قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة فى مصر ..وخشية من تهديدات فلاحى إطسا بالاعتصام..وزارة الرى تتراجع وتعيد مياة الرى إلى الفلاحين
أفاد عدد من فلاحى مركز إطسا بالفيوم أن مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية الواقعة فى نهايات بحر الباشوات قد طالها العطش منذ شهور طويلة مما أدى إلى تصحرها وظهور الكثير من النباتات الصحراوية بها ؛ علاوة على تدهور كل زراعات الذرة وانعدام إثمارها ؛ وتقزم زراعات عباد الشمس وتدهور محصوله بشدة بسبب تملح الأرض نتيجة للعطش ووقف زراعة الأرز بها منذ السنة الزراعية 2008 / 2009 .
ونظرا لتجاهل المسئولين عن الرى والزراعة فى المحافظة لشكاوى الفلاحين فى هذا الشأن توجه وفد منهم يضم حوالى 25 – 30 فلاحا ممن تضررت أراضيهم وزراعاتهم من العطش إلى وزارة الرى بالقاهرة مهددين بالاعتصام فى مقر الوزارة إن لم يتم الإفراج عن مياة بحر الباشوات ليعود منسوب المياة به إلى مستواه المعتاد.
ونظرا لقوة منطقهم وعدالة شكواهم وشعور المسئولين فى الوزارة بعزم الفلاحين على تنفيذ تهديدهم تمت الاستجابة لمطلبهم فصدرت الأوامر لمديرية رى الفيوم بإمداد بحر البشوات بحصته من المياة التى كانت تصله قبل وقف زراعة الأرز لتصل إلى نهاياته حيث تم رى الأرض العطشى بحاجتها من المياة.
هذا ويرجح عدد من الفلاحين أن الاستجابة لتهديد الفلاحين لم تكن بسبب قوة منطقهم أو عدالة قضيتهم بقدر ماكانت بسبب خشية الدولة من التفجرات الاحتجاجية للفلاحين عشية الانتخابات البرلمانية القادمة.
الجمعة 17 سبتمبر 2010