فى محكمة كفر الدوار: الشرطة تعتدى على د. ماجدة عدلى عضو جمعية مناهضة التعذيب ومديرة مركز النديم الطبى لحقوق الإنسان.

فى واقعة جديدة لتجاوزات الشرطة المشينة واعتدائها على النشطاء الحقوقيين والصحفيين  والمحامين تعرضت الدكتورة ماجدة عدلى الناشطة الحقوقية البارزة عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب ومديرة مركز النديم الطبى لعلاج ضحايا التعذيب بالقاهرة للاعتداءعليها من قبل أحد جنود الأمن المركزى (من سكان كفر الدوار) وذلك فى مبنى محكمة كفر الدوار وأصابها بجرح قطعى فى حاجبها الأيسر وخلع فى كتفها، كما تعرضت سيارة الدكتورة منى حامد الخبيرة فى تشخيص وعلاج ضحايا التعذيب لتهشيم زجاجها وتقطيع إطاراتها وكانت ضمن الوفد الحقوقى إلى محكمة كفر الدوار مع د. ماجدة والأساتذة محسن البهنسى وأسامة خليل ومحمد عبد العظيم المحامين بجمعية المساعدة القانونية ومركز هشام مبارك للقانون.

يذكر أن الوفد كان فى مهمة عمل تتعلق بحضور قضية تعذيب أحد المواطنين بكفر الدوار من قبل ضابط المباحث أحمد مقلد.

ونظرا لنشاط أطباء مركز النديم وجمعية مناهضة التعذيب فى التصدى لتجاوزات الشرطة وكتابة التقارير الطبية لضحاياها ولأن مركز النديم هو الهيئة الطبية الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تَعتمد تقاريرَها المنظماتُ الدولية  فيما يختص بضحايا التعذيب وتتمتع بمصداقية عالية فى هذا الصدد ومن ثم فإن تقاريرها تشكل خطورة على كل المعتدين على حقوق الإنسان وبالذات الشرطة، ولوجود سابقة معروفة لنشاط مركز النديم فى محافظة البحيرة فى عزبة سراندو إبان الأحداث الدامية عام 2005  التى ساعدت فيها شرطة مركزدمنهور عددا من الإقطاعيين فى طرد فلاحى العزبة من أراضيهم وتشريد سكانها لعدة شهور متصلة فى أراضى القرى المحيطة وأدار ذلك ونفذه على وجه التحديد  المقدم محمد الجزار والعقيد فؤاد شاهين (  كان شاهد الإثبات فى القضية ) اللذان دبّجا التحريات الملفقة التى عرّ ضت فلاحى العزبة للمحاكمة فى ثلاث قضايا تمت تبرئتهم  منها  جميعا فعادا لتدبيج تحريات جديدة لقضية رابعة (أمن دولة)، كما أقاما للفلاحين فى أحد منازلهم مركزا للإعتقال والتعذيب وبسبب ذلك توفيت نفيسة المراكبى إحدى الفلاحات . ولأن العقيد فؤاد شاهين المفتش بالبحث الجنائى عام 2005 هو نفسه نائب مأمور مركز كفر الدوار الآن.

وقد ذكر أعضاء الوفد الحقوقى فى كفر الدوارأن الدكتورة ماجدة لا تعرف المجند احمد عنتر إبراهيم  المعتدى عليها ولا سابق صلة لها به، كما أكدوا أن المتهم اعترف لهم بتحريض ضابط مباحث كفر الدوار له على الاعتداء على الطبيبة .. حيث حضرإليه فى منزله أحد رجاله ( المخبر مدحت) بعد منتصف ليل 30/4/2008 وطلب منه ذلك وهدده إن لم يقم بالمهمة ، لكن التحقيق معه تعطل حتى حضرت شخصية أمنية كبيرة بعدها عاد المجند للإدلاء بأقوال معاكسة تماما لما أدلى به لأعضاء الوفد من المحامين.

كما ذكروا أن صفاء أخت المعتدى قد حضرت للنيابة للشهادة على واقعة التحريض وقدمت طلبا  بذلك إلا أن التحقيق معها لم يبدأ حتى تم اختطافها مع أخيها المتهم حيث لم تظهر بعد ذلك ، بينما عاد أخوها بعد يوم لاستئناف التحقيق.

من جانب آخر وفى عزبة الكاتب مركز أبو حمص قام أحد ضباط أمن الدولة بالإسكندرية ( محمود الكاتب) بتهديد أحد الفلاحين بحرقه هو وأسرته إن قام بشراء قطعة أرض مجاورة لأرض الضابط ولأن الفلاح  لم يلق لكلامه بالا نفذ تهديده بعدها بأسابيع بواسطة 50 بلطجيا وأمام مأمور قسم الشرطة وضابط المباحث وعدد من المخبرين فى الساعة الحادية عشر صباحا وأمام أهالى القرية وحرق جميع محتويات المنزل الملاصق لنقطة شرطة دسونس .. حتى الطيور والماشية والحبوب والنقود وقذفوا بكل أهل المنزل خارجه من يد ورجل حتى الأم المسنة ( 80 سنة) .

وقام ضابط المباحث بانتزاع المجنى عليهم من المستشفى عقب وصولهم إليها بساعة واحتجزهم 3 أيام ليمنعهم من حضور التحقيقات وحتى تاريخه لم يتم القبض على المتهمين من البلطجية رغم التعرف علي بعضهم بالإسم وصدور أوامر الضبط والإحضار لهم ( 11 متهما) ويمارسون تهديدهم للفلاح ليتنازل عن اتهامه للضابط .

ورغم أن النيابة لم تقم بالتحقيق مع المتهمين إلا أنها وجهت لضابط أمن الدولة تهم التحريض على الحرق و الإتلاف، والاعتداء على أهل المنزل ، وإطلاق النار فى الهواء للترويع.

وعموما يمكن القول أن التعرض للنشطاء الحقوقيين لم يبدأ اليوم فقد سبق أن تم التعدى على النشطاء أمام  نقابة الصحفيين وعلى الصحفيين الأجانب والمصريين فى مايو 2006 فى أحداث دكرنس .

تمهيدا لإحالته إلى محكمة الجنايات : نيابة دكرنس تعد قراراتهام ضابط مباحث دكرنس السابق فى واقعة اعتدائه على الصحفيين فى مايو 2006

استدعت نيابة دكرنس الصحفى محمد عبد اللطيف صباح الخميس 17/4/ 2008لاستكمال  أقواله فى واقعة الاعتداء على الصحفى بشير صقر فى مبنى مركز شرطة دكرنس يوم 21مايو 2006 عقب القبض عليهما ضمن ستة صحفيين ( سويسرى وبلجيكى وفرنسيين) كانوا  يغطون أحداث طرد الشرطة  لعدد من فلاحى عزبة مرشاق من أراضيهم  (التى ملكتها لهم هيئة الإصلاح الزراعى  فى عام 1964 ودفعوا ثمنها كاملا ) صباح ذلك اليوم .

وأثناء تحقيقات النيابة – فى التهم التى وجهت للصحفيين المصريين واثنين وعشرين فلاحا ومنها الاعتداء على ضباط وجنود الشرطة وتكدير الأمن العام ومقاومة السلطات – أحالت الصحفى المعتدى عليه للطبيب الشرعى الذى أفاد تقريره بتعرضه لعاهة مستديمة.

وكانت النيابة قد حفظت التحقيقات بالنسبة لجميع الصحفيين والفلاحين بينما أوصت بإحالة الضابط لمحكمة الجنايات، إلا  أن الضابط قدم تظلما فيما وُجه له من اتهام ..  سُحب على إثره  ملف التحقيقات إلى نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 12 يوليو  2006 ، وتم نقل الضابط إلى مركز شرطة المنزلة دقهلية .. وبعد عدة شهور  نقل مرة أخرى إلى مركز شرطة أجا دقهلية.

وفجأة ودون مقدمات تحرك ملف التحقيقات من نيابة أمن الدولة بالقاهرة عائدا إلى مدينة دكرنس لينتهى إلى استدعاء الصحفى محمد عبد اللطيف لاستكمال التحقيق.

فى تطور مفاجئ : تأجيل قضية شاهندة مقلد إلي 24 / 6 / 2008 بعد أن كانت محجوزة للحكم فى 29 / 4 / 2008

هيئة الدفاع عن شاهندة .. تدفع بعدم جواز نظرها .. بسبب وجود دعوى سابقة لنفس الاطراف وذات التهم      منظورة أمام محكمة النقض.

 ولهذا السبب قررت محكمة استئناف مدينة نصر فتح باب المرافعة فى الدعوى.

التنظيمات الفلاحية فى مصر .. بين هزال الوعى .. وافتقاد القدوة : لماذا أحجم الفلاحون عن دخولها..؟وانهار ما أقامه المثقفون منها ؟

اتحاد الفلاحين المصريين المنتحر      مثالا 

 

تمهيد:  تملكت السياسيين الناشطين فى صفوف الفلاحين – فى النصف قرن الأخير- رغبة عارمة فى انخراط الفلاحين فى تنظيمات وأشكال كفاحية متعددة تمكنهم من انتزاع حقوقهم السياسية والنقابية .. وتساعدهم على التحول من مجرد أفراد معزولين مبعثرين معدومى الفاعلية والتأثير إلى قوة سياسية واقتصادية واجتماعية لها وزنها وصوتها المسموع فى المجتمع. ورغم تعدد المحاولات الساعية لتأسيس تلك الأشكال خلال العقود المنصرمة .. إلا أنه لم يكتب لها النجاح .. علاوة على ما أصاب الأغلبية الساحقة منها من انهيارات درامية ( صامتة وذات ضجيج) فضلا عن تدهور أوضاع الفلاحين الفقراء والصغار التى كانت تستهدف تحقيق مصالحهم .. رغم حسن النية الذى لازم تأسيسها وغلف أهدافها.والملاحظ فى كل هذه الأشكال أن الفلاحين كانوا بعيدين إلى حد كبير عن السعى لتأسيسها بينما انفرد النشطاء من السياسيين بتلك المهمة. كما لم يقبل الفلاحون على الانضواء فيها كأعضاء .. وإن كانت تضم عددا محدودا منهم ممن يطلق عليهم القيادات الفلاحية التلقائية ، وهؤلاء (الأعضاء) بالطبع يختلفون عن الجمهور المحيط بها. 

الدولة تنظم الفلاحين فى هيئات (جمعيات ) تعاونية: 

بالعودة إلى خمسينات القرن الماضى .. نجد أن ثورة يوليو 52 قد أسست جمعيات زراعية للمنتفعين بأراضى الإصلاح الزراعى بنوعيها ( الاستيلاء ، والحراسة) حيث ألزم القانون جميع المنتفعين بالانضمام لها. كما كان هناك نوع آخر من الجمعيات الزراعية لبقية فلاحى مصر اسمه جمعيات الائتمان يقوم بنفس المهمة [ توفير مستلزمات الإنتاج الزراعى لأعضائها من بذور وأسمدة ومبيدات وأعلاف وآلات زراعية، ومدهم بالقروض الزراعية منخفضة الفائدة (4 % )] وتحصّل منهم أثمانها فى نهلية كل موسم زراعى وتلزمهم بتوريد المحاصيل لتتولى تسويقها للاستهلاك المحلى وللتصدير. كان دور هذه الجمعيات الزراعية" التنظيمات التعاونية" هو مد الفلاحين بمستلزمات الإنتاج الزراعى كجزء من خطة حكومية معدة سلفا لزراعة مساحات محددة من الأرض بأصناف معينة من المحاصيل الزراعية تلبى الاستهلاك المحلى وتفى بالتزامات الدولة التصديرية فى ظل أسعار إلزامية سواء لشراء المحاصيل من الفلاحين أو لبيع مستلزمات الإنتاج الزراعى لهم. وللحق فقد عادت على الفلاحين منها مجموعة من الفوائد إلا أن تلك "التشكيلات التعاونية" لم يكن فيها شئ من التعاون.. حيث كانت أٌقرب:

* لمحلات تجارة مستلزمات الإنتاج .. 

* و لشوَنْ شراء المحاصيل. 

·        ولهيئة رقابة تشرف وتتيقن من دقة الإلتزام بالمساحات المزروعة والأصناف المقرر زراعتها. 

 فالتعاون الحقيقى يعنى حرية الفلاحين فى الشراء الجماعى لوسائل الإنتاج وحقهم فى تحديد المساحات التى يزرعونها بحرية.. واختيارالمحاصيل التى يرونها أكثر جدوى اقتصادية مع الإلتزام بالحفاظ على خصوبة التربة من خلال نظام الدورة الزراعية.. وممارسة التفاوض الجماعى بشأن تسويق محاصيلهم، أو على أقل تقدير الأخذ بيدهم لفهم تلك الحقوق والحريات وممارستها، ولا يعنى ذلك تجاهل التزامات الدولة المختلفة إزاء توفير الغذاء المحلى وتصدير المحاصيل النقدية.. بل يكون الأمر من خلال الحوار المشترك بين الفلاحين والدولة لرفع مستوى معيشة  الفلاحين وتطوير الزراعة المصرية .. وتدريب الف
لاحين على ممارسة الحقوق الديمقراطية التى لم يعرفوها من قبل.. فى المجال الزراعى.
 

باختصار كانت هذه الشبكة الواسعة من الجمعيات "التعاونية" الزراعية  ماعونا يتلقى مستلزمات الإنتاج من الدولة .. ومصبا يفيض بالحاصلات الزراعية أيضا للدولة. 

·   واستمر ذلك الوضع حتى انفرد أنور السادات بمقاليد الحكم عام 1971 ومعه بدأت مرحلة جديدة فيما يختص بمصيرالوطن والزراعة والفلاحين.. تمثل فى التحضير والإعداد لهيكلة الزراعة المصرية وذلك بإلغاء وتعديل مجموعة من القوانين العامة والزراعية واستحداث مجموعة أخرى كان أبرزها فى مجال الزراعة أربعة قوانين هى رفع الحراسة (69 / 1974) عما تم التحفظ عليه من أراضى الإقطاعيين ، وتعديل قانون التعاون الزراعى الخاص بوظيفة الجمعيات الزراعية..  وكذا قانون الائتمان الزراعى الذى نقل ملكية رؤوس أموال الجمعيات الزراعية ( التى هى أموال الفلاحين)-  دون مبرر منطقى- إلى بنوك القرى ورفع سعر الفائدة على القروض لتتساوى مع فوائد القروض التجارية، فضلا عن  إلغاء قانون الدورة الزراعية الذى كان يلزم الفلاحين بزراعة مساحات من محاصيل محددة كالقطن وقصب السكر والقمح والأرز .. وتوريد إنتاج الأول والثانى كاملا للدولة ونسبة محددة من الثالث والرابع.وقد مثلت القوانين الأربعة المذكورة مدخلا هاما لإملاءات الصندوق والبنك الدوليين التى اشتهرت بسياسة هيكلة الزراعة.. بعدها تم إغراق الريف بفيض من القوانين والإجراءات والتعليمات التى غيرت وجه الزراعة والفلاحين تغييرا واضحا.. واستمر ذلك بمعدلات أسرع فى عهد ما بعد السادات.  

·   لم يتمكن النشطاء السياسيون-  أو لم يحاولوا-  فى الحقبة الناصرية من لعب أى دور فى شرح أبعاد فكرة التعاون بين الفلاحين لتطوير إنتاجهم والدفاع عن حقوقهم وحريتهم فى زراعة أرضهم و تسويق محاصيلهم بطريقة مختلفة عما كان سائدا.. وتحويلهم إلى قوة لها دور حقيقى فى المجتمع باستثناء محاولات الشهيد صلاح حسين الخاصة بالدفاع عن الأرض ووقف السخرة وطرح فكرة التعاون والتى انتهت باغتياله. 

·   وفى بداية الثمانينات جرت محاولة لتأسيس اتحاد للفلاحين تبناها عدد من قيادات حزب اليسار الشرعى ( التجمع) أسفرت حسبما نصت وثائقه عن تجنيد عضويات فى ( 15- 18) محافظة، ونشط فى الالتقاء بالفلاحين وعقد الاجتماعات، وأصدر نشرة تثقيفية.. إلى أن أصدرت الدولة قانون العلاقة بين المالك والمستأجر 96 / 1992 المعروف بقانون الإيجارات الجديد.. والذى تحدد لتنفيذه شهر أكتوبر 1997 . كانت فترة السماح – بين تاريخ إصداره وتنفيذه- فرصة مناسبة ومتاحة لنشاط حقيقى لذلك الاتحاد فى صفوف الفلاحين خصوصا المستأجرين منهم إلا أنه- ولأسباب سنعود إليها لاحقا فى هذا المقال- لم يقم به على المستوى المناسب لخلق مقاومة منظمة لذلك القانون، وأسفر الوضع عن حالة من التراخى أفضت إلى تبديد فرصة الخمس سنوات فى أعمال أغلبها احتفالية وإعلامية مظهرية المضمون وغير عملية.. كانت نتيجتها لجوء آلاف الفلاحين إلى مقر الاتحاد بحزب اليسار الشرعى  (التجمع) بالقاهرة فى أكتوبر 97.. سعيا لطلب النجدة من اتحاد يحمل اسمهم وأملا فى وقف تنفيذ القانون.. إلا ان الاتحاد والحزب الذى يستضيفهم لم يكن لديهما أية حلول عملية حقيقية .. وعاد يومها الفلاحون إلى قراهم منكسى الرؤوس خائبى الرجاء محبطين .. وأصبح هذا اليوم  مأتما للمستأجرين من الفلاحين فى فقيدهم

 اتحاد الفلاحين )الذى انهار فجأة أمام عيونهم كأى بناية خائرة الجدران)

 الوعى جنين التنظيم: 

ح
ديثنا عن التظيم يدفعنا للحديث عن الوعى الذى هو مضمون التنظيم ومحتواه ودفته الموجهة، لأن كثيرا من الأوهام والمفاهيم  المغلوطة تفترس تقديراتنا عن مقولة التنظيم وعن النشاط الذى يقوم به أو نقوم به من خلاله.
 فأى شكل لا بد له من مضمون ، وفى النشاط العملى – سياسيا كان أم نقابيا أم جماهيريا- لكى يكون مثمرا لابد من ماعون يحتويه و يديره ويطوره ويقوّم سلبياته.. نسميه التنظيم.. وقبل ذلك لا بد له من مهمة محددة يسهر على تحقيقها . وهذا المضمون يتكون من عناصر ثلاث هى ( المصلحة، والفهم ، والإرادة ) ، ويشترط فيه: 

 ·        أن يلبى مصلحة الجمهور الذى يعمل ذلك التنظيم من أجله. 

·   وأن يلم من حيث الفهم بأبعاد المهمة الساعى لتحقيقها من حيث( جوهرها – مقدماتها- تفاصيلها – طرق وأدوات الوصول لها..  بل والاحتمالات المتوقعة للنتائج التى يمكن الوصول إليها فى مختلف ظروف النشاط. ) 

·   وأن يوفر الإرادة اللازمة لتحقيقها.. التى هى بمثابة القوة المعنوية التى تدفع أصحابها نحو تحقيقها وتتولد تلك الإرادة من الفهم.. وتتجه بالطبع لتحقيق المصلحة.ويمكن إجمال كل هذه التفاصيل فى عبارة واحدة هى الوعى.. الذى إن غاب عن أى شكل تنظيمى إنهار ذلك الشكل لأنه يصبح بلا مضمون . 

·   وبتطبيق ذلك على شبكة الجمعيات الزراعية بنوعيها ( الإصلاح والائتمان) التى تأسست فى أعقاب صدور قانون الإصلاح الزراعى الأول.. يتضح لنا أنها شكل فلاحى بمضمون حكومى إلى حد بعيد فقد كانت بالنسبة للفلاحين شكلا يجمعهم دون أن يحقق مطامحهم الحقيقية من حرية زراعة المحاصيل التى يختارونها وبالمساحات التى يحددونها وتحقيق أرباح مناسبة من بيع محاصيلهم بأسعار تكفل لهم حياة كريمة.. وتحولهم إلى قوة اقتصادية وسياسية واجتماعية لها وزنها فى المجتمع. إن كل ما عاد على الفلاحين من شبكة الجمعيات السابق الإشارة إليها هو الحصول على مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة فقط .. علاوة على القروض منخفضة الفائدة. 

·   أما فى عصر السادات وما بعده فقد افتقد الفلاحون تلك الميزة الثمينة وأصبحت الجمعيات الزراعية شكلا فلاحيا بمضمون حكومى كامل.

 ·   ولذلك فإن ابتداع أية أشكال فلاحية جديدة- أوبديلة أو موازية للأشكال الحكومية- يتحدد استمرارها فى النشاط ونجاحها من عدمه على مضمونها أى (على إمكانية تحقيق المصلحة الخاصة بالفلاحين وعلى الفهم العميق للمهمة ولتصورها فى حلها وأساليبه ، وعلى قدرة ذلك الفهم فى خلق الإرادة الفلاحية التى تدفع أصحابها للإقدام على تحقيق مصلحتهم.)  أما إذا افتقدت ذلك المضمون الذى نجمله فى عبارة الوعى.. أو كان ذلك المضمون ضع
يفا أو شكليا تحولت تلك الأشكال لهياكل صدئة أو خاوية لا حياة فيها مهما كان صخبها.. لأن  مظاهر الحركة حينئذ فيها تكون خدّاعة.. ومن ثم لا تصمد أمام أى اختبار جدى أو أية محنة تلم بأعضائها أو بالمنتسبين لها أو بمن تعمل أو تدعى الدفاع عنهم.. وهذا ما حدث بالضبط لاتحاد الفلاحين المصريين الملحق بحزب اليسار الشرعى ( التجمع) إبان أزمة قانون العلاقة بين المالك والمستأجر96/1992 ( الإيجارات الزراعية الأخير) فى أكتوبر 1997.

 وبمزيد من التفصيل..  

إذا افتقدت الأشكال الفلاحية لمضمونها.. فذلك يعنى أن المصلحة غائبة أو غير واضحة، و/أو أن الفهم العميق للقضية محل الصراع ..( الإيجارات الزراعية آنذاك) ولتصورها ودورها فى حلها ولطرق تحقيقه غائب أو مشوش أو مغلوط أو مظهرى، وبالتالى تكون الإرادة الفلاحية خامدة أو واهنة تبعا لضعف عنصر الفهم والمصلحة. 

حديث مفصل عن الوعى ( جوهر التنظيمات الفلاحية ) : 

لو افترضنا وجود شكل أو لجنة تسعى للدفاع عن الأرض الزراعية وتساعد فى منع طرد  الفلاحين منها فإن ذلك يعنى أن الشكل أو اللجنة قد حددت مهمتها فى: 

1.    وجود مصلحة للفلاحين فى البقاء فى الأرض.

 2.  وضرورة الفهم العميق للأسباب التى وراء محاولة طردهم منها، وتحديد القوى المستفيدة من ذلك ( فى الخارج والداخل) وتحديد أساليبها فى تنفيذ عملية الطرد، ومن ثم اختيارالأدوات والطرق والأساليب والأسلحة التى تمكن الفلاحين من مقاومة ذلك.

  3.  نظرا لوجود المصلحة ، والفهم العميق لما تم ذكره فى البند (2) سوف تتولد تلقائيا لدى نسبة من الفلاحين الإرادة – أو القوة الدافعة للدفاع- عن أرضهم. وبالإنخراط رويدا رويدا فى المعارك تزداد نسبة الفلاحين المشاركين.. والفاهمين وتتعاظم إرادتهم.. وهكذا. 

مع العلم بأن وصول هذا الشكل الفلاحى إلى مستوى معين من الثقل المادى والمعنوى يمكن أن يعفى الفلاحين من المزيد من خوض المعارك دفاعا عن الأرض حيث يشعر العدو بوطأة تزايد ثقل الفلاحين المعنوى (من الـتأييد الشعبى لقضيتهم) والمادى ( بمزيد من انخراط أعداد جديدة فى المقاومة) مما يجبره على التراجع.. وربما التسليم بإرادة الفلاحين .. وهذا يعنى بداية تحقيق الانتصار فى إنجاز هذه المهمة.

 وعلى العكس من ذلك لو افترضنا أن الفلاحين المنخرطين فى ذلك الشكل أو اللجنة: 

– يرون أن الدولة أعطتهم الأرض فيما مضى ( ملكا أو استئجارا) وهى تستعيدها منهم الآن وهذا حقها.

 – أو أن طردهم منها قضاء وقدر.. وهذا قدَرُهم.  

    – أو لا يقتنعون بأن "الأرض لمن يزرعها ".

 – أو يرون أن قوانين الإصلاح الزراعى التى صادرت أراضى الإقطاعيين أو القوانين التى تحفظت علي أراضى الحراسة تتعارض مع

إحياء الذكرى الثانية والأربعين..لشهيد الفلاحين..صــــــــــلاح حسين.. بكمشيش

يتشرف فلاحو كمشيش

 بدعوتكم  للمشاركة فى إحياء الذكرى الثانية والأربعين 

 لشهيدالفلاحين 

صــــــــــلاح حسين 

  

والتى تقام بمنزل الشهيد بقرية كمشيش يوم الأربعاء 30 إبريل 2008  فى تمام الساعة الواحدة ظهرا.

 

و تتضمن حلقة نقاشية حول عدد من قضايا الفلاحين والزراعة المصرية على النحو الآتى:

 

1-   استعراض لأوضاع الحركة الفلاحية فى عدد من القرى النشطة.

 

2-   حوار حول قضية الأرض ومستلزمات الإنتاج الزراعى فى ظل السياسات الراهنة.

 

3-   أشكال وأدوات المقاومة.

  

                                            

عن فلاحى كمشيش

                                     

 شاهندة مقلد   

طريقة الوصول:

 

1.    من موقف عبود بالقاهرة

     وموقف العجيزى بطنطا :

 إلى مدينة الشهداء ، والنزول قبل نهاية الخط بخمسة كيلو مترات.  

 2.    ومن مجمع المواقف بعواصم المحافظات:

 إلى مدينة شبين الكوم ، ومن موقف الشهداء بشبين الكوم إلى

الشهداء النزول قبل نهاية الخط بخمسة كيلو مترات.

تعقيب موجزعلى مادار فى محاضرة..الفجوة القمحية فى مصر..بصالون ابن لقمان الثقافى بالمنصورة

مقدمة لا بد منها: 

يهمنا أن نؤكد فى البداية على أن الإلمام بالجوانب الفنية فى قضايا الزراعة جنبا إلى جنب مع الجوانب السياسية والاستراتيجية يمثل شرطا ضروريا بدونه لن نتمكن من القراءة النقدية لأى تصور أو تقدير يتناول حل الفجوة الغذائية .. والنهوض بالزراعة المصرية.حيث يسود فى أوساط كثرة من السياسيين المصريين خطأ شائع – خصوصا بين الناشطين فى أوساط الفلاحين-  مفاده أن القدرة على فهم الجوانب السياسية والاستراتيجية فى أمور الزراعة كفيل بتسهيل العمل فى أوساط الفلاحين بصرف النظر عن الإلمام بالجوانب الفنية ، وهو ما يحد من قدرتهم *على تفنيد كثير من السياسات والخطط الحكومية التى دفعت الزراعة المصرية إلى المأزق الذى تعيشه الآن *أوعلى طرح البدائل العملية المناسبة التى تسمح بإحداث تغييرات فعلية فى حياة الفلاحين. لقد أثارت محاضرة الدكتور عبد السلام جمعة عددا من القضايا السياسية والفنية شديدة الأهمية التى يمكن بتفكيكها وإعادة تركيبها أو صياغتها .. أن توضع فى سياق آخر مختلف يساهم فى دفع بالزراعة المصرية إلى الأمام.

 ولكى يكون تعقيبنا واضحا نعرض:

 1-    ملخصا لأهم ما تضمنته المحاضرة عن الفجوة القمحية فى مصر.

2-    ونتطرق إلى تفنيد بعض ما جاء بها.

3-    ونخلص إلى الاتجاه العام الذى نرى أنه يضعنا على عتبة نهوض فلاحى يأخذ بيد  الزراعة المصرية نحو التقدم.

 أولا.. ملخص لأهم ما تضمنته المحاضرة: 

·        ضيق الرقعة الزراعية عن مواكبة الاستهلاك الحالى للحبوب والقمح على وجه الخصوص، والذى يتصاعد بفعل الزيادة السكانية المطردة.

·        قصور إنتاجية الفدان من الحبوب مقارنة بما يمكن أن تتيحه الأساليب العلمية الحديثة فى الزراعة.. فضلا عما أسهمت به كثرة من العوامل المرتبطة بتطوير الزراعة المصرية فى عدم القدرة على سد هذه الفجوة أو تضييقها مثل نظم الدورة الزراعية( التركيب المحصولى) ، والتسويق ، وتسعير المحاصيل ، وكذا قصور الكفاية التمويلية عن الوفاء بمتطلبلت العمليات الزراعية المتعددة وغيرها من أسباب خارج نطاق الزراعة.

·        وحددت الحلول فى المحاور الآتية:

1    التوسع الرأسى : باستمرار استنباط المزيد من الأصناف والسلالات عاليةالإنتاج والمقاومة للأمراض وارتفاع الحرارة والظروف البيئية المعاكسة، فضلا عن تطوير استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة.

2-    التوسع الأفقى: بزيادة المستصلح من الأرض إلى 3.4 مليون فدان حتى عام 2017 والتركيز على مناطق الزراعة المطرية بالساحل الشمالى ومناطق الوادى الجديد وشرق العوينات بسيناء للوصول بالمساحة المحصولية المنزرعة قمحا إلى 5.2 مليون فدان.

3-    تطوير السياسة السعرية لمحاصيل الحبوب : وذلك برفعها لمستوى الأسعار العالمية لتحفيز الفلاحين على زراعة الحبوب، وزراع الخضر والفاكهة على استبدال زراعاتهم بزراعة القمح خصوصا فى الأراضى الجديدة، ونقل زراعة محاصيل العلف ( البرسيم) إلى الأرض الجديدة لإحلال زراعة الحبوب محلها.

4-    المطالبة بعدد من الإجراءات الإدارية: لصد العدوان المستمر بالبناء على الأرض الزراعية حيث أصبح متوسط نصيب الفرد فى مصر من الأرض الزراعية حوالى 2-2.5 قيراط أى 400 متر مربع أى حوالى 800 متر مربع مساحة محصولية.

5-    ترشيد الاستهلاك الخاص بالقمح: ليصل إلى 150 كجم فى السنة بدلا من 180- 200 كجم/فرد /سنة ، وخفض استهلاك مياة الرى بإنقاص المساحة المحصولية المنزرعة أرزا إلى مليون فدان ، واستحداث نوعية من الخبز البلدى من خليط القمح والذرة، واستبدال الدعم العينى بالدعم النقدى تدريجيا ليصل الدعم إلى مستحقيه.

ثانيا : قراءة نقدية لبعض ما جاء فى المحاضرة:

فى سياق ما تعرضت له المحاضرة بشكل عام تضمنت نصوصها ما يلى:

1– كل سلبيات السياسة الزراعية بدأت تظهر الآن .. مثل موضوع الأسمدة.

2- سياسة الاستثمار خاطئة وسياسة استصلاح الأرضى متوقفة.3- ما استصلح منذ خمسينات القرن الماضى 2 مليون فدان منها مليون فى مديرية التحرير.

4– ما يزرع من أراضى مشروع توشكى 600 فدان لا غير.

5- الأراضى المطرية فى الساحل الشمالى والعوينات والوادى الجديد فرصة جيدة للتوسع الأفقى لكنها لم تبدأ بعد.

6- توجد فى مصر 3 مليون فدان من المراعى مهملة.

7- متوسط ميزانية البحث العلمى فى مصر 1, % من الناتج المحلى الإجمالى بينما فى الخارج فبمتوسط 3% من  ن . م . إ . أى ثلاثين ضعفا.

8 – زراعة الأرز تعنى تصدير المياة وتكلفة زراعته لا يدخل ضمنها ما يستهلكه منها ويلزم إنقاص زراعته إلى مليون فدان .9- إلغاء الدورة الزراعية أدى إلى فوضى التركيب المحصولى وأسفر عن:  

     أ-    فشل فكرة تصدير الفراولة واستخدام عائدها فى استيراد الحبوب.  

    ب-  توجد 170 ألف فدان تزرع سنويا باللب " للتسالى" .10- ارتفاع تكلفة الزراعة بسبب ترك مستلزمات الإنتاج الزراعى للتداول فى السوق كالأسمدة و التقاوى والمبيدات ..

11– إرتفاع أسعار الإيجارات الزراعية أسهمت فى زيادة تكلفة الزراعة.

12-التمويل الزراعى لا يخدم الفلاح ويرفع تكلفة الزراعة بينما فى الخارج يدعمون منتجى القمح.

13- السياسات السعرية لمحاصيل الحبوب لا تحفز الفلاحين على إنتاج الحبوب.

14- ضرورة الرقابة على المخابز لمنع تسرب الدقيق والخبز لمنع استخدامهما فى علف الحيوان والأسماك.

15- الدعم العينى لا يصل لمستحقيه لذا لا بد من استبداله بالدعم النقدى.

16- عجزالسكر 30% والزيوت 92%  والقمح 50% .17- الحكومة هى المسئولة.. فهى تمنع البناء على الأرض الزراعية وعند كل انتخابات تفتح الكوردون وتصرح بالبناء.

18- لا نعرف على وجه التحديد ما هو دور القرية المصرية ؟ ·        وباستعراض ما سبق ( بنود10 ،11 ،12 ،13 ) نجد أن ارتفاع تكلفة الزراعة المصرية قد نجم عن ترك مستلزمات الإنتاج الزراعى للتداول فى السوق علاوة على ارتفاع إيجارات الأراضى الزراعية وكذا زيادة فوائد القروض فى بنوك القرى إلى 18% كالبنوك التجارية و لو أضفنا لهذه الأسباب الثلاثة زيادة أسعار المحروقات كالسولار والبنزين والزيوت والشحوم لأيقنا أن ذلك يتم عن قصد  هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن السياسات السعرية لمحاصيل الحبوب لا تحفز الفلاحين على زراعتها، وبمقارنة سريعة مع مايحدث فى الخارج نجد أن الدول الأجنبية تدعم منتجى الحبوب للحفاظ على أوضاعهم الاقتصادية من ناحية وعلى مستوى إنتاج الحبوب  وأسعارها من ناحية أخرى.

·        أدى إلغاء قانون الدورة الزراعية فى عهد السادات ومن ثم إلغاء الدورة الزراعية إلى المساهمة فى تقليل خصوبة التربة وهى بديهية من بديهيات الزراعة، كما أدى إلى – حسب نص الكلمات- ( فوضى التركيب المحصولى ) وهذه الفوضى يمكن ترجمتها إلى:

1-    تبديد مساحة ضخمة من الأرض الزراعية تقدر بمائة وسبعين ألف فدان فى زراعة محصول هامشى هو لب التسالى ( بند 9 ب).

2    إستحداث سياسة جديدة تتمثل فى زراعة الفراولة والكانتالوب لتصديرهما والاستعانة بثمنهما فى استيراد الحبوب.. ولو نجحت هذه السياسة لوفرنا جزءا من الحبوب لكن فى نفس الوقت  ستقع رقابنا تحت سكين منتجى القمح فى الخارج وهو يضرب ما يسمى بالأمن القومى  والغذائى فى الصميم ويتعارض مع سياسة الاكتفاء الذاتى من القمح التى تمثل صمام الأمان الوحيد لنا فى هذا المجال ، فما بالنا وقد فشلت تلك السياسة وانتهت إلى غير رجعة.. فلا صدرنا الفراولة.. ولا استوردنا بثمنها القمح ولا استثمرنا الوقت فى قطع خطوات فى تثبيت سياسة الاكتفاء الذاتى من الحبوب ( بند 9 أ ).

ولم يأت إلغاء الدورة الزراعية من فراغ فقد أفضى ذلك الإلغاء – مع أسباب أخرى- إلى القضاء على زراعة القطن المصرى طويل التيلة أفضل أقطان العالم قاطبة على مدى قرن من الزمان كما منع إمكانية تخصيص مساحات محددة من الأرض لزراعة الحبوب للحيلولة دون الاكتفاء الذاتى منها وساهم فى تبديد مساحات أخرى فى زراعات هامشية كاللب وغيرها وهكذا.

·        أما عن سياسة التوسع الأفقى والرأسى فحدث ولا حرج .. حيث يمثل مشروع توشكى أول إسفين فى سياسة التوسع الأفقى فقد أدى إلى:

أ‌-       تبديد ميزانية هائلة فى مشروع يستهلك جزءا هائلا من ماء النيل ولا تعود فائدته المباشرة على الشعب أو الفلاحين وإنما ستعود – إن كانت له فائدة- على مصمميه ومنفذيه ومستثمريه.

ب‌-   إهدار أموال كان يمكن لها أن تزيد المساحة المزروعة أفقيا بنسبة كبيرة ( فى الأراضى المطرية.. التى تحتاج إلى دعم مائى يستكمل عدد ريات المحاصيل المزروعة بها) وفى الوادى الجديد وشرق العوينات فى سيناء، علاوة على أنه  أوقف الاستفادة بمساحات المراعى المتوفرة (بند 5 ،6).

ت‌-   توقف عمليات استصلاح الأراضى تماما ( بند 2 ).

ث‌-   تقزم ميزانية البحث العلمى فى المجال الزراعى الذى لا يتجاوز 1/30 من ميزانيته فى الدول الأجنبية ( بند 7 ).

·        أما عن المسئول عن كل ما سب
ق فلقد تضمنت المحاضرة ( ان الحكومة مسئولة عن تآكل المساحة المنزرعة لحساب عمليات البناء.. بند 17 ) وفى الحقيقة يمكن تعميم مسئولية الحكومة عن نصف ما سبق ذكره ، لكن المسئولية الأساسية عن كل ما سبق تقع على عاتق النظام الحاكم..  وذلك لأن عبارة ( لانعرف على وجة التحديد ما هودور القرية المصرية؟ بند18 ) تمثل مؤشرا صادقا عن أننا لا نعرف على وجه التحديد ما هو دور الحكومة أو ما هو دور النظام؟ فالقرية كانت دائما وحدة منتجة للحاصلات الزراعية .. نباتية وحيوانية .. وكان المفترض أن يتم تصنيع محاصيلها بإدخال الكهرباء والتكنولوجيا لزيادة الإنتاج وتوفير الوقت والجهد ورفع معدل الوعى والثقافة للإستفادة من هذه المدخلات الجديدة فى العمليات الزراعية.

·        لقد تحولت القرية بالتدريج إلى وحدة مستهلكة .. فخبز المدينة يتسرب لإطعام  حيوانات الريف وبعض سكانه من الموظفين، وعجز المواد الغذائية طالها مع المدينة بنفس القدر تقريبا (بند 16 ،17 ،18 ).

·        أما عن مقولة ( أن الدعم لا يصل إلى مستحقيه.. لذا فلا بد من استبدال الدعم العينى بالدعم النقدى بند 15 ) فهى حيلة الساسة فى عصرنا الحالى التى يحاولون بها التخلص من الدعم العينى تماما حيث يتم ذلك على خطوتين الأولى تحويله إلى دعم نقدى والثانية التخلص من الدعم نهائيا بالتهام التضخم للدعم النقدى ونعتقد أن المحاضرة – من حيث القصد- لم تقصد ذلك لكنها اقترحت أداة معروف سلفا غرضها.. لذا وقعت فى المحظور. 

ثالثا : الاتجاه العام لنهوض فلاحى: 

لم تتطرق المحاضرة لصلة الفلاح بالأرض إلا فى مسألة الإيجارات الزراعية.. حيث أن عمليات طرد الفلاحين من أراضى الإصلاح الزراعى ومستأجرى أراضى الحراسة والأوقاف وكذا الأراضى الزراعية المحيطة ببعض المدن الكبرى كالإسكندرية تتم فى نفس السياق الذى تتم فيه عمليات رفع تكاليف الزراعة ( مثل أسعار مستلزمات الإنتاج والإيجارات الزراعية والمحروقات) بينما لاترتفع فيه أسعار محاصيلهم بنفس المعدل، ذلك السياق الذى يستهدف إزاحة فقراء وصغار الفلاحين ملاكا ومستأجرين من أراضيهم  وتركيزها فى أيدى كبار الزراع أفرادا وشركات لتتحول إلى مزارع واسعة تستخدم أساليب الزراعة الكثيفة.. ولا تحتاج من هؤلاء الفلاحين إلا أعدادا محدودة تشتغل عمالا أوخدما فى تلك المزارع الجديدة.

هذا السياق – الذى يزيح الفلاحين بعيدا عن الأرض بالعنف أو بتقزيم الجدوى الاقتصادية  لزراعة أراضى الفلاحين الصغار- يتسق مع جملة السياسات التى ترجمتها بعض عبارات الدكتور عبد السلام جمعة  فى المحاضرة  وإنْ بلهجة أو بلغة أخرى.. حيث تقف الشركات العالمية الكبرى العاملة فى مجال إنتاج وتسويق مستلزمات الإنتاج الزراعى عبر قارات العالم ودوله ومنها مصر وراء هذه السياسات، ويمثل وجود الفلاحين الفقراء والصغار بأعدادهم الكبيرة ومساحاتهم الصغيرة عائقا أساسيا أمام استحواذ هذه الشركات على السوق فى الريف .وهذا يترجم لنا لماذا ألغيت الدورة الزراعية؟ ولماذا صدر قانون الإيجارات الجديد؟ ولأى غرض أُطلقت مستلزمات الإنتاج الزراعى للتداول فى السوق؟.. لقد أصبح كل شئ واضحا  وأعتقد أن محاضرة الدكتور عبد السلام جمعة قد أسهمت – من وجهة نظرى – فى تبيان ذلك رغم أنه يشغل منصبا رسميا ذا وزن وقيمة.إننا نعتقد أن وضوح هذه الصورة فى أذهان الناشطين فى أوساط الحركة الفلاحية شرط ضرورى لبداية صحيحة فى هذا المضمار ولا نبالغ إن قلنا أن وضوحها جوانبها الجوهرية فى أذهان الفلاحين شارط لاستمرارهم يعملون فى حرفة الزراعة ناهيك عن احتفاظهم  بالأرض. 

بسبب احتشاد فلاحى عزبة محرم بالبحيرة على الأرض: أجهزة الأمن تؤجل تنفيذ طردهم إلى 5 مايو القادم.

أرجأت مديرية أمن البحيرة أمس الأربعاء 16 إبريل 2008 عملية طرد فلاحى عزبة محرم مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة إلى يوم 5 مايو القادم بسبب دراسة أمنية أعدتها  شعبة البحث الجنائى بمديرية الأمن تشير إلى احتمال وقوع صدام بين الأمن والفلاحين فى حالة التنفيذ.وكان الفلاحون قد توافدوا منذ الصباح الباكر إلى حقولهم التى باعتها زينات البارودى بعقد بيع ابتدائى لبدر أبو خيار أحد ذوى النفوذ بالمنطقة ووالد ثلاثة من ضباط الشرطة أحدهم ضابط أمن دولة بالبحيرة.. بالرغم من أن الأرض قد سبق تمليكها للفلاحين ودفعوا كامل ثمنها إلا انهم لم يتسلموا عقود التمليك. وكان مكتب الشهر العقارى بشبراخيت قد رفض فى وقت سابق تسجيل عقد بيع ابتدائى لمساحة من نفس الأرض باعتها زينات ليحيى عفيفى.يذكر أن جميع الأجهزة الرسمية والشعبية بالمنطقة تعلم أن أرض محمد أشرف البارودى قد صودرت بقانون الإصلاح الزراعى ووزعت على فقراء الفلاحين بنظام التمليك وحصّلت هيئة الإصلاح الزراعى ثمنها من المنتفعين على 40 قسطا سنويا.ومن ثم أحجم كثيرالقادرين من الفلاحين على شرائها من زينات البارودى ولم يتقدم لشرائها إلا بعض ذوى النفوذ ممن يستطيعون استخدام سلطانهم فى إخافة الفلاحين وطردهم من الأرض.. ولذلك اشتروا الفدان ب (7% ) من ثمنه وهو ما يدل على حقيقة هذا النوع من عمليات البيع.ويفيد بعض الفلاحين أن عمليات البيع هذه عمليات صورية يقوم فيها المشترون بالاتفاق مع زينات البارودى على قيامهم بطرد الفلاحين بموجب عقود الشراء الصورية على أن تقتسموا الأرض بعد خصم تكاليف عملية الطرد.والملاحظ أن الوضع القانونى لفلاحى عزب الرحمانية وضع قوى خصوصا وأن هيئة الإصلاح الزراعى بالقاهرة قد أوفدت مندوبيها إلى المحكمة للإقرار بملكية الإصلاح الزراعى لكل أرض محمد أشرف البارودى علاوة على تطابق موقف مكتب الشهر العقارى المختص مع موقف هيئة الإصلاح الزراعى و موقف المنتفعين من الفلاحين.

بعد اختلاقه عقود إيجارلفلاحى عزبة البارودى : شيخ بلد بمركز الرحمانية يحصل على أحكام قضائية بطردهم من الأرض

 لم تتوقف زينات البارودى عن بيع الأراضى التى صادرها قانون الإصلاح الزراعى فى الخمسينات بعقود بيع ابتدائية لذوى النفوذ بمحافظة البحيرة .. وعلى مرأى ومسمع من كل  أجهزة الدولة لطرد الفلاحين من الأرض التى دفعوا كامل ثمنها.فبرغم رفض الشهر العقارى بشبراخيت تسجيل عقد بيع سابق أبرمته زينات البارودىفى الثمانينات مع يحيى عفيفى (بسعر 2500 جنيها للفدان) نظرا لأن الأرض المباعة مسجلة باسم الإصلاح الزراعى الذى قام بتوزيعها على فقراء الفلاحين بنظام التمليك وحصل منهم كامل ثمنها إلا أنه لم يسلمهم عقود ملكيتها..

برغم ذلك واصلت زينات طريقها وباعت 13 فدانا أخرى وعشرين قيراطا لأحمد محمود عوض خطاب  شيخ بلد كفر محلة داوود وابن أخيه محمود عوض خطاب بسعر الفدان 18000 جنيه بينما سعره الفعلى  لا يقل عن 250ألف جنيه فى عزبة أشرف البارودى، واستنادا إلى منصبه وصلاته قام بطريقته بالحصول على أختام باسم الفلاحين الزارعين للمساحة المذكورة وحرر بها عقود إيجار باعتباره مالكا للأرض وقدمها للمحكمة وحصل على أحكام  (بصحة توقيع الفلاحين وباستلام الأرض المذكورة بحوض المقية الغربى بالعزبة).

وحيث سرت شائعة قوية فى العزبة بتحديد يوم الأربعاء الماضى 16 إبريل 2008 موعدا لتسليم الأرض .. إحتشدت أعداد كبيرة من فلاحى العزبة.. على حدود المساحة المذكورة .. منذ الصباح الباكر وحتى انتصف النهار ..فى انتظار لحظات الحسم، ولم يصرفهم إلى منازلهم سوى تأكيد بعض أهالى القرية الموثوق بهم بأن التنفيذ تم تأجيله إلى شهر مايو القادم.

والجدير بالذكر أن التنفيذ كان مقصودا به مساحة أخرى فى عزبة محرم الملاصقة لعزبتهم فى ذلك اليوم ..

ذكر الفلاحون- وعددهم 17 أسرة – عندما سألناهم : كيف توقعون على عقود إيجار لأرض أنتم ملاكها ؟ : نحن لم نوقع على أية عقود .. وكل ما تم حدث من خلف ظهرنا وباصطناع أختام بأسمائنا وتقديمها للمحكمة.. وللأسف فإن المحكمة لاتتحقق من ملكية الأرض بل تحكم بما تظهره الأوراق المقدمة لها، وأضاف بعضهم لقد حصلنا منذ الستينات على بطاقات من جمعية الإصلاح الزراعى كملاك ويتم صرف مستلزمات الإنتاج الزراعى من تقاوى وأسمدة ومبيدات وقروض بموجبها لنا وبشكل منتظم علما بأنها لا تصرف إلا لملاك الأرض.

لقد اختارت زينات البارودى عددا من أصحاب النفوذ بالمنطقة أمثال بدر أبوخيار والد ثلاثة من ضباط الشرطة أحدهم بجهاز أمن الدولة بدمنهور ، وأحمد عوض شيخ بلد قرية مجاورة لتبيع لهم الأرض وقد وجدها هؤلاء فرصة باعتبارنا فقراء ولا حول لنا ولا قوة ويسهل خداعنا أو طردنا من الأرض بقوة النفوذ والسلطان والعنف ..علما بأن بقية الفلاحين لا يمكن أن يشتروا أرضا مملوكة لغيرهم..

نحن لا يمكن أن نترك الأرض مهما كانت النتائج فلقد أفنينا عمرنا في زراعتها ولن نفرط فيها.

 أسماء الأسر التى تسلمت الأرض من هيئة الإصلاح الزراعى وقد تضاعفت أعدادها ثلاث مرات : 

1– محمد إبراهيم خنيزر     2- شوقى السيد خطاب       3- عبود خير الله        

 4- أسامة عبد السلام مقاوى 5- عزيزة سعد خطاب   6- حلمى محمود منصور  

 7- طيبة محمد نجم      8– محمود إبراهيم خنيزر        9-سعيد إبراهيم سليمان   

 10- جميلة حسن زغلول 11- أحمد إبراهيم سلام    12– محمد السيد خطاب   

 13- رمضان على علام     14- رمضان محمد فتح الله 15-جمعة محمد دسوقى16- محمد حسن البص.      17- عبد الله إبراهيم خنيزر             

                     لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر

تجريدة أمنية الأربعاء 16 إبريل 2008.. لطرد فلاحى عزبة محرم بحيرة من أراضيهم.

رفض الشهر العقارى تسجيل عملية بيع أرض مزورة 

فقامت عصابات السطو على الأراضى بالحصول على أحكام ملفقة. 

                                                          ،،،،،،،،،،،،،، 

قبل سبعة كيلومترا من مدينة دسوق على الطريق البادئ من دمنهور تقع أراضى محمد أشرف البارودى ( أحد أبناء عائلة البارودى) التى صادرتها الدولة فى الخمسينات بقانون الإصلاح الزراعى.

 

كان فلاحو المنطقة قبل عام 1952 يستأجرونها أو يشتغلون فيها كعمال.. وظلوا يزرعونها ( 563 فدانا ) بعد توزيعها عليهم بنظام التمليك.

 

  • وفى العام 1986قٌام أحد لواءات الشرطة ( حسن مراد ) بتقديم طلب للشهر العقارى بشبراخيت بحيرة فى محاولة لاستعادة جزء من الأرض ( 63 فدانا ) مدعيا أن هذا الجزء كان خاضعا للحراسة وليس مصادرا بقانون الإصلاح الزراعى ومدعيا أن زوجته ( زينات البارودى) هى إحدى وريثات محمد أشرف البارودى.. ولما باءت  محاولته بالفشل تكتّم الخبر.

  • عاود الضابط الكرّة مرة أخرى بطريقة مختلفة حيث حررت زوجته عقد بيع ابتدائى بعدة أفدنة لأحد موظفى المساحة بالمنطقة  بسعرثلاثة آلاف جنيه للفدان  ( فى الوقت الى كان سعره لا يقل عن 40 ألف جنيه ) فعاود الشهر العقارى رفض تسجيل العقد .. وهنا شاع الخبر وعرف أهل المنطقة بنوايا الضابط وزوجته .

 

  • بحث الفلاحون عن السبب وتيقنوا من أن إجمالى المساحة المصادرة  ( 563 فدانا) من أشرف البارودى عام 1958 قد انتقلت ملكيتها للدولة ممثلة فى هيئة الإصلاح الزراعى وأنها الجهة الوحيدة صاحبة الحق فى التصرف فيها بالبيع.. وعليه فإن كل عمليات البيع الصورية التى أبرمتها زينات البارودى وزوجها مع بعض أهالى المنطقة آنذاك وفيما بعد لا قيمة لها وغير قانونية.

 

  • لكن زينات البارودى لم تفقد الأمل وواصلت نشاطها .. وتمكنت فى عام 1999 من نقل حيازة ال 63 فدانا من سجلات جمعية الإصلاح الزراعى إلى سجلات الجمعية الزراعية للائتمان .. بما يعنى  أن ما عجزت عنه فى الشهر العقارى نجحت فيه فى الإصلاح الزراعى ووزارة الزراعة من خلال صلاتها وعلاقاتها، بعدها قامت ببيع أجزاء من هذه الحيازة لبعض أهالى القرى المجاورة من المتنفذين ومحترفى شراء هذا النوع من الأراضى.

 

  • لذلك قام الفلاحون برفع عدد من قضايا تثبيت الملكية اختصموا فيها هيئة الإصلاح الزراعى التى تواطأ موظفوها فى المنطقة فى نقل حيازة ال 63 فدانا إلى الجمعية الزراعية للائتمان، وأثناء نظرها فى المحكمة أكد ممثل هيئة الإصلاح الزراعى بأن كل أراضى أشرف البارودى ( 563 فدانا ) قد تم الاستيلاء عليها بقانون الإصلاح الزراعى وأصبحت ملكية الدولة منذ عام 1958 وقد تم توزيعها بنظام التمليك على الفلاحين.

 

  • فى عام 2005 قامت الهيئة بتشكيل لجنة فنية لبحث الموضوع على الطبيعة انتهت إلى عمل كشوف ربط لكامل المساحة المصادرة .. وكشوف أخرى لكل فلاح على حدة.

 

  • وحيث اتضحت معالم الأرض وتم تحديد ملاكها من الفلاحين الذين ظلوا يدفعون أقساط تمليكها منذ استيلاء الإصلاح الزراعى عليها .. قامت الجمعية الزراعية للإصلاح الزراعى بتسجيلهم فى سجلاتها وبناء عليه تم صرف مستلزمات الإنتاج الزراعى لهم ( وهى لاتصرف إلا لملاك الأرض على غير ما كان معمولا به فى
    الحقبة الناصرية حيث كان يتم لحائز الأرض بصرف النظر عن امتلاكه لها من عدمه.

 

  • استمرت زينات البارودى فى إبرام عقود البيع الصورية لما تبقى من مساحة ال63 فدانا لبعض أهالى المنطقة الذين قاموا بدورهم برفع " قضايا تسليم" فى محاكم دمنهور والرحمانية وإيتاى البارود.. ولأنها قضايا شكلية حصل المشترون الوهميون على أحكام لصالحهم باستلام الأرض المدونة فى عقود البيع الصورية.

 

  • ولأن الأرض فى حيازة الفلاحين  ولأن من حصلوا على " أحكام التسليم " يدركون أن الفلاحين لن يفرطوا في       الأرض فإنهم عادة ما يلجأون للشرطة أو يستخدمون البلطجة لانتزاعها من الفلاحين ، أو يستخدمون تلك الأحكام لمساومة الفلاحين على الأرض.

 

  • هذا وقد تحدد يوم الأربعاء المقبل 16 إبريل 2008 موعدا لطرد الفلاحين من مساحة 23 فدانا لصالح بدر فتح الله أبو خيار من شبراخيت بحيرة وهو أحد المتنفذين فى المنطقة.

 

  • ويرى الفلاحون أن الأحكام الصادرة بناء على عقود البيع الابتدائية الصورية هى لعبة تقوم بها زينات البارودى مع عدد من ذوى النفوس الضعيفة أو محترفى السطو على الأراضى فى المنطقة الذين يعرفون جيدا أن الأرض نزعت ملكيتها لصالح الدولة منذ عام 1958 .. وأنهم لا يجرؤون على الاقتراب من مكاتب الشهر العقارى لتسجيل عقد بيع واحد مما أبرمتهم زينات البارودى، علاوة على أن هذه الأحكام لم يكن الفلاحون طرفا فيها ولم تصدر ضدهم.

 

  • كما يؤكدون أنهم سيظلون يزرعون الأرض وسيستمرون فى مطالبة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى للإسراع فى تسليمهم عقود ملكيتها حتى لا تظل الأرض مطمعا لعصابات السطو المنظمة بدعم عدد من موظفى الإصلاح الزراعى فى المنطقة وبتواطؤ كثير من أجهزة الدولة، كما أنهم ينا شدون الشرفاء فى مصر لدعمهم فى مواجهة المحاولات المستمرة لانتزاع أراضيهم التى هى سندهم الوحيد فى الحياة.

 

الإثنين 14 إبريل 2008

        

طريقة الوصول لعزبة محرم مركز الرحمانية بحيرة:

 من مدينة دمنهور .. طريق دسوق  والنزول قبيل محطة قطار الخزان مباشرة جهة اليمين على بعد 7 كيلومتر من دسوق.

تجريدة بوليسية فى الطريق لطرد فلاحى عزبة الهلالية .. من أرضهم الزراعية بمنطقة المعمورة بالإسكندرية ..

بيــــان .. من لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى –  مصر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

الأرض الزراعية المؤجرة للفلاحين باعتها وزارة الأوقاف للداخلية باعتبارها أراضى بور

 

 لإقامة منشآت سكنية لثلاثة من أجهزة وزارة الداخلية.

 

اعتصام فلاحى العزبة و زئيرهم:

 " مش حنسلم مش حنبيع / مش حنسيب الأرض تضيع " 

                على الطرف الشرقى لمدينة الإسكندرية .. خلف كبائن شاطئ المعمورة وعلى مسافة أربعين مترا من محطة الإصلاح إحدى محطات قطار أبو قير يعيش عدة آلاف من الفلاحين على زراعة 317 فدانا بالقمح والجوافة استأجروها من وزارة الأوقاف من ستينات القرن الماضى .

·       المساحة المذكورة كانت ضمن 1162 فدانا استولى عليها الإصلاح الزراعى بالقرار رقم 17 فى يوليو 1960 وتقع ضمن أراضى خصصها خديوى مصر الأسبق إسماعيل باشا وأوقفها لأعمال البر الخيرية فى القرن قبل الماضى.

 

·       كان الفلاحون يدفعون فى بداية التسعينات مئات قليلة من الجنيهات لاستئجار الفدان ، وبتطبيق قانون العلاقة بين المالك والمستأجرعام 1997 رفعت وزارة الأوقاف إيجاراتها ورغم ذلك استمروا فى زراعتها وفى دفع إيجارها

 

·       فى الأسبوع الماضى فوجئ الفلاحون بعدد من ضباط الشرطة يعاينون الأرض المزروعة ويقيسونها .. ويحددون مواقع المنازل المتناثرة المقامة عليها .. ويحصلون من موظفى الجمعية الزراعية على أسماء الفلاحين الذين يحوزونها.

 

·       توجّس الفلاحون.. وبطريقتهم عرفوا أن هناك عددا من القرارات جاهزة لإزالة سبعة عشر منزلا، كما عرفوا أن جمعيتين للقضاة وضباط الشرطة وعددا من نوادى الإسكندرية ورجال الأعمال علاوة على ثلاثة أجهزة من لوزارة الداخلية ( الأمن العام، الأموال العامة، أمن الدولة) قد اتفقوا مع وزارة الأوقاف على شراء مساحة 90 فدانا من أرض العزبة كمرحلة أولى يستكمل بعدها التهام باقى الأرض على مراحل تبعا لتطورات اغتصاب المساحة الأولى.

 

·       هرع الفلاحون لأعضاء مجلس الشعب والشورى وبعض الشخصيات العامة -الذين حاول بعضهم استطلاع الأمر مع وزيرالأوقاف- مطالبين بإنقاذهم مما يدبر لهم فى الخفاء لقطع أرزاقهم وإزالة المنازل التى تأوى بعضهم وأرسلوا عددا من برقيات الاستغاثة لكبار المسئولين بالذات فى وزارتى الداخلية والأوقاف.

 ·       المثير للإهتمام أن وزارة الأوقاف تتصرف كمالك كبير يبحث عن أكبر ريع لهذه الأرض .. وترى أن بيع الأرض كمبان أربح لها من استثمارها فى زراعة القمح والجوافة والحصول على إيجارها.

لا يهمها أن تكذب مدعية أن الأرض بور ولا يشغلها تحويل أرض زراعية لأراضى بناء رغم كل الشعارات المنادية بالحفاظ على الأرض الزراعية، ولا يطرف  لها جفن وهى تشا رك فى الإطاحة بفلاحين بسطاء إلى قارعة الطريق وحرمانهم من مورد رزقهم الوحيد وتشريد أسرهم دون ذنب وهدم منازلهم بلا سبب، ولا يقض مضاجعها عدم مساواة فلاحى عزبة الهلالية ( وهذا اسمها) بأهالى عزبة الرحامنة الملاصقة لها والتى تضم بقية مساحة وقف اسماعيل باشا رغم أنها وافقت على تمليك أهالى الرحامنة الأرض التى كانوا يستأجرونها بنفس ا

Featuring WPMU Bloglist Widget by YD WordPress Developer