الشرطة تستأنف حملات هدم مساكن الفلاحين وطردهم من أراضي الإصلاح الزراعى : تجريدة جديدة لصالح مستشارى محكمة النقض على فلاحى الهلالية بالمعمورة بالإسكندرية

الحملة تدعمها 30 مصفحة وبولدوزرات وحفارات وقوات الأمن المركزى بقيادة مدير الأمن
الفلاحون شكلوا دروعا بشرية لحماية منازلهم .. أوقفت الحملة .. وأرجأت التنفيذ
القانون يحرم على القضاة شراء عقارات خاضعة لنزاع قضائى
هيئة الأوقاف تستتر بقضاة النقض وتبيع أرضا ملكها الإصلاح الزراعى للفلاحين
لجنة التضامن الفلاحى تكشف عام 2009 ” الأوقاف تبيع أرضا لا تملكها لقضاة النقض والشرطة “.
صحيفة الأهرام فى مايو 2009 كشفت عن ” المكلفات المصطنعة” بأراضى الأمير طوسون
جريدة الفجر نشرت فى مارس 2010عن ” أزمة فى محكمة النقض بسبب الأرض”
الأرض التى يزرعها الفلاحون تحولها الأوقاف إلى سبوبة والقضاة يحولونها لأرض بناء.. وطز فى قانون حماية الرقعة الزراعية
جلسة عرفية الخميس 7 مايو تضم أطراف الحملة (قضاة النقض ، الشرطة ، الأوقاف ) مع الفلاحين للتوصل لحل
،،،،،

فى تمام الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم الأحد 3 مايو 2015 تحركت حملة أمنية من قسم ثانى شرطة المنتزة باتجاه عزبة الهلالية لإزالة منازل عدد من فلاحى العزبة بمنطقة المعمورة شرق الإسكندرية ( منهم ورثة جمعة عبد الرازق شندى ورمضان شندى .. وغيرهم ) تمهيدا لتسليمها للجمعية الاجتماعية لمستشارى محكمة النقض استنادا إلى عقد بيع ملفق أبرمته هيئة الأوقاف مع الجمعية المذكورة فى عام 2008 .
• يذكر أن المساحة ” المباعة ” ( 15 فدانا ) ضمن أرض مملوكة لهيئة الإصلاح الزراعى بعقود مسجلة بالشهر العقارى بالإسكندرية أرقام ( 4664 فى 25 / 12 / 1960 ) ، ( 667 و 668 فى 21 /2 / 1961 ) .
• وأن هيئة الإصلاح الزراعى قد استبدلتها ( أى اشترتها ) من وزارة الأوقاف بعد صدور القانون 152 / 1957 ودفعت ثمنها ثم وزعتها على الفلاحين (فى عزب المعمورة الـ 22 ) ومن ضمنها عزبة الهلالية بنظام التمليك على 40 قسطا سنويا بموجب قانون الإصلاح الزراعى.
• قام عدد من فلاحى العزبة ومنهم الشهيد حسن عبد الرازق شندى وسلامة كريم حمد وآخرين برفع دعاوى قضائية ( بأرقام 2152 ، 2154 مدنى كلى فى عام 2008 ، 506 / عام 2009 ) ضد هيئة الأوقاف وجمعيات إسكان الشرطة والقضاة عندما تأكدوا من قيام الأوقاف ببيع أراضيهم لتلك الجمعيات بالمخالفة للقانون ، وقد أحيلت القضيتان الأولى والثانية إلى الخبير القضائى فى 29 أكتوبر 2008 ، كما حصلوا على المستند ( رقم 89 / 2009 مسلسل 63627 ) من الضرائب العقارية مسجل به ملكية هيئة الإصلاح الزراعى للأرض المشار إليها.
• بعدها تم استدراج واغتيال كبير فلاحى الهلالية الشهيد حسن شندى وتهديد أهم مساعديه سلامة كريم بالقتل .
• وقد كتبت الصحفية حنان المصرى فى جريدة الأهرام عن أراضى الإصلاح الزراعى ( بعدد الأحد 10 مايو 2009 مقالا بعنوان [ المكلفات المصطنعة سهلت المهمة فى الإسكندرية : الاستيلاء على أراضى الأمير طوسون والفاعل معلوم ].
• وفى 25 مارس 2010 كتبت جريدة الفجر فى عددها ( 245 ) مقالا خبريا عن أرض فلاحى الهلالية تحت عنوان [ أزمة فى محكمة النقض بسبب أرض الجوافة ] كما سبق للجنة التضامن الفلاحى نشر عديد من الموضوعات عن أراضى المعمورة منذ 2008 على الموقعين ( tadamon.katib.org & ahewar.org ) تتناول عمليات التربح والمتاجرة والتلفيق والبلطجة والاغتيال التى تقوم بها جهات بعينها بشأن على أراضى فلاحى المعمورة .
• أن القانون يحظر على القضاة شراء أية عقارات عليها نزاع قضائى وهو ما ينطبق على مجرد الشروع فى ” شراء ” أراضى فلاحى المعمورة وليس فقط السعى لهدم منازل فلاحين بسطاء لا مهنة لهم سوى الزراعة ، ولذا كتبت الفجر موضوعها.
• ورغم إدراك قضاة النقض بذلك خالفوا القانون وداسوا – مع الأوقاف والشرطة – على قانون آخر بالأحذية هو قانون حماية الأراضى الزراعية .
• هذا وقد أفادت أخبار عزبة الهلالية أن الفلاحين احتشدوا فى المكان المستهدف بالإزالة كدروع بشرية ورفضوا مغادرته برغم بولدوزرات الداخلية ومصفحاتها ، ومن جانب آخر تحاور محاميهم مع ممثلى جمعية القضاة والشرطة وأوضح لهم أن الأرض عليها نزاع قضائى منذ عام 2008 وأن إعادتها من هيئة الإصلاح الزراعى لهيئة الأوقاف مخالف للقانون وأن الأوقاف لا يحق لها التصرف فيها لأنها لا تملكها .
• كذلك تم الاتفاق على إيقاف حملة الإزالة مؤقتا وعقد جلسة عرفية تضم ( مستشارى النقض والأوقاف ومديرية الأمن ) مع الفلاحين فى الساعة 3 مساء الخميس 7 مايو للوصول إلى حل .

هذا وتشير لجنة التضامن الفلاحى إلى أن حشود الأهالى كدروع بشرية هى التى أوقفت التجريدة وأنه كان من الصعب تنفيذها فى وجودهم ..
فهل ستتوصل الجلسة العرفية المزمع عقدها إلى اتفاق يرضى الفلاحين ..؟
أم ستكون طعما لفض الحشود وبدء عملية الإزالة فى غيابها ..؟

الأحد 3 مايو 2015 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر