ونحن فى عشية تسمية رئيس الدولة القادم ..وعلى مشارف مرحلة سياسية جديدة .. يمكن القول بيقين: ” انتهت بروفة الثورة دون انتصارها.. لكن بحصاد وفير من الإنجازات والدروس والخبرات ؛ وبات الإعداد للجولة الفاصلة – أيا كان موعدها – قدرا لا مفر منه “.
فالعسكر سيدشنون جمهوريتهم الجديدة فى بحر أيام معدودة ؛ تلك الجمهورية – التى صنعها سلوك العسكر وجماعة الإخوان المسلمين وأخطاء الثوار وحداثة عهدهم بالسياسة – ستكون أشد وحشية من سابقتها التى بدأت فى 23 يوليو 1952 وهى ثمرة منطقية لعدم اكتمال ثورة الشعب التى تفجرت فى 25 يناير 2011 .
لقد تلقى الحلف المالك – الذى ضم كل حائزى ثروات الوطن الكبار – ونظامه السياسى الحاكم ضربة موجعة من الشعب زلزلت أركانه وروعت أنصاره ومريديه وهزت ثقته بنفسه وهددت استمراره بشدة .. لكنها لم تقض عليه بل أيقظته – من حلم البقاء الأبدى – للمخاطر المحيطة به ونبهته للخطط والأدوات والوسائل الواجب استخدامها للدفاع عن وجوده .. ليكون أكثر شراسة من سابقه وأشد تعصبا.
المزيد »