أسئلة ملحة لوزراء الرى والإسكان والصحة ومحافظ البحيرة :إلى متى يظل الفساد معششا فى مديرية الرى بالبحيرة ؟ وهل تحركت مديرية الصحة لوقف طابور ضحايا الفشل الكلوى؟
أسئلة ملحة لوزراء الرى والإسكان والصحة وماحافظ البحيرة :
حتى متى يظل الفساد معششا فى مديرية الرى بالبحيرة ؟
هل تحركت مديرية الصحة لوقف طابور ضحايا الفشل الكلوى
من قرى عزبة الأشراك وأبو خراش أو التوصية باستئصال أسبابها ؟
لماذا يصر مسئولو الرى على مخالفة القواعد العلمية الهندسة والكيماوية فى إقامة وسائل الرى؟
هل ماسورة الرى العابرة لمصرف شبراخيت من معدن تم اكتشافه فى البحيرة لا يصدأ أويتآكل ؟
5 موتورات على مصرف شبراخيت توزع مياة الصرف الصحى على أراضى البحيرة الزراعية.
هل تم تخصيص مصرف شبراخيت للصرف الزراعى أم للصرف الصحى؟
أيهما يسمح به القانون ؟ رى المزروعات بمياة الصرف الصحى .. أم بمياة الصرف الزراعى ؟
ماهو الغرض من مد ماسورة مياة شرب عبر المصرف مغمورة فى مياة الصرف الصحى؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عندما كُسِرَتْ – بفعل فاعل – ماسورة مياة الرى العذبة التى تعبر مصرف شبراخيت متجهة إلى قرى عزبة الأشراك وأبو خراش بُحّ صوتنا أكثر من عامين متصلين لتغييرها .
ورغم إصابة أعداد هائلة من أهالى القرى التى تستخدم مياهها بالفشل الكلوى وتجاوزت أعداد المتوفين بسببه عشرين شخصا فى قرية واحدة ؛ لم تتحرك مديرية الرى أو مسئولو البيئة أو الصحة لوقف هذا الوباء .. عملا بالحكمة الذهبية المبتكرة ” العلاج خير من الوقاية وأوفر منها ” .
– وفجأة ومن شهور قليلة فوجئنا بقيام مسئولي الرى- على غير عادتهم – بترقيعها.. فتفاءلنا خيراً وقلنا هذه بركات ثورة يناير؛ لكن ما هى إلا أسابيع معدودة حتى انفجرت مرة أخرى فأعيد ترقيعها ثانيةً.
– وعلى ما يبدو أن مديرية رى البحيرة ومديريتى البيئة والصحة قد أدمنت تعذيب أهالى المنطقة خصوصا عزبة الأشراك وأبو خراش وبقية القرى التى تستخدم مياة الصرف الصحى من مصرف شبراخيت فى رى المزروعات ، وصارت تطرب لسماع أخبار المتوفين من ضحايا الفشل الكلوى وبؤساء المنطقة.
لقد قمنا بمعاينة المنطقة وشاهدنا على الطبيعة المخالفات الهندسية والصحية والبيئية التالية :
أولا : فى مكان الماسورة المعدنية تمت مخالفة أبسط التعليمات والبديهيات المتبعة فى تثبيت مثل هذه المواسير ؛ فبدلا من بناء مرتكزين من الأسمنت على جانبى المصرف لتثبيت طرفى الماسورة وطلائها لحمايتها من الصدأ والتآكل بفعل الرطوبة والأملاح الزائدة – بدلامن ذلك- تم دفن الماسورة من طرفيها فى الأرض المملحة للتعجيل بتآكلها وللإسراع فى عودتها إلى حالتها الأولى التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات وحرمت الفلاحين من رى أراضيهم بالماء العذب.
ثانيا : زادت دهشتنا عندما وجدنا على امتداد 2 كيلومتر خمسة ملاجئ ( مبانى ) يفصل بين كل منها حوالى 400 متر على الجانب الشرقى للمصرف ؛ موجود بكل ملجأ موتور كبير لرفع مياة الصرف الصحى من المصرف إلى الترع التى تستقبل المياة لرى المزروعات فى المواقع الآتية :
1- المقابل لقرية المناشلة وأبو سعيد مركز شبراخيت ويصب فى ترعة المناشلة .
2- المقابل لقرية الأشراك والبكوات مركز شبراخيت ويصب فى ترعة الأشراك والبكوات المتفرعة من الأنصارية.
3- المقابل لعزبة محرم مركز الرحمانية ويصب فى ترعة المشايخ الرئيسية المتوجهة لعزبة الأشراك.
4- المقابل لعزبة ثابت مركز الرحمانية ويصب فى ترعة محلة ثابت.
5- المقابل لعزبة صقروأبو خراش مركز شبراخيت ويصب فى ترعة الأنصارية.
ثالثا : الأغرب من كل ما سبق هو عثورنا على ماسورة لمياة الشرب ( من البلاستيك الأزرق ) قادمة من قرية الهوارية وتمد قريتى أبو خراش وعزبة الأشراك بماء الشرب ؛ والماسورة تعبر المصرف من الجانب الشرقى وتتجه إلى بطن المصرف ومغمورة تماما فى مياهه وهو ما يمثل قمة المأساة ؛ حيث لا يمكن لأى مهندس المغامرة بترك ماسورة ماء الشرب مغمورة فى مياة الصرف الصحى شهورا وسنين – مهما كان سمكها – وتبقى موجودة فى سوائل مُركزة الملوحة والسموم دون رفعها على حوامل لتعبر المصرف من أعلاه مثل ماسورة ماء الرى التى أشرنا إليها قبل ذلك. ومن الطبيعى فى هذه الحالة ألا يعرف أحد متى تتآكل الماسورة البلاستيك على وجه الدقة وبالتالى تختلط مياة الشرب بمياة الصرف الصحى.
لكل ما سبق نطرح على السادة وزراء الرى والبيئة والصحة ومحافظ البحيرة الاستفسارات التالية :
- ألا يعرف أبسط فنى بأى إدارة من إدارات الرى القواعد والبديهيات التى يتم بها تثبيت ماسورة نقل مياة الرى عبر المصرف؟ وهل الأصح تثبيتها على قواعد أسمنتية وحمايتها من الصدأ والتآكل وطلاؤها بمادة البرومايد أم دفنها فى الأرض إطالة لعمرها ومنع تآكلها ؟ أم أن الأمر يحتاج إلى خبير من كلية الهندسة ؟! ولماذا تركوا جزءا منها مفتوحا دون سده ؟
- هل وضعت مديرية الرى بالبحيرة الموتورات الخمس لرفع مياة الصرف الزراعى إلى الترع المذكورة ؟ أم لرفع مياة الصرف الصحى ؟ وهل كان مصرف شبراخيت فى الأصل مخصصا للصرف الزراعى وتحول بفعل السياسة المائية وبفعل الأمرالواقع إلى مجرى يستقبل مياة الصرف الصحى أم أنه فى الأساس مخصص للصرف الصحى ؟ ؛ وفى الحالة الأخيرة هل تسمح القواعد الهندسية فى مديرية رى البحيرة بدفن تلك المواسيرفى باطن الأرض المشبعة بالأملاح والرطوبة والسموم رغم أنها المصدر الوحيد لمياة الرى العذبة ) ؟ ، وهل تحديد العمر الافتراضى للمواسير التى تنقل مياة الرى العذبة يتم استنادا إلى دفنها فى هذا النوع من الأرض أم إلى تثبيتها على قواعد أسمنتية ؟ .. وما هو العمر الافتراضى لتلك الماسورة التى توصل ماء الرى لقرى أبو خراش وعزبة الأشراك ؟ وهل انتهى أم لا زالت فيه بقية ؟
- هل يعرف مرفق مياة الشرب بمحافظة البحيرة قصة الماسورة البلاستيك الزرقاء ( التى تنقل مياة الشرب من الهوارية لعزبتى الأشراك وأبو خراش ) والمغمورة تماما فى مياة الصرف الصحى بمصرف شيراخيت ؟ ، ومن هو المسئول التنفيذى المباشر بالمرفق الذى تولى الإشراف على إقامة هذه الماسورة ؟ ، وإذا كان وضع الماسورة بهذا الشكل إجراء معتادا فى المرفق.. فهل يمكن تحديد زمن صلاحية الماسورة لمقاومة التآكل؟ ؛ وهل العمر الافتراضى لمواسير البلاستيك التى توصل مياة الشرب بغمرها فى مياة الصرف الصحى متساوية فى هذه الحالة مع عمرها فى حالة غمرها فى مياة الصرف الزراعى .. أو فى خليط منهما ؟ ، وماهى الاحتياطات التى تم وضعها لمعرفة التآكل وبالتالى تسرب مياة الصرف واختلاطها بالماء العذب فى الوقت المناسب ؟
- وهل يمكن أن يكف بعض المسئولين فى هذه الأجهزة عن التواطؤ مع الذين يسيل لعابهم على أراضى فلاحى الإصلاح الزراعى بقرى المنطقة ؟ أم أنهم مصرون على إشعال الحريق الذى لا يعلم أحد من سيكونون أول وقوده؟
لقد تصور كثير من الناس أن الإهمال والفساد الذى يعشش فى الكثير من مرافق وأجهزة الدولة سوف يستحى مما جرى من أحداث منذ 25 يناير 2011 ؛ وأن الالتزام بأبسط قواعد وأخلاقيات العمل يمكن أن يحل محل الفساد والإهمال ، لكن مرافق البحيرة أكد ت لنا بالدليل العملى أن هذا التصور مجرد وهم وسذاجة وأن الشعب لا بد له ألا ينتظر من هذه المرافق ما يحميه ويقى صحته ومصدر رزقه من التدمير؛ وأنه لا مفر من تعديل هذا الوضع باليد.. وليس بالنوايا الحسنة .
الأربعاء 11 إبريل 2011 لجنة التضامن الفلاحى – مصر