أخيرا انتصر فلاح العمرية على فساد ضباط مباحث البحيرة وبلطجية عصابات الأراضى وجواسيسهم
أصدرت النيابة العامة بإدكو / محافظة البحيرة اليوم الأحد 30 أكتوبر 2016ا قرارا جديدا فى البلاغ (رقم 1065 /2016 إدارى إدكو ) بإخلاء سبيل فلاح العمرية صبرى سعيد شهاب وزملائه من فلاحى القرية سعيد وعلاء شهاب وصبحى شهاب من تهمة الهجرة غير الشرعية الموجهة لهم .. بالضمان الشخصى.
وللمرة الأولى يستنشق فلاح العمرية هواء الحرية منذ تم القبض عليه فى يوم 30 سبتمبر 2016 بدعوى اتهامه بغصب حيازة أراض زراعية تزرعها أسرته منذ ما يزيد عن الخمسين عاما. وحيث استمر الصراع مشتعلا بين فلاحى القرية وطارق هيكل رئيس فرع أمن الدولة بالبحيرة منذ عام 2010 على هذه الأرض ، فقد اضطر الأخير للتخلص منها- ” بالبيع ” – لعدد من أفراد عصابات السطو على الأراضى منهم إيهاب مسعود عبدالله شقيق مأمور شرطة المنشية بالإسكندرية وآخرين منهم علاء الشرقاوى سمسار الأراضى.
ولذلك قام أفراد تلك العصابات بتلفيق مجموعة متنوعة من التهم لفلاح العمرية وعدد من فلاحى القرية بدعم مباحث مركز دمنهور منها :
• تهمة البلطجة
• غصب حيازة تلك الأراضى.
• النصب والاحتيال على عدد من مواطنى المحافظة مرة بتلقى أموال منهم لتشغيلهم فى مرفق المياه بالمحافظة ، ومرة أخرى لتشغيلهم فى مرفق الكهرباء .
• ولما اكتشفت النيابة بطلان التهم سالفة الذكر .. تم تلفيق تهم أخرى للفلاحين بتسهيل الهجرة غير الشرعية لمواطنين آخرين؛ ولحبْك الاتهام لجأوا فى ذلك لمركز إدكو القريب من مدينة رشيد كمسرح للتهمة الجديدة باعتبار رشيد أهم منافذ الهجرة غير الشرعية فى المحافظة عن طريق البحر.
• كماتعمد أفراد العصابات المشار إليها لتنويع مصادر المبلغين ومحال لإقاماتهم فتارة يكونون من مركز أبو حمص وتارة من مركز دمنهور وتارة من مركز إدكو ، أما الإشراف فكان مرة من نصيب مباحث دمنهور؛ ومرة أخرى من نصيب مباحث الأموال العامة .
الجدير بالذكر أن مباحث مركز دمنهور قد قدمت تحرياتها فى كل تلك التهم بالإيجاب ، والأهم من ذلك أن النيابة العامة بكل من مركزى دمنهور وإدكو لم تأخذ بكل تلك التحريات واتخذت قراراتها المتعاقبة بإخلاء سبيل فلاح العمرية وزملائه الفلاحين بالضمان الشخصى كما أن محكمة الجنح التى نظرت بعض تلك القضايا لم تصدر حكما واحدا بالإدانة وإنما كانت أحكامها بالبراءة؛ على الأقل حتى الآن.
ولأن الطابور الخامس من جواسيس عصابات الأراضى يطلق يوميا شائعات تنتشر فى شوارع وطرقات تلك العزب بأن فلاح العمرية لن يرى النور بعد اليوم ، وأن كل من يتعاطف معه سيكون له ملف بأمن الدولة ؛ علاوة على تهديدات يومية لكل من يرفض التوقيع على إقرار بأن الأرض التى يزرعها الفلاحون فى العمرية قد حصلوا عليها من عصابات الأراضى باعتبارها هبة بالمجان.
فإن حالة من البهجة والسعادة الغامرة طغت على قرية العمرية والعزب المجاورة فور الإفراج عن صبرى شهاب وزملائه. تلك القرى التى ظلت تتابع عمليات تلفيق التهم للفلاحين وتحقيقات النيابة العامة وقراراتها الصادرة لصالح الفلاحين.
وهكذا يبرهن الجزء الأعظم من شرفاء العمرية والقرى المحيطة أن” الكدب ما لوش رجلين ” وأن الإصرار على المقاومة هو سبيل النجاة ، وأن العيش بشرف وبذل الجهد والعرق هو الذى يربى أجيالا من الرجال لا يفرطون فى أرضهم أو عرضهم ، وأن الانحياز للصوص وعصابات الأراضى مصيره الندم وفقد مورد الرزق وجنى الخيبة والعار ، وخسران السمعة والتاريخ .
الأحد 30 أكتوبر 2016
بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى- مصر