هذه هى عبقرية المصريين.. أول الإجراءات الثورية العملية بدأت ظهر 28 يناير 2011 .. بتنفيذ الجماهير لحكم قضائى ، وفلاحو المعمورة بستردون جزءا من أراض اغتصبتها منهم جمعيات الشرطة والقضاة
أهالى طوسون بالمنتزة يستردون أرض منازلهم
التى هدمها عادل لبيب فوق رؤوسهم فى عام 2008
واستولى على الأرض
- الأهالى المتضررون من الكارثة يستردون أرضهم وينفذون بأيديهم ” حكم قضائي نهائى “
- أنذرالأهالى قوة الحراسة ( 63فردا ) بمغادرتها خلال نصف ساعة وإخلاء المنطقة
- بعدها صلى الأهالى جمعة 28 يناير وقاموا بمظاهرة تهتف للثورة والشعب وتستنكر الطائفية
- تعاون الأهالى فى تخطيط الأرض .. واقترضوا من بعضهم وشرعوا فى بناء بيوتهم
- 20 % انتهوا من البناء وأقاموا بمنازلهم الجديدة ، 50 % لم ينتهوا ، 30 % لم يبدأوا بعد
- تجار مواد البناء يمدون الأهالى بالحديد والأسمنت والرمل ..” والتسديد .. حين ميسرة
- الأهالى عقدوا العزم على بناء مسجد وكنيسة متجاورين فى الأرض المستردة
ـــــــــــــــــــــــــ
* باكورة إجراءات ثورة ينايرالشعبية .. التى تفصح عن عبقرية استثنائية فى المبادرة والحزم إلى جانب تفجرٍ ينابيع الرقة والإنسانية والعذوبة فى صفوف الشعب.. تجلت فى تعاون المتضررين من الكارثة ، وفى دعم تجار مواد البناء بالمنطقة لهم لإقامة بيوتهم من جديد .. وفى الزمن القياسى الذى بنى فيه بعضهم منزله.
* فقد توجه قبيل ظهر يوم الجمعة 28 يناير 2011 عدد ( من الرجال والنساء ) من أهالى منطقة طوسون – التابعة لقسم المنتزة بشرق الإسكندرية – من المتضررين من هدم منازلهم فى مايو 2008 .. توجهوا إلى الأرض التى كانت منازلهم مقامة عليها لاستعادتها ، وهناك وجدوا طاقم الحراسة المكون من ستين فردا يقودهم ثلاثة من كبار ضباط الشرطة السابقين ( من شركة جيت سيرفيس ) يحرسون الأرض ( 38 فدانا ) ؛ فطالبوهم بإخلاء المكان فى بحر نصف ساعة .
* حاول الضباط التلكؤ .. فأفهمهم الأهالى بأنه لاداعى لذلك حتى لا يضطروا لاتخاذ إجراءات لا يفضلون استخدامها ..ولأن الحزم كان السمة الأبرز فى حديث الأهالى الذين تقدمهم المواطن أشرف عبيد فقد فهم الضباط الرسالة وجمعت قوة الحراسة أغراضها على الفور وانسحبت من الأرض.
* بعدها أزال الأهالى الحواجز المقامة والأكشاك المستخدمة كمكاتب للحراسة .. وأعدوا لصلاة الجمعة وبعد الانتهاء منها رفعوا علم مصر على مكان مرتفع وانطلقت الزغاريد والأهازيج والهتافات ( ثورة ثورة يا شباب / ضد مبارك الكداب ) ، ( ثورة ثورة يا شعوب / ضد مبارك المرعوب ) ؛ فضلا عن عدد من شعارات الثورة التونسية ؛ وأخرى ضد الطائفية.
* وكان محافظ الإسكندرية فى مايو 2008 وبالتعاون مع هيئة الإصلاح الزراعى ومديرية الزراعة وهيئة الأوقاف بالإسكندرية قد قام بهدم المساكن التى يقطنها هؤلاء الأهالى من أكثر من عشر سنوات واستقروا بها وأدخلوا لها المرافق ( مياة ، كهرباء ،غاز ، صرف صحى ، تيليفونات ) ، كما رفض تنفيذ الحكم القضائى النهائى الذى صدر لصالحهم وينص على
” وقف عملية الإزالة وما ترتب عليها من آثار” ؛ وظل يراوغهم ويحرض الأجهزة الرسمية عليهم حتى اندلاع ثورة يناير 2011 .
* هذا وقد شرع معظم الأهالى فى إعادة بناء مساكنهم ( حوالى 70 % من المتضررين ) بعد إجراء عملية تخطيط أولية راعت بناء مسجد وكنيسة ؛ وقد تمكن 20 % منهم من إتمام البناء والتعاقد مع المؤسسات المختصة لإدخال الكهرباء والمياة وغيرها لمنازلهم؛ بينما لم يتمكن 30 % منهم من بدء البناء لأسباب متنوعة، وقد تجلت روح الثورة فى أهالى طوسون سواء من المتضررين أو غيرهم فيما يلى:
1- طول النفس والدأب وعدم اليأس والإصرار على التظاهر والاعتصام والاحتجاج بشتى أشكاله فى القاهرة والإسكندرية طيلة الفترة التى انقضت بين مايو 2008 ويناير 2011.
2- فى التعاون بين بعضهم البعض بالاقتراض المتبادل لإعادة بناء مساكنهم، وقيام تجار مواد البناء فى المنطقة بإمدادهم بكل ما يطلبونه من مواد بأسعار مناسبة سواء كان دفع ثمنها فورا أو بالأجل.
هذا وقد شارك أهالى طوسون جميعا فى مظاهرات الثورة بالإسكندرية وكانوا فعالين فيها ؛ كما شاركوا فى توزيع البيانات الثورية التى تدعو شعب الإسكندرية لإزاحة النظام الحاكم.
لقد ضرب أهالى طوسون مثالا رائعا فى الصبر على المكاره والمقاومة وطول النفس والعزم والقوة والشجاعة لا نجدها كثيرا .. خصوصا فى اللحظات الحالكة التى مرت عليهم وعلى الشعب طيلة عامين ونصف.. لكن مبادرتهم لاستعادة أرضهم وبناء مساكنهم كان الأعظم و الأروع.
،،،،،،،،،،،،،،
وفلاحو المعمورة بالإسكندرية .. أيضا شرعوا فى استرداد أرضهم المغتصبة:
ويناشدون قضاة محكمة النقض ووزارة العدل بالتراجع عن عملية الشراء
ويطالبون بقية الجمعيات برفع أيديها عما باعته لهم هيئة الأوقاف منها واسترداد أموالهم
موجز عن تاريخ صلة الفلاحين بالأرض:
- يزرعون الأرض( 1162 فدان ) منذ عهد الخديوى اسماعيل ( عام 1880)
- أوقفها الخديوى لهم قبل وفاته ليعشوا منها
- بنى لهم الملك فؤاد منازل يقيمون فيها لتسهيل زراعتها “بنظام المشاركة”
- صادرها عبد الناصر بالقانونين 152 / 1957 ، 44 /1962 ، وسجلها باسم هيئة الإصلاح الزراعى برقم 4664 عام 1960 ، ووزعها علي الفلاحين ( 85 % منها بنظام التمليك المقسط، 15 % منها بنظام الإيجار )
- أمر السادات بتولى هيئة الأوقاف إدارتها (أى تأجيرها وتحصيل إيجارها) نيابة عن هيئة الإصلاح
- فى عهد مبارك باعت الأوقاف – التى لا تملكها- مساحات منها لجمعيات إسكان ضباط الشرطة والقضاة بثمن بخس .. ويكفى أن نعرف أن ثمن متر الأرض على الضفة الأخرى من خط سكة حديد أبى قير الملاصقة لشاطئ البحر حوالى 60 ألف جنيه لندرك أن ثمن الفدان يتجاوز المائة وعشرين مليون جنيه فى أرض الفلاحين.
- كذلك طردت منها الفلاحين ، ومن رفض فوجئ الفلاحون باغتياله
- فى أعقاب ثورة 25 يناير شرع الفلاحون فى استردادها قطعة قطعة ، وطالبوا بفتح باب التحقيق فى مقتل شهيدهم العم حسن شندى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باعت هيئة الأوقاف – التى لا تملك – أراضى فلاحى المعمورة لجمعيات إسكان فى وزارات سيادية يخشاها الناس.. بثمن بخس لا يساوى عُشر قيمتها الحقيقية؛ ولأنها – أى الأوقاف – لا تستطيع تسجيلها فى الشهر العقارى- لأنها مسجلة باسم الهيئة العامة للإصلاح الزراعى برقم 4664 عام 1960 – لم تبعها لأفراد يمكن للفلاحين مقاضاتهم بقلب جرئ… و بدأت البيع بتسعة أفدنة لجمعية إسكان ضباط أمن الدولة بالإسكندرية.
وفيما يلى بيان بجمعيات الإسكان التى اشترت الأرض من هيئة الأوقاف بعقود إبتدائية مضروبة ، ولا يمكن تسجيلها و تعتمد – للاستمرار فى الأرض – على فرض الأمر الواقع بالبناء عليها :
أولا : الجمعيات التى تسلمت الأرض:
1- جمعية ضباط أمن الدولة – 9 أفدنة – من خمسة أسماء
2- جمعية الأمل لضباط مديرية أمن الإسكندرية- 10 أفدنة
3- جمعية إسكان ضباط شرطة كفر الشيخ – 10 أفدنة – من ثمانية أسماء
4- جمعية الحسام لضباط القضاء العسكرى حوالى 7 أفدنة .
ثانيا: الجمعيات التى لم تتسلم الأرض بعد:
5- جمعية مستشارى وزارة العدل – 15 فدان .
6- جمعية مستشارىمحكمة النقض – 15 فدان.
بيان بالأرض التى استردها الفلاحون من الجمعيات التالية حتى يوم 17 فبراير 2011:
1- جمعية إسكان ضباط شرطة كفر الشيخ – 10 أفدنة.
2- جمعية الحسام لضباط القضاء العسكرى- حوالى 7 أفدنة.
3- جمعية الأمل لضباط مديرية أمن الإسكندرية- فدان ونصف فقط.
لقد وضح لممثل لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى أن فلاحى الهلالية بالمعمورة وقد تعرضوا فى السابق لقهر شديد ورضخ الكثيرون منهم لتهديدات ضباط قسم شرطة المنتزة أنهم لن يتركوا الفرصة تفلت من أيديهم هذه المرة بعد أن ذاقوا حلاوة الحرية وانتصار الإرادة على من روعوهم وأكرهوهم على التفريط فى مصدر رزقهم الوحيد.. لقد جاء ت الفرصة ويعضون عليها بالنواجذ .
موقع اللجنة الإلكترونى :www.tadamon.katib.org
إيميل اللجنة: egyptianpeasantsolidarity@gawab.com
الخميس 17 فبراير2011 لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى – مصر