بسبب تقاوى القطن المضروبة فى مصر: كارثة جديدة تلحق بزراع القطن بقرى شبراخيت بحيرة
تقاوى الإدارة الزراعية تنتج ثمارا خالية من وبر القطن
يبيعها الفلاحون علفا لرعاة الأغنام بألف جنيه من الفدان
ومحصول العام السابق مكدس بمنازل الفلاحين 15 شهرا
بينما محصول العام الأسبق يغل 21 ألف جنيه من الفدان
أفاد فلاحوجمعية الأشراك الزراعية التابعة لمركز شبراخيت محافظة البحيرة بتعرضهم لكارثة جديدة هذا العام – بعد كارثة الفشل الكلوى عامى 2009 ، 2010 وأزمة ركود مخزون محصول القطن عام 2011 – تمثلت فى انهيار محصول القطن الذى زرعوه بتقاوى الإدارة الزراعية بالرحمانية التى يتبعونها ؛ وشملت الكارثة قرى الأشراك البلد وعزبة الأشراك وأبو خراش التابعة للجمعية الزراعية المذكورة.
يقول محمد المكاوى أحد المضارين من استخدام تقاوى الإدارة الزراعية: لم نفق من كارثة الفشل لكلوى عامى 009 و2010 التى راح ضحيتها أكثر من عشرين فلاحا وفلاحة وخلفت مئات المصابين بالمرض بسبب رى المزروعات بمياة الصرف الصحى حتى باغتتنا أزمة مخزون القطن فى العام الماضى 2011 الذى ظل بمنازلنا لمدة 15 شهرا دون تسويق .. وما أن تمكنا من بيعه بـ ( 1100 جنيه للقنطار ) بخسارة 40% مقارنا بسعره فى العام الأسبق ( 1800 جنيه للقنطار ) حتى وقعنا فى كارثة جديدة هذا العام ( 2012 ) بانهيار محصول القطن بسبب التقاوى المضروبة التى أرسلتها لنا الإدارة الزراعية المختصة.
وكانت الإدارة الزراعية بالرحمانية قد وزعت هذه التقاوى على الفلاحين فى القرى الثلاث فى بداية العام الحالى ؛وبعد زراعتها بعدة شهور اكتشف الفلاحون ضعفا فى نمو شجيراتها التى أنتجت لوزا ( ثمار) صغير الحجم لم يتفتح وخلا من وبر القطن.
وأضاف المكاوى :لم يفلت من هذا المصير سوى حوالى 30 فلاحا بالقرى الثلاث حالفهم الحظ بالحصول على كمية من تقاوى العام الماضى من صنف ( جيزة 88 ) كانت قد تبقت بالجمعية الزراعية.
وبعد أن بلغت إنتاجية الفدان فى العامين الماضيين 12 قنطارا من القطن تراجعت هذا العام إلى 2،5 – 3 قناطير فى أفضل الحالات.. بينما لم يحصل بقية الفلاحين الذين زرعوا التقاوى المضروبة إلا على كميات هائلة من اللوز غير المتفتح دون وبر.. مما دفعهم لبيعه علفا لرعاة الأغنام بسعر 1000 – 2000 جنيها لإنتاج الفدان.
ويهم لجنة التضامن الفلاحى – مصر أن تعرب عن أسفها البالغ لأوضاع الفلاحين التى تتوالى عليهم الكوارث واحدة تلو أخرى رغم كل ما يشاع عن دعمهم ورفع أسعار محاصيلهم وإسقاط ديون المتعثرين منهم .
هذا وقد أعلن عدد من فلاحى القرى عن إصرارهم على اللجوء للقضاء للحصول على تعويض عما لحقهم من خسائر .
الجمعة 26 أكتوبر 2012 لجنة التضامن الفلاحى – مصر