محاولة جديدة لطرد فلاحى ميت شهالة: تعثر مباغت فى إجراءات طرد خمسة منتفعين فى آخر لحظة.
أخطر مركز شرطة الشهداء بمحافظة المنوفية هذا الأسبوع خمسة من فلاحى قرية ميت شهالة وهم :أحمد عبد النبى عبد الرحيم الفقى ، محمد محمد أبو الفتح عامر، ورثة عبد العزيز على صبّاح ، عبد النبى عبد العزيز الفقى ، إبراهيم عبد الحفيظ جاد الله .. بحصول أحد أهالى قرية شمياطس مركز الشهداء على حكم قضائى (2995 / 2006 م.ك شبين الكوم ) بأحقيته فى استلام خمسة أفدنة يزرعونها منذ منتصف عقد الستينات من القرن الماضى ،ونبه عليهم بضرورة التواجد فى موقع الأرض صباح اليوم الأربعاء 16 يناير 2008 لتسليمها له. هرع الفلاحون للاستغاثة بكل من يمكنه مساعدتهم . وقد تبين للجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى التى علمت بالخبر من فلاحى القرية أن هذه الأرض كانت ضمن مساحات أخرى تخص محمد عبد الله الفقى أحد الإقطاعيين الصغار فى قرية كمشيش المتاخمة وقد حصل عليها أجداد الفلاحين الذين يزرعونها حاليا باستئجارها من هيئة الإصلاح الزراعى التى كانت تدير الأرض آنذاك و تحصّل إيجارها منهم سنويا . وبعد وفاة الإقطاعى تكالب على الإدعاء بأحقيتهم فى وراثته العديد من أفراد عائلة الفقى .. لكنهم لم يستطيعوا تقديم أى سند بملكية الأرض لذلك لجأ بعضهم لاستخدام الألاعيب والحيل للحصول عليها أو على ثمنها ، واستغل هؤلاء تشابه الأسماء مع الإقطاعى المتوفى وقاموا ببيعها لآخرين وإعادة شرائها بعدد من العقود الإبتدائية التى لم يستطيعوا تسجيلها لافتقادهم سند الملكية. ويرى بعض فلاحى ميت شهالة أن المشترى المذكورقد اشترى الترام .. بينما يرى بعض آخر أن شراء الأرض كان صوريا وبالإتفاق مع أفراد أسرة الفقى الذين ادعوا وراثتهم للإقطاعى دون وجود أى إعلام وراثة يثبت ادعاءاتهم. وحيث انتشر الخبر فى القرية تجمعت أعداد متزايدة من الفلاحين فى الأرض منذ الصباح الباكر استعدادا لقدوم مُحضر التنفيذ وقوات الشرطة .. وطال انتظارهم حتى تجاوزت الساعة الثانية عصرا.. وأخيرا عرفوا أن تعثرا إداريا قد حدث وأرجأ التنفيذ.يذكر الفلاحون أنهم موجودون فى الأرض بشكل دائم لأن محاولات طردهم من الأرض تكرر لكنها عادة ما تفشل. وأكدوا أنهم حصلوا على عدة أحكام لصالحهم ( 116/2003 م.الشهداء ، 861/2004 م.مستأنف شبين الكوم ، 194/2005 م.الشهداء ،376/2006 م. مستأنف شبين الكوم ) ضد محاولات طردهم منها..علاوة على وجود دعوى ( 4548/2007 م.ك. شبين الكوم ) منظورة أمام المحكمة بشأنها، علاوة على قيامهم باستشكال فى التنفيذ الأخير يتم نظره فى 13/2/2008 .جدير بالذكر أن كثيرا من الأراضى التى رفعت عنها الحراسة لايملك لها الإقطاعيون وورثتهم أية مستندات ملكية – لأنهم حصلوا عليها بطرق غير مشروعة – مما دعا الكثيرين منهم لاستخدام البلطجة والخارجين على القانون والمطاريد لاغتصابها من الفلاحين الذين يزرعونها من عدة عقود كما حدث فى سراندو/ بحيرة وصُرَد / غربية .. وبفشلهم فى استردادها لجأوا لبيعها لآخرين عادة ما يكونون من ذوى النفوذ لاستخدام نفوذهم فى الحصول عليها وهو ما حدث مؤخرا فى سراندو حيث باع الإقطاعى صلاح نوار الأرض – التى كانت مسرحا لمعارك 4 مارس 2005 – باعها لعدد ممن يشغلون مناصب قانونية حالية أو سابقة. هذا وقد أنهى فلاحو ميت شهالة حديثهم للجنة بقولهم " يا آخد قوتى .. يا ناوى على موتى ." 16 يناير 2008 لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى