فشل ذريع لحملة أمن البحيرة فى طرد فلاحى عزبة الأشراك بشبراخيت
نقلا عن الموقع الرئيسي لمؤسسة الحوار المتمدن
2015 / 3 / 1: وكالة أنباء حقوق الإنسان
لم يتعرف مشترى الأرض المزيف على حدود أرضه
وتناقضت حدودها الموجودة فى الأوراق الرسمية مع ما يدعيه
فانصرفت قوات الشرطة وقوات الجيش من القرية دون تنفيذ
شرعت الجرارات فى نزول الأرض فهاجمها الفلاحون فولت الأدبار
قبيل ظهر الأحد أول مارس 2015 – وعلى عكس ما أعلنته من ثلاثة أيام مباحث مركز شرطة الرحمانية فى رسالتها المموهة لفلاحى عزبة الأشراك- حضرت قوات أمن البحيرة إلى موقع الأرض المقرر طرد الفلاحين منها بعزبة الأشراك حوالى الساعة الحادية عشرة صباحا بشكل متدرج.
وكان فى المقدمة عدة سيارات ميكروباص تحمل مجموعة من ضباط الشرطة ومعها طلعت حسن خطاب مدعى ملكية الأرض ، وفى إثرها ثلاثة مصفحات وتبعتها مجموعة من الجرارات وبولدوزر مجلس مدينة دمنهور.
ومن الناحية الأخرى امتلأت الأرض بأعداد هائلة من الفلاحين ( رجال ونساء وفتيات وأطفال) سواء ممن تستهدفهم الحملة أو من جيرانهم فالجميع فى أزمة ومن لم يتقرر طرده اليوم سوف يطرد غدا ولا يمكن فى مثل هذه الحالة إلا أن يتكاتف الكل فالمصيبة توحدهم وتستنهض المروءة والشهامة فى كل منهم .
بعدها اتجه ممثل المحكمة المختصة ( مُحْضر التنفيذ ) نحو الأرض وأخرج أوراقه وشرع فى القياس وجرى حديث بينه وبين عدد ممن حضروا ؛ وعلى غير المعتاد فى مثل هذه المواقف بدا أن هناك شيئا غير طبيعى.
بعدها شرعت بعض الجرارات فى نزول الأرض واصطدم بها عدد من شباب الفلاحين ومنعوها من التقدم فهربت على الفور وتبعتها مجموعة الميكروباصات وبولدوزر مجلس المدينة.
وإثر هذا الصدام المحدود ظهرت فى الأفق مجموعة من قوات الأمن المركزى وبعدها بقليل مجموعة أخرى أقل من قوات الجيش وسيارة إطفاء، والواضح أن كانت تقف على مسافة كيلومترين أو ثلاثة من القرية وتم استدعاؤها فور اندلاع الصدام .
هذا وقد أمسك رجال الشرطة ببعض شباب القرية إلا أن الفلاحين استعادوهم بعد دقائق معدودة .
وفجأة انسحبت القوات عائدة من حيث أتت .
وتبين أن مدعى الملكية لا يعرف حدود الأرض وأن مُحْضَر التنفيذ وجد اختلافا بين ما يدعيه المالك المزيف وما هو موجود بالأوراق الرسمية .. وهو ما يعنى أن كليهما لا يعرف حدود الأرض ولا حتى المتحمسين من الشرطة أمثال ضابط مباحث الرحمانية و ” لاص ” الجميع فى مأزق حدود الأرض وفشلت الحملة فشلا ذريعا وعاد الجميع أدراجهم اعتبارا من الثانية ظهرا؛ بعد أن أنفقت الدولة عشرات الآلاف من الجنيهات ( من وقود ووقت وجهد وبدلات وإيجار سيارات ومعدات ) ليطردوا فقراء يحمد الكثيرون منهم ربهم على حصولهم على وجبة عشاء متواضعة ، بينما أعداء الوطن والشعب القادمين من القرون الوسطى يعيثون فسادا فيه يروجون الشائعات السوداء ويفخخون المدارس ويفجرون القطارات وينشرون الظلام ويعرقلون إعادة البناء ويبلبلون الرأى العام .
فهل تفهم قوات الشرطة وقادتها وكثير من المسئولين أن هؤلاء الفلاحين أنفع للوطن وللشعب ممن يدعون ملكية أرض لا يعرفون حدودها وليسوا فى حاجة إليها لا لشئ إلا لأنهم لا يعرفون حقيقة العطاء للوطن ولا للشعب وكل مؤهلاتهم التى يتباهون بها ليل نهار نخجل ونعف أن نتحدث عنها.
الأحد أول مارس 2015 لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر
الساعة الخامسة مساء
المصدر : لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى – مصر
اضافة خبر | مركز الاخبار