صدام آخر بالبحيرة بين عائلة نوار الإقطاعية وفلاحي قرية البرنوجى
نقلا عن جريدة الأهرام المسائى ( 20 / 6 / 2011 )
بقرية البرنوجى مركز دمنهور نشبت معركة بين عدد من فلاحى القرية ومجموعة من عائلة نوار يتزعمها محمد أشرف أبو الفتوح نوار عقب هجوم الأخيرين بالجرارات على أرض مزروعة بالقطن تخص الفلاحين مستهدفة إتلافها.
سارع الفلاحون بصد الاعتداء على زراعتهم الذى وقع وقت صلاة الجمعة فأطلق المهاجمون عليهم الرصاص وأصابوا جمعة صلاح حبيب؛ هرع المئات من فلاحى القرية وبعض القرى المجاورة نحو مصدر الرصاص وحاصروا المعتدين واشتبكوا معهم ثم أمسكوا بهم ومنعوهم من استكمال مهمتهم وانتزعوا السلاح المستخدم فى الاعتداء.
حضرت قوات المباحث لموقع الأحداث واستدعت الإسعاف لنقل مصاب الفلاحين للمستشفى العام بينما اصطحبت معها محمد أشرف نوارالذى أصيب أثناء الاشتباكات.
هذا وقد أصر الفلاح على حسن حبيب على عدم تسليم السلاح المستخدم إلا بمحضر رسمى فى مركز الشرطة لإثبات عملية الاعتداء من جانب أسرة نوار.
و تضاربت أقوال محمد أشرف نوار فى التحقيقات حيث أفاد أمام الشرطة باعتداء الفلاحين عليه فى الأرض وعاد أمام النيابة ليذكر أن الفلاحين اقتحموا بيته واعتدوا عليه.
هذا ويفيد الفلاحون الخمسة المتهمون أن المعتدين من آل نوار لم يحتجزوا فى مركز الشرطة كما حدث معهم حيث احتجزوا ليلة أو ليلتين بمن فيهم المصاب جمعة حبيب حتى تم عرضهم على النيابة.
هذا و أفرجت النيابة العامةعن أربعة من الفلاحين( إبراهيم وجمال محمود حبيب وعلى حسن وحبيب عبده) من سراى النيابة وعن ( المصاب بالرصاص) جمعة جبيب بكفالة 200 جنيه؛ أما محمد أشرف نوار( المعتدى) فأفرجت عنه بكفالة 500 جنيه ؛ وحدد تقرير المستشفى العام علاجا لكل منهما يقل عن 21 يوما..
ويسود القرية حاليا حالة من التوتر الشديد بسبب الأحداث ولعدم ثقة الفلاحين فى عدالة الشرطة فى موقفها من الصراع الدائر بين عائلة نوار التى سبق وخضعت لقانون الإصلاح الزراعى وبين الفلاحين الذين حصلوا على الأرض منذ 45 عاما ولا زالت تحت أيديهم يزرعونها أبا عن جد خصوصا بعد موقفها المنحاز ضد فلاحى عزبة سراندو المجاورة عام 2005 وعزبة العمرية فى يونيو 2010 .