اليوم .. يبدأ نشر موجز لمقالات مترجمة عن .. عبث الزراعة الحديثة

يبدأ اليوم نشر موجز مكثف للمقالات التى ترجمها عضوا لجنة التضامن ( أحمد زكى وخالد الفيشاوى ) تحت عنوان

عبث الزراعة الحديثة..

والتى سيتم إصدارها فى وقت لاحق فى سلسلة ” دراسات وبحوث وتراجم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبث الزراعة الحديثة..

بقلم: ومنيساهو نوداى خوسيه لوتزنبرجر..

أكتوبر 98

ترجمة : د. أحمد زكى … عضو اللجنة

الجزء الأول:

” المالك الوحيد للحياة هو فقط من يحياها.. ومن يحفظ كيانها.. ومن يغذيها ويحافظ على بقائها. “

ظهرت الزراعة من 10-15 ألف سنه، وفى الـ 3 آلاف سنة الأخيرة صنعت حضارات هامة ناشئة من قوتها وتطورها الداخلى ومن تفاعلها مع ما يحيط بها من حضارات.

وكانت بداية الاستعمار هى النقطة التى بدأ عندها التطور الأخير حيث نجحت الصناعة بخطوات متتابعة فى الاستحواذ التدريجى على العمليات الزراعية التى كان يقوم بها الفلاح وانتزعت منه كل ما كان من شأنه أن يحقق ناتجا وربحا مضمونا تاركة له المخاطر( طقس سئ- محصول غير مناسب، استثمار غير كافى بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج مع نزع أسعار منتجاته).

* يدعى الخطاب التقليدى المناصر للزراعة الحديثة أن الأخيرة ستعالج مشاكل الجوع فى العالم من خلال الطفرات التى تحدثها فى الانتاج والسلالات الجديدة وتقصير مدة الزراعة ومقاومة الآفات تلقائيا… والميكنة عاليه التقنية… الخ

* وكانت زراعة مساحات هائلة بمحصول واحد ( مثل فول الصويا ) سلاحا ماضيا فى توجيه ضربة للفلاحين وللزراعة التقليدية حيث لم تكن الحقبة الاستعمارية بقادرة على التعامل مع فلاحين يزرعون عديدا من المحاصيل بغرض الاكتفاء الذاتى والحفاظ على حياتهم.. ولذلك لجأالاستعمار الى الزراعة الواسعة وبمحصول واحد ينعش التجارة العالمية ويكدس الارباح مما حدا به الى انتزاع ملايين البشر من موطنهم الأصلى… وإلى تجارة العبيد من أفريقيا.

* والحل ليس فيما يدعونه.. بل الحل فى تطوير طرق زراعة مستدامة تيسر وتستهدف أساسا إطعام الملايين المتزايدة من البشر وليس التجارة والربح.

( باختصار انها الرأسمالية) .. وهناك أمثلة لذلك التطوير قام به الفلاحون الصنييون الذين حصلوا على إنتاجية مرتفعة من أراضيهم وفى ذات الوقت حافظوا على خصوبتها وعدم تلوثها… بل وعلى التنوع البيولوجى.

إن المناسب هو الزراعة المستعادة.

الزراعة الحديثة :

هى خارج منطق نظام الحياة الطبيعى.. بمعنى