مهمة هدم رسمية بالمخالفة للقانون فى وضح النهار بالبحيرة :

أمناء شرطة ومعدات هدم ثقيلة لمنع أربعة أيتام من ترميم منزلهم
المنزل عمره 80 عاما وبه عدادا مياه وكهرباء ولا يخضع لقانون البناء الموحد 119
الهدم تم فى غياب أصحاب المنزل فى يوم عطلة رسمية ثم الفرار خوفا من بطش الأهالى
المنزل يتبع مركز شبراخيت إداريا والقائم بالهدم مركز الرحمانية
لصوص ومهربو أراضى الإصلاح وراء عملية الهدم .. وسَندُهم متوفر .. فى الرحمانية
وأهالى القرية يكتتبون لدعم ترميم المنزل ويحرسونه ليلا ويشرعون بإبلاغ النيابة بالواقعة

،،،،،،،،،،،،،،،،

عندما حصل المنتفع بدر محمد بدر على فدانين ( من 3 قطع ) من أرض الإصلاح الزراعى فى خمسينات القرن الماضى بقرية عزبة الأشراك مركز شبراخيت بالبحيرة تصور أن الدنيا ابتسمت له ولأولاده وأحفاده من بعده أكثر مما ابتسمت لكثير من الفلاحين فى القرى المجاورة بل وفى قريته ، فقد حصل بخلاف الأرض على منزل من منازل الإصلاح الزراعى لإقامته هو وأسرته ومواشيه، وكانت قطع الأرض الثلاثة فى حوض الهيشة بينما المنزل ففى حوض البقر.
أنجب بدر عددا من الأبناء كان منهم خالد الذى لقى ربه تاركا زوجة وأربعة أطفال ( محمد ، وبسمة ، ومشيرة ، ودينا ) بعدها توفى عم بدر؛ وبعده توفيت بدرية أرملة ابنه خالد.
كبر الأطفال نسبيا وبلغ عمر أكبرهم 18 سنة وأصغرهم 11 سنة فعاشوا من نصيبهم فى الأرض لكنهم ظلوا بلا أبوين ؛ هذا ونظرا لصغرهم ساعدهم أقرباؤهم وأهالى القرية فى زراعة الأرض.
لكن تشاء المقادير أن تضعهم فى مأزق جديد فقد تآكلت جدران المنزل الذى تسلمه جدهم من هيئة الإصلاح ضمن الأرض الزراعية التى حصل عليها وصار البقاء فيه خطرا على حياتهم ناهيك عما ينفضه من أتربة مشبعة بالرطوبة. وأصبح ترميمه أو إعادة بنائه ضرورية للإقامة الآمنة فيه ..” لكن العين بصيرة والإيد قصيرة” .لذلك اكتتب عدد من أقاربهم وكثير من أهل القرية وجمعوا من بعضهم ما يكفى لتجديده .
ولأن ” مفيش أسرار فى القرى ” فقد عرف بذلك الكثيرون وأصر البعض على المشاركة فى تجديد المنزل وعقدوا العزم – بعد شراء وتوفير مستزمات التجديد من رمل وزلط وأسمنت وحديد وغيرها –على البدء فى العمل فى صباح الجمعة 23 أكتوبر 2015 .
كان التعاطف مع الأربعة الصغار يتخلل أرجاء القرية ويتزايد من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى كان التآمر عليهم يجرى على قدم وساق من لصوص ومهربى أرض الإصلاح الزراعى. فقد نما لعلمهم خبر إعادة تجديد المنزل خصوصا وأن أحد لصوص الأراضى اعتاد على زيارة أسبوعية لمهرب من مهربى أرض الإصلاح فى منزله؛ يبيت معه ويتشاور فى البحث عن مخرج من الخناق الذى يضيق على رقابهم كل يوم .
وفى الصباح الباكر توجه حزب التآمرإلى الرحمانية لمنع تجديد المنزل ؛ بينما شرع الفلاحون (حزب التضامن مع الأربعة الصغار اليتامى) فى الإعداد لترميم المنزل .
بدأ الفلاحون فى العمل وانتهوا من جزء منه ولما حان وقت الصلاة توجهوا للمسجد ، أما الجانب الآخر فقد وصل إلى مشارف القرية واختفى عن العيون وانتقى مكانا لمعدة الهدم الثقيلة ( كراكة ) ليبعدها عن أنظار الأهالى وفى عشر دقائق وصلوا إلى مكان المنزل وأزالوا كل ما أنجز من ترميم وفروا هاربين قبل أن يفرغ الفلاحون من الصلاة .
وعاد الفلاحون إلى موقع العمل وفوجئوا بما جرى وعرفوا من بعض المارة بقصة الكراكة وأمينى الشرطة ، وبعد عدد من الاتصالات التليفونية عرفوا بتفاصيل ما جرى خارج القرية.
ومنها ما ذكره أحد الفلاحين بأن أحمد دميس عمدة القرية الملاصقة ( أبو خراش ) وأبرز من يتهمهم الفلاحون بالاستيلاء على أراضى الإصلاح الزراعى وبأنه لا يحمل أى مستندات رسمية بامتلاكه لكثير مما يحوزه من الأرض ، ومحمد عسران ( المحامى الذى قام برفع دعاوى ضد الفلاحين وكيلا عن أربعة من ورثة آل خطاب واثنين من الأشخاص الوهميين ) وعبد المنصف خليل ( وكيل مدعى الملكية طلعت خطاب ) فضلا عن ابن مدعى الملكية حسن طلعت .. هؤلاء جميعا كانوا متواجدين فى مركز شرطة الرحمانية ، وما ذكره فلاح آخر أن الكراكة التى قامت بالهدم تخص مجلس مدينة الرحمانية ، وما ذكره فلاح ثالث عن تواجد اثنين من أمناء الشرطة بزيهما الرسمى.

هذا وترى لجنة التضامن الفلاحى :
• أن تواجد كراكة مجلس المدينة وأمينى الشرطة فى عملية الهدم يعنى أن الإزالة تمت تحت حماية شرطية وبأدوات حكومية ، أى أنها مهمة رسمية .
• لكن من ناحية أخرى فتنفيذها يوم عطلة رسمية ( الجمعة ) يثير الشكوك فعادة ما يتم إجراء عمليات الإزالة الرسمية فى أيام العمل الرسمية نظرا لأن القانون يلزم بتواجد ممثلين لهيئات حكومية أخرى ( مثل الإدارة المحلية ، والزراعة) إلى جانب الشرطة وقلم المُحضرين التى لايعتبر يوم الجمعة من أيام العمل الرسمية فيها.. وهو ما لم يحدث.
• لكن الأهم من كل ذلك هو أن عملية تجديد المنزل المذكور لا تخضع لكل القوانين الخاصة بالبناء على الأرض الزراعية مثل القانون 116 لسنة 1983 ، وقانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008 ، والقرار الوزارى رقم 1836 لسنة 2011 ولائحته التنفيذية ، خصوصا وأن الأبناء الأربعة من ملاك المنزل ويعيشون فيه منذ ولادتهم وحتى الآن ؛ فضلا عن أن المنزل مبنى منذ ثلاثينات القرن الماضى ولا يحتاج لتصريح لتجديده.
• علاوة على أن الأيتام الأربعة لم يرتكبوا أية مخالفات توقف تجديد منزلهم .. فالمنزل لا يحتاج لأية تراخيص للقيام به ؛ خصوصا وأن به عداد كهرباء باسم والدتهم المتوفية بدرية حسين عمار برقم ( 29255321 شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء ) وعداد مياه باسم جدهم بدر محمد بدر برقم ( 1213 شركة البحيرة لمياة الشرب والصرف الصحى ) .
• وعليه فما تم من إزالة يخالف القانون وأبرز الشواهد هو عدم إخطار أصحابه بذلك مسبقا كما يقضى القانون ، وعملية التخفى والتلصص التى سبقت و لا بست إجراء الإزالة ، والفرار المذعور للقائمين بها فى أعقاب الإزالة .
• وتقديرنا أنها تمت كخدمة شخصية لمن يهمهم وضع فلاحى الإصلاح الزراعى فى حالة من الهلع والرعب وعدم الاستقرار وممارسة مزيد من الضغوط عليهم حتى يكفوا عن المقاومة خصوصا وأن عزبة الأشراك لا تتبع مركز شرطة الرحمانية بل تتبع مركز شرطة شبراخيت هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن خصوم الفلاحين لا يلجأون إلا لمركز شرطة الرحمانية باعتباره المناصر الأهم لهم استنادا إلى وقائع سابقة متعددة .. وهو ما يرجح تقديرنا.
• هذا وقد أفاد الفلاحون أنهم سيشرعون فى إبلاغ النيابة العامة بما حدث لوضع حد لهذه الاعتداءات التى تجاوزت حدودها وأصبح تحمل المزيد منها لا يطاق ولا يحتمل.

الجمعة 23 أكتوبر 2015 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى- مصر

الخناق يضيق على رقبة مغتصبى أرض الإصلاح الزراعى بمحافظة البحيرة.. فهل يستمر حتى نهايته.. ؟!

فضيحة جديدة لمغتصب الارض بشبراخيت بحيرة وللإدارة الزراعية بالرحمانية
70 فدانا محيزة بأسماء وهمية فى جمعية الأشراك البلد الزراعية بدون مستندات ملكية
بنت عمدة أبو خراش تتخلص من الأرض المهربة من الإصلاح الزراعى ببيعها للفلاحين
عمدة أبو خراش يوقف تطهير مصدر رى مئات الأفدنة رغم تصريح الزراعة بتطهيرها
،،،،،،،،،،،،

فى تطور جديد لمشكلة اغتصاب ورثة حسن خطاب لأراضى الإصلاح الزراعى بقرية عزبة الأشراك مركز شبراخيت / بحيرة أفاد فلاحو القرية باكتشافهم لـ 70 فدانا فى حوض ( الهيشة وفراغة الغفارة ) محيزة منذ عام 1975 باسم محمد عبد العاطى سلومة وياسين ياسين فرج الحمزاوى وهى ضمن مساحة 221 فدانا التى ادعى المرحوم حسن خطاب شراءها من وزارة الأوقاف.
ونظرا لوجود الإسمين فى أوراق القضايا المرفوعة من آل خطاب ضد الفلاحين فقد تم اكتشاف أنهما اسمان وهميان عند استخراج شهادتى ميلاد ووفاة لأصحاب الإسمين المذكورين حيث اتضح أنهما اسمان لا وجود لهما.
وبالبحث فى الجمعية الزراعية السابق ذكرها عن كيفية تحييز الأرض بالإسمين ( سلومة والحمزاوى) ثبت عدم وجود أية مستندات لملكية الأرض باسمهما ؛ وذكر مسئولو الجمعية أنها محيزة منذ عام 1975 بناء على خطاب صادر للجمعية من إدارة الرحمانية الزراعية التى اتضح أنها منبع الفساد فى عملية تهريب واغتصاب أرض الإصلاح الزراعى .
ويضيف محمد المكاوى أحد فلاحى القرية أنه علم بقيام محامى آل خطاب بسحب عدد من القضايا- التى رفعها مغتصبو الأرض ضد الفلاحين- من مكتب خبراء وزارة العدل بدمنهوروإعادتها إلى المحكمة التى سجلت فى أوراق القضية أرقام ستة توكيلات رسمية ( من ورثة حسن خطاب وهم ابنه طلعت وزوجته فتحية وشقيقتيه فوزية وسهام إضافة إلى الإسمين الوهميين سلومة والحمزاوى).
ولما كانت كل مساحة الأرض التى يدعى آل خطاب شراءها من الأوقاف تبلغ ( 221 فدانا ) تقع فى حوض واحد ( الهيشة وفراغة الغفارة ) فقد اكتشف الفلاحون أن هناك 35 فدانا أخرى فى حوض البقر بنفس الزمام مهربة من هيئة الإصلاح الزراعى فى حيازة ورثة آل خطاب و يؤجرونها للفلاحين ويحاول الورثة الآن بيعها بتراب الفلوس لمستأجريها قبل اكتشاف السلطات لها وبذلك يبلغ جملة سطا عليه آل خطاب 256 فدانا فى زمام القرية.. وما يعنينا فى هذه القصة هى كيف حيزت الجمعية الزراعية هذه المساحة أيضا باسم آل خطاب.
من ناحية ثالثة فأحمد دميس عمدة أبو خراش يسابق الزمن فى بيع مساحة أخرى- ( 5 أفدنة بحوض البُوَاشجية ) محيزة باسم اخته عنايات – للفلاحين قبل قيام هيئة الإصلاح الزراعى بمعاينة الزمام على الطبيعة فى عملية حصر لأراضى الإصلاح الزراعى التى تم توزيعها على الفلاحين و كذلك التى تم تهريبها من قانون الإصلاح الزراعى ؛ وننصح الفلاحين بعدم شرائها ممن يدعون ملكيتها فسوف يتملكونها دون شراء إن آجلا أو عاجلا.
ومن جهة رابعة فإن المحامين الذين وكلهم آل خطاب سيتعرضون للمساءلة أما نقابة المحامين لتقديمهم مستندات مزورة بأسماء وهمية للقضاء وهو ما يضع أمام مستقبلهم واستمرارهم فى المهنة علامة استفهام كبيرة خصوصا وأن بعضهم من أهل القرية ويعرفون جيدا أسماء الحائزين لأرض الزمام بالتفصيل .. وربما تتولى لجنة التضامن الفلاحى القيام بهذه المهمة قريبا .
ومن ناحية خامسة فإن وزير الزراعة ومديرها بالبحيرة مطالبان بالبحث فى أضابير منبع الفساد فى المنطقة ( وهو إدارة الرحمانية الزراعية التى يديرها مغتصبو أراضى الدولة والفلاحين ) لاكتشاف كيف تم تحييز الأرض بأسماء وهمية ودون مستندات ملكية..؟ وكيف جرت مخالفة المادة 90 من قانون الزراعة ( 30/ 1966 ) منذ عام 1975 بتحييز الأرض بأسماء غائبين عن القرية.
هذا ونختتم حديثنا بالاستفسار عمن يدير أعمال الزراعة فى هذه المنطقة ويتحكم فى مياه الرى..؟ وماهى القوة التى توقف تصريحا أصدره كبار المسئولين بتطهير التفريعة ( بطول 2 كيلومتر ) الآخذة من ترعة المشايخ والمجاورة لكوبرى عزبة المصرى والمسدودة بفعل فاعل فى المسافة التى تقع بها أراضى آل دميس وتحرم مئات الأفدنة من مياه الرى العذبة لتموت عطشا..؟ لقد صدر التصريح بالتطهير و تحركت معدات العمل واستبشر الفلاحون خيرا؛ وفجأة توقف كل شئ .. وعادت ريمة لعادتها القديمة .
ولإن للصبر حدودا ولأن لكل فاسد نهاية ولكل ظالم يوم .. ولكل حقٍ ضائع آلاف من الناس يطالبون به وينقبون عنه .. وينتزعونه من فم الذئب. ولأن الشواهد تلوح فى الأفق .. نؤكد أن الخناق يضيق على رقاب مهربى الأراضى ومغتصبى الحقوق .

الأحد 18 أكتوبر 2015 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر

موائد إفطارشرطية على شرف أراضى الإصلاح الزراعى بالبحيرة.. الجميع يتحالفون ضد الفلاحين

July 14, 2015 أخبار لا يوجد تعليقات
عصابات السطو المنظمة على الأراضى تقيم وليمة إفطار داخل مركز شرطة الرحمانية
عجلا بقر يقفان صباح اليوم أمام مركز الشرطة تمهيدا لذبحهما وإعداد الوليمة
الداعون للوليمة : مركز شرطة ومباحث الرحمانية ومدعى ملكية أرض الإصلاح الزراعى ( ورثة حسن خطاب )
أعضاء الوليمة : مأمور المركز ، مفتش المباحث حسن قاسم ،رئيس المباحث كريم بسيونى ومساعده محمد فهمى عمر
عمد ومشايخ بلد ومشايخ خفراء وخفراء قرى أبو خراش وعزبة الأشراك واالبلد / بحيرة

منظم الوليمة : طلعت حسن خطاب.. مدعى ملكية أرض الفلاحين.. من أهالى نزلة السمان بالهرم ومالك شركة خطاب للسياحة بالقاهرة ، ومركز شرطة ومباحث الرحمانية.
مقر الوليمة :مركز شرطة الرحمانية.
عنوان الوليمة :تحالف الفساد والاستبداد بمحافظة البحيرة.. ضد منتفعى أرضى الإصلاح الزراعى بالمنطقة.
مناسبة الوليمة :ذكرى ثورة 23 يوليو ، و دفن قانون الإصلاح الزراعى ( يوليو 1952 ).

،،،،،،،،،

أفاد عدد من فلاحى قرى وعزب الأشراك البلد وأبو خراش وعزبة الأشراك / بحيرة بقيام طلعت حسن خطاب ( مدعى ملكية بعض أراضى الإصلاح الزراعى والتى يزرعها فلاحو القرى المشار إليها بموجب توزيعها عليهم بقانون الإصلاح الزراعى ) بتوزيع دعوات على عدد من عمد ومشايخ بلد وخفراء ومواطنى القرى المذكورة بواسطة الشرطيين السريين ( أحمد بسيونى عبد الواحد ، وحسن صادق ) لحضور وليمة الإفطار المقامة بمقر مركز شرطة الرحمانية بمحافظة البحيرة مساء اليوم 14 يوليو 2015 .. وذلك على شرف أراضى الإصلاح الزراعى بالمنطقة الموزعة على الفلاحين منذ ستينات القرن الماضى.

يذكر أن قوات أمن البحيرة بدعم محدود من قوات الجيش قامت يوم الأحد أول مارس 2015 بشن تجريدة مسلحة بشأنها لتنفيذ حكم قضائى لطرد الفلاحين منها باعتبارهم مغتصبين لها وباعتبار أن حسن خطاب ( وورثته ) قد اشتراها من هيئة الأوقاف عام 1973 عندما كان يعمل موظفا صغيرا بها.

هذا وقد فشل طلعت حسن خطاب – الذى صدر الحكم لصالحه – فى التعرف على حدود الأرض التى يدعى ملكيتها حيث تضاربت أقواله عن حدود الأرض مع ماهو مدون بالحكم القضائى ؛ حيث عادت التجريدة الشرطية أدراجها دون تنفيذ الحكم.. وشهدت الحملة حشودا هائلة على الأرض من الفلاحين المهددين بفقد مورد رزقهم كما تضمنت بعض المناوشات المحدودة بين الأهالى وسيارات آل خطاب قبل أن تنسحب قوات الشرطة من موقع الأحداث.

وتنطق الصورة التى نحاول نقلها بدقة بما يثار عن انحياز الشرطة وعدد من الجهات الرسمية لأوضاع ما قبل 25 يناير 2011 وهو ما يتجسد فى هذه الوليمة التى لا تعنى أكثر من محاولة كسب انحياز عدد من أطراف الصراع حول أرض الإصلاح الزراعى بالمنطقة خصوصا من حصلوا – من عائلات المنطقة -على مساحات من الأرض المهربة من قانون الإصلاح الزراعى .

يذكر أن الفلاحين الذين تم توزيع الأرض عليهم بنظام التمليك فى الستينات قد حصلوا مؤخرا على ” شفاف الأرض ” و ” استمارات البحث الاجتماعى التى حددت اختيارهم للحصول على الأرض ” منذ ستينات القرن الماضى ودفعوا أقساط تملكها ، بينما حصل مدعى الملكية حسن خطاب على عقود مضروبة من هيئة الأوقاف تفيد شراءه لمساحات كبيرة من أراضى تملكها هيئة الإصلاح الزراعى وليس هيئة الأوقاف التى كان المذكور يعمل موظفا صغيرا بها فى سبعينات القرن الماضى.

من جانب آخر فإن الأراضى الزراعية التى كانت تديرها هيئة الأوقاف قبل عام 1952 قد انتقلت ( استبدلت ) بحكم القانونين ( 152/ 1957 ، 44 / 1962 ) إلى هيئة الإصلاح الزراعى وسجلت باسمها مقابل دفع ثمنها للأوقاف ( بسندات وريع 4% سنويا ) وسجلت باسم الإصلاح الزراعى وهو ما يعنى أن الأوقاف قد حصلت على ثمنها عدا ونقدا و بفائدة ، وهذا ما يطرح حصول بعض المتنفذين فى المنطقة مثل بعض أفراد عائلة الدميسى على أراضى من أملاك السيدة ماهتاب قادن – التى صودرت أملاكها بقانون الإصلاح الزراعى- وقيامهم ببيع أجزاء منها فى غيبة مستندات ملكيتها والتى بالبحث عنها بشكل جدى يمكن اكتشاف تهريبها من قانون الإصلاح الزراعى وانتزاعها منهم وإعادتها للدولة.

هذا وتفضح هذه الوليمة انحياز الشرطة فى المنطقة لورثة حسن خطاب ولآل الدميسى رغم كون الأرض المشار إليها محل نزاع قضائى لم ينته حتى هذه اللحظة بين عدة أطراف ( الفلاحون ، وورثة حسن خطاب ولاحقا آل الدميسى وتحديدا أحمد الدميسى عمدة قرية أبو خراش).

وما يؤكد ذلك هو حصول ورثة حسن خطاب على حكم قضائى بأجزاء من هذه الأرض التى تملكها هيئة الإصلاح الزراعى وثبت عند التنفيذ فى الحملة الأمنية الأخيرة ( أول مارس 2015 ) عدم تطابق نص الحكم القضائى مع ما هو موجود على الطبيعة بل وعدم معرفة طلعت حسن خطاب بحدود الأرض التى يدعى أن والده قد اشتراها من هيئة الأوقاف مما أفشل الحملة الأمنية وأعاد قوات الشرطة المدعومة بقوات الجيش ومُحضر التنفيذ دون تنفيذ الحكم ، ويكشف كيف انحازت الشرطة ( ممثلة فى رئيس مباحث الرحمانية كريم بسيونى ) لورثة حسن خطاب حيث شرع فى القبض على أحد الفلاحين – محمد المكاوى – واستمات فى إجباره على التنازل عن الأرض ولفق له عددا من التهم واحتجزه فى قسم الشرطة مرتين لعدة أيام وأفرجت عنه النيابة بضمان محل إقامته وبرأه القضاء من كل التهم التى دبجها له كريم بسيونى علاوة على كشف صلة ضابط المباحث بمحامى آل خطاب أحمد بسيونى ( والده ) وكيف يتم تسخير الشرطة لخدمة المحامى المذكور وورثة حسن خطاب.

كذلك يبطل الادعاءات الباطلة حول حيادية جهاز الشرطة فى الصراع الدائر بين فلاحى الإصلاح الزراعى وعصابات السطو المنظمة على الأراضى.

وعموما نذكر الفلاحين بخبر انتشر فى الأسبوع الحالى بشأن أراضى سرسو التى قرر مجلس إدارة هيئة الإصلاح الزراعى إعادتها للفلاحين استنادا إلى الحكم القضائى الصادر لصالحهم فى عام 2007 ، ويتلخص الخبر فى التحضير لتشكيل لجان جديدة لبحث أوضاع أراضى الإصلاح الزراعى فى مناطق الصراع التى منها محافظة البحيرة.

أسماء بعض من تمت دعوتهم لحضور وليمة إفطار مركز شرطة الرحمانية / بحيرة من أهالى المنطقة بواسطة الشرطيين السريين أحمد بسيونى عبد الواحد وحسن صادق:

على متولى فايد – عبد المنصف خليل – محمد محسن سالم ( عمدة عزبة الأشراك ) – أحمد دميس ( عمدة أبو خراش ) – فايز عبد الكريم ( عمدة الأشراك البلد ) – عبد المنصف على خليل حبيب.

الثلاثاء 14 يوليو 2015 بشير صقر

لجنة التضامن الفلاحى – مصر

وأخيرا عادت أراضى سرسو / دقهلية .. لأصحابها

وأخيرا عادت أراضى فلاحى سرسو لأصحابها
July 13, 2015 أخبار لا يوجد تعليقات

أقر ت هيئة الإصلاح الزراعى بحق فلاحى سرسو فى الأرض المغتصبة منهم

وأفاد رئيسها باتخاذ قرار بتنفيذ الحكم القضائى النهائى بعودة مقاتلى اليمن 1962لأراضى الإصلا

وتبددت جهود وتدابير حلف الفساد والاستبداد فى مناصرة الإقطاعى فريد المصرى فى الهواء

وبقى على مدير مباحث الدقهلية الاعتذار علنا لكل من:

الفلاحين .. حيث نصحهم ” بصلاحية أحكامهم القضائية فقط للاستخدام فى دورة المياه”
و للقضاء .. بتنفيذه قرار تمكين “مضروب ” وإلقاء الأحكام القضائية فى سلة المهملات
أو الاستقالة من منصبه:

فهناك فى الطريق أراض أخرى عائدة للفلاحين فى دكرنس وبهوت ومنية سندوب

،،،،،،،،،،،،

توجه أمس السبت11 يوليو 2015 كل من رضا الهلالى ، وأحمد العطافى ، وإسماعيل رزق صالح ، وإبراهيم سليمان ، وصبحى عبد الغنى سالم من فلاحى أرض الإصلاح الزراعى بمنطقة سرسو مركز طلخا بمحافظة الدقهلية إلى الهيئة العامة للإصلاح الزراعى بالقاهرة لمعرفة ما توصل إليه مجلس إدارة الهيئة بشأن الأرض التى تم طردهم منها فى 17 فبراير 2015 بواسطة تجريدة وحشية شنتها عليهم قوات أمن الدقهلية وكانوا –وآباؤهم قد حصلوا عليها بموجب قانون الإصلاح الزراعى عندما كان آباؤهم مجندين فى حرب اليمن عام 1962 باعتبارهم معدمين وخيرتهم الدولة بين الحصول على وظيفة وبين الحصول على الأرض فاختاروا الأرض.

يذكر أن الفلاحين المشار إليهم وغيرهم قد زرعوا الأرض لعشرات السنين ودفعوا أقساط تملكها، وفى عهد الطاغية مبارك اتخذ وزير الزراعة قرارا بالمخالفة للقانون أسفر عن طردهم من الأرض وإعادتها للإقطاعى فريد المصرى وباللجوء للقضاء صدر حكمان قضائيان باتان ونهائيان لصالح الفلاحين ضد الإقطاعى ووزير الزراعة المتواطئ ، وحفيت أقدام الفلاحين – لعدة سنوات- بين مقر منطقة الإصلاح الزراعى بالدقهلية وهيئة الإصلاح بالقاهرة وجهات التنفيذ بمديرية أمن الدقهلية فلم يستطيعوا تنفيذ أى من الحكمين ، مما دفعهم لتنفيذهما بأنفسهم فى 31 يناير 2011 إلا أن أجهزة الأمن واستنادا لقرار تمكين مصاب بالعوار والبطلان قامت بشن حملة وحشية يوم الثلاثاء 17 فبراير 2015 – تحدثت عنها الصحافة والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية لأسابيع متصلة – وجرفت الأرض بمزروعاتها وأزالت معالمها ودمرت جملة حدودها وقنوات الرى والمسارب الواصلة بين أجزائها وسورتها بالأسلاك الشائكة وقبضت على الفلاحين والمسنين والنساء والأطفال بل ومن تواجد فى المنطقة بهدف تغطية الحدث ، ولفقت للكثيرين منهم التهم الجاهزة ( التعدى على قوات الأمن واغتصاب حيازة الغير وإتلاف المزروعات ..إلخ ) واحتجزتهم لأكثر من أسبوعين .. ونصحهم السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الدقهلية بأن يستخدموا ما معهم من أحكام قضائية عند قضاء حاجتهم فى دورات المياه.

ومنذ اندلاع تلك الأحداث لم يترك الفلاحون المضارون سبيلا إلا وطرقوه ومنها هيئة الإصلاح الزراعى بالقاهرة التى أرجأت إفادتهم بالبت فى الموضوع إلى ما بعد التمكن من دراسته ، وكان موعدهم السبت الماضى 11 يوليو حيث أفادهم المهندس حسن الفولى رئيس الهيئة بأن مجلس الإدارة قد انتهى من بحث موضوعهم واتخذ قرارا لصالحهم بعودة الأرض لهم وذلك فى جلسة يوم الخميس 9 يوليو 2015 .

هذا لا يبقى استنادا إلى ما صرح به المهندس حسن الفولى سوى تنفيذ القرار وإعادة الحق لأصحابه وعدم تعرض أجهزة الأمن للفلاحين عند تنفيذ القرار أو مستقبلا أو الحيلولة دون تنفيذه أو مد أجله ، علاوة على ضرورة أن تتوخى الهيئة عدم تعرض ورثة الإقطاعى حامد المصرى- وعمال وموظفى شركتهم ( جرافينا للسيراميك ) الملاصقة للأرض – للفلاحين بأخذ التعهدات اللازمة على ورثة المصرى فى هذا الشأن خصوصا وأن هناك اثنين من لواءات مديرية أمن الدقهلية السابقين ( سمير البنا ، ومصطفى نجاح ) يعملان فى الشركة كمسئولى أمن ولعب هؤلاء دورا معاديا للفلاحين وداعما لقوات الأمن فى عمليات الرقابة والتحرى فى الأحداث الأخيرة .

هذا ومن جانبنا نناشد كل الشرفاء من الصحفيين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان ونقابات واتحادات الفلاحين أن يتابعوا تنفيذ القرار الصادر من مجلس إدارة هيئة الإصلاح الزراعى حتى يستقر أصحاب الحق من الفلاحين فى أراضيهم مرة أخرى تنفيذا للحكمين القضائيين الصادرين فى عامى 1986 ، 2007 .

الأحد 12 يوليو 2015 لجنة التضامن الفلاحى – مصر

لمزيد من التفاصيل استخدم الرابط التالى :

www.ahewar.org/m.asp?i=1625

عن مقالين :

بتاريخ 21 فبراير 2015 فى العدد رقم 4727 بعنوان بيان من لجنة التضامن الفلاحى – مصر

، 25 إبريل 2015 فى العدد رقم 4787 بعنوان الجيش يحارب فى اليمن 2015 والشرطة تحارب مقاتلى اليمن 1962

تخفيض أعداد الفقراء ومكافحة الجوع .. بين الأرقام والحقائق وشهادات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة

منحت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة [Food Agriculture Organization – UN ]( فاو ) شهادة لوزارة الزراعة المصر ية لـ ” نجاحها فى تخفيض أعداد الفقراء ومكافحة الجوع “.
نشر الموقع الإلكترونى لـ (أرض العرب ) .. www.aln-eg.com هذا الخبر يوم الثلاثاء 9 يونيو 2015 ، وتضمن إحصاءات للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن عام 2014 منها : بلوغ عدد الأسر الفقيرة ( 21 مليون فرد) بنسبة 26،3 % ،تتضمن نسبة 5،2 من السكان يعانون الجوع ، ونسبة 31 % من الأطفال المصريين – من سن 6 شهور حتى 5 سنوات – يعانون من سوء التغذية باعتبار تلك النسبة من أكبر المعدلات العالمية فى المجال الصحى ، وأرفقتها بوصول الفجوة الغذائية ( بين الإنتاج المحلى والاستهلاك ) إلى 62 % .
ورغم أن المنطق الذى استخدم فى تفسير الشهادة وسياق الخبر ودلالاته كانت تحتم أن يتضمن الإحصاء الأرقام والنسب التى انخفضت إليها أعداد الفقراء والذين يعانون الجوع ؛ إلا أن الخبر خلا منهما بغرابة شديدة .. بالذات وأن عنوانه يشير إلى منح شهادة (جائزة أدبية )عن تقليل – أعداد- الفقراء ومن يعانون الجوع .
كذلك تضمن الخبر تعقيبا للسيد / صلاح هلال وزير الزراعة الحالى- وهو عضو فى منظمة الفاو بحكم منصبه- عن أن” الجائزة تعد اعترافا دوليا يدلل على سير مصر فى الطريق الصحيح ” ، وهو بالطبع ما نتمناه من كل قلوبنا. وقد فسره قائلا : ” تم تحديث الخطط لتخفيف المعاناة عن كاهل الطبقات الفقيرة بالذات فى مجال زيادة العائد من الزراعة فى المناطق الريفية الفقيرة أو من خلال الاستثمارات( المتوقعة ) فى قطاع الزراعة ” .
أيضا تضمن الخبر تصريحات تتصل بالموضوع من خبير التنمية الزراعية السيد / على خير نصها : ” إن الفاو منحت الشهادة وفقا لما ( تم تنفيذه من خطط حالية ومستقبلية ) من شأنها رفع مستوى قطاع الزراعة من خلال الأمن الغذائى خاصة أنه يمثل 18 % من الناتج القومى ، 15 % من إجمالى الصادرات ، 34 % من اليد العاملة إضافة إلى الصناعات الغذائية ” .وما يلفت النظر فى الخبر ليس فقط ما شمله من تناقضات و نواقص إحصائية بل تجاهله لذكاء القارئ وقدرته على الفهم نمر عليها سريعا فى السطور التالية :
1- فعندما يتحدث مسئولان كبيران فى الزراعة عن جائزة معنوية دولية لمصر من أقدم منظمات الأمم المتحدة (FAO ) لابد أن يفسرا للصحفى والقارئ السبب بشكل مقنع وهو ما يستدعى أولا تجنب العبارات العامة مثل ( السير فى الطريق الصحيح ، وتحديث الخطط ، ورفع مستوى الزراعة ، ومنح الجائزة وفقا لما تم تنفيذه من خطط حالية ومستقبلية ) تلك العبارات التى بقراءتها يقع القارئ فى مزيد من التساؤل والارتباك فهى لا توضح له غامضا أو تحل له مجهولا لأنها اقتربت من الموضوع دون أن تضع له تفسيرا أو تفصيلا خصوصا إذا كان فلاحا أو على دراية بأوضاع الريف وواقع الحال ينفى كل التصريحات التى أطلقها المسئولان وعممها الخبر ، وعلى سبيل المثال فالمفترض أن شهادة الفاو تم منحها استنادا إلى نتائج محددة تحققت على الأرض فى الزمن الحالى أو فى الماضى القريب .. فكيف يتم تخفيف المعاناة عن الفقراء من خلال ما أسماه الوزير ( الاستثمارات المتوقعة) ؛ فتخفيف المعاناة فعل مادى جرى فى الماضى القريب أو فى الوقت الراهن بينما الاستثمارات المتوقعة هى تصور يجرى فى المستقبل أى لم يتم تنفيذه بعد.
2- ولو افترضنا على غير المعتاد أن هناك سياسة زراعية واحدة فى مصر يتم تطبيقها مهما تغير الوزير ومن ثم فتصريحات السيد هلال حتى وإن تناولت ( إنجازات سلفه عادل البلتاجى ) لا تفسر لنا شيئا خصوصا وأنه فور توليه الوزارة قام بإزاحة كل من زرعهم البلتاجى فيها من مناصبهم وترك بعضها شاغرا إلى حين البحث عمن يشغلها.. وهو ما ينسف ضم ( إنجازات الوزارة) فى عهد الوزيرين معا .
3- كذلك فتضمين الخبر أرقاما عن عام 2014 كان يوجب وضع إحصاءات العام السابق 2013 الذى يبرز الفارق بينهما ويمثل أساسا لمنج الشهادة الدولية ، أما تجنب ذكرها فيعطى انطباعا بعدم المصداقية ويفضى إلى نتيجة عكسية لما حاول المسئولان تفسيره أو بمعنى أدق تجاهله.
4- وهنا يبرز السؤال : ما هى الخطط التى تم تحديثها من جانب السيد هلال وأسفرت عن السير فى الطريق الصحيح ..؟ فما نعرفه أنه تولى الوزارة فى أوائل مارس 2015 أى من ثلاثة أشهر خلفا لعادل البلتاجى الذى كان قد حصل هو الآخر على وسام الاستحقاق الفرنسى فى أواخر 2014 أى بعد ما لا يزيد عن 5 أشهر من توليه الوزارة ( فى يونيو 2014) وبعدها تم استبعاده منها فى تعديل وزارى اقتصر على عدة وزارات وليس نتيجة استقالة أو إقالة مجلس الوزراء بكامله ، والمثير فى الأمر أن منحه الوسام كان ” تقديرا له على إسهاماته وأعماله للنهوض بالزراعة فى مصر ” علما بأن أول القرارات التى اتخذها فور توليه الوزارة كان انتداب سرب من رجالات يوسف والى الذى دمر الزراعة المصرية .. وهو ما يضع أمامنا علامة استفهام كبيرة للأسس والمعايير التى كانت وراء منحه الوسام من الجمهورية الفرنسية.
فهل كان منح الوسام الفرنسى للبلتاجى بسبب خططه ( التى وضعها ونفذها وحصدت الزراعة المصرية نتائجها فى 5 أشهر) ..؟ تلك الخطط التى حدّثها السيد هلال وخفضت أعداد الفقراء وكافحت الجوع وأسهمت فى حصول مصر على جائزة منظمة الفاو الأدبية..؟
إن حصول مصر على وسام استحقاق فرنسى وشهادة من الفاو استنادا ( لإنجازات وزيرين فى وزارة الزراعة مكث أحدهما بها 9 أشهر والثانى 3 أشهر ) يوحى لأى مراقب أجنبى [ان الزراعة المصرية تقفز إلى الأمام بشكل غير مسبوق وأن جموع الفلاحين تشكر الله على إنعامه عليهم بمثل هؤلاء الوزراء المتميزين الذين يترجمون أحلام الفقراء إلى أوامر ينفذونها فى ثلاثة أشهر أو تسعة وتتحول إلى كائن حى يمشى على أرجل.. هذا فى تصور المراقبين الأجانب.
أما فى تقديرنا فعادل البلتاجى :
أ‌- كان أحد رجال يوسف والى رائد تسميم الأرض الزراعية المصرية بالمبيدات المحرمة دوليا وناشر أمراض الكبد والسرطان التى لا يخلو منزل فى الريف من الإصابة بأحدهما.
ب‌- وهو – أى البلتاجى – رائد تعديل المادة 8 من قانون الزراعة ( 122 / 1980 ) فى ديسمبر 2014 التى فتحت الباب واسعا أمام القطاع الخاص و ( الشخصيات الاعتبارية ) للشروع فى الاستيلاء على الجمعيات التعاونية الزراعية ؛ ذلك التعديل – المخالف للدستور- الذى لم يجرؤ أى وزير زراعة طيلة ستين عاما على القيام به أو حتى الاقتراب منه وأثار غضب النقابات والاتحادات الفلاحية والمهتمين بأوضاع الزراعة المصرية وقطاعات واسعة من الفلاحين وشرع بعضهم فى رفع دعاوى قضائية بعدم دستوريته مما دفع هيئة المطابع الأميرية لإفادة بعض من حاولوا شراء مطبوعته منها بسحب القانون قبل طباعته فى الجريدة الرسمية.
وما يهمنا توضيحه فى هذا الأمر هو دلالة الشهادة التى منحتها منظمة الفاو لوزارة الزراعة المصرية ” لنجاحها فى تخفيض أعداد الفقراء ومكافحتها للجوع ” وهو ما لم يصل إلى علمنا أو نشعر به أو نلمسه أو نصادفه مع فلاح واحد يشير إلى صحة هذا الأمر.. وذلك استنادا إلى :
• أولا : وجودنا فى دائرة الانتهاكات شبه اليومية واغتصاب أراضى الفلاحين الفقراء والصغار وهدم منازلهم وابتزازهم فى محافظات الدقهلية ( سرسو، ميت الكرما وجوجر وكفر الجنينة وميت الغرقا ومنشية البدوى وكفر الخوازم ) ، والبحيرة ( شبراخيت وكوم المناصير والعمرية )، والمنوفية ( ميت شهالة ) ، والإسكندرية ( عزب المعمورة “النجارين ، العرب الكبرى والهلالية وحوض 13” ) ، وقنا ( المراشدة بنجع حمادى ) ، وسوهاج ( السلامونى بأخميم ) ، والاسماعيلية ( كفر الشيخ عطية والمحسمة والضاهرية ) والشرقية ( العباسة ) …إلخ
• ثانيا : ما توفر لنا من لقاء اثنين من المسئولين البارزين فى منظمة الفاو هما ( كيان جاف Kayan Jaff – الممثل الإقليمى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، جواندالينا بانجرازيو Guendalina Pangrazio ممثلة المنظمة فى روما ) فى الأسبوع الأول من ديسمبر 2013 وذلك ضمن عدة وفود عربية شاركت فى منتدى الأرض الدولى الخامس الذى نظمته شبكة الأرض والسكن بتونس .
وفى الاستناد الأول : نقطع – كشاهد عيان – بأن الستة شهور الأخيرة ( من ديسمبر 2014 إلى يونيو 2015) مثلت أكثر الفترات تنكيلا بالفلاحين فى الستين عاما الأخيرة ، وبالرجوع إلى الموقعين الإلكترونيين التاليين ( www.falaheenmesr.net ) & ( www.ahewar.org/m.asp?i=1625 ) يمكن التيقن من دقة توصيفنا لهذه الفترة نظرا لبشاعة ما مورس من اعتداءات ضد الفلاحين علاوة على عمليات الخنق والحصار المشدد والمتصاعد الذى اتخذته الدولة بشأن حصولهم على مستلزمات الزراعة وأسعارها ، والقروض الزراعية وفوائدها وإيداع المتعثرين فى تسديدها السجون، والضرائب ومستواها وطرق تحصيلها، وأسعار إيجارات الأرض الزراعية وارتفاعاتها الفلكية ، ومياه الرى العذبة ومشاكلها المتنوعة ، وتسويق المحاصيل والمنتجات الزراعية وأسعارها المتدنية مقارنة بتكلفة الزراعة فضلا عن التدبير المنظم والشروع فى إزاحة صغار الفلاحين وفقرائهم خارج الجمعيات التعاونية وحرمان قطاع كبير منهم ( ملاك 3 أفدنة فأقل ) من هويتهم كفلاحين واعتبارهم عمالا زراعيين بالمخالفة لقانون الزراعة وللدستور ، ومنع المستأجرين منهم من تسجيل حيازاتهم بالجمعيات ومن ثم حرمانهم من مستلزمات الزراعة .. وآخرها فتح الباب لاستيلاء القطاع الخاص والاستثمارى على الجمعيات التعاونية بتعديل المادة 8 من قانون التعاون بالمخالفة للدستور .
وفى الاستناد الثانى: فمنظمة الفاو هى إحدى أربع منظمات دولية شكلت رأس الرمح فى تدمير الزراعة المصرية بل والصناعة المصرية وقطع أشواط بعيدة فى القضاء على الفلاحين الفقراء والصغار وتدمير نمط إنتاجهم الفلاحى الصغير، وتمثلت أبرز محطات هذه الأشواط فى الآتى :
• إقرار وتنفيذ سياسة الانفتاح اعتبارا من عام 1974 فى عهد السادات ورفع الحراسة عن أراضى الإصلاح الزراعى الخاصة بكبار ملاك الأراضى الإقطاعيين .
• ثم هيكلة الزراعة عام 1992 من خلال عقد المؤتمر الدولى فى شهر فبراير بالقاهرة الذى قادته المنظمات الأربع ( الفاو ، البنك الدولى ، صندوق النقد ، وكالة التنمية الدولية الأمريكية ) وفيه تقرر منع أجهزة وزارة الزراعة من أى دور تنفيذى ووقف دعم مستلزمات الزراعة وتمويلها وتوزيعها، ودعم القروض الزراعية بوقف الائتمان التعاونى والتنصل من تسويق المحاصيل خصوصا النقدية.. وإلغاء الدورة الزراعية والتجميع الزراعى إلخ .
• وأعقبه فى نفس العام 1992 إصدار القانون المعروف بقانون المالك والمستأجر ( 96 / 1992 ) وطرد مئات الآلاف من المستأجرين من أراضيهم وإلغاء بطاقاتهم الزراعية .
• وأخيرا تعديل المادة الثامنة من قانون التعاون والإعداد لالتهام القطاع الخاص للقطاع التعاونى فى الزراعة.
-كذلك فمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة – الأشبه فى البنيان بمنظمة جامعة الدول العربية – هى منظمة حكومات أعضاؤها الأساسيون هم وزراء الزراعة الذين ينفذون السياسات المعادية للفلاحين فى دولهم فى المجال الزراعى .
-وبخصوص الحوار الذى دار معها فى منتدى الأرض الدولى الخامس فقد كان واضحا وقاطعا بالنسبة لنا فى تأكيد جملة الهواجس ومن ثم الاتهامات بانحيازها ضد الفلاحين الفقراء والصغار ، وبالرجوع للرابط التالى على موقع الحوار المتمدن ( www.ahewar.org/m.asp?i=1625 ) يمكن التأكد من هذا الدور بشكل ساطع من خلال مقالات ثلاث بعنوان ( منظمة الفاو والبنك الدولى ومنتدى الأرض الدولى الخامس بتونس ) فى الأعداد أرقام ( 4659 فى 11/12 / 2013 ، 4664 فى 16 / 12 ، 4673 فى 21 / 12 ).
– هذا وقد حاولنا بشتى الطرق – مع المسئول الإقليمى للمنظمة – لكى يجيبنا عن السؤاليْن التالييْن :
1- ما الذى تغير فى منظمة الفاو حسب صريحاتكم ( هل السياسة أم أساليب العمل ) ..؟
2–وماهى الأسس الحاكمة لعلاقة الفاو بمنظمات المجتمع المدنى التى ترغبون فى التعاون معها ..؟
وماهى المعايير التى وضعتها المنظمة فى هذا العمل المشترك المحتمل..؟
– وعلى مدى ثلاثة أيام متصلة لم يُجِبْ الممثل الإقليمى عن السؤالين بكلمة واحدة ، وكان كل همه التحدث فى التفاصيل البعيدة عنهما والحصول على الـ ( Data Baze ) الخاصة بمنظمات المجتمع المدنى أو انتزاع موافقة المشاركين على ذلك .. وفشلنا فى الخروج معه بنتيجة واحدة ؛ وكل ما أفادنا به هو أن هناك اتفاقيات ثنائية بين منظمة الفاو والبنك الدولى فيما يتصل بقضية الغذاء ولم يذكر أية تفاصيل بشأنها ، كذلك فقد طالبنا الممثل الإقليمى للفاو بحضور جلسات المؤتمر الدولى للفاو المزمع عقده فى عام 2016 .
– من ناحية أخرى فجر جوزيف شكلا (Joseph Schechla ) مسئول شبكة الأرض والسكن ( منظمة المنتدى ) مفاجأة مذهلة قائلا : لقد اكتشفنا أن البنك الدولى ليست لديه معايير قانونية تحكم عمله .
عموما كانت مواقفنا من منظمة الفاو – قبل هذا المنتدى – تقديرية ومبنية على الاستنتاج ، أما بعد المنتدى فقد صارت يقينية قائمة على المعرفة المباشرة.
– ولذا نناشد القارئ الرجوع إلى المقالات الثلاث السابق الإشارة إليها والتى نشرناها فور عودتنا من المنتدى بتونس لمزيد من المعرفة بدور منظمة الفاو فى تدمير الزراعة المصرية مع منظمات دولية أخرى لأن المقام لا يتسع لإعادة عرضها .
ولذلك فمدلول شهادتها التى منحتها لمصر مؤخرا ينطلق من هذا المفهوم ومن تلك المواقف ، ولذلك توقعنا مسارها قبل أن نقرأ الخبر الذى تضمنها على الموقع الإلكترونى لـ ( أرض العرب ) ، وبعد قراءته تأكد لنا أنها لن تتغير وسوف تلعب نفس الدور القديم ، وهو ما ينطبق تماما على وسام الاستحقاق الذى منحته فرنسا لوزير الزراعة السابق عادل البلتاجى وهو فى الحقيقة وسام على استمرا نهج يوسف والى فى وزارة الزراعة المصرية رغم كل المياه التى جرت فى مصر منذ 25 يناير 2011 ذلك النهج الذى أوصل الزراعة المصرية والفلاحين إلى هذا المستوى من التدمير.
وللحقيقة فإن ديباجة الخبر التى كتبتها المحررة (مروة أحمد ) كانت متسقة تماما مع طريقة منظمة الفاو فى الإعلان عن مبادئ تسير فى اتجاه وسلوك يتوغل فى اتجاه مغاير .
فقد نصت الديباجة على : [ تزامنا مع تصريحات الرئيس السيسى بأنه لا مساس بمحدودى الدخل وأن هناك ضرورة لتحمل الدولة لأعبائها تجاه الفئات الفقيرة .. منحت منظمة ( فاو ) شهادة تؤكد فيها أن مصر استطاعت تنفيذ برامج وأهداف الألفية للأمم المتحدة لتخفيض أعداد الفقراء ومكافحة الجوع .]

الإثنين 11 يونيو 2015 بشير صقر
لجنة التضامن الفلاحى – مصر

ومازال مسلسل اغتصاب أراضى الإصلاح الزراعى مستمرا : هجمة تترية مباغتة على فلاحى عزبة كوم المناصير بحيرة

فجأة ودون سابق إنذار داهمت قوات أمن البحيرة – فى الساعة الثانية ظهر اليوم ( الثلاثاء 9 يونيو 2015 ) فلاحى قرية كوم المناصير مركز دمنهور – وجرفت ستة أفدنة مزروعة بالبطيخ والقطن والذرة بحوض أم الغزلان بالجرارات وأحالتها إلى أرض جرداء.
ضمت الحملة – التى قادها ضابط مباحث مركز دمنهور محمد حمودة – شاحنتى جنود تحملان ما بين 80 – 100 جندى و4 بوكسات تقل عددا من الضباط وسرب من المخبرين السريين وسيارة إطفاء .
هذا وقد قبضت بشكل عشوائى على خمسة فلاحين وساقتهم – بعد انتهاء مهمتها – إلى مركز شرطة دمنهور.وقد أفاد الفلاحون بقيام الإعلامى البحراوى.. حسين جويلى بالاتصال تيليفونيا بمدير أمن البحيرة مستفسرا عما حدث بعزبة كوم المناصير التابعة لقرية البرنوجى مركز دمنهور ؛ فأفاده بأن الحملة كانت تنفذ حكما قضائيا وأنها اصطحبت عددا من المسئولين بمجلس المدينة والرى والزراعة، وهو ما كرره ضابط المباحث منفذ العملية عندما اتصل به جويلى.
تم تنفيذ الحملة لصالح ( مدحت محمد على نوار ) أحد أفراد العائلة الإقطاعية التى يصاهرها عادل لبيب وزير الإدارة المحلية ( إبنه متزوج من بنت اللواء سمير نوار الضابط السابق بالحرس الجمهورى فى عهد الطاغية مبارك ).
من ناحية أخرى يؤكد الفلاحون أنه لا توجد أحكام قضائية صادرة بشأن الأرض التى تم تجريفها ظهر اليوم بكوم المناصير ولم تنفذ أية أحكام مشابهة خلال الشهور المنصرمة الأخيرة بقريتى دنيبة والبرنوجى والعمرية المجاورة لها .
وحقيقة الأمر هى : أنهم اكتشفوا من حوالى 5 أشهر فى جمعية قرية البرنوجى الزراعية – التى تتبعها كوم المناصير – اكتشفوا وجود محضر تسليم أرض مساحتها 54 فدانا فى ثلاثة قرى هى البرنوجى ( 23 فدانا ) والعمرية ( 28 فدانا ) ، دنيبة ( 3 أفدنة ) مؤرخ 24 / 9 / 2013 ومسجل به العبارة التالية [ بناء على قرار الإفراج ( – ) بتاريخ ( – ) ] التى تخلو من رقم قرار الإفراج وتاريخه ، وهو مرسل من هيئة الإصلاح الزراعى بالقاهرة ومذيل بتوقيع صلاح الرفاعى .
وبالسؤال عن هذا الإسم بالهيئة قيل لهم من بعض الموظفين أنه موجود بالسجن.
وبالاستفسار عن الخطاب المذكور أفادهم مدير إدارة الملكية والحيازة السابق سعيد فريخة فى وجود أربعة من رؤساء أقسام إدارته أنه لم تصدر أية خطابات تتعلق بقرارات إفراج عن ارض الإصلاح الزراعى بالبحيرة طيلة عام 2013 .
وبمواصلة الفلاحين للتنقيب عن حقيقة هذا الغموض ذكر لهم وزير الزراعة الجديد ( صلاح هلال ) عند مقابلته لهم من 25 يوما بالحرف الواحد ” أنا محامى الفلاحين .. وخليكم فى الأرض ” .
وبعرض الأمر على مدير هيئة الإصلاح الجديد ( حسن فولى ) أفادهم ” بأنه لن يعتمد عليهم ” مشيرا إلى عدد من الأسماء بالهيئة بالقاهرة وآخرين بمديرية الإصلاح بالبحيرة كان الفلاحون قد أبدوا تشككهم فيهم ومماطلتهم لهم .. وأضاف ” سأشكل لجنة من عناصر جديدة تستبعد هؤلاء لبحث موضوعكم على الطبيعة”.
لذلك أدرك الفلاحون أن هناك أياد وقوى خفية تعبث ضد الفلاحين من داخل الهيئة ومن مديرية الإصلاح بالبحيرة بالتعاون مع أجهزة الشرطة لاغتصاب أراضيهم.
ويدللون على ذلك بالعشوائية التى جرت بها عملية اليوم فى كوم المناصير وبالطريقة التى تم بها القبض على الفلاحين حيث اكتشفوا أن أغلب المقبوض عليهم لا علاقة له بالأرض التى أتلفت زراعتها اليوم وهو ما دعاهم
لاستعادة الأرض وزراعتها بمحصول جديد بعد مغادرة الحملة للقرية، خصوصا وأنهم يحتفظون باستمارات البحث الاجتماعى وكشوف توزيع الأرض بقانون الإصلاح الزراعى وإيصالات سداد ثمن الأرض والخرائط التى تتضمنها وحصلوا بموجبها عليها من نصف قرن.
وترى لجنة التضامن الفلاحى أن شكوك الفلاحين فى موضعها وأن قرارات الإفراج لا يُعتد بها كسند للملكية ورغم ذلك استُخدِمت فى استرداد أرض الاستيلاء ( الأرض المصادرة بقانون الإصلاح) وأرض الحراسة معا ، كما أن الأرض التى أفرجت عنها هيئة الإصلاح الزراعى لصالح العائلة الإقطاعية تقل فى المساحة عما استرده الأسرة فعلا .. وأن ما حدث اليوم فى كوم المناصير تكرر فى أماكن كثيرة فى مصر ..
وإن غدا لناظره قريب.

الثلاثاء 9 يونيو 2015 لجنة التضامن الفلاحى – مصر

لمزيد من الاطلاع استخدم الروابط التالية :
ahewar.org/m.asp?i=1625
6420 ahewar.org/m.asp?i=
ahewar.org/m.asp?i=2451
tadamon.katib.org
falaheenmesr.net

بعد سرسو والبحيرة والمعمورة : حلقة جديدة فى مسلسل قهر وإفقار الفلاحين بالإسماعيلية والشرقية – وزيرالأوقاف يرفع شعار ” حى على العمل ” .. وموظفوه يطالبون الفلاحين بإيجار مساكن لم يبنونها وأرض لا يملكونها

سبق أن تناولت ( لجنة التضامن الفلاحى – مصر ) تحت عنوان [ فلاحو التل الكبير بين مدافع الجيش البريطانى ومصاصى الدماء فى هيئة الأوقاف ] على صفحات موقع الحوار المتمدن فى 20 يونيو 2010، وصحيفة الأهرام المسائى تحت عنوان [ فتشوا وراءهم وحاسبوهم أو اعزلوهم ، بلاغ للنائب العام ضد ممثلى الثورة المضادة فى هيئة الأوقاف ] فى 30 يونيو 2011 ، وعلى موقع اللجنة ( القديم ) فى 16يونيو 2010 – ما تقوم به هيئة الأوقاف مع فلاحى الإصلاح الزراعى فى المنطقة الواقعة بين قرية المحسمة بمحافظة الإسماعيلية وقرية العباسة بمحافظة الشرقية ومطالبتهم بإيجار عن أرض الكتلة السكنية المقامة عليها منازلهم منذ العهود الملكية ورفع دعاوى قضائية ضدهم لاستصدار أحكام بالحبس على بعضهم .
ولما كانت هيئة الأوقاف قد بدأت هذه الحملة من البلطجة فى عهد الطاغية مبارك فقد استأنفتها فى الشهور الأخيرة ؛ ولأن الكيل قد فاض بالفلاحين ولجأوا لكبار المسئولين فى محافظاتهم وللحكام الجدد بهيئة الأوقاف ووزارتها وهيئة الإصلاح الزراعى ووزارة الزراعة.. ولا من مجيب.
ولأن لجنة التضامن تلم بجذور القصة وتفاصيلها من سنوات وترى أنها وصلت إلى حد المهزلة وبات السكوت عنها هو سكوت الشياطين الخرس لم تجد إزاء صمم المسئولين ووحشية هيئة الأوقاف سوى عرض الأمر على الرأى العام فهو الملجأ الأخير وقبل أن نحيلكم إلى المصادر المفصلة لهذا الموضوع على الروابط الخاصة بها فى نهاية المقال نلخصه فى السطور التالية :
1- أرض الكتلة السكنية المشار إليها تملّكها الفلاحون من هيئة الإصلاح الزراعى ضمن الأرض الزراعية التى حصلوا عليها بقرارات توزيع رسمية بموجب قوانين الإصلاح الزراعى فى منتصف القرن الماضى.
2- دفع الفلاحون كامل ثمن الأرض المملكة ( زراعية ، وكتلة سكنية ) على أقساط سنوية وحصل بعضهم على عقود تملكها التى يتضمن بندها الثالث أن 25% من القيمة المدفوعة هى ثمن أرض الكتلة السكنية والباقى ثمن الأرض الزراعية.
3- أن هيئة الأوقاف تستند إلى عدم تحرير هيئة الإصلاح عقود تمليك الأرض حتى الآن لبعض الفلاحين رغم قيامهم بدفع ثمنها كاملا وتسعى لتحصيل إيجار أرض الكتلة السكنية من الجميع.
4- هيئة الأوقاف لا تملك مستندا بملكية الأرض المذكورة وبالتالى لا يحق لها مطالبة الفلاحين بإيجار لها .
5- الأرض بشقيها ( الزراعية والسكنية ) مسجلة فى الشهر العقارى باسم الهيئة العامة للإصلاح الزراعى منذ خمسينات القرن الماضى وهى التى قامت بتوزيعها على الفلاحين بنظام التمليك التقسيطى ( 40 قسطا سنويا ) بموجب قانون الإصلاح الزراعى.
6- الأوقاف تنصب وتحتال على الفلاحين وتستخدم القضاء وبعض المحضرين التابعين للمحاكم المعنية فى المحافظتين فى ابتزاز الفلاحين وتهديدهم واستصدار أحكام بحبسهم ؛ واستخدام الأحكام فى مساومتهم فى دفع ما تطلبه منهم نظير إسقاط الأحكام .. رغم أنها لا تملك الأرض.
7- أن جميع الدعاوى القضائية التى حكمت بحبس بعض الفلاحين فى محكمة أول درجة انتهت فى محكمة الاستئناف ببراءتهم وهو ما يؤكد عدم وجود أدلة حقيقية على ادعاءات الأوقاف أو امتلاكها مستندات بملكية الأرض.
8- أن صمت هيئة الإصلاح الزراعى ووزير الزراعة فى هذا الشأن بخصوص أرض تمتلكها هيئة الإصلاح ووزعتها فى وقت سابق على الفلاحين بحكم القانون مثير للريبة والقلق على الأقل إزاء مسئوليتها الأدبية نحو مشروع قومى تم تنفيذه على يدها من نصف قرن وتسعى الأوقاف لتدميره الآن.. بالذات وأن ذلك تكرر فى أكثر من محافظة كالدقهلية والبحيرة والإسكندرية ( المعمورة ).
9- أن جميع أراضى الأوقاف الزراعية التى كانت تحت ولاية وزارة الأوقاف منذ عهد الخديوى اسماعيل وحتى بعد قيام ثورة 23 يولية 52 قد تم بيعها ( استبدالها ) للهيئة العامة للإصلاح الزراعى بالقانونين 152 لسنة 1957 ، 44 لسنة 1962 وتسلمت الأوقاف ثمن البيع ( قيمة الاستبدال ) وتم تسجيلها فى مكاتب الشهر العقارى فى المحافظات المختلفة باسم هيئة الإصلاح ؛ وبالتالى فإن أية مستندات تخص وقف الأرض منذ عصر الخديوى إسماعيل وحتى عام 1957 ، 1962 لا قيمة لها حيث أبطلها صدور القانونين 152 ، 44 وبموجبهما نقلت ملكية الأرض من وزارة الأوقاف لهيئة الإصلاح الزراعى اعتبارا من العامين المذكورين.
10- والمدهش فى الأمر أن هيئة الأوقاف بلغت فى انعدام خجلها الدرجة التى تفرض إيجارا لأرض الكتلة السكنية ليس استنادا لمساحتها وإنما استنادا لعدد الطوابق ( الأدوار) التى يضمها كل منزل .. وهو ما يوحى بأنها هى التى بنت المنازل وتؤجرها للفلاحين على غير الحقيقة.
ولذلك فما على الفلاحين الذين ابتزتهم هيئة الأوقاف ودفعوا لها بعض ما طلبته منهم إلا الشروع فى رفع دعاوى قضائية لاسترداد هذه الأموال منها .. لأنه لا يفل الحديد إلا الحديد.

1- رابط المقال على الموقع القديم للجنة : www.tadamon.katib.org

2- رابط المقال على موقع الحوار المتمدن www.ahewar.org/m.asp?i=2451

3-المقال القديم نشر بجريدة الأهرام المسائى يوم الإثنن 30 يونيو 2011

4- الموقع الجديد للجنة www.falaheenmesr.net
أو لجنة التضامن الفلاحى – مصر

ويمكن الاتصال بنا تليفونيا على الرقم التالى 01000922016

8 يونيو 2015 بشير صقر
عضو اللجنة – مصر

آخر أخبار الحملة على فلاحى ميت شهالة بالمنوفية

الأربعاء 27 مايو 2015 السابعة صباحا:
أفاد فلاحو قرية ميت شهالة أنهم فوجئوا فى صباح يوم التنفيذ ( 26 مايو 2015 ) الباكر بوصول إفادة من مديرية أمن المنوفية لمركز شرطة الشهداء بالعدول عن القيام بتنفيذ قرار التمكين الصادر من المحامى العام بشأن أراضى بعض فلاحى القرية .
ولم تتعرف لجنة التضامن على الأسباب التى دفعت لذلك.
لذا لزم التنويه.
لجنة التضامن الفلاحى – مصر

وأخيرا .. تحركت مديرية الرى بمحافظة البحيرة : استبدال ماسورة الرى التالفة بأخرى جديدة

حالة ترقب فى مديرية الإصلاح بالبحيرة لنشاط الفلاحين

فى كشف تهريب أرض ماهيتاب قادن من قانون الإصلاح الزراعى

وقلق بالغ يحاصر عمدة الأشراك وورثة آل خطاب من فتح ملف الأرض
،،،،،،،
وردنا الآن من فلاحى عزبة الأشراك وأبو خراش والخمسين مركز شبراخيت أن مسئولى الرى بمحافظة البحيرة قاموا خلال اليومين الماضيين باستبدال ماسورة الرى التالفة التى أشرنا إليها فى ( 27 مايو 2015 ) بأخرى جديدة والتى تنقل مياه الرى العذبة من ترعة المشايخ إلى أراضيهم عبر مصرف شبراخيت.

هذا وقد بدأ العمل فى تغييرها منذ ثلاثة أيام ( 31 مايو) وانتهى عصر اليوم ( 2 يونيو ). وحيث تسبب إتلاف الماسورة من 5 سنوات فى خفض الإنتاج الزراعى ( بنسبة 75 %) لجميع الأراضى التى كانت تروى من المياه الآتية عبر الماسورة وإصاب أعدادا هائلة من الفلاحين فى هذه القرى الثلاثة – إضافة إلى عزبة رستم والجهقية والأشراك البلد- بالفشل الكلوى الذى قضى على حياة أكثر من 30 فلاحا وفلاحة خلال تلك الفترة
.
• ونظرا لأن عددا من المتنفذين فى المنطقة منهم عمدة القرية ( أ. دميس) قد استفادوا مما حدث من تهريب مساحات من أرض الإصلاح الزراعى إبان تنفيذ القانون وإثر مغادرة مالكتها ( ماهيتاب قادن ) للمنطقة فى خمسينات القرن الماضى وبعضها تحت أيديهم الآن وهذه الأرض تقع فى نفس الزمام مع أراضى الفلاحين ويتم ريها من نفس المصدر ولأن هؤلاء المتنفذين متهمون بأنهم وراء إتلاف الماسورة المشار إليها و لجأوا – حسب أقوال الفلاحين للآتى :
1- محاولة ردم الترعة التى تستقبل مياه الرى العذبة من الماسورة لمنع وصول المياه فى حالة إصلاح الماسورة ، وتكرار ذلك أكثر من مرة.

2 – لجوئهم لمصدر آخر للرى بعمل وصلة قرب تفريعة ترعة المشايخ لنقل الماء العذب بالمواتير ولمسافة طويلة إلى الحقول بعيدا عن الماسورة المذكورة.

• من جانب آخر قيام العمدة ( أ. دميس ) بشكل دائم باستضافة ورثة آل خطاب فى منزله؛ خصوصا وأن الورثة يدعون شراءهم لجزء من أراضى الفلاحين؛ بينما الفلاحون يحملون مستندات استلامها من هيئة الإصلاح الزراعى وتتمثل فى استمارات البحث الاجتماعى التى حددت اختيار الدولة لهم كمنتفعين بالتمليك لهذه الأرض علاوة على إيصالات أقساطها.
• هذا وقد شكل نشاط الفلاحين فى الشهور الأخيرة للحصول على كشوف توزيع الأرض من هيئة الإصلاح بالقاهرة قلقا بالغا لعمدة القرية ولآل خطاب ولعدد من العاملين فى مديرية الإصلاح بالبحيرة لأنه سيكشف عن عمليات تهريب الأرض وبطلان المستندات التى يدعى ورثة آل خطاب ملكيتهم للأرض بموجبها ويهدد كل من شارك فى هذه التجاوزات ، بل وسيفضح محاولات ضباط مباحث مركز الرحمانية فى القبض على الفلاحين واحتجازهم بمركز الشرطة وتلفيق التهم الكيدية لهم وإحالتهم للقضاء بسببها بالذات بعد أن حصل بعضهم على أحكام بالبراءة من كل هذه التهم.
الثلاثاء 2 يونية 2015 لجنة التضامن الفلاحى- مصر

توضيحات لما جرى يوم 26 مايو فى عزبة العرب بالمعمورة / الإسكندرية

فى العاشرة من صباح الثلاثاء 26 مايو 2015 حاصرت قوات أمن الاسكندرية عزبة العرب وداهمت باللوادر والبولدوزرات تسعة منازل وقامت بهدمها وتدمير أمتعة الفلاحين وأغراضهم لصالح الشركة الوطنية لأعمال الأوقاف وهى شركة مقاولات هندسية تابعة لهيئة الأوقاف.
هذا وقد اصطدم الفلاحون بالقوات المهاجمة ومعدات الإزالة ؛ وأسفر الصدام عن عدد من المصابين بعضهم فى حالة خطرة و لم يتم استجوابهم منذ ساعة الهجوم وحتى الآن .

من ناحية أخرى لجأ بعض الفلاحين لتحرير بلاغات بالواقعة بقسم شرطة ثانى المنتزة فجرى القبض عليهم باعتبارهم متهمين بالتصدى لقوات الأمن والاعتداء عليها واغتصاب حيازة الغير دون تحرير البلاغات .
كذلك تمت إحالتهم للنيابة التى أجرت التحقيق وأفرجت عنهم بكفالة ( ألف جنيه للفرد ) وهو ما يعنى أن الإفراج تم على ذمة محاكمتهم- فيما بعد – بالتهم المشار إليها.

والجديد فى الأمر أن قريحة هيئة الأوقاف تفتقت عن فكرة ” نيّرة جديدة “تحتفظ بها هيئة الأوقاف بالأراضى المسجلة باسم هيئة الإصلاح الزراعى والمملكة لفلاحى عزب المعمورة منذ عام 1960بشرق الإسكندرية بدلا من ” بيعها ” لجمعيات إسكان ضباط الشرطة والقضاة.

وبعد أن أبرمت الأوقاف بروتوكولا مع محافظة الإسكندرية عام 2008 حصلت بموجبه المحافظة على جزء من الأرض مقابل طرد الفلاحين وإدخال المرافق لبقية المساحة التى تضمنها البروتوكول.

ولأن الأوقاف كانت – منذ توقيع البروتوكول عام 2008 – فى حاجة لدعم الدولة فى اغتصابها لأراضى هيئة الإصلاح الزراعى المملكة للفلاحين منذ عام 1960 وفى حاجة لشريك فى الجريمة ( مستفيد ) فقد باعت جزءا من الأرض لجهات سيادية يخشى كثير من الفلاحين الاصطدام بها وتمثلت فى جمعيات إسكان( أمن الدولة ، شرطة اسكندرية ، شرطة كفر الشيخ ، القضاء الشرطى ، قضاة محكمة النقض ومستشارى وزارة العدل ) إضافة إلى محافظة الإسكندرية.. لتحويلها إلى مساكن ونوادى ومولات أو المتاجرة فيها ، وإن تصادموا بها فمصيرهم الخضوع أو الاستسلام فضلا عن خسارة الأرض ( مصدر رزقهم ) والمنازل ( مأواهم ) والتشرد .. وربما فقدان الحياة.

وبعد أن تعرض الفلاحون للعديد من الحملات الأمنية خلال السنوات السبع الأخيرة واستشهِدَ كبيرُهم ( حسن شندى ) فى 23 /9/2009 فى عزبة الهلالية ، وقوضت بولدوزرات المحافظة مساكنهم فى عزبة النجارين ، وإزاحتهم من أراضيهم فى عزبة العرب – وقبلها فى منطقة طوسون – وأدرك الجميع أن هذا المسلسل الذى اتبعته الدولة ( ممثلة فى هيئة الأوقاف ومحافظة الإسكندرية وأجهزة الأمن ) لن يتوقف وجدت هيئة الأوقاف أن الوضع صار ممهدا للاحتفاظ ببقية الأرض لنفسها بعد أن ” بدّدت ” جزءا منها بالبيع للجهات السيادية .. فـ ( جحا أوْلى بلحم توره) .

لذلك قامت بشراء إحدى شركات المقاولات الهندسية ” المحمودية العامة للمقاولات ” وغيرت اسمها إلى ” الوطنية لأعمال الأوقاف ” ومن خلالها استأنفت طرد الفلاحين مما تبقى من الأرض .. وفى هذا السياق جرت التجريدة الأخيرة فى 26 مايو فى عزبة العرب الكبرى لهدم جزء من منازلها .
باختصار يتم قضم أراضى الفلاحين قطعة قطعة وهدم مساكنهم كتلة وراء كتلة وإضعاف مقاومتهم معركة بعد معركة وهكذا.
وما دار خلال الشهر الأخير فى عزب المعمورة هو جزء من سياق كامل لتجريد الفلاحين من أراضيهم ومنازلهم سبقه – وخلال 4 أشهر – ما حدث فى المراشدة / نجع حمادى ، السلامونى/ إخميم بصعيد مصر وسرسو / طلخا ، وعزبة الأشراك/ شبراخيت ، وميت شهالة /الشهداء بدلتا النيل .

فهل فى مثل هذا المناخ تمكن مواجهة الإرهاب وإعادة البناء واجتثاث الفساد واسترداد الولاء واستعادة سيناء ..؟؟!
أشك كثيرا

الجمعة 29 مايو 2015 لجنة التضامن الفلاحى – مصر

ملحوظة :

للاطلاع على ما سبق نشره عن أراضى المعمورة يمكن قراءة المقالات المعنونة ” اللورد بلفور ما زال يعشش فى هيئة الأوقاف المصرية ” بالدخول إلى الموقعين :

www.ahewar.org/m.asp?i=1625
&
لجنة التضامن الفلاحى – مصر
www.falaheenmesr.net

Featuring WPMU Bloglist Widget by YD WordPress Developer