· خديعة مدير المباحث وعمدة محلة داود أجبرت 3 فلاحين على التوقيع على عقود الإيجار لوالد ضابطى الشرطة.
· وبمعركة مفتعلة:
– قبض على 4 آخرين أكرهوا على التوقيع.
– وأسرت فلاحتان.
– وأصيب أربعة رجال وسيدة .
– وكسرت المباحث ساق ابن أحد الفلاحين الهاربين من التوقيع.
عندما انطلقت زغاريد النساء تجلجل فى ساحة محكمة دمنهور فرحا ببراءة فلاحى سراندو مما لفق لهم من اتهامات و تعالت صيحات الفلاحين احتفاء بالنجاة وتبادل النشطاء والمناصرون التهانى إحساسا بالانتصار وتطاير هذا كله من مبنى المحكمة ليصل إلى أسماع المارة فى الشوارع المحيطة والبنايات المجاورة متجاوزا أمامه كل حلقات الحصار التى ضربتها أجهزة أمن البحيرة حول المحكمة وقاعة المحاكمة، كانت تجرى فى نفس الساعة أمام مديرية الأمن وقائع القبض على مجموعة من فلاحى عزبة محرم مركز الرحمانية بحيرة على مرمى خطوات من المحكمة التى تطايرت منها زغاريد فرحة سراندو.
· كان مصطفى البرعى مدير مباحث البحيرة وعمرو علام ضابط مباحث الرحمانية قد أحكما خطة استدراج أربعة منهم لمديرية الأمن بواسطة العمدة ناجى حماد وإثر مغادرتهم لها أطبق عليهم ضابط الرحمانية ورجاله وساقوهم لمركز الشرطة وفى نفس الوقت تم اصطياد السيد عبد السلام مقاوى- بعد مراقبته- عند أحد مخارج عزبة البارودى حيث مقر سكنه وألحقوه بزملائه الأربعة.
· وهناك عومل الفلاحون الخمسة بما يتناسب مع " جلال " المهمة التى قبض عليهم بسببها حيث انتهى الأمر بتوقيع ثلاثة منهم "كبار السن" على عقود إيجار الأرض وصرف الرابع دون توقيع لأن أرضه ليست ضمن المساحة التى يريدها الضابطان وأبوهما بدر أبو خيار بينما رفض الخامس " السيد مقاوى" التوقيع فعذبوه حتى علا صوته وصار مسموعا للكافة فى مركز الشرطة وظل محبوسا حتى الآن بينما باءت محاولات المحامين الذين هرعوا لنجدتهم إلى مركز الشرطة بالفشل.
· كان قاضى التنفيذ فى موقف حرج يوم 15 يونيو 2008 فالحكم الملفق الذى حصل عليه بدر أبو خيار لا يعطيه الحق فى استلام الأرض إلا على الورق وإذا تم ذلك فلا يحق له تنفيذ الحكم مرة أخرى على الطبيعة ، وقاضى التنفيذ لا يجرؤ على إصدار أمر التنفيذ على الطبيعة إلا فى حالة كون الفلاحين طرفا فى الحكم وهم ليسوا كذلك ومن ثم أصبح الحصول على عقد إيجار واحد- موقع من أحد الفلاحين لبدر ابو خيار باعتباره مالكا- هو الحل لتنفيذ الحكم على الطبيعة ولو فى فدان واحد الذى إن تم فسيصبح بمثابة مسمار جحا له فى أراضى الفلاحين ويبرر له تردده على المنطقة ومراقبة رجاله لهم واصطيادهم، وقد تم ذلك بالقبض على الفلاحين والحصول على توقيع ثلاثة منهم جبرا على عقود إيجار
بالأرض التى يزرعونها.تم كل ذلك فى نفس الوقت الذى كانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ تعلن الحكم ببراءة فلاحى سراندو.
· عقب ذلك قضى فلاحو عزبة محرم ليلة 16/ 17 يونيو وسط بعوض حقول الأرز لم تنقطع فيها اتصالاتهم بالاستغاثة وبضرورة حشد المحامين المؤهلين لمثل هذا النوع من القضايا والإجراءات وبنشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والإعلاميين والمصورين لأنهم يتوقعون يوما أسود.. وأكدوا أن بدرأبو خيار وابنيه والشرطة سيسطون على كل المساحة التى يريدونها ( 22 فدانا) والتى تزرعها 38 أسرة ولن يتوقفوا عند حدود المساحة التى تخص الفلاحين الثلاثة الذين وقعوا جبرا على عقود الإيجار فى شرطة الرحمانية.
· فى الثامنة صباحا كانت عزبة محرم خاوية تماما من كل سكانها من الرجال والنساء والأطفال فقد هرعوا إلى الحقول وشهدنا ذلك بعيوننا.
· لم يصل معى إلى عزبة محرم- برغم كل أساليب المناشدة قبل التنفيذ بوقت طويل- سوى خالد الشامى الصحفى بجريدة الكرامة وصحفية إنجليزية.. ولم يسألنا الفلاحون أين الآخرون وإن كانت عيونهم مليئة بكل علامات الاستفهام والتعجب..
· حتى المحامون المحليون لم يحضروا.. وعلق أحد الفلاحين لا يجرؤون على الحضور..
· فى حوالى الحادية عشرة وصلت قوات الغزو( 6 سيارات ميكروباص مشحونة بالمخبرين والبلطجية، وخمس سيارات أمن مركزى بجنودها وحوالى 8 بوكسات وسيارة إطفاء).. لم يقابلها الفلاحون على الأرض لأنهم كانوا يدركون أن الأرض ليست هى الهدف الآن وإنما هم.. فالإمساك بهم يعنى الحصول على الأرض.. بإجبارهم على التوقيع على عقود الإيجار لأرض يستأجرونها – أصلا – من الإصلاح الزراعى منذ أكثر من خمسين عاما على وجه التحديد، ولذلك لم تكن المواجهة التى نعرفها فى مثل هذه الحالات هى هدف الفلاحين وإنما كان الهدف هو ألا يتم الامساك بهم .. ولذلك خلت الأرض المقصودة منهم تماما كما خلت العزبة من بقية سكانها.
· واجتاحت الجرارات الأرض وحرثت ما فيها من مزروعات تحت إشراف رجال مديرية أمن البحيرة وتبدد عرق الفلاحين لزرعة كاملة.
· وانتهز البعض ( حوالى عشرة أفراد مسلحين بالبنادق والعصى) فرصة الـ " مباراة من جانب واحد" أو هكذا خُيل لنا وعلى مسافة تبلغ مائة وخمسين مترا احتلوا أرض نظيم الطويل وعاثوا تقليعا لمزروعاتها ( كان على رأسهم الصافى مكرم وغضّابى مكرم ) ولما تصدت لهم أسرة الطويل وعدد آخر من الفلاحين بادروهم بإطلاق الرصاص مما أسفر عن إصابة كل من ( نظيم الطويل ورضا الطويل ونجاة حلمى زغلول وميرفت عبد المنعم الطويل ومحمد رضا الطويل الذى كانت إصابته خطيرة نقل بسببها من مستشفى الرحمانية إلى مستشفى دمنهور العام) .
· ووجدت الشرطة الفرصة سانحة للقبض على مزيد من الفلاحين الهاربين من التوقيع وأمسكوا بكل من ( أحمد الأعصر ومصطفى الأعصر وعبد الحفيظ مراجع وجمعة أحمد علوة، فضلا عن أسْر فلاحتين هما هنية على أبو ربعة ووسيلة محمود قاسم لحين حضور زوجيهما المطلوبين للتوقيع) هذا وقد أجب
رت الشرطة الأربعة الأول على التوقيع لبدر أبو خيارعلى عقود إيجار بينما لم يذعن زوجا الأخيرتين ورفضا الحضور.
· كما تعمدت الشرطة كسر ساق محمد سالم الاعصر باعتباره ابن أحد المطلوبين للتوقيع
– هذا ويشير بعض الفلاحين إلى أن فشل الشرطة فى القبض على الفلاحين لتوقيع عقود الإيجار قد دفع بدر أبو خيار للإيعاز للصافى مكرم وغضابى مكرم بمهاجمة أرض نظيم الطويل للإيقاع بمزيد من الفلاحين الممتنعين عن التوقيع على عقود إيجار له.
– بينما يرى آخرون أن أحد أفراد المجموعة المهاجمة ( غضابى) قد اختطف سلاح أحد رجال الشرطة وأطلق النار منه عليها وذلك بعد أن رمى وزملاؤه أسلحتهم فى الترع فور قدوم الشرطة وعليه فمن الصعب أن يكونوا على صلة ببدر أبو خيار حيث تم القبض على 5-6 أفراد منهم وهم رهن تحقيقات النيابة الآن.
– وهناك رأى ثالث بأن الشرطة وبدر أبو خيار متفقان على ما حدث وسوف تكشف الأيام عن تفاصيله فيما بعد.
18 يونيو 2008 بشير صقر