مرة أخرى بمحافظة البحيرة:استدعت أجهزة الرى والأمن الفلاحين للاستفسار عما نشر عن قريتهم بالصحافة .. بعد تسلل بلطجية لسرقة ماشية أحد الفلاحين

 

وبعد أربع سنوات من حرمان القرية من مياة الرى:

 المختصون يساومون الأهالى بشأن إصلاح ماسورة الرى الرئيسية

والفلاحون يصرون على استبدالها

 

ــــــــــــــــــــــــــ

 

أفاد فلاحو عزبة الأشراك مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة بقيام عدد من مسئولى المحافظة ومديرية الأمن باستدعائهم  فى الأسبوع قبل الماضى للاستفسار منهم عما تم نشره مؤخرا عن العزبة فى الصحافة الورقية والإلكترونية. ونظرا ً لتكرار محاولات الاعتداء على فلاحى العزبة منذ عام 2004 وحتى الأسبوع الماضى بغرض طردهم من أرض الإصلاح الزراعى التى يزرعونها منذ منتصف القرن الماضى فقد عرض الفلاحون مشكلتهم على من استدعونهم  مطالبين بحلها . هذا وقد تطرق الحوار بينهم إلى تدهور إنتاج الأرض بعد قطع المصدر الوحيد لمياة الرى العذبة عن العزبة وذلك بكسر ماسورة المياة التى تعبر إلى القرية فوق مصرف شبراخيت العمومى بشكل متعمد؛ مما اضطرهم لاستخدام مياة الصرف الصحى ( من مصرف شبراخيت ) فى رى الأرض حيث تسبب ذلك فى انخفاض إنتاج الأرض بمقدار 75 % من إنتاجها السابق وأعقبه إصابة العشرات من فلاحيها بالفشل الكلوى حيث قضى المرض على حياة ما يقرب من عشرين فلاحا وفلاحة فى بحر ثلاث سنوات .

من جانب آخر طالب الفلاحون المسئولين فى المحافظة بضرورة استبدال الماسورة المكسورة بأخرى إلا أن المختصين أبلغوهم بنيتهم فى إصلاحها فقط وليس  استبدالها نظراً لأن محاولات الإصلاح أو الترقيع لن تحل المشكلة بل ستبقى عليها لتنفجر بعد شهور .

هذا وقد أفادنا محمد المكاوى  أحد نشطاء الفلاحين أن بعض الجهات التى تتلمظ على أرض العزبة -وسبق لها التعدى بجيوش البلطجية على الفلاحين فى أعوام 2004 ، 2007 ، 2010
وفشلت فى إزاحة الفلاحين عن الأرض- أفادنا بقيامها بمحاولة سرقة مواشيه ليلة 3/ 4نوفمبر 2011  حيث دفعت بعدد من البلطجية  تسللوا فى الظلام إلى منزله للقيام بمهمتهم؛ ولما شعر بهم قاومهم مع أسرته مما أدى إلى إصابة إبنه محمود ( 25 سنة ) بإصابة شديدة فى الجمجمة ؛ هذا وقد تعرف على اثنين منهم هما أحمد سعيد إبراهيم سالم ( وشهرته شلبى ) وشقيقة محمد (وشهرته النص ) من سكان قرية قريبة ( محلة ثابت مركز الرحمانية ) .

وتولت أجهزة الشرطة ( فى مركز الرحمانية وليس مركز شبراخيت) التحقيق بعد عرض المصاب على المستشفى المختص ولا زال البحث جاريا عن المتهمين الذين لم يتم العثور عليهم  حتى الآن ،كذلك فقد تلقى الفلاح الناشط تهديدا بخطف ابنه الصغير الطالب بالمدرسة الإعدادية إن لم يتنازل عن بلاغه لأجهزة  الشرطة .

ونُشير فى هذا السياق إلى أن فلاحى العزبة كانوا قد احتفلوا بعيد الفلاح فى ( 9 سبتمبر 2011 ) بمحاصرة الجمعية الزراعية لمدة يومين ولم يفضوا الحصار إلا بعد حصولهم على حصصهم من الأسمدة الآزوتية.

الجمعة 18 نوفمبر 2011