى صلاح نوار. كان المذكور قد ذهب إلى القرية ومعه مجموعة من البلطجية وبحوزتهم جرار زراعى لحرث أرضها وزراعتها ، وإزاء تجمهر الفلاحين غادر الكباشى ومن معه الأرض مسرعا متوجها إلى مركزشرطة دمنهور لتقديم بلاغ باعتداء الفلاحة صبرية عليهم مما دفعها لتقديم بلاغ مضاد تشرح فيه حقيقة ما تم معها من رجال صلاح نوار وتواطؤ الشرطة خصوصا وأن واقعة سابقة مماثلة قد وقعت فى الأسبوع الأسبق لانتزاع أرض فلاح آخر من القرية هم محمد مصطفى جبريل وضح فيها موقف الشرطة المنحاز ضد الفلاحين .
يذكر أن معركة سراندو الشهيرة فى 5 مارس 2005 – التى لجأ لها الإقطاعى صلاح نوار نظرا لعدم وجود أية مستندات تثبت ملكيته للأرض التى يحاول انتزاعها- ولقى فيها قائد التجريدة الإقطاعية علاء نوارمصرعه إثر عدوانهم على أراضى ومزروعات الفلاحين.. قد انتهت إلى فرار التجريدة من القرية كالفئران المذعورة ولم تسفر على المستوى العملى عن أى تغيير فى وضع الأرض مما دعا شرطة البحيرة لتلفيق ثلاثة قضايا للفلاحين تمت تبرئتهم منها فا ضطرت الدولة لتقديمهم لقضية رابعة أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ.. جمعت فيها اتهامات القضايا الثلاثة وزادت عليها تهمة التجمهر كماأضافت للمتهمين محاميهم الأستاذ محمد عبد العزيز، وإثر انتهاء القضية بالحكم على تسعة من الفلاحين بأحكام بالسجن مددا تتراوح بين 7 ، 15 سنة لم يصدق الحاكم العسكرى على أحكام من تمت تبرئتهم من الفلاحين وعددهم 18 فلاحا وفلاحة وأمر بإعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى.
هذا ونشير إلى أن معدل الهجوم على أراضى الفلاحين بكل أنواعها ( أراضى الإصلاح الزراعى ، والحراسة ، والأوقاف ، والأراضى المستصلحة القديمة، وأراض وضع اليد، والمشتراة من الدولة.. إلخ ) قد تصاعد فى الآونة الأخيرة بشكل لافت، علاوة على استكماله بالتجريدات الأمنية المتواصلة على الصغار والفقراء منهم بمبررات تافهة مثل تأخر بعضهم عن تسديد ضريبة الأطيان التى تتعرض فى الآونة الأخيرة لمحاولات دءوبة لرفعها على هذا القطاع منهم مما يؤكد استمرار النظام فى إيغاله فى طريق القمع لمنعهم من الاحتجاج ومحاصرتهم والتضييق عليهم بحرمانهم المتصاعد من وسائل الحياة وموارد الرزق، وهو طريق محفوف بمخاطر جمة خصوصا وأن لكل طاقة حدودا ولكل فعل ردا.
الأحد 1 يونيو 2008