البحاثة المصريون يتوصلون لسلالات أرز تزرع فى الصحراء .. ندوة فلاحية لزراعة أرز الجفاف بمدينة دمياط
لجنة التضامن الفلاحى – مصر
الحوار المتمدن-العدد: 4071 – 2013 / 4 / 23 – 17:12
المحور: الصناعة والزراعة
عقدت لجنة التضامن الفلاحى – مصر بالتعاون مع قسم الوراثة بكلية الزراعة بالزقازيق ندوة علمية بمدينة دمياط حول زراعة الأرز حضرها عدد من فلاحى القرى المحيطة بالمدينة وبعض النشطاء .
بدأت الندوة فى السادسة مساء السبت 14 إبريل 2013 بمقر المكتبة العامة ؛ أدارها الناشط السياسى الدمياطى محمد التوارجى.
وقد تحدث الدكتور سعيد سليمان أستاذ الوراثة بزراعة الزقازيق عن أهمية زراعة الأرز فى غذاء عامة المصريين إضافة إلى كونه أحد عناصر دعم الخزانة العامة بالعملات الأجنبية من خلال التصدير.
كما أكد على أهمية استخدام سلالات جديدة موفرة لمياة الرى وهو ما توصل إليه من خلال أبحاثه التى استنبط منها 4 سلالات حديثة – إثنتان منها – تتساوى احتياجاتهما من مياة الرى مع محصول الذرة .. واثنتان أخريتان تزرعان فى الأرض الرملية وتقل احتياجاتهما المائية عن السابقتين وترويان بطريقة الرش أو التنقيط.
ثم تعرض تفصيلا لذلك من حيث طرق الزراعة وكمية التقاوى والشتل ومدة بقاء المحصول فى الأرض حتى النضج ( 120 يوما ) وكمية المحصول الناتج ( 4 أطنان للفدان ) وإضافة مبيدات الحشائش ومعدلات التسميد، كما أوضح مقاومة تلك السلالات لمرض اللفحة والرقاد وشكل الحبة ولونها ووزنها ..إلخ.
كما أسهب فى الحديث عن إحدى السلالتين الأوليتين (عرابى 2) ومزاياها مقارنة بالأصناف المعتمدة حاليا واعتاد الفلاحون على زراعتها وقد شاهد الفلاحون عرضا مصورا للسلالات المشار إليها ولتفاصيل عملية الزراعة وإضافة الأسمدة والمبيدات والحصاد ووزن المنتج الذى يزيد عن الأصناف التقليدية بما لا يقل عن 25 % – 30 %.
من جانب آخر أشار إلى أن هناك من المسئولين خصوصا فى بعض مراكز البحوث من يتربصون بأى جهود إيجابية فى استنباط أواعتماد أوتعميم أوزراعة أية سلالات زراعية جديدة توفر مياة الرى أو تقاوم الأمراض أو تتناسب مع ظروف البيئة المصرية أو عالية الإنتاج وأكد أنه تعرض فى السابق لكثير من هذا التعنت والمطاردة والمواجهة- لدرجة مغادرته مصر وإخفاء ما توصل إليه من سلالات.
هذا وأوضح أن زراعة هذة السلالات سوف تزيد الإنتاج القومى من الأرزكما دلت التجارب وأكده من زرعوها من الفلاحين فى عديد من محافظات مصر( الشرقية والبحيرة والدقهلية وكفر الشيخ ) وأنها توفر نصف الاحتياجات المائية التى تستهلكها الأصناف الأخرى وهو ما يعنى إمكانية مضاعفة مساحة الأرز المزروعة بنفس كمية المياة المستخدمة فى طرق الزراعة التقليدية أو باستخدام الأصناف القديمة ؛ علاوة على أن سلالات أرز الجفاف الأربعة ستتيح للمحافظات الصحراوية إمكانية زراعة الأرز بشرط استخدام طرق الرى بالرش أو التنقيط .
هذا وقد أضاف بعض الحضور إلى أن جملة العراقيل التى توضع أمام تلك السلالات الجديدة سببها هو الرغبة فى إبقاء كمية المعروض من الأرز أقل من المطلوب للاستهلاك المحلى لمصلحة عدد من المستوردين من كبار التجار وهو ما دفعهم لوقف زراعته فى محافظة الفيوم منذ عام 2008 .
هذا وقد دار الحوار مع الفلاحين حول تفاصيل ما تم عرضه ومشاهدته بل وحصل بعضهم على عينات من سلالة عرابى 2 لزراعتها .
الثلاثاء 23 إبريل 2013 لجنة التضامن الفلاحى – مصر