صدام وشيك بين فلاحى كمشيش والجمعيات الزراعية وأجهزة الحكم المحلى بالمنوفية..بسبب الحيازات الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعى

 

بعد صرف الفلاحين مستلزمات الإنتاج الزراعى
 استنادا إلى معاينة الأرض والتأكد ممن يزرعونها:
 
تحركات مستفزة لوقف قرار الصرف
 بسبب تدخلات ما يسمى بالملاك الغائبين عن الريف
 
بسبب تعديلات قانون التعاون التى فتحت الباب للتلاعب فى تسجيل الحيازات الزراعية بالجمعيات الزراعية وبسبب الفساد المنتشر فى العديد منها. وبسبب مخالفة أجهزة وزارة الزراعة لقانون الزراعة رقم 53 الصادر عام 1966 والذى ينص على " يعتبر حائزا كل مالك أو مستأجر يزرع أرضا زراعية لحسابه أو يستغلها بأى وجه من الوجوه" مادة 90 .. وقيامها بإرسال تعليمات غير قانونية للجمعيات الزراعية تُقصر الحيازة على أى شخص يتمكن بأى طريقة من الطرق من تسجيل نفسه فى الجمعيات كمالك للأرض ، وبسبب تساهل الجمعيات مع هؤلاء فيما يتعلق بالتدقيق فى سند ملكية الأرض الذى يعد شرطا لإثبات الملكية.
فقد تمكنت أعداد هائلة من الملاك الغائبين عن القرى ومن ورثة كبار الإقطاعيين السابقين والذين لا يزرعون الأرض من الناحية العملية من الحصول على  خدمات الجمعيات الزراعية ( أسمدة ، مبيدات إلخ) وبيعها فى السوق السوداء وتحقيق أرباح هائلة من ورائها مما يحرم الأرض الزراعية وزراعها من هذه الخدمات لترتفع بذلك تكلفة الزراعة وهو ما يخالف الهدف الأساسى الذى أنشئت من أجله الجمعيات الزراعية وينسف مبدأ التعاون الزراعى من جذوره ويحول الجمعيات الزراعية لمجرد وسيط "سمسار" يوصل الأسمدة والمبيدات والأعلاف من مصادر إنتاجها إلى المتاجرين فيها فى السوق السوداء ممن لا يزرعون الأرض ويدعون ملكيتها أو ممن يملكونها و يعيشون فى المدن.
وفى القرى التى طبق فيها قانون الإصلاح الزراعى فى القرن الماضى ولأسباب متعددة تمكن ورثة الإقطاعيين السابقين من الحصول على بطاقات حيازة زراعية بموجب أوراق لا يُعتد بها قانونا( مثل قرارات الإفراج عن بعض الأراضى التى انتزعتها منهم الدولة قبل ذلك) وحصلوا بموجب هذه البطاقات على الأسمدة والمبيدات والتقاوى وحرموا منها الأرض وزراعها الفعليين رغم أنهم الحائزون الفعليون للأرض منذ نصف قرن.
لقد أهملت وزارة الزراعة عن عمد- والجمعيات الزراعية بالتالى- مبدأ هاما فى صرف مستلزمات الإنتاج الزراعى وهو " المستلزمات لمن يزرع الأرض فعلا " وليس لمن يعيشون فى المدن بعيدا عن الزراعة واحتياجاتها، حيث لا يمكن تطبيق ذلك المبدأ دون معاينة الأرض على الطبيعة ومعرفة زراعها الفعليين.
 لكل هذه الأسباب ظهرت بوادر الصدام جلية وواضحة فى هذه القرى على وجه التحديد.. بين الفلاحين الزارعين للأرض من ناحية وبين كل من الجمعيات الزراعية وحاملى بطاقات الحيازة غير العاملين بالزراعة من ناحية أخرى.
ورغم ذلك فقد تمكن فلاحو قرية كمشيش بالمنوفية من الإعتراض والرفض واستصدروا قرارا إداريا بصرف مستلزمات الإنتاج للزارعين الفعليين بعد معاينة الأرض وإثبات من يحوزها وهو ما أثار غضب الكثيرين ممن الذين كانوا يستفيدون من حرمان الفلاحين والأرض من هذه المستلزمات فبدأوا يتحركون داخل أجهزة وزارتى الزراعة والحكم المحلى وفروعهما فى الأقاليم لوقف صرف خدمات الجمعية ومستلزمات الإنتاج للفلاحين الزارعين للأرض.. وهكذا بدأت الأوضاع فى الاحتدام داخل قرية كمشيش
ويفيد عدد من فلاحى كمشيش بأن ثلاثمائة فدان ستتعرض للأزمة إذا ما استؤنف حرمانها من خدمات الجمعية الزراعية  وهى نفس الأرض التى تعرضت لمحاولة اغتصابها فى الأحداث الشهيرة عام 2000 ورأى مسئولو الأمن آنذاك عدم التورط فى صدام مع الفلاحين، ويذكرعبد المجيد الخولى رئيس مجلس إدارة الجمعية أن هناك عشرات القضايا منظورة فى المحاكم بشأن هذه الأراضى بين الفلاحين وعدد من ورثة الإقطاعيين السابقين وبالتالى بشأن من منهما الأحق بالحيازة ( من يزرع الأرض فعلا من نصف قرن أم من يقيمون فى المدن؟ ) ويحذر من صدام وشيك فى القرية إذا ما تم إلغاء صرف مستلزمات الإنتاج الزراعى للفلاحين الذين يزرعون الأرض فعلا خصوصا وأن مقدمات الغضب باتت واضحة على وجوه الفلاحين الذين يفكرون فى اتخاذ إجراءات عملية وقاطعة تضع حدا لحرمانهم من خدمات الجمعية الزراعية وحدا لمعاناتهم الدائمة.
 
 الجمعة 7 مايو 2009                    &nb
sp;                  
  لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى -مصر
 

تقرير إخباري عن التحركات الفلاحية في مصر خلال السنوات الأخيرة

 

 
اجتاحت المجتمع المصري في السبع سنوات المنصرمة موجة من الاحتجاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مثلت مؤشرات جديدة على ما يعتمل داخل الكثير من الفئات والطبقات والاجتماعية من تغيرات في المزاج الشعبي واعتراض على السياسات الرسمية بشكل عام والمتعلقة منها بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بشكل خاص.
كانت باكورة تلك الاحتجاجات سياسية ارتبطت بعدد من الأحداث المحلية والخارجية منها:
1-   التعاطف الشعبي العارم مع الشعب الفلسطيني في انتفاضته الثانية في سبتمبر عام 2000… الذي تطور فيما بعد إلى اعتراض على موقف الدولة المعرقل لعمليات الدعم الشعبي السياسي والاقتصادي للإنتفاضة وفي هذا الشأن شكلت اللجنة الشعبية المصرية لدعم الانتفاضة الفلسطينية ( تشكلت فى18 محافظة) وغيرها من اللجان الخاصة بمقاطعة العدو الصهيوني والأمريكي والتضامن مع الشعبين العراقي واللبناني- شكلت اللجنة الشعبية بؤرة النشاط الداعم للإنتفاضة.
وفيما بعد عام 2004 شكل الكثير من الناشطين فيها مركز الاحتجاج على السياسات الحكومية المناوئة لأي تحرك شعبي مستقل أو معارض للسياسات الرسمية.
2-   ردود الأفعال الشعبية لأحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة والتي ارتبطت ضمنا بالاعتراض على مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي نشرته وعممته الولايات المتحدة على دول المنطقة.
3-   ردود الأفعال الشعبية لغزو العراق (2003) والدور المتخاذل للنظام المصري الحاكم إزاءها والتي لمسته الجماهير بشكل مباشر.
4-   ردود أفعال النخب السياسية والمثقفين ضد مراوغة النظام الحاكم فى عملية الإصلاح السياسي وإزاء التعديلات الدستورية ونظم الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية بالرغم من هرولته فى نفس الوقت نحو عمليات الإصلاح الاقتصادي التي بدت حمقاء وغير محسوبة (بيع شركات ومصانع القطاع العام الصناعي، وعمليات المعاش المبكر لعماله وموظفيه.. إلخ).
5-   ردود الأفعال الجماهيرية إزاء موقف النظام الحاكم إبان الإنتخابات التشريعية (2005) والتي أكدت للجميع (جماهير- نخب- مراقبين) إصرار النظام على سد طريق الإصلاح السياسي، فضلا عن ردود الأفعال الشعبية والنخبوية لعملية توريث الحكم باستخدام كل أدوات الفساد والقهر في إحكام قبضة رجال الأعمال والوريث المتوقع.. على مقاليد السلطة والثروة.
هذا وقد تطورت تلك الاحتجاجات السياسية إلى احتجاجات اقتصادية واجتماعية في الريف والحضر منها:
1– ردود الأفعال الجماهيرية بسبب مرض انفلوانزا الطيور وصعوبة الحصول على رغيف الخبزوإزاء موقف النظام الحاكم من أموال المعاشات للعمال والموظفين التي تم تسليمها لوزارة المالية والزج بها فى مكامن الخطر والتبديد.. مما أدى لتشكيل " لجنة الدفاع عن أموال التأمينات والمعاشات" ، فضلا عن ردود الأفعال إزاء شروع الدولة فى خصخصة التأمين الصحى لتحويل مواد وأدوية العلاج وأدواته وأجهزته ومستشفياته إلى القطاع الخاص رغم أحكام القضاء التى أبطلت وأدانت ذلك الشروع ، وكان ل "الجنة الشعبية للحق فى الصحة" قصب السبق فى النشاط الدعائى والعملى والقانونى ضد مشروع الخصخصة .
2- ردود الأفعال الجماهيرية فى أوساط الطبقة العاملة ( المحلة، شبين الكوم، كفر الدوار، المنصورة …إلج) ضد موقف الدولة من تسريح العمال والتضييق الشديد عليهم فيما يتصل بالأجور الهزيلة والأجر المتغير والوجبة الغذائية والحوافزونظم الإجازات والجزاءات فضلا عن الحق فى تأسيس تشكيل نقابى مستقل .
3- ردود الأفعال الجماهيرية فى أوساط جماهير المدن إزاء قيام الدولة ببيع أو تخصيص بعض الشركات الوطنية لهيئات أجنبية تعمل فى م
جال الكيماويات التى تشكل خطرا على صحة الإنسان والنبات والحيوان ( شركة أجريوم بدمياط ) وتشكيل لجنة محلية للدفاع عن مواطنى المدينة ضد الآثار القائمة والمتوقعة لنشاط هذه الشركات.
4- ردود الأفعال الجماهيرية إزاء أساليب العنف المستخدمة من الدولة ضد المواطنين فى الشوارع والمناطق العشوائية وأقسام الشرطة خصوصا ما يتعلق منها بالاحتجاجات على ارتفاع أسعار السلع الضرورية ومواد البناء وانهيار المساكن.
 5- ردود الأفعال الجماهيرية في الريف ضد موقف النظام الحاكم في طرد الفلاحين من الأرض (إصلاح زراعي – أوقاف- الأراضي المستصلحة القديمة والحديثة- أراضي وضع اليد) خصوصا الهيئة العامة للإصلاح الزراعى ووزارة الزراعة وقوات وأجهزة الشرطة وإطلاقه يد عصابات السطو المنظمة على الأراضي وورثة كبار الملاك السابقين (الإقطاعيين) في الاستيلاءعلى أو/ واسترداد الأرض، فضلا عن ردود الأفعال الخاصة برفع فائدة القروض الزراعية في بنوك القرى واختفاء بعض مستلزمات الانتاج الزراعي كالأسمدة ورفع الدعم عنها جميعا، وإصدار قانون الإيجارات الزراعية الجديد الذي أفضى لرفع إيجارات الأراضي ما بين 4- 6 اضعاف الإيجارات السابقة على صدوره وطرد المستأجرين غير القادرين على الوفاء بالقيمة الإيجارية، وسد الطريق على حق الفلاحين في تشكيل نقاباتهم المستقلة فضلا عن تدهور أسعار المنتجات الزراعية وارتفاع تكلفة الزراعة، وفوضى الانتاج الزراعي والقضاء على زراعة القطن.. وإصابة عدد من مدخلات الزراعة بضربات عنيفة كالصرف الزراعي ومياه الري.. إلخ.
باختصار تطورت الاحتجاجات السياسية إلى احتجاجات اقتصادية واجتماعية وتغير قوامها ليصبح أغلبه من جماهير البسطاء بدلا من النخب والمثقفين.
وبعد أن كانت الأحداث القومية والدولية هى محرك تلك الاحتجاجات صار الاعتراض على السياسات الاقتصادية والاجتماعية كارتفاع الأسعار واختفاء سلع الاستهلاك والإنتاج والمخاطر المحيطة بأموال التأمينات الاجتماعية والمعاشات وبمصيرالتأمين الصحى وتوجهات التعليم وتدهور مستواه وأساليب القهر البوليسى للمواطنين هو المحرك الرئيسى لأغلبها .. وهذا لا يعنى اختفاء الاحتجاجات ذات الطبيعة السياسية بقدر ما يعنى بروز نوع آخر من الاحتجاجات طابعه سياسى لكنه ذا طبيعة اقتصادية واجتماعية.
 
الاحتجاجات الفلاحية:
مقدمة:
في منتصف عام 2004 تحركت مجموعة مسلحة تابعة لأسرة المرحوم عزيز الفقي أحد ملاك الأراضي الإقطاعيين السابقين في المنوفية للإستيلاء بالقوة على مقر سابق لجمعية زراعية مبني على أرض تابعة للإصلاح الزراعي في قرية ميت شهالة مركز الشهداء.
تصدى لها الفلاحون وأعادوها من حيث أتت وقبضوا على بعض أفرادها (مسجل خطر هارب من حكم قضائي في قضية قتل بالجيزة) وعلى الأسلحة المستخدمة والذخيرة الحية والفارغة وسلموها للشرطة.
 تواطأت نيابة الاستئناف مع المعتدين وحولت الفلاحين الستة الشهود إلى متهمين.. والمعتدين من آل الفقي إلى مجني عليهم وقدمت الفلاحين للمحاكمة دون إخطارهم رسميا حيث حكم عليهم (غيابيا) بالحبس سنة والغرامة .
– وفي مارس 2005 تكررت واقعة مشابهة في عزبة سراندو مركز دمنهور بمحافظة البحيرة من جانب أسرة نوار الإقطاعية.. لكنها هذه المرة كانت بأعداد أكبر من المسلحين والعتاد والذخيرة.
جرت الأحداث بالاتفاق مع أجهزة أمن دمنهور التى قامت قواتها بتجريدة مباغتة في الثالثة من صباح الجمعة 4 مارس للقبض على قيادات القرية.. وفي السابعة صباحا عاجلتهم قوات نوار المدعومة بجيش من مطاريد أسيوط بهجوم مفاجئ حيث قامت بحرث حقول الفلاحين المزروعة بالقمح والبرسيم لتغيير معالمها والادعاء بقيام الفلاحين بذلك، وتحرير محضر شرطة بأنهم الحائزون عليها وليس الفلاحون.
 لكن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن جيش نوار.. فهب الفلاحون المتبقين في عزبة سراندو والعزب المجاورة.. وحولوا الجيش المعتدي إلى فلول مذعورة حيث قتل قائد المرتزقة وهرب بعضهم وقبض على البعض الآخر، وهنا اجتاحت – للمرة الثانية- قوات أمن دمنهور عزبة سراندو وحولتها إلى أطلال خالية من البشر والحيوانات والطيور ولم يتبق فيها سوى الكلاب والقطط، وهام من لم يقبض عل

هجمة بوليسية قادمة على فلاحى كمشيش .. الثلاثاء 21 إبريل 2009

Normal
0

false
false
false

MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Table Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

بينما فلاحو كمشيش منهمكون فى الإعداد لمؤتمرهم السنوى المزمع عقده يوم 30 إبريل  من كل عام  إحياء للذكرى الثالثة والأربعين للشهيد صلاح حسين .. إذا باثنتين من سيارات الشرطة تقتحم القرية يوم الخميس 16 إبريل الجارى وتتوجه إلى حوض الثلاثين فى طرفها الغربى .. ويشرع من فيهما  فى استكشاف المنطقة الزراعية والطرق المؤدية لها  والخارجة منها ثم يغادرونها فى هدوء.

وإثر تجمع الفلاحين مستفسرين عن مبررات قدوم مندوبى الشرطة فى هذا التوقيت .. عرفوا أن مديرية أمن المنوفية تجرى دراسة أمنية عاجلة تمهيدا لتنفيذ حكم قضائى لصالح ورثة  عزيز الفقى باستعادة مساحة من الأرض الزراعية تزرعها ثمانية أسر من أهالى القرية وقد تحدد لذلك يوم الثلاثاء 21 إبريل 2009 .

يذكر أن الأسر الثمانية كانت قد تسلمت الأرض المذكورة بنظام التمليك من الهيئة العامة للإصلاح الزراعى عام 1963 بعد مصادرتها من عائلة الفقى بقانون الإصلاح الزراعى وإثر اكتشاف الدولة لتهرب العائلة الإقطاعية  من تطبيق القانون لمدة 9 سنوات متصلة .. وفى هذا السياق قامت العائلة المذكورة باصطناع  عدد من عقود البيع الصورية المزورة فور صدور قانون الإصلاح الزراعى عام 1952 ووضعوا لها تواريخ قديمة ( 1923 ، 1931 ) وتم اكتشافها وضبطها وإعدامها عام 1966 ، وبرغم ذلك حصلت الأسرة الإقطاعية على أحكام قضائية ضد عدد من فلاحى قرى كمشيش ودراجيل وميت شهالة بالمنوفية بموجب صورة ضوئية لأحد هذه العقود المزورة ( العقد المؤرخ 1931).

وقد دخل ورثة الفقى فى صدام مباشر مع الفلاحين من ناحية ..  وفيما بعد مع اللواء أحمد ضياء – مدير الشئون القانونية بوزارة الداخلية – من ناحية أخرى الذى يعرف خبايا هذه العقود.. ولذلك طالبهم- إذا أرادوا تنفيذ الأحكام القضائية – أن يعرضوا عليه عددا من المستندات التى من ضمنها عقود ملكية هذه الأرض – مما أثار حفيظتهم وأفقدهم توازنهم.. لأنهم لا يملكون أى سند بملكية الأرض موضوع الأحكام القضائية المذكورة والتى يطالبون باستعادتها.

من جانب آخر وفى عام 1998 قام ورثة الفقى بالعدوان على الفلاحين فى قرية بخاتى مركز شبين الكوم باستجلاب عدد من البلطجية لاستعادة الأرض بالقوة المسلحة وفشلوا بعد أن سقط بعض رجالهم صرعى للعنف الذى استخدموه مع الفلاحين وحكم على البعض الآخرمنهم بالسجن ومصادرة أسلحتهم المستخدمة فى المعركة.

كما تمكنوا( ورثة الفقى) فى عام 2000 من استصدار قرار إدارى من محافظ المنوفية باستعادة بعض الأراضى التى صودرت منهم عام 1963 واستعانوا بقوات الشرطة ( من محافظات الغربية والقليوبية علاوة على قوات المنوفية ) لدعمهم إلا أن تصدى كل أهالى قرية كمشيش لهم من فلاحين وطلاب وموظفين وعمال ومهنيين أحبط المحاولة.

لقد أثار خبر الشروع فى إعداد الدراسة الأمنية – وتحديد يوم الثلاثاء 21 إبريل القادم موعدا للتنفيذ – أثار جموع الفلاحين بالقرية وأعادهم فى لحظة إلى أجواء عام 2000 وإلى تجريدة الشرطة التى تراجعت ، ولذا بدأوا فى التوافد على منزل الشهيد صلاح حسين للبحث عن حلول ناجعة للتجريدة القادمة.

الأحد 19 إبريل 2009 

لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى – مصر

 

أسماء الفلاحين المستهدفين بالطرد من أراضيهم

1- محمود ابو العينين اللأصفر.                          

 2- شوقى أحمد عبد الإله.

3-على عبد الرازق سعيد .                                   4- عيد عبد الرازق سعيد.

 5- العربى محمد الحبشى.                                 6- ورثة النجيلى أبو خليل.

7- محم
د عيد عبد الرحمن.                                 8- ورثة عبد الحميد حامد الجيزاوى.

 

قرار بالإفراج الفورى عن محامى أهالى طوسون … النائب العام يوجه لطمة شديدة لشرطة الإسكندرية ومحافظها ونيابة الرمل ومحاميها العام

 

أفاد أهالى منطقة طوسون بشرق الإسكندرية بالآتى: بعد أن قررت نيابة رمل الإسكندرية بحبس الأستاذ محمد رمضان محامى الأهالى 15 يوما رهن التحقيق لاتهامه بمقاومة السلطات ومحاولة قلب نظام الحكم ورفض المحامى العام لنيابات الاسكندرية الطلب الذى قدمته هيئة الدفاع عن المقبوض عليهم فى أحداث مساء الجمعة 3 إبريل 2009 للإفراج عن الأستاذ رمضان.
 تقدمت هيئة الدفاع ببلاغ للنائب العام بشأن تعنت نيابة الرمل والمحامى العام بالاسكندرية وطالبت بإعادة النظر فيما أسفر عنه التحقيق فأمر النائب العام بالإفراج الفورى عن المحامى المقبوض عليه ظهر اليوم الثلاثاء 7 بريل 2009.
ويضف الأهالى أن قرار النائب العام بشأن الإفراج عن الأستاذ رمضان كان بمثابة لطمة لمن أجروا التحقيق قبل أن يمثل ازدراء لكل المبررات الى ساقتها أجهزة الأمن لإلقاء الفبض على المحامى .
وذكروا أن السبب الحقيقى للقبض على المحامى وأسرة السيد محمد عبد جاد ( 5 أفراد) كان بسسب الوقفة الاحتجاجية التى تمت فى يوم السبت 14 مارس 2009 بنقابة الصحفيين بالقاهرة ورفعوا فيها شعارات ضد محافظ الإسكندرية ووصفوه بالرافض لتنفيذ أحكام القضاء حصوصا فيما أدلوا به من تصريحات للفضائيات.
 
الثلاثاء 7 إبريل 2009
 

مأساة عزبة الأشراك بشبراخيت محافظة البحيرة

 

تواطأت الدولة وصمتت هيئة الإصلاح الزراعي
فباعت هيئة الأوقاف أرضا لا تملكها بسعر 154 جنيه للفدان
الأثار المدمرة للفساد على إنتاجية الأرض والصحة العامة والفلاحين
 
من الواضح أن هيئة (وزارة) الأوقاف ليست المؤسسة الحكومية الوحيدة التي تعيث فسادا في أرض مصر، فحين تضع بصمتها على أي مكان ينعم بالهدوء والسكينة.. يصبح ساحة العراك والإضطراب، وحين تدخل قرية.. تصيب لعناتها العباد.. وتتلبس أهلها الأمراض والعلل.. حدث هذا في عدد من عزب المعمورة بالإسكندرية، وفي منطقة طوسون المجاورة لها ويتحقق الآن في عزبة الأشراك مركز شبراخيت بالبحيرة.
وعلى ما يبدو أن الهيئة (الوزارة) الموقرة كانت تتحين تولي السادات مقاليد الحكم لتنتزع صلاحيات الهية العامة للإصلاح الزراعي وتتقمص دور المالك لأرض لم يخولها القانون سوى حق إدارتها، وبدلا من أن تلتزم بتحصيل إيجارها الذي حددته عقود الإيجار المبرمة منذ عشرات السنين بين الفلاحين وهيئة الإصلاح الزراعى .. تجاوزت ذلك وخرقت القانون.. وقامت ببيع الأرض لمن لا يستحق.
وفي الوقت الذي كان إيجار فدان الأرض الزراعية محدودا بادرت برفعه ليتجاوز كل إيجارت الأراضي المجاورة له.
باختصار لم تتصرف كهيئة مسئولة ذات دور اجتماعي وإنساني جليل متمثل في رعاية الأيتام والفقراء والحرص على حياتهم وتيسير سبل المعيشة والحياة المستقرة لهم.. بل تصرفت كمالك جشع لاهم له سوى جني المال وتحقيق الأرباح.. وليذهب كل من يفترض أن يكونوا تحت رعايتها إلى الجحيم.
لقد خول القانون ليهئة الإصلاح الزراعي دور ملكية الأرض المصادرة بقانون الإصلاح وخولها أيضا دور توزيعها على المعدمين بنظام التمليك وتحصيل ثمنها منهم على 40قسطا سنويا، علاوة على دور ثالث هو إدارة أراضى الحراسة ( التى وضعتها الدولة تحت التحفظ) والقيام بتأجيرها للفلاحين وتحصيل إيجارها منهم وإعادته لأصحاب الأرض من الإقطاعيين.
إلا أن السادات أصدر عدد من القرارت نقل بها جزءا من أراضي الإصلاح الزراعي (المصادرة من الإقطاعيين أو الموضوعة تحت الحراسة ) نقلها إلى هيئة الأوقاف لإدارتها .. أى تحصيل إيجارها من الفلاحين المستأجرين وإعادته لهيئة الإصلاح الزراعي والحصول على نسبة منه نظير الإدارة.
وهكذا تم فتح الباب لهيئة الأوقاف لاغتصاب حقوق وصلاحيات هيئة الإصلاح الزراعي في ملكية الأرض وبالتالى حقوق الفلاحين فى زراعتها والاستفادة من إنتاجها فى تسيير حياتهم.
 ولأن هيئة الإصلاح الزراعي ليست أكثر من مؤسسة حكومية يمكن إخراسها بإشارة من مسئول أكبر من رئيسها.. تم التواطؤ على كثير مما تفعله هيئة الأوقاف في الأراضي المملوكة للإصلاح الزراعي.. ولم يكن يوقف هذه التجاوزات الفاضحة لهيئة الأوقاف سوى أن يكون من بين الفلاحين زراع الأرض من هم على وعي ودراية بحقيقة دور هيئة الأوقاف.. وهو الإدارة فقط.
ويتصدى لذلك بالقانون تارة.. ويمنع أية جهة تحاول إنتزاع الأرض منهم بالقوة.. تارة أخرى.
 
قصة أرض الإصلاح الزراعي بعزبة الأشراك مركز شبراخيت محافظة البحيرة.
·        صادرت الدولة (ممثلة في الهيئة العامة للإصلاح الزراعي) من السيدة/ ماهتاب قادن مساحة 22س 10ط 221ف ( في حوض الهيشة وفراخة الغفارة نمـ7 بزمام عزبة الأشراك) بقانون الإصلاح الزراعي استنادا إلى (حجة الأرض الصادرة في 26شعبان 1721هجرية من محكمة دمنهور الشرعية) وبذلك صارت الأرض ملكا لهيئة الإصلاح الزراعي التي لم توزعها بنظام التمليك كما هو متبع في معظم الأراضي المصادرة بقانون الإصلاح بل أجرتها للفلاحين بإيجار سنوي تحصله منهم بشكل منتظم.
·        وفي عام 1973 أصدر السادات قرارا بنقل إدارة الأرض المذكورة من هيئة افصلاح الزراعي إلى هيئة الأوقاف المصرية.. التي حصّلت إيجارها من الفلاحين واحتجزت جزءا منه نظير إدارتها للأرض.
·        اكتشف الفلاحون قيام هيئة الأوقاف المصرية ببيع مساحة 15س 9 ط 196ف  من الأرض لحسن فهيم خطاب الموظف بالهيئة نظير مبلغ إجمالي قدرة 30130 جنيها أي بسعر 154جنيها للفدان –علما بأن فدان الأرض المستأجرة آنذاك لا يقل ثمنه 2200 جنيها في المنطقة.
·        في نهاية عام 1975 عادت الأرض للهيئة العامة للإصلاح الزراعي واستمر الفلاحون فى دفع إيجارها لها.
·        استمات حسن فهيم خطاب في محاولة إقناع الفلاحين بكتابة عقود إيجار له بإعتباره مالكا للأرض بدلا من هيئة الإصلاح الزراعي.. لكنهم رفضوا.. وتبادلوا معه الدعاوي القضائية التي ظلت قائمة حتى اليوم.
·        استخرج الفلاحون من سجلات الضرائب العقارية بمركز الرحامانية بحيرة (الهيئة المختصة بحصر جميع الأراضي الزراعية في نطاقها الجغرافي وتحديد ملاكها) استخرجوا كشف رسمي برقم 509 جزء 6 وقد أفاد الكشف بأنه اعتبارا من عام 1989 وحتى تاريخ استخراج الكشف الرسمي في (2فبراير 2006) فإن المساحة المذكورة 221ف 10ط 22س هي ملكية حالية للهيئة العامة للإصلاح الزراعي.
·        وهنا أسقط في يد ورثة حسن فهيم خطاب (الذي كان قد توفي في وقت سابق) وتأكدوا من أن جهودهم في اغتصاب الأرض قد ذهبت سدى.
·        لذلك شرعوا في عام 2004، 2007 في استخدام القوة لطرد الفلاحين من الأرض لكن محاولاتهم باءت بالفشل.
 
عقدة الموضوع
هذا وتتمثل عقدة الموضوع فيما يلى:
·        ما استخرجه الفلاحون من مستندات حتي عام 2006 من الضرائب العقارية تقطع وتؤكد بأن هيئة الإصلاح الزراعي هى المالكه الحالية والفعلية للمساحة 221ف 10ط 22س (أرض ماهتاب قادن) وأن الفلاحين مازالوا طرفا في العقد المبرم مع هيئة الإصلاح كمستأجرين ومن ثم يحق لهم الاستمرار في استئجار الأرض أو شرائها من هيئة الإصلاح الزراعي.
·        ما قامت به هيئة الأوقاف المصرية التي كانت مخولة بإدارة الأرض فقط والتي باعت من المساحة المذكورة ما مقداره 196ف 9ط 15س لأحد موظفيها بالمزاد العلني بمبلغ إجمالي 30130جنيه عام 1973.
وما استتبعه ذلك من:
1-     حق الفلاحين في الاستمرار في زراعة الأرض استئجارا أو شراء (فيما بعد) حيث الأرض تملكها هيئة الإصلاح الزراعي.
2-     محاولات موظف الأوقاف (ومن ثم ورثته) في الحصول عليها من الفلاحين ولجوئه المتكرر لمنطق العنف وجيوش البلطجية وتصدى الفلاحين له.
يتضح مما سبق:
·        أن هيئة (وزارة) الأوقاف التي كانت تدير الأرض بين عامي 1973- 1975 نيابة عن مالكها الأصلي (هيئة الإصلاح الزراعي) قد قامت بعملين متناقضين:
الأول: تقاضيها إيجار الأرض من الفلاحين خلال سنوات إدارتها للأرض خصوصا بعدما ادعت بيعها عام 1973.
الثاني: بيعها عام 1973 جزءا من مساحة من الأرض باعتبارها المالك وهي ليست كذلك، واغتصابها لصلاحيات المالك الفعلي وخرقها لقرار "نقل إدارة الأرض لها".
·        كذلك يتضح من قيمة المبلغ المباعة به الأرض أن ثمن الفدان 154 جنيها وهو ثمن شديد الهزال مقارنا بثمن الفدان المستأجر في تلك الفترة وفي هذه المنطقة والذي كان يتجاوز 2200 جنيه.
·        علاوة على فشل موظف هيئة الأوقاف (مشتري الأرض) في حسم الموضوع لصالحة قضائيا ومن ثم لجوئه المتكرر للبلطجة كآخر ورقة يمكنه اللعب فيها للحصول على الأرض.
* ففي عام 2004 حشد ورثة موظف الأوقاف جيشا من البلطجية وتسلل في جنح ال
ظلام محاولا اغتصاب الأرض إلا أن الفلاحين تصدوا له وفرقوا جيشه وقبضوا على 17 فردا منه (بينما فرت الأغلبية).. وسلموهم لمركز شرطة شبراخيت الذي قام بتهريبهم بينما نال عدد من الفلاحين علقة ساخنة.
* وتكرر الأمر في نهار أحد أيام شهر رمضان (عام 2007) حيث ضاعف ورثة موظف الأوقاف أعداد جيشهم الذين أقلهم طابور من الأوتوبيسات( بدون أرقام)  بلغ طوله حوالي 2كم بدون أرقام.. وقبل بدء المعركة افترشوا الطريق لتناول الطعام وتدخين الشيشة.. وفور وصول قوات الشرطة (حوالي 25 لوري بخلاف البوكسات) شن البلطجية هجوما كاسحا على فلاحى العزبة ( لم تتدخل فيه الشرطة) ، وعلى الفور هرع فلاحو القرى والعزب المجاورة (أبو خراش، محلة ثابت، الجهقية، رستم، الخمسين، الستين، الأشراك البلد) لنجدة فلاحي عزبة الأشراك.. وأسفرت المعركة عن هروب البطجية.. وفرارهم في الحقول.. وتلف سيارتهم وانسحبت قوات شرطة البحيرة المدعومة بأخرى من محافظتي الاسكندرية وكفر الشيخ.
 
 بلاغ إلى وزارء الري والصحة والبيئة والزراعة:
الفساد يولد كثيرا من الكوارث
إزاء ما تم عرضه من تواطؤ للدولة وفساد في هيئة الأوقاف وصمت في هيئةالإصلاح الزراعي، وما أفرزه ذلك من صدمات حدثت وأخرى في الطريق بين طرفي الصراع ( الفلاحين وورثة موظف هيئة الأوقاف ) .. لابد وأن يسفر هذا الوضع عن ظهور أطراف أخرى جديدة تتدخل في الصراع وتوجهه لمصلحتها.
·        وحيث تزخر المنطقة بعديد من كبار ملاك الأراضي وكثير من الحكام المحليين والمتنفذين والطامعين والمتلمظين تسلل بعضهم إلى ميدان الصراع ليشعل النار فيها مجدد لكن بطريقة مختلفة تماما:
1-     فقد حصل عمدة قرية أبو خراش (المجاورة) وعمدة عزبة الأشراك محمد محسن سالم على مساحة من أراضي الإصلاح الزراعي التي صادرتها هيئة الإصلاح  فقد وضع عمدة ابو خراش يده على 21 فدانا بينما وضع محمد محسن سالم يده على مساحة اقل
2-     فوجئ الفلاحون بين يوم وليلة بإتلاف ما سورة الري (بطول 16 مترا وسمك متر) التي تنقل مياة الري من ترعة المشايخ جهة عزبة المصري إلى زمام عزبة الأشراك وتعبر مصرف شبراخيت، وبذلك حرم زمام عزبة الأشراك تماما من مياه الري طيلة أكثر من ثلاث سنوات مما اضطر الفلاحين إلى ري مزروعاتهم بمياة الصرف.. وذلك برفعها من مصرف شبراخيت الذي تُصرف فيه مخلفات الصرف الصحي لتصب في ترعتهم ثم يرفعونها من الترعة إلى الحقول وباءت كل شكاواهم من أجل إصلاحها بالفشل.
3-     قيام أبناء عم العمدة بإنشاء 3 حظائر للماشية تصرف مخلفاتها في ترعة الري الخاصة بالعزبة وتعوق مرور المياة.
4-     وقد أدى ذلك إلى انخفاض إنتاج الأرض من الأرز من 12 أردبا إلى حوالى إردبين للفدان.
5-     كما أدى عدم وصول مياه الري وكذا مياه الشرب إلى اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية لينتشر الفشل الكلوي بين أهالي العزبة حيث قضى على 12فردا منهم (قطب محمد جابر، إبراهيم محسن سالم، قطب جابر حشيش، محمد كامل مكاوي، عبد الحميد أبو زينة، رمضان خطاب دنش، محمد خطاب دنش، محمد على المعاملي، حمدان فتحي المعاملي) في بحر السنتين الأخيرتين وهناك مجموعة أخرى من المصابين بالمرض منهم( سعيدة متولي فايد، عبد الغني رمضان مرسي، عبد الستار محمود البياضى)
6-     ورغم قيام الفلاحين بإرسال عشرات الشكاوي لكبار المسئولين في الدولة ومحافظة البحيرة في وزارات الري، والبيئة، والصحة، والزراعة إلا أنهم عجزوا عن حل مشكلة واحدة من المشاكل التي تحاصرهم.
هذا ويسأل الفلاحين عن الطريق الذي يسلكونه للحصول على مياه ري نقية أو إصلاح ماسورة الري التي أتلفت عمدا من أربع سنوات أو الحصول على مياه شرب نقية أو تجنب الآثار المباشرة للخوض في مياه الصرف الصحي التي يروون بها زراعاتهم وتتسبب فى إصابتهم بأمراض الكلى.
ويؤكدون أنهم اكتتبوا معا وأدخلوا الصرف الصحي إلي عزبتهم.. وتعاونوا على صد هجوم بلطجية ورثة موظف الأوقاف السابق.. ويكابدون يوميا من أجل

هجمة بوليسية جديدة على أهالى طوسون

 

أمام فندق سان استيفانو بالاسكندرية

لفض احتجاجهم على هدم منازلهم وخرق الدولة لحكم قضائى صادر لصالحهم

 

فى الثامنة من مساء الجمعة 3 إبريل الجارى احتشد ثلاثمائة مواطن من أهالى منطقة طوسون

 ( شرق الإسكندرية) التى سبق ودمرت الشرطة منازلهم فى مايو 2008المقامة على 40 فدانا وسوتها بالأرض . تجمعوا أمام فندق سان استيفانو برمل الإسكندرية للاحتجاج على  خرق الدولة للحكم القضائى الذى حصلوا بشأن هدم بيوتهم وعلى تواطؤ محافظ الإسكندرية ضدهم وعدم الاستجابة لاستغاثاتهم المتكررة وتركهم فى الشارع دون مأوى.

قامت قوات الأمن بمحاصرة المنطقة وقبل أن يرفع المواطنون هتافاتهم  واستغاثاتهم شرعت فى الاعتداء عليهم وفض تجمعهم بالقوة، وألقت القبض على أسرة بأطفالها وعلى محامى الأهالى الأستاذ محمد رمضان واحتجزتهم بأحد مقار الشرطة دون أن يعرف مكانهم  أحد .

وفى صباح السبت 4 إبريل قدمت الشرطة المحامى وثلاثة من الأهالى ( محمد عبد الله جاد ، وزوجته ماجدة أحمد عبد الله ، وابنتهما آية محمد عبد الله" 19 سنة") للتحقيق بتهمة الإخلال بالأمن العام ومقاومة السلطات، ووجهت للمحامى تهمة قلب نظام الحكم " حسبما أفاد فى رسالته" وذلك بعد أن أفرجت عن طفلين آخرين من أشقاء آية عبد الله.

وكان الأهالى قد حاولوا التوجه للمحامى العام لشرق الاسكندرية لتقديم شكوى ضد محافظ الاسكندرية وضباط الشرطة إلا أن ضباط أمن الدولة حالوا دون وصولهم إلى المحامى العام مما اضطرهم لإرسال برقيات تتضمن شكواهم واحتجاجهم على الاعتداء عليهم وعلى خرق الدولة لأحكام القضاء التى صدرت لصالحهم.

هذا وقد أفرجت النيابة عن كل من محمد عبد الله وزوجته وابنته وأمرت باستمرار حبس المحامى أ. محمد رمضان 15 يوما  على ذمة القضية الذى كان قد أعلن عن إضرابه عن الطعام احتجاجا على عدوان الشرطة عليه واحتجازه دون وجه حق.

يذكر أن مساكن أهالى طوسون مقامة على مساحة 40 فدانا من أراضى الإصلاح الزراعى التى كانت الدولة قد صادرتها من عائلة طوسون ( إحدى العائلات الملكية الإقطاعية) فى الخمسينات، ونقلت إدارتها ( وليس ملكيتها) لهيئة الأوقاف فى عهد السادات التى خولت محافظة الاسكندرية فى إخلائها من سكانها تمهيدا لبيعها للمستثمرين كما حدث مع أراضى عزبة الهلالية بالمعمورة التى قامت الدولة فى يوليو 2008 ومارس 2009 بطرد زراعها من الفلاحين وإجبارهم على تركها وذلك بعد بيعها فى بداية عام 2008 لوزارة الداخلية لإقامة مساكن لضباط أمن الدولة وجمعية ضباط شرطة كفر الشيخ عليها.

 

الأحد 5 إبريل 2009                

 

 لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى

 

حكم سياسى على شاهندة مقلد فى دعوى سب وقذف رفعها بعض أفراد أسرة الفقى .. القضاء يدين تصورات شاهندة وأوراقها ويبرئ ناشر الكتاب ومعدته

 

 
استمرارا لمطاردة رموز المعارضة الفلاحية والنشطاء والمتضامنين مع نضالات الفلاحين المصريين.. قضت محكمة استئناف مدينة نصر فى جلستها المنعقدة الثلاثاء 24 فبراير 2009 بتغريمها عشرة آلاف جنيه وإلغاء حبسها وبراءة ناشر الكتاب ( من أوراق شاهندة مقلد) ومعدته بشأن ما نسبته لهم عناصر من عائلة الفقى الإقطاعية من قذف فى حق العائلة فى الدعوى التى أقاموها إثر نشر الكتاب المشار إليه عام 2006 عن دار ميريت للنشر. كانت محكمة أول درجة قد حكمت عام 2008 على شاهندة بالحبس والغرامة وبرأ ت معدّة الكتاب (د. شيرين أبو النجا ) وناشره ( محمد هاشم).
هذا وقد علقت شاهندة على الحكم قائلة:
لن تثنينا مطاردة القوى الرجعية وأعداء التقدم لنا .. ولن تمنعنا أحزاننا عن المضى قدما فى طريقنا الذى اخترناه منذ أكثر من نصف قرن وهو مناصرة فقراء الفلاحين ضد قوى الظلم والفساد والقمع والظلام و التخلف، وإذا كانت المحكمة قد حكمت بتغريمى عشرة آلاف جنيه فلتقم جهات التحصيل بالحجز على أثاث مسكنى فأنا لا أملك قيمة الغرامة ، وعموما فنحن فى قريتنا نعد الجزء الثانى من أوراق كمشيش ليصدر موثقا وقاطع الدلالة والحجة فى عرض تاريخ قريتنا.
وأردفت قائلة: كيف يمكن محاسبتى على وجهة نظر نقدية تاريخية سياسية باعتبارها سبا لعائلة الفقى تلك العائلة التى تناولتها أقلام الزعيم أحمد عرابى وتاريخ أحداث دنشواى ووسائل الإعلام فيما بعد بالاتهام تارة وبالنقد تارة وباللوم والتقريع تارة أخرى فى الوقت الذى تمت فيه تبرئة ناشر الكتاب ومعدته؟!.
أنا أفهم أن الأفكار لا يمكن محاسبة معتنقيها عنها .. وتلك أفكارى ، وإنما تتم المحاسبة إذا ما تم نشرها على الملأ . وها قد برأت المحكمة ناشر الكتاب فى محكمة أول درجة وأكدت عليه فى الاستئناف.. فكيف يستقيم الأمر؟!.
وهل لا يعنى ذلك ضرورة غربلة القوانين المقيدة لحقوق النقد والنشر والتعبير من كل بقايا القرون الوسطى الفكرية والسياسية؟!
من جانب آخر أفاد بعض المطلعين فى الأوساط الصحفية والسياسية عن بدء حملة اكتتاب عام لدفع قيمة الغرامة التى قررتها المحكمة، يساهم فى الحملة فلاحو قرية كمشيش وعدد من القرى المصرية باعتبار أن شاهندة لم تعاقب إلا بسبب مواقفها التضامنية المناوئة لطرد الفلاحين من أراضيهم خصوصا فلاحى الإصلاح الزراعى.
 
السبت 28 فبراير 2009                    
   لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى – مصر

مهزلة جديدة ترتكبها هيئة الأوقاف فى حق فلاحى الهلالية ببيع أراضيهم بعُشر ثمنها لبناء مساكن لضباط شرطة كفر الشيخ

 

عناوين تلخص المأساة:
 
على أياديكم أصبحت أراضينا امرأة مستباحة …… فألف تشكرون
 
االلورد بلفور يعاود الظهور بمنطقة المعمورة بالأسكندرية
 
هيئة الأوقاف المصرية تبيع أرضا زراعية يملكها  الإصلاح الزراعى  بالمعمورة لجمعية ضباط كفر الشيخ
 
سجلات الضرائب العقارية بالاسكندرية :
االأرض المذكورة ملك هئية الإصلاح الزراعى ؛ ودور الأوقاف يقتصر على إداراتها فقط وليس بيعها للآخرين
 
 
فلاحو الهلالية بالمعمورة يزرعون الآرض منذ عهد الخديوى إسماعيل حتى الآن لبناء مساكن لضباط الشرطة
 
الواقعة الثانية لطرد فلاحى الهلالية خلال سبعه شهور :
مأمور شرطة المنتزة قان ورئيس المباحث ورئيس جمعية ضباط الشرطة يهددون الفلاحين بمصير جيرانهم السابقين "زراع الجوافة "اذا لم يتركوا زراعاتهم فورا و بالحسني
 
الفلاحون: نتحدى جمعية ضباط الشرطة وهيئة الاوقاف أن ينجحوا فى تسجيل قراط واحد من الأرض فى الشهر العقارى
نطالب بتميلكنا الارض أسوة بما تم مع فلاحى 20عزبة مجاورة فنحن أولى بزراعتها من جمعية تنوى بناءها مساكن ونوداى لضباط الشرطة
 
تجليات الفساد بهيئة الأوقاف:
تحويل الأرض الزراعية لأرض مبانى
التصرف فى أرض لا تملكها
بيع أرض بـأقل من عشر ثمنها
تشريد الفلاحين
 
 
 
بعد أن طردت قوات الشرطة وهيئة الأوقاف فلاحى عزبة الهلاليه فى يوليو الماضى 2008 من مزارع الجوافة وحقول القمح التى يزرعونها من عهد الخديوى أسماعيل وهى الارض الملاصقة لشريط سكه حديد أبو قير لبناء مساكن لضباط أمن الدولة ، استأنفت فى الاسابيع الاخيرة الجولة الثانية لطرد دفعه جديدة " 22أسرة" من عشرة أفدنة أخرى ملاصقة للمساحة السابقة بعد أن ادعت هئية الاوقاف بيعها لجمعية ضباط كفر الشيخ لبنائها مساكن ونواد لأعضائها.
 
ففى الثلاثاء 20يناير 2009 استدعى العميد ذكى صلاح مأمرو قسم شرطة المتتزة ثان ومحمود الحصاوى رئيس مباحث واللواء أسامة الاتربى رئيس جمعية ضباط كفر الشيخ عددا من فلاحى عزبة الهلالية منهم "محمد عبدالرازق شندى و ابراهيم حامد محمود وأخرين " فى وجود اثنين من محاميهم – وطالبوهم بترك الأرض التى يزرعونها "بحوض برية أبوقير الوسطانى نمرة واحد قسم ثانى الوسطانى "بزمام عزبة الهلالية أمام محطة سكة حديد الاصلاح الملاصق لشاطىء المعمورة بالاسكندرية " فورا وبالحسنى وإلا ستتخذ الإجراءات لطردهم منها بالقوة
 
لم يكن الموضوع جديدا عليهم … فقد علموا به فى وقت سابق لكن الجديد كان لهجة الوعيد التى حيمت على اللقاء
 
لجأ الفلاحون لمصلحة الضرائب العقارية بالاسكندرية  التى تحتفظ  فى سجلاتها بحصر للأراضى الزراعية وملاكها فى دائرة المحافظة … واستخرجوا كشف رسميا من سجلاتها برقم 89  (مسلسل 63627 )
 
فى 11 يناير 2009، وقد أفاد الكشف بأن الأرض تخص الهيئة العامة للإصلاح الزراعى – ولا ذكر فيه لهيئة الأوقاف بالمرة.
 
وحيث نما لعلم الفلاحين – كما سبق القول- أن هيئة الأوقاف قد باعت مساحة 10 أفدنة من أرض الحوض المذكور بعقد بيع ابتدائى "غير مسجل" لجمعية ضباط  كفر الشيخ فى 13ابريل 2008 لبنائها مساكن ونواد لأعضائها
 
ولأنهم يزرعون الأرض أبا عن جد منذ وقفها الخديوى إسماعيل لأعمال الخير فى القرن التاسع عشر وظلوا يزرعونها حتى قيام ثورة يوليه 1952 ، واستمروا فيها استنادا لمصادرة الدولة لها وتحولها من وقف خيرى الى ملكية الهيئة العامة للاصلاح الزراعى ، ولأن الأرض من أجود أراضى مصر والساحل الشمالى الزراعية وتنتج أفضل ثمار الجوافة ومحصول القمح – فقد لجأوا  للقضاء مطالبين بوقف إجراءات البيع ومنع طردهم من الأرض " دعوى 2154 لسنه 2008 مدنى كلى الاسكندرية "
 
وفى جلسة الاربعاء  29 أكتوبر 2008 أحالت المحكمة أوراق الدعوى لخبير زراعى من مكتب خبراء وزارة العدل لمعاينه الأرض على الطبيعه وتحديد واضع اليد عليها وتحديد مالكها …الخ
 
لذا سارعت جمعية ضباط كفر الشيخ وهيئة الاوقاف باستدعاء ال

ملحق لمأساة أسرة متوسطة خصصت مدخراتها لزراعة الأرض:اشترت الأرض من جمعية للشرطة بمطروح فطردهم منها وزير الزراعة ولما حصلت على حكم قضائى باستعادة الأرض لم تستطع مديرية الأمن تنفيذ الحكم

 

أصابع الاتهام تشير لرئيس قطاع الاستصلاح بالوزارة محمد جمعة
ولمراقب هيئة التعمير ومشروع الخريجين الأسيق بمطروح محمد عبد الحليم
 
 
تمهيد:
 
تتلخص مأساة أسرة قنديل فى شرائها 50 فدانا بمركز الحمام بمطروح عام 2002 من جمعية تسمى رابطة أبناء المستقبل لضباط شرطة مطروح .
أعدتها للإنتاج وزرعتها بعد أن حصلت – كما هو متبع فى التعليمات الرسمية- على بطاقات حيازة زراعية من الجمعية الزراعية بالقرية 23 بمنطقة بنجر السكر بالرويسات ، واستخرجت رخصتى بناء منزلين ومسجد وحظيرة للمواشى وقامت ببنائها واستخدامها .
وفى عام 2007 أصدر وزير الزراعة القرار 1063 بطردهم وجيرانهم ( يزرعون 130 فدانا أخرى) من الأرض بما فيها وما عليها وكانت الحجة أن الأرض تخص مشروعا آخر ولا تخص جمعية الشرطة.
ومنذ استشعرت الأسرة عمليات التلمظ على الأرض فى وقت سابق وإزاء عمليات التهديد المقنع والصريح المتلاحقة من عدد من المتنفذين فى المنطقة والمدعومة من بعض الأجهزة وعدد من الخارجين عن القانون قاومت الأسرة ولم تستسلم وحصلت على 4 تقارير فنية قانونية من لجان مختلفة مشكلة بمعرفة النيابة العامة بأحقيتها فى الأرض وبعدم صحة الادعاء بتبعية الأرض لمشروع آخر.
ومع هذا صدر قرار الوزير المشار إليه فلجأت الأسرة لمحكمة الأمور المستعجلة وحصلت على حكم قضائى بإلغاء القرار الوزارى وما ترتب عليه من آثار.
 ولأن أصحاب المصلحة هم أصحاب السلطة – فى قطاع استصلاح الأراضى بوزارة الزراعة ، وهم المسيطرون على مقاليد الأمور فى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية- رفضوا تنفيذ الحكم المستعجل الذى يقضى بعودة الأرض لأسرة قنديل- بل وابتكروا عددا من الحيل لتضليل الوزير الذى وافق ومستشاره القانونى على تنفيذ الحكم القضائى ، بل وقاموا بالرد على كل الهيئات الرسمية- التى لجأت لها الأسرة – بردود منافية للحقيقة ، وخدعوا الأسرة بإيهامها بقرب تنفيذ الحكم – الذى صدر فى مايو 2008 – لمدة تزيد عن السبعة أشهر.
 
الحيلة التى لجأ لها قطاع استصلاح الأراضى بالوزارة ورئيسه محمد جمعة
وتابِعه محمد عبد الحليم مراقب فرع الهيئة بمطروح لمنع استعادة أسرة قنديل للأرض
ومنع تنفيذ الحكم القضائى
 
1- مخاطبة جميع الجهات التى تلقت شكوى المتضررين بنسخة واحدة لخطاب موقع من محمد جمعة شخصيا يتضمن معلومات مغلوطة تماما بغرض خلق رأى عام رسمى مع وجهة نظره والإيحاء باستمرار نظر الموضوع أمام القضاء وذلك استغلالا لعدم معرفة هذه الجهات بحقيقة الأمر وتحايلا على تنفيذ الحكم المستعجل.
2- توزيع أرض الأسرة ( 50 فدانا) على عدد من المواطنين – الذين يُستخدمون فى مثل هذه الحالات- باعتبارهم من الخريجين توزيعا صوريا ( أى بدون وضع يدهم على الأرض ) لاستخدام أسمائهم فى الإيحاء بوجود خريجين فى الأرض فى تاريخ سابق لقرار الوزير ، مع الاحتفاظ بالأرض تحت يد هيئة التعمير- من الناحية العملية- للتصرف فيها لآخرين فيما بعد– بعد أن تهدأ الزوبعة- ، أو إعادتها لأسرة قنديل فيما لو تأزمت الأمور وضاقت الخية – التى صنعوها بأيديهم- حول أعناقهم.
3- إطلاق يد محمد عبد الحليم – مراقب فرع اله
يئة بمطروح وهو فى نفس الوقت مدير مشروع مبارك للخريجين – فى20 فدانا من المساحة المغتصبة باعتباره منفذ هذه العملية .
4- رفض تنفيذ الحكم القضائى المستعجل تحت مسمى ( إرجائه ) لحين الفصل فى الدعوى القضائية الموضوعية ( المفوضين)- التى رفعتها أسرة قنديل ضد وزير الزراعة وهيئة التعمير التابعة لها- والتى من المتوقع استمرارنظرها ما بين 6-8 سنوات .. وذلك لوضع الأسرة أمام الأمر الواقع ودفعها لليأس من استرداد الأرض.
 
الآثار الحقيقية للحكم على أجهزة وزارة الزراعة
ومشروع مبارك للخريجين والأجهزة التنفيذية بالمحافظة
 
وضع الحكم القضائى قطاع استصلاح الأراضى ورئيسه محمد جمعة وفرع هيئة التعميربمطروح ومراقبه محمد عبد الحليم فى وضع بالغ الحرج :
·   ففضلا عن توريطهما للوزير فى إصدار قرار يستند إلى معلومات مغلوطة مما أدى لإلغائه من أول جلسة للمحكمة واضطراره- أى الوزير- ومستشاره القانونى للإقراربتنفيذ الحكم وإرسال خطابات إلى جميع الهيئات المعنية والأجهزة التنفيذية بمطروح بهذا المعنى مما أساء لصورة الوزارة أمام تلك الهيئات وأمام أهالى المحافظة خصوصا فى ظل ما يطلقه كلاهما ( جمعة وعبد الحليم) من تصريحات عن وزنهما داخل الوزارة والهيئة على السواء.
·   سريان شائعة حول نية التحقيق فى اختفاء تقرير كتبه المستشار القانونى لهيئة التعمير كان مرسلا لمكتب الوزير يتعلق برأيه المؤيد لتنفيذ حكم القضاء لصالح أسرة قنديل.
·   اضطرار قطاع الاستصلاح ورئيسه محمد جمعة( المُصدِر الفعلى للقرار الوزارى) للكذب على الوزير ومكتب الشكاوى برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والادعاء بأن مساحة الأرض ( محل شكوى أسرة قنديل- الـ50 فدانا ) كانت موزعة على الخريجين قبل صدور قرار الوزير، والكذب بأن هذه الأرض لم يمسسها قرار الوزير.. بينما الحقيقة غير ذلك تماما.
·   مخالفة القانون وتوريط الوزير بشأن الامتناع عن تنفيذ حكم قضائى واجب النفاذ مما قد يسفر- فيما لو تطورت الأمور- إلى الحكم بحبس الممتنع عن تنفيذ الحكم.
·   حالة شديدة من الارتباك والتوجس داخل مشروع مبارك للخريجين وداخل الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وفرعها فى مطروح المسمى بـ( منطقة غرب الدلتا ومريوط) أسفرت عن الآتى:
 
*اضطرار الهيئة لنقل محمد عبد الحليم مراقب مشروع الخريجين فى 22 يناير 2009 إلى مقر الوزارة بالقاهرة.
* انتشار شائعات قوية حول أسباب النقل فى منطقة الرويسات وأروقة محافظة مطروح ومدنها منها:
–  توزيع مساحات من الأراضى على غير الخريجين ومنهم شقيق مستشار معروف ومحضر بمحكمة الدخيلة ( عبد الله سعد الله) ومحمد عبد البارى الموظف بمدينة دمنهور وموظف آخر بشركة توزيع الكهرباء بالحمام، والادعاء بأن وزير الزراعة الأسبق يوسف والى وراء استثنائهم من شرط الخريجين فى عام 2004.. بينما حقيقة الأمر أن يوسف والى ترك الوزارة مما يزيد عن عشر سنوات.
–   اختفاء كميات كبيرة من الأسمدة كان مقررا توزيعها على الزراع.
 
وهكذا يلعب الفساد – الذى يعشش فى أجهزة وزارة الزراعة ومشروعاتها الوهمية-  دوره إلى جانب البلطجة ليس فى طرد الفلاحين فقط من أراضيهم التى يزرعونها من نصف قرن بل ويحرم أسرة متوسطة من المهندسين من مدخراتهاالتى خصصتها للاستثمار فى الزراعة- بعد أن صدقت الأوهام التى تروجهاالدولة فى هذا الشأن- وألقت بها وبالأحكام القضائية على قارعة الطريق.. ليتأكد الناس جميعا بألا مكان لهم ولا أرض فى وطنهم .. وعلى كل من يحاول أن يعيش شريفا أن يتيقن أن القوة وحدها هى الوسيلة للبقاء على قيد الحياة.
الثلاثاء 27 يناير 2009                                  
                                   بشير صقر
              لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى
 
ملاحظة: لقراءة الموضوع من بدايته يمكنكم الضغط على رقم 3 الموجود فى نهاية هذه الصفحة.
 

عن التفجرات الاحتجاجية فى مصر: النخب السياسية المعارضة.. والعمل المشترك.. وخلط الأوراق

 

 
تدور فى السنوات الأخيرة بين أفراد النخب السياسية المصرية المعارضة أحاديث شتى- خافتة وعالية الصوت- حول ما أصاب الحركة السياسية المعارضة من تشرذم وتبعثر، وازدادت تلك الأحاديث حدة واتساعا بعد اندلاع سلسلة التفجرات الاحتجاجية المتتالية فى صفوف الفقراء عمالا وفلاحين ومهنيين وفئات أخرى .. والتى تمنى الكثيرون فى تلك النخب أن تكون الاحتجاجات رافعة حقيقية واداة فعالة لربطهم بها بغرض بعث نهضة سياسية واجتماعية جديدة.
ولأن ذلك لم يتحقق فقد بدا معظم تلك الأحاديث مكرورا عديم الجدوى، بل وقارب- فى كثير من أبعاده – من الوصول إلى حد العقدة النفسية مستعصية الحل، وأفضى إلى إشاعة حالة من الإحباط والقنوط المكتوم حتى وإن اعترضها بين الحين والآخر حدث جلل.. ( كارثة أو عدوان أو محرقة) ورد فعل شعبى.
ويزيد الطين بلة .. والعقدة استعصاء على الحل والأحاديث علوا وجلبة.. ذلك المستوى المحدود لردود الأفعال الجماهيرية إزاء أحداث كبرى كالتى تحدث فى فلسطين- منذ نهايات ديسمبر 2008 وحتى الآن- مقارنا بما اندلع من حركة احتجاجية عالمية ضد ذلك العدوان البربرى وبردود أفعال لبعض أنظمة الحكم فى أمريكا اللاتينية بطرد سفراء إسرائيل وقطع العلاقات الديبلوماسية معها.
 
ولنضرب مثلا لتوضيح القضية أكثر :
·        يبدأ السياسيون المصريون المعارضون – أحزاب ومجموعات ومنظمات مجتمع مدنى وأفراد- تضامنهم مع التفجرات الشعبية الاحتجاجية بإصدار بيان يدين السلطة الحاكمة فى قمعها لها سواء كانت تتعلق بأوضاع اجتماعية محلية أو بقضايا قومية أو سياسية أخرى ( أو بتشكيل هيئة أو لجنة تتسمى باسم ذلك الاحتجاج ) ويبدو الأمر لكثير من المراقبين – للوهلة الأولى- موقفا سياسيا موحدا.
·        ولأن الأمر لا يجب أن يتوقف عند حد إصدار البيان ( أو تشكيل الهيئة أو اللجنة) ويتطلب متابعة عملية ممن اتخذوا ذلك الموقف المشترك بهدف دفعه للأمام وتحويله من مجرد تسجيل موقف ( واحتجاج على القمع السلطوى وتأييد للاحتجاج الشعبى) إلى مسار عملى ضد الاستبداد أو ضد التفريط فى الثوابت الوطنية أو ضد تواطؤ على إبادة شعب شقيق أوضد تبرئة لمتنفذ فاسد إلخ .. بما يعنى حفر مجرى لذلك المسار يتسع ويتعمّق ليستوعب العديد من الاحتجاجات التالية ويحولها لقوة متصاعدة التأثير تزيح أمامها الكثير من السياسات القمعية أو تضعف مفعولها بالتالى.
·        كما يتطلب أن يسعى هؤلاء السياسيون بدأب للحم الجهود التى يبذلونها لتبلغ مستوى يصنع من هذا المسار أداة جاذبة لمزيد من المحتجين .. تقوّيهم وتحميهم من ناحية.. وتكتسب فى نفس الوقت منهم عناصر الحيوية والاستمرار والتطورمن ناحية أخرى .
هذا ما يبدو للوهلة الأولى فور إصدار البيان – أو تشكيل الهيئة أو اللجنة- وما يتم توقعه من متابعة لتحقيق تأثيره المرجو وأيضا لاستمرار ذلك التأثير.
 
لكن ما يبدو ويُتَوقع شىء .. وواقع الحال اللاحق شئ آخر.. كيف؟!
من المعروف أن قوى المعارضة السياسية فى أى مجتمع تتوزع على أكثر من اتجاه وتيار سواء من حيث التوجه السياسى أو المنابع الفكرية أو الممارسة العملية، وفى حالتنا هذه فإن السياسيين المعارضين مصدرى البيان ( أو مؤسسى الهيئة أو اللجنة) لا يتمسكون حتى النهاية – كما هو مفترض- بتطوير موقفهم المشترك الذى اتخذوه والذى تمثل فى إدانة القمع وتأييد الاحتجاج الشعبى بل عادة ما تقوم الأغلبية الساحقة منهم بالآتى:
1-    العودة الفورية لمنطلقاتهم السياسية والفكرية وتفسير الموقف المشترك الذى تم اتخاذه تفسيرات ضيقة تبتعد به عن وجهته أو عن مساره الذى قطعته أولى خطواتهم نحوه علاوة على رغبتهم فى فرض توجهاتهم وأساليب عملهم عليه.
2-    واستنادا إلى مواقفهم السياسية والفكرية المسبقة يغلّبون الصلة التى تشدهم إلى هيئاتهم- الحزبية أو السياسية أو الفكرية- على الهدف الذى أنشأه ذلك الموقف المشترك وعلى الصلات العملية أو الكفاحية الجديدة التى تنتظر تطويرها وعلى التوافق المفترض بين المشاركين لتسييردولاب العمل اليومى فيه .
3-    كما لا يبحثون إلا عن ذواتهم وأدوارهم فى قيادة ذلك الموقف المشترك أكثر من بحثهم عن الوجه

Featuring WPMU Bloglist Widget by YD WordPress Developer