إلى محافظ البحيرة ومدير الأمن ..ماذا يحدث فى مركزى الرحمانية وشبراخيت ؟؟!.. هل تعجز أجهزة الأمن حقا عن القبض على مسجلين خطرين محكوم عليهما بالسجن 15 عاما..؟ أم أن عمهما الطيار السابق برئاسة الجمهورية يحميهما؟ ولماذا يصر ضابط مباحث الرحمانية على مصالحة المجنى عليه بالشقيين؟!

مسجلان خطر محكوم عليهما بالسجن 15 عاما.. فى قضية سرقة ماشية

لا تستطيع الشرطة القبض عليهما منذ 6 شهور.. أو وقف نشاطهما

المسجلان أقارب أحد الطيارين العاملين فى رئاسة الجمهورية

ويروعون منطقتى الرحمانية وشبراخيت .. بسرقة الماشية والاعتداء على السكان

أصابا ابن فلاح بفقد النطق وشلل نصفى بمنزله أثناء محاولة سرقة مواشيه

وساطة  لضابط المباحث المختص  لعقد صلح لصالحهما رفضه المجنى عليه

أعقبتها محاولة تهديد  جديدة بقتله إن لم يتصالح معهما

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أفاد محمد المكاوى من فلاحى عزبة الأشراك مركز شبراخيت بحيرة بتعرضه أمس الأول لتهديد مباشربالقتل من الشقي محمد سعيد إبراهيم سالم وشهرته النص وشقيقه أحمد بغرض تهديده والضغط عليه للتنازل عن شكواه ضدهما فى شهر نوفمبر 2011 والتى انتهت بحكم غيابى بحبسه وشقيقه 15 عاما.

يذكر المكاوى أنه سبق أن رفض من عدة أسابيع وساطة – من ضابط المباحث المختص- بعقد صلح مع المسجليْن  بعد صدور حكم محكمة الجنايات بحبسهما.

ويقول أن الجناة ما زالا طليقين ويمارسان نشاطهما الإجرامى فى المنطقة كعادتهما بالرغم من كونهما مطلوبين للمثول أمام محكمة الجنايات بدمنهور.

هذا وأضاف أنه فى يوم الأربعاء 9 مايو 2012 وأثناء تواجده فى حقله اقترب منه الشقى محمد النص وهدده بالقتل إن لم يعقد معه صلحا بشأن القضية المذكورة فطارده المكاوى لكنه لم يستطع اللحاق به، بعدها توجه المكاوى إلى مركز شرطة الرحمانية لعرض الأمرعلى ضابط المباحث الذي  كرر مطالبته للمرة الثانية  بمصالحة الشقى؛ فلجأ لمديرية الأمن وكرر عرض الأمر على كل من اللواء ممدوح حسن ومصطفى يسرى حيث أبلغهم بالواقعة طالبا اتخاذ الإجراءات بشأن القبض على الشقيين.

هذا وترى لجنة التضامن الفلاحى التى تتابع الأحداث فى المحافظة عن قرب أن مديرية الأمن بالبحيرة يجب أن تسرع بضبط الشقيين اللذين يعيثان فسادا فى قرى مركزى شبراخيت والرحمانية حيث لم يتراجع نشاطهما الإجرامى منذ واقعة الاعتداء على منزل المكاوى فى نوفمبر الماضى 2011 فهذا واجبها وهو فى نفس الوقت حق للأهالى ولأسرة المكاوى فضلا عن أن استمرار هذا الوضع قد بدأ يثير الشكوك فى نوايا بعض الأجهزة داخل مديرية الأمن خصوصا وأن الشقيين مسجلان ومتهمان فى قضايا أخرى ومعروفان لأهالى المنطقة ويختفيان فى أماكن قريبة من منزلهما علاوة على أن الريف – ليس كالمدينة – لا تعيش فيه

الأسرار أكثر من أيام تصبح بعدها أخبارا معتادة .

ومن المنطقى أن القبض عليهما سوف يريح الأهالى من شرهما ويريح الأجهزة المختصة من البحث عنهما ( جهاز المباحث وإدارة تنفيذ الأحكام ) ويشعر الكثيرين بأن سياسة جديدة قد شرعت الشرطة فى تطبيقها تخالف – ولو فى حدود ضيقة –  ما كان متبعا فى أوقات سابقة.

السبت 12 مايو 2012                                                 لجنة التضامن الفلاحى – مصر

ليست نبوءة.. خُطط العسكر لترويض الثورة المصرية.. وألاعيب الإخوان والسلفيين ..اكتشفها الشعب..وسيحبطها .. وينتصر

ثورات الشعوب لا تحقق أهدافها فى لحظة..

بل بصراع طويل صعب .. ملئ بالمعاناة والتضحيات

 

 

فى الثورة المصرية.. تصور البعض أن حسم الثوار لها لن يتجاوز عدة أسابيع؛ لذلك لم يتذكروا منها سوى المشاهد الأخيرة .. بينما توارت المقدمات والتفاصيل وتراجعت إلى الخلف.

و نعنى بالمشاهد الأخيرة ( المعارك الحاسمة التى تخللتها ).. أما المقدمات فهى كل عمليات التحضير والاستعداد والتنظيم والحشد والتوعية وقراءة تفاصيل المعارك الصغرى والتاكتيكات التى استخدمت والتاكتيكات المضادة والتنبه لنقاط الضعف لسد ثغراتها فيما بعد..  والتركيز على مواضع القوة ودعمها .

تلك هى الحصيلة الأهم فى مسار الثورة التى لم تنْقضِ منها سوى الجولة الأولى  تمهيدا لجولة أو جولات أخرى أشد وأكثر ضراوة.. فهل تم ذلك .. منذ اندلعت فى 25 يناير 2011 ؟!

فالثورة ليست لحظة أو خبطة تتم  ثم تنتهى .. الثورة طريق ومسار طويل .  

 

دروس سابقة لاحقة :

 

ولأن الشعب المصرى ظل محروما من الحرية ومن العمل السياسى  طوال ستين عاما  بينما اندلعت الجولة الأولى من ثورته الأخيرة منذ خمسة عشر شهرا  فقط ؛ فقد شكلت فترة الانقطاع الطويلة هوة  واسعة بين الشعب صاحب التجربة السياسية منذ ثورة 1919 وحتى عام 1952 وبين ” شعب آخر ” هو الموجود الآن.. صودرت حريته وحرم من النشاط السياسى زمنا يتجاوز نصف قرن ؛ ولم يفعل قانون توريث التقاليد الكفاحية فعله بين أجياله المتعاقبة طيلة هذا الزمن.

نعم ستون عاما كفيلة باستبدال الأجيال القديمة المدربة بأجيال أخرى حديثة العهد  بالنشاط السياسى وربما خالية الذهن من كثير من بديهياته.

فالشعب منذ ذلك التاريخ يشاهد ما يدور فى مصر دون أن يشارك فيه ؛ وقد سُدّت أمامه كل المنافذ ولم تُفتَح له سوى مدرجات كرة القدم .. ولم تُتَح ْ أمامه إلا شاشات  التليفزيون  والفضائيات ، ولماضاقت الخية حول عنقه انتفض وانفجر .. نعم انتفض – فالانتفاضة هبة عفوية فى معظم جوانبها- وهو لم يأخذ فرصة فى الإعداد والتحضير والحشد وتحديد التوقيت الذى يواجه فيه أعداءه.. وأبرز الدلائل  هو أن من فجروا الانتفاضة فى 25 يناير لم يتربعوا على كراسى الحكم فقط .. بل أزيحوا إلى مؤخرة المشهد السياسى.. فقد اقتسمها النظام القديم مع منافسيه من فصائل الإسلام السياسى.. وليس مع معارضيه ، فمنافسوه يصارعونه على تلك الكراسى منذ زمن  لكنهم لا ينحازون إلى مطالب الشعب ؛ بل ولم ينحازوا يوما لها ؛ فتاريخهم البعيد والقريب والراهن يجهر بذلك.. وهو تاريخ ملطخ بدم الأبرياء والفقراء والمدافعين الحقيقيين عن حقوقه.

 

كيف يكتسب البسطاء وعيهم..؟ :

 

– وعامة الشعب تختلف عن المثقفين والنخب السياسية فى طريقة اكتسابها للوعى السياسى وفى إدراك وتمييز حلفائها و أصدقائها من أعدائها ؛ فالتجربة العملية اليومية هى الأساس لدى عامة الشعب من البسطاء بينما يكتسب المثقفون والنخب وعيهم من الاطلاع والقراءة.

 

– وحيث دمرت الدولة التعليم وأهدرت الموارد ونشرت البطالة وقضت على الثقافة ورفعت تكلفة ذلك كله إلى مستويات باهظة ؛ فقد أسهم هذا فى حرمان الأغلبية الساحقة من الشعب من القراءة والمعرفة بخلاف ما سنته من قوانين تُجرّم تأسيس الأحزاب وتحاصر الحريات خصوصا حرية التعبير وتمنع كل أشكال الاحتجاج وتضَيّق على إنشاء النقابات والاتحادات والروابط والجمعيات ..لذا وجد الشعب نفسه معزولا عن المشاركة السياسية التى لم يسمح بها النظام الحاكم سوى لمؤيديه وأنصاره وعدد ممن اشتراهم ليلعبوا دور المعارضة المستأنسة ودور المروّج لتعدديته المزيفة .. وهكذا .

 

متى سقطت الأوهام وبأى ثمن ..؟ :

 

– من هنا كانت الانتفاضة الأولى للثورة المصرية التى اندلعت فى يناير 2011 محرومة من الخبرة السياسية الحقيقية ومن التمييز الدقيق بين الأعداء والحلفاء والأصدقاء ؛ ليس هذا وحسب بل ومحرومة من قوى سياسية منظمة مناصرة ومؤيدة لها ، واحتاجت لعام كامل لإسقاط الأوهام عن مخيلتها بشأن أحد أجنحة النظام ( المؤسسة العسكرية ) التى ظلت شهورا تهتف بوضع  يدها فى يده، وشهورا أخرى للتمييز بين المعارضة على الكرسى – التى قفزت إلى صدارة المشهد السياسى – وبين المعارضة المشغولة بهموم الشعب وحقوقه  وحرياته الأساسية التى أزيحت إلى الوراء.

 ولذلك كان الدم هو الثمن الذى دفعته الانتفاضة الأولى حتى سقطت عنها الأوهام بشأن المجلس العسكرى الحاكم .. وكان الألم والأسف والإحباط هو الثمن الذى تم دفعه لاكتشاف الموقف الحقيقى لجماعات العنف وأحزاب إعادة مصر إلى القرون الوسطى .. التى تتقاتل مع بقايا النظام الحاكم على كراسى السلطة .. وتتقاتل مع بعضها على حصتها فى الغنائم.

 

– وأدركت الانتفاضة الأولى للثورة المصرية أنها إذا وقفت تشاهد مايحدث ستكون بين خيارين أحلاهما مر .. الأول : هو استمرار النظام الحاكم بعد التضحية بعدد من رءوسه.. والثانى :هو استبدال الحزب الوطنى  بأحزاب أشد عنفا وبطشا وكذبا ورجعية منه..  أو بخليط منهما.

 

الخفافيش والعسكر” إيد واحدة “:

 

– ولأنه .. لا هزْلَ فى الثورات .. فكل القوى التى كانت مهيمنة على السلطة والثروة تقاتل بكل شراسة للحفاظ على مواقعها ؛ بينما القوى التى كانت تصارعها ( تنافسها ) على تلك الهيمنة أسفرت عن وجهها وأهدافها وتحالفت معها لتقتسم السلطة ؛ وليقفان معا يدا واحدة فى الإعلان الدستورى المطبوخ وفى الاستفتاء عليه وفى انتخابات البرلمان.. ضد الثورة وضد الشعب ؛ فأصدرت إحداهما قانون تجريم الاحتجاج والتظاهر  وباركته الأخرى فلم تعترض عليه.. لأن الهدف هو إعادة الشعب إلى منازله .

 

– وهكذا حتى أشرفت معركة انتخابات الرئاسة على البدء واتضح ما يضمره كل منهما للآخر.. فالحصول على كرسى الرئاسة لبقايا النظام الحاكم ( العسكر ) سيمكنه من تحصين مواقعه التى يدير منها السلطة والاقتصاد وإعادة الوضع لحالة أقرب لماكانت عليه قبل الثورة. بينما حصول الآخر عليه سيمكنه من فرض دولة دينية أساسها التمييز بين أفراد الشعب وخنق الحريات واغتصاب الحقوق الأساسية للفقراء وتحجيم منافسه ( المجلس العسكرى ) ليس لصالح تلك الحريات والحقوق ولكن ليتمكن من كبتها ومصادرتها واغتصابها.

 

مجتمعات العنف المسلح والتمييز والقهر :

 والقراءة المتأنية لتاريخ المجتمعات التى حكمتها أو تحكمها أحزاب دينية (كباكستان ؛ والسعودية ، وإيران، وأفغانستان ، وإسرائيل ) تكشف أنها مجتمعات لا يحكمها سوى العنف المسلح والدم والديكتاتورية والتمييز ضد الأقليات الدينية [( كالمسيحيين فى المجتمعات الأربعة الأولى ) , (والمسلمين والمسيحيين فى اسرائيل ) وضد الأقليات المذهبية ( سنة ، شيعة فى الأربعة الأولى) و( يهود غربيين ويهود شرقيين فى اسرائيل)  بل وبين الأفراد حسب تأييدهم أو معارضتهم للنظام الحاكم .

 

– كذلك فبمراجعة تاريخ قوى الإسلام السياسى فى مصر نجده سجلا أسود ملطخ بالدم علاوة على أن سلوكها وممارساتها الأخيرة فى مجلسى البرلمان لا يدع مجالا للشك فى المخاطر المحدقة بالثورة والشعب إذا ما تمكنت تلك الخفافيش من الحصول على كرسى الرئاسة وبالتالى الاستيلاء على السلطة التنفيذية.

خلاصة القول أن تلك الأحزاب والجماعات لا تختلف كثيرا عن النظام الحاكم لكنها لا تستطيع تسويق نفسها فى صفوف الشعب بناء على القواعد المتعارف عليها فى العمل السياسى السلمى الديموقراطى؛ لذلك تضطر للتستر بعباءة الدين الذى يجذب البسطاء.. لكن سريعا ما يتم اكتشاف أغراضهم وأهدافهم الحقيقية.

 

هل كانت معارضة ؟ .. أم هى منافسة على كراسى الحكم..؟ :

 

– إذن فقد كانت هناك معارضتان لنظام المخلوع مبارك : الأولى: معارضة على كراسى الحكم ( أو بمعنى أدق منافسة عليها ) يتخللها عقد الصفقات مع النظام فى كل الانتخابات وهى التى تصدرت المشهد وسيطرت على مجلسى البرلمان بعد 25 يناير 2011 ، والثانية : معارضة أخرى تمثلها الثورة وقطاعات واسعة من البسطاء يهمها انتزاع الحقوق والحريات السياسية لشعب مطحون ومهمش ومقهور. بينما يقود النظامَ الحاكم جناحُه العسكرى المدعوم بنشاط واسع ومحموم لمجموعات كبيرة من رجال الأعمال والسلطة القديمة.

ويدور الصراع على أشده بين  النظام الحاكم وشريكه (أو منافسه) الأصغر ؛ حيث  يتزود كل طرف بكل ما يستطيع جمعه من العدة والعتاد للحصول على أقصى ما يمكنه انتزاعه من السلطة والثروة ويعمل على تحصينه ولأن كلا الشريكين متفق مع الآخر ضمنيا على مصادرة الحقوق والحريات الأساسية للشعب وعلى اغتصاب قوته ونهب عرقه استنادا إلى تاريخ كل منهما القريب وعلى مدار عشرات السنين، فإن قوى الثورة لا يمكنها المشاركة فى هذا النوع من الصراع لأنه صراع بلا مبادئ ؛ وقانونه الأعلى هو” الغاية تبرر الوسيلة ” لكنها فى نفس الوقت لا تستطيع أن تقنع بموقف المشاهد من كل ما يدور.. فلابد من اتخاذ موقف فعال من كل منهما.

 

ماهى مفردات النظام الحاكم ..؟ :

 

سبق لنا وبتاريخ  السابع من فبراير 2011 أن كتبنا مقالا نشرناه فى 10 فبراير على موقع الحوار المتمدن نؤكد  فيه أن الوضع فى مصر ربما يحتاج إلى انتفاضة أخرى أو انتفاضتين وذكرنا أن شعار إسقاط النظام يعنى أولا معرفة دقيقة- ليس فقط بمواقف النظام من الشعب وحقوقه وحرياته ؛ وأعدائه التاريخيين كإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وجملة الدول السائرة فى فلك أى منهما-  بل بمفردات النظام وهى :

1- المؤسسات الحاكمة : كرئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان والمجالس الشعبية المحلية والمؤسسة العسكرية .

2- وأجهزة القمع : كالأمن المركزى وأمن الدولة وأجهزة الاستخبارات والتحرى المتنوعة.

3- والرموز :الرئيس وأبرز ممثلى النظام .

4- وممثلى التحالف المالك الحاكم : من رجال الأعمال الموجودين فى مواقع السلطة المؤثرة .

5- والدستور: الذى يوجه دفة المجتمع .

6- والسياسات والتشريعات والمبادئ والقوانين:التى تكبل حريات وحقوق الشعب ونشاطه الاقتصادى وتمتص عرقه.

  وما حدث فى 11 فبراير 2011 هو انتقال للسلطة من رأس الحكم إلى أحد أجنحته وبالتالى فإن ممارسات هذا الجناح ( المجلس العسكرى الحاكم) اللاحقة  ستكون المؤشر أو البرهان الذى يدلل على استمرار التوجهات القديمة للنظام أوينبئ بتغييرها واستبدالها بغيرها.

 

الموقف العملى للمجلس العسكرى من حقوق الشعب وحرياته :

 

وحيث أنه تم إسقاط الرئيس وبعض معاونيه وكذا الدستور والحزب الحاكم والبرلمان والمجالس المحلية الشعبية إلا أنه لم تجر أية عمليات تطهير للجهاز الحكومى والقضائى من القيادات و العناصر الموالية للنظام ولم يوضع دستور يتضمن المبادئ الموجهة للمجتمع والمستهدفة للحقوق والحريات الأساسية للشعب ولم تتم الاستجابة لأى من مطالب الثورة الحقيقية. وهو ما يعنى استمرار النظام الحاكم بسياساته وقوانينه وتشريعاته ومبادئه التى توجه المجتمع ، وحتى نتذكر معا ممارسات المجلس العسكرى الحاكم نتابع  فيما يلى رصداَ لعدد من الأحداث الهامة وموقف المجلس منها:

1-     أحداث التعدى على كنيسة الشهيدين بأطفيح جيزة وهدمها ببولدوزرات الدولة فى مارس 2011 حيث تم استدعاء أحد قيادات السلفيين للمصالحة بين طائفتى القرية والشروع فى إعادة بنائها.

2-     اعتداء سلفى على مسيحى وقطع أذنه بعد حرق منزله وسيارته وانتهى الأمر بتنازل المسيحى عن بلاغه وعدم إجراء تحقيق فى الواقعة.. مارس 2011

3-     أحداث أبو قرقاص الطائفية فى المنيا إبريل 2011 .

4-     أحداث رفض المسلمين تعيين محافظ مسيحى لمحافظة قنا وانتهائها بتغيير المحافظ فى إبريل 2011 .

5-     أحداث كنيسة مارمينا بامبابة بالجيزة وانتهت بحرق الكنيسة وقتلى وجرحى من الطرفين.مايو 2011 .

6-     أحداث مظاهرة التحرير / العباسية السلمية وتصدى الشرطة المدنية والعسكرية والبلطجية لها قرب ميدان العباسية فى يوليو 2011  وسقوط عشرات الجرحى.

7-     أحداث ماسبيرو بالقاهرة وانتهت بـ 19 ضحية بعضهم تحت عجلات السيارات المصفحة وعشرات الجرحى من المسيحيين.أكتوبر 2011 .

8-     أحداث مجلس الوزراء والسفارتين الإسرائيلية والسعودية  وانتهت بعدد غير معروف من القتلى ومئات الجرحى . أكتوبر 2011 .

9-     أحداث شارع محمد محمود  التى انتهت بعدد من القتلى  وعشرات الجرحى.

10- سحل فتاة وتعريتها أمام مجلس الوزراء فى ديسمبر 2011، وتداول وسائل الإعلام الدولية لها.

11- إجراء كشف العذرية على بعض الناشطات بواسطة أطباء مجندين بالقوات المسلحة عقب القبض عليهن فى ميدان التحرير، وصدور حكم قضائى بوقف هذه الممارسات وتداول وسائل الإعلام الدولية لها.ديسمبر 2011 .

12 – طرد أسرة مسيحية بإحدى قرى النهضة بمنطقة العامرية بالإسكندرية وإجبارها على بيع ممتلكاتها فى فبراير 2012 .

13 -أحداث فتنة طائفية بقرية المطيعة مركز أسيوط انتهت بحرق منازل وجرحى مسيحيين فى فبراير 2012 .

14- القبض على عدد من فلاحى قرية ( العمرية مركز دمنهور) لحساب رئيس مباحث أمن الدولة بالبحيرة بتهمة اغتصاب أرض والدة الضابط وحرق قصرها وسرقة محتوياته وتقديمهم لمحاكمة عسكرية ومعاقبتهم بالسجن 5 سنوات رغم أنهم المجنى عليهم وليسوا الجناة حيث اغتصب الضابط أراضيهم وطاردهم خارج القرية ؛هذا وقد عادت المحكمة العليا العسكرية بعد سنة من سجنهم بتبرئتهم من تهم الاغتصاب والحرق والسرقة ، وواقعة أخرى مماثلة فى عزبة ( حوض 13 بالمعمورة)  بشرق الإسكندرية والحكم على الفلاحين بالسجن 5 سنوات.

15- القبض على الآلاف ( حوالى 10 ) من النشطاء وشباب الثورة والمحتجين من العمال والموظفين فى المظاهرات وتقديمهم لمحاكمات عسكرية وسجنهم لفترات تتراوح بين سنتين وسبع سنوات واستمرارهم حتى الآن مقيدى الحرية.

16- موقف قوات العسكر من مذبحة ستاد بورسعيد فى أول فبراير 2012 والشكوك التى تحوم حول عدم مشاركتها فى وقف المذبحة رغم قربها الشديد من مكانها ( 10 دقائق ) ومعرفة قادتها بحالة الشحن والتوتر الشديدة التى سبقت المباراة.

ونعتقد أن الأمر لا يحتاج لمزيد من الشرح والتوضيح لموقف وتوجهات المجلس العسكرى.

 

قراءة سريعة فى تاريخ ومواقف جماعات الإسلام السياسى :

 

من جانب آخر فإن استعراضا سريعا لتاريخ وممارسات جماعات وأحزاب الإسلام السياسى ( كالإخوان المسلمين، والسلفيين ، والجماعات الإسلامية ) وكذا العديد  من الجمعيات الأهلية والرموز الدائرة فى فلكها سيبرز لنا مواقفها الفعلية من أهداف الثورة ومن قيم المواطنة والدولة المدنية والحقوق والحريات الأساسية للشعب.

 

أ‌-       جماعة الإخوان المسلمين :

 

هى المؤسسة الأم الحاضنة  التى أفرخت كل جماعات العنف المسلح المتشحة بزى الإسلام .

تاريخها :

1-     معاداة الحركة الوطنية ومحاولة شق صفها وتمثل ذلك فيما يلى:

 

أ-عندما كان الشعب المصرى يكافح من أجل جلاء المحتل البريطانى عن مصر وتفجرت التظاهرات الطلابية والعمالية والأزهرية والنسائية منادية بالجلاء وتعرضت للرصاص وسقط الشهداء والجرحى بالعشرات بل وفتحت القوات البريطانية علي بعضها كوبرى عباس القريب من ميدان الجيزة فسقط العشرات منهم فى النيل وغرق بعضهم . وعندما تشكلت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة التى دمجت نضال العمال والطلاب فى مسار واحد ونددت بعدد من الساسة المتواطئين مع الإنجليز ومنهم ملك مصر سارعت جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل لجنة أخرى سمتها اللجنة الوطنية للطلاب لكنها ظلت هزيلة بينما تصاعد نشاط لجنة العمال والطلبة التى ضمت معظم التيارات والفرق السياسية الوطنية المصرية .

هذا وقد تكرر ذلك فى السبعينات عندم استدعاهم السادات لمواجهة الحركة الطلابية المنادية بتحرير الأرض التى تم احتلالها فى نكسة 1967  وقد استخدموا السلاسل والجنازير والسيوف والعنف فى مواجهة الطلاب الديموقراطيين واليساريين والناصريين واستمر ذلك حتى عقد السادات اتفاقية الصلح مع إسرائيل.

ب- رفض الإجماع الوطنى فيما يتعلق بجلاء المحتل البريطانى:

حيث كانت شعارات مثل “الله مع الملك” ترفعها الجماعة فى مواجهة شعار “الشعب مع الوفد” الذى أطلقته الأغلبية الساحقة من الشعب المصرى فى وقت  كان معروفا فيه موقف الملك  المتخاذل  بالنسبة لقضية الجلاء على عكس موقف حزب الوفد الذى لعب الدور الأبرز من بين القوى الوطنية .

ج‌-    تأييد الحكومات الرجعية :

التى ألغت دستور  1923 الذى كان (النتاج الحقيقى لثورة الشعب فى  1919 ) وقد دعمت الجماعة أسوأ وأشرس رئيس وزراء عرفته مصر فى تاريخها الحديث ( إسماعيل صدقى ) وبلغ تملقها حدا لايوصف إذ أطلقت عنه تعبيرا مشهورا ” إن إسماعيل كان صديقا نبيا ” وذلك فى مواجهة شعار الشعب ” يحيا النحاس باشا ” زعيم حزب الوفد.

2-     تغيير مسار الجماعة بعد بداية تأسيها بفترة قصيرة من جمعية صوفية إلى جماعة سياسية:  بسبب صلات عقدتها مع ممثلين للمحتل البريطانى ؛ وقبول تبرع مالى ضخم منه تسلمته عن طريق شركة قناة السويس ( حيث كانت انجلترا وفرنسا تملكان أغلب أسهمها ) وقد بلغ التبرع خمسمائة جنيه مصرى وكان يساوى ثمن مائة فدان جيدة الخصوبة.

3-     استخدام سياسة الاغتيالات سبيلا لتصفية خصومها السياسيين  الذين سقطوا بالعشرات فى كثير من المدن المصرية والجامعة وهو ما استخدمته وسيلة لحسم خلافها مع جمال عبد الناصر فى السنوات الأولى لثورة يوليو 52 فى ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية.

4-     تهربها من الكفاح المسلح فى فلسطين فى الأربعينات من القرن الماضى واستبداله بجمع السلاح لتدريب جهازها السرى المسلح الذى كان مختصا بالعمل المسلح والاغتيالات .

5-     تهربها من الكفاح المسلح ضد المحتل البريطانى فى منطقة قناة السويس عامى 1950 و 1951  إلى جوار كثير من القوى السياسية الوطنية ، ورفضها العمل السياسى السلمى واستنكافها  عن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية لسنوات طويلة منذ ثلاثينات القرن الماضى.

6-     المناداة والترويج بأن الديموقراطية والأحزاب السياسية من المحرمات التى يجب إبعاد الشعب عنها ومقاومة مشاركته وانخراطه فيها ، علاوة على رفع شعار الخلافة الإسلامية .

7-     المشاركة فى تفجير منازل اليهود المصريين بعد ثورة يوليو 52 وهو ما دعم بقوة عملية الهجرة لإسرائيل لعدد من اليهود المصريين المسالمين .

8-     مناصرة الإقطاع وكبار الملاك والزراع ودعمهم فى مواجهة الفلاحين :

  • ·        وهو ما تأكد فيما بعد من موقفهم المعارض لقانون الإصلاح الزراعى؛ حيث رفضوا – ليس فقط قانون الإصلاح الزراعى الذى صدر فى الشهور الأولى لثورة يوليو 1952 – بل ورفضوا أيضا مبدأ الإصلاح الزراعى ذاته باعتباره  ضد الشريعة الإسلامية .
  • ·         ولما أدركوا أن الثورة مصرة على المضى فيه قدما طالبوا برفع الحد الأقصى الذى حدده القانون من 200 فدان إلى 500 فدان للفرد وبالتالى رفع الحد الأقصى للأسرة من 300 فدان إلى 750 فدان .
  • ·         كما اعترضوا على توزيع الأرض على المعدمين من الفلاحين وطالبوا بتوزيعها على الفلاحين الأثرياء .
  • ·        علاوة على دعمهم للحزب الوطنى الحاكم فى القانون 96 / 1992 المعروف بقانون المالك والمستأجر والذى تسبب فى طرد مئات الآلاف من الفلاحين من الأرض المستأجرة.

9-     مناصرة رجال الأعمال وكبار التجار فى مواجهة العمال والموافقة على سياسات نظام مبارك فى تصفية القطاع العام وطرد العمال من شركاتهم بالمعاش المبكر، وما رافق ذلك من  تصفية عدد من الصناعات الوطنية.

10-إبرامهم للعديد من الصفقات الانتخابية مع نظام مبارك- وتأييدهم لسياساته فى المجال الاقتصادى والسياسى باستثناء موقفه من الحريات- والتى اعترف بها مرشدهم السابق فى عام 2005 ( مهدى عاكف ) وكانت آخر شواهدها دخول 88 عضوا من الجماعة إلى البرلمان وتصويتهم جميعا لاختيار أحمد فتحى سرور رئيسا لمجلس الشعب حيث لم يعترض على ترشيحه إلا ستة من المستقلين من غير أعضاء الجماعة.

11- استخدامهم لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة فى الكثير من ممارساتهم السياسية وقد رد مرشدهم السابق على ذلك علنا قائلا 🙁 نتحالف مع الشيطان فى سبيل مصلحة الجماعة ).

 

ب- السلفيون :

عندما توسع نشاط الإخوان المسلمين بعد إعطاء السادات لهم الضوء الأخضر لمواجهة الحركة الوطنية الطلابية فى سبعينات القرن الماضى ، واستشرى النشاط المسلح للجماعات الإسلامية خصوصا إبان اغتيال السادات وأحداث احتلال الإسلاميين لمديرية أمن أسيوط ومحاولة اقتحام الكلية الفنية العسكرية.. ( فى الثمانينات والتسعينات ) لجأ نظام مبارك عن طريق جهاز أمن الدولة لفتح الطريق واسعا لنشر جماعات الإسلام السلفى لتكون احتياطيا يتم استدعاؤه وقت الحاجة لمواجهة أو موازنة نشاط الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المسلحة – وهى نفس الفكرة التى استدعى السادات بها الإخوان إلى الجامعة لموازنة نشاط الحركة الطلابية المنادية بالحرب لاسترداد سيناء- حيث لم يشارك هؤلاء السلفيون فى أى عمل سياسى قبل 25 يناير 2011 وظلوا يرددون حتى اليوم – كما تعلموا فى أمن الدولة  – أن الخروج على الحاكم محرم شرعا حتى ولوكان ظالما ” فظلم يوم .. خير من فتنة تدوم ” ، ولعل هذا يفسرلنا  لماذا لجأ المجلس العسكرى أكثر من مرة إلى الاستعانة بأحد شيوخ السلفيين (محمد  حسان) فى عمليات المصالحة  بين المسلمين والمسيحيين إبان الفتن الطائفية التى تكررت فى عام الثورة .

 

ج‌-    الجماعات الإسلامية المسلحة :

 

بدأ تأسيسها فى نهاية ستينات القرن الماضى بعناصر كانت منضوية تحت لواء جماعة الإخوان المسلمين مثل شكرى مصطفى ومحمد فرج وغيرهم بالذات فى جامعة أسيوط و تأثرت بأفكار الداعية الإخوانى سيد قطب ، والباكستانى ابن تيمية ، وقد شرعت فى عمليات العنف المسلح ليس ضد النظام الحاكم فحسب بل وضد المسيحيين وكنائسهم ومحلات المجوهرات التى يمتلكونها ،وضد الجمهور الأعزل ، ودور السينما،ومجموعات من السياح الأجانب كما جرى فى الأقصر عام 1993 ؛ إضافة إلى أحد شيوخ الأزهر الشيخ محمد الذهبى الذى اختطفوه وقتلوهعام 1977  باعتباره مخالفا لهم فى الرأى وهو نفس ما لاقاه المفكر والكاتب المعروف فرج فودة عام 1992 الذى انتشرت كتاباته الفعالة فى أوساط قطاعات واسعة من الجمهور ، كذلك تعرض الأديب نجيب محفوظ عام 1995 لمحاولة قتل فاشلة بسبب قصة كتبها منذ حوالى 60 عاما ” أولاد حارتنا ” وقد انتهت هذه الموجة من العنف ليس بسبب تمكن نظام مبارك منهم فقط بل ولأن الشعب المصرى ضج من مسلكهم وكذا الأقلية المسيحية.

هذا وقد تم القبض على كثير منهم وأودعوا السجون  إلى أن راجعوا أنفسهم فى مسارهم السياسى عام 1997 بعد أكثر من عشرين عاما بمبادرة نبذ العنف، حيث تم الإفراج عن كثير منهم فى السنوات الأخيرة ، وقد فتح الإعلام أبوابه لهم فى الكثير من البرامج السياسية وصاروا ضيوفا دائمين على الفضائيات المصرية والعربية منذ اندلاع ثورة يناير 2011 .

 

د- العديد من الجمعيات الأهلية والخيرية :

 

التى تعمل فى مجالات كفالة اليتامى والأرامل والزكاة والعيادات والمستشفيات الطبية وعمليات الحج والعمرة وقد لعبت هذه الجمعيات دور الواجهة العلنية لكثير من التنظيمات الإسلامية خصوصا جماعة الإخوان المسلمين.

 

هذا ولا تختلف جملة هذه الفصائل السياسية فى التوجه السياسى العام لكنها تتباين فى الأساليب والوسائل والبرامج العملية .. وتتمثل أهدافها فى تطبيق الشريعة الإسلامية حسب منظورها الخاص لكن المؤكد أنهم أقرب جميعا إلى الإسلام الوهابى منهم إلى الإسلام المستنير ، وهم عموما لا يؤمنون بالمساواة المطلقة ( أى حق المواطنة الكاملة ) بين المسلمين ومعتنقى الديانات الأخرى من السكان الذين يعيشون فى مصر؛ بل ولا يقبلون الآخر ويصرون على التعامل مع الأقليات باعتبارهم يملكون الحقيقة الكاملة ويميزون بين الناس ليس على أساس الدين فقط بل وعلى أساس الجنس فالمرأة عندهم مواطن من الدرجة الثانية رغم ما قد يصرح به بعضهم فى وسائل الإعلام وهم فى العموم براجماتيون وميكيافيلليو النزعة ؛ فالغاية عندهم تبرر الوسيلة ؛ خصوصا جماعة الإخوان المسلمين .. ولعلنا نتذكر الحفاوة البالغة التى استقبلوا بها الرئيس التركى أردوغان فى سبتمبر 2011 والجهر بأعلى صوت ” خليفة المسلمين قادم ” ثم وبعد أقل من 24 ساعة أهالوا عليه التراب ولم يودعوه عندالمغدرة بسبب  تصريحاته بأن الدولة العلمانية المدنية هى الأنسب للدول التى يعيش المسلمون على أرضها.

 ومن ناحية أخرى فهم لا يرون فى الصراع العربى الإسرائيلى سوى صراع دينى بحت بين الإسلام واليهودية وليسوا على استعداد لتغيير هذا الفهم حتى لو عرفوا أن هناك الآلاف من اليهود الشرفاء يتخذون موقفا متشددا من إسرائيل ويرفضون وجودها منذ البداية على أرض ليست أرضها .. ويدينون مسلكها وممارساتها فى مواجهة الشعب الفلسطينى بل ويرفضون التبرع لها ويعلنون ذلك على الملأ .. ومن ثم فقصة الصهيونية السياسية التى تجمع جنبا إلى جنب ( بعض الزعامات اليهودية العنصرية مع عدد من السياسيين المسيحيين ذوى النزعة المحافظة من قادة الدول الغربية  مع مجموعة أخرى من حكام الدول العربية التى تصالحت مع إسرائيل أو تنسج علاقات متعددة الجوانب معها فى الخفاء ) .. هذه القصة  لا تشغلهم ولا تلقى بالا فى فهمهم السياسى ولا تهز قناعاتهم  سواء فى صلتها  بنشأة إسرائيل أو فى علاقتها بالاستعمار العالمى أو بالولايات المتحدة أو فى موقفها من بلاد البترول والدول القوية فى منطقة الشرق الأوسط .

وننتهى من هذا العرض السريع لتاريخ ومواقف تيار الإسلام السياسى إلى أن تلك التنظيمات لم تتعاطف مع الثورة وكانت مشاركتها فيها محدودة للغاية أو منعدمة وهى التى تصدرت المشهد السياسى بعد 25 يناير2011  بل ولا تخجل من الحديث باسم الثورة .

 

موقف الإسلام السياسى  من الثورة ومطالبها :

 

1- أعلن الإخوان رفضهم المشاركة فى الثورة فى أعقاب الإعلان عن التجمع فى ميدان التحرير ظهر الخامس والعشرين من يناير 2011 وشاركهم فى ذلك حزب التجمع  الحكومى؛ بينما لم تنبس بقية فصائل الإسلام السياسى ببنت شفة عن موقفها من المشاركة ، و لم يهرول الإخوان للمشاركة فيها إلا بعد أربعة أيام من اندلاعها ، وبعد أن تيقنوا من قطعها شوطا هاما فى طريق إسقاط النظام حيث كان الرصاص من ناحية والفداء من ناحية أخرى هما اللغة التى فرضت نفسها على الأحداث.

2- وقد ذكر حبيب العادلى فى المحكمة  أن الإخوان – بعد أن استأذنوا الداخلية  فى المشاركة الرمزية بها حتى لا يكون مظهرهم سيئا أمام بقية القوى السياسية المصرية –  قد نقضوا اتفاقهم  وشاركوا.

3- وعندما أخطرهم عمر سليمان بلهجة تهديد صارمة بضرورة انضمامهم لبقية القوى السياسية فى الحوار الذى أعلن عنه  للتوصل إلى اتفاق بشأن الأحداث الدائرة.. انصاعوا صاغرين إلي الاجتماع وقد انعكس ذلك على أعدادهم فى ميدان التحرير التى تقلصت للنصف؛ لكنهم عادوا للميدان مرة أخرى عندما رفض شباب الثورة الاعتراف بأية اتفاقات يتم التوصل إليها مع عمر سليمان  وهو ما أفشل الاجتماع.

4- وفى أعقاب عزل مبارك انحاز معظم جماعات الإسلام السياسى (على الأقل الإخوان والسلفيون ) للمجلس العسكرى وقاموا بدعمه دون شروط سواء فى تدبيج الإعلان الدستورى( الذى يضمن هيمنة العسكر على البرلمان وقراراته وتشريعاته ، أو حقه فى تعيين الوزارة وعزلها ، أو فى المادة 28 من الإعلان الدستورى- التى تشبه اللغم- وتمنح الحصانة المطلقة لقرارات اللجنة العليا للانتخابات ضد المراجعة والتقاضى والاعتراض والنقض وهو ما يعنى إطلاق يد المجلس العسكرى فى الحكم وتسيير دفة الأمور الجوهرية على هواه )، فضلا عن تأييده فى الاستفتاء عليه ودعوة الشعب للموافقة وسط حملة غوغائية غير مسبوقة تعلن عن ” غزوة الصناديق ” وتروج أن الموافقة على الإعلان مسلك إسلامى وأن معارضته توقع أصحابه فى حبائل الكفر بالله.

5- هذا وظلت فصائل الإسلام السياسى تتخذ مواقف معادية للثورة مناصرة للمجلس العسكرى؛ فغادرت ميدن التحرير وتفرغت لإعداد أعضائها للترشح للانتخابات البرلمانية ،بينما مطالب الثورة بالكامل خارج نطاق الخدمة؛ فضلا عن تأييد العسكر فى سن قانون جديد لإدانة الاحتجاجات الشعبية التى لاتطالب بحقوق خارج أهداف الثورة بل تطلب الخبز والكرامة والحرية ، ناهيك عن مواقفها فى أحداث ماسبيرو والعباسية وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء والسفارتين الإسرائيلية والسعودية، وتشوية الناشطات بكشف العذرية وسحل إحداهن عارية على الأسفلت أمام كتل المتظاهرين وشاشات الفضائيات، وكذا التواطؤ على مسرحية منظمات المجتمع المدنى التى أدارها العسكر برداءة منقطعة النظير لصرف الأنظار بعيدا عن الثورة وأهدافها التى لم تتحقق؛ وما تلاها من ممارسات هزلية انتهت بتهريب المتهمين الأجانب فى القضية إثر ” الإفراج ” عنهم ؛ وبعد أن تصور الكثيرون أن الأمور تعقدت فإذا بزيارة جون ماكين عضو الكونجرس الأمريكى فى فبراير 2012 تؤتى أكلها؛ وكان ثناء السيناتور الجمهورى على جماعة الإخوان وشكره بشأن دورها فى الإفراج عن المتهمين قد فضح  – دون قصد – ما لم يرغب الإخوان فى الإفصاح عنه .. وانكشف المستور .

6- وموقفها بشأن السيطرة على لجنة إعداد الدستور التى تم حلها بحكم قضائى ، فضلا عن أدائها البرلمانى  الكوميدى والذى شاهده العالم على شاشات الفضائيات ؛ وتهربها من تنفيذ الحكم القضائى الخاص بالحد الأدنى للأجور  وتعاميها عن مسألة الحد الأقصى كذلك.

7- تورط فصا ئل الإسلام السياسى فى الكثير من عمليات الكذب المفضوحة عرّت مصداقيتها أمام الرأى العام سواء فى ادعاء أحد نوابهم تعرضه للسرقة والضرب على غير الحقيقة أو فى المستندات المقدمة للجنة الانتخابات  الرئاسية أو فى إخفاء معلومات سبق نشرها ويعرفها القاصى والدانى أو فى الوعود التى قطعها الإخوان بشأن امتناعهم عن المشاركة بمرشح فى انتخابات الرئاسة  ثم نكوصهم عنها.

8- التهرب من استصدار القوانين المحققة لمطالب الثورة ولجوئها لقضايا تافهة مثل قضية خفض سن زواج الفتاة إلى 14 سنة ؛ ونكاح المتوفية.. مما أثار حالة من الدهشة والذهول لكل من شاهد وسائل الإعلام ( المحلية والإقليمية والدولية ) التى نقلت الخبرين .

ومثل هذا السلوك ينم عن ضحالة الفكر وانعدام الثقافة وضيق الأفق ويؤكد أنها جماعات قادمة من خارج التاريخ ولا تدرك نبض الشارع ؛ ولا تعرف المسئولية أو تهتم بها .

 

أنا .. أو الفوضى.. لماذا ؟..

 

تتباين التقديرات  فى أوساط فئات الشعب المصرى بشأن جدوى الثورة وما أفضت إليه من نتائج ، ويرى كثير من البسطاء أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية تزداد سوءا وهم ينزعجون من أية دعوات  جديدة  للاحتجاج .. هذا من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى  ترى بعض النخب  خصوصا من استنكفت عن المشاركة فى الثورة  أن تقديرها فى الامتناع عن المشاركة  فى الثورة  كان صائبا.

ولأننا لسنا بصدد مناقشة الآراء المختلفة حول جدوى الثورة فسنقصر حديثنا على ما يراه كثير من البسطاء بشأن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية :

لقد اعتمد مبارك فى تحبيذ استمراره فى الحكم على مقولة لم يمل يوما من تكرارها هى ( أنا..  أو الفوضى ) ؛ وكان حديثه هذا يستهدف طرفين فى آن واحد : الشعب الجائع ، والولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد ومثل هذا الحديث يستند إلى عدة عناصر مترابطة  هى:

– وجود جيش منظم من البلطجية يمكن استخدامه فى ترويع الشعب أو أية قوى تمارس الحكم ولا تتمكن فى نفس الوقت من امتلاك مفاتيح هذا الجيش، وتيقنه من أن ذلك الجيش سينطلق كالذئاب الجائعة إذا ما ظل على صلة مباشرة بمن يستخدمونه فى المهمات القذرة من رجاله، وسيكون كالضوارى الأشد جوعا إذا ما افتقد تلك الصلة  التى هى فى نهاية الأمر  .. مصدر رزقه واستمراره.

– إدراكه بأن الشعب ليس منظما وفاقدا لأية قيادة حقيقية تمكنه من  مواجهة جيوش الذئاب؛ فضلا عن هزال المعارضة اليسارية التى كان يمكن أن تتولى ذلك الدور لو كانت فى حالة تسمح لها بذلك.

– تصوره بأن جماعات الإسلام السياسى  لن تُجْمِع على موقف واحد بشأن تبنى مطالب الشعب الأساسية فى الحرية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية حيث سيتفرغون لمصالحهم الضيقة أكثر من اهتمامهم  بإدارة المجتمع  خصوصا وأن  قطاعا من هذه الفصائل  قد تمت تربيته بواسطة ضباط أمن الدولة وهو ما يعمّق حالة الفوضى التى ستشعلها البلطجة.

– وأخيرا يقينه من عمق الصلة الوجدانية التى تربطه بالمجلس الأعلى  للقوات المسلحة والتى وإن مالت ضد شخصه فى لحظات الأزمة – لصالح النظام ككل – فإنها ستسير فى نفس الطريق  الذى عبّده النظام خلال الثلاثين سنة الأخيرة ؛ وأن مجلس العسكر قادر على ترويع الشعب بوسائل متعددة خصوصا إذا ما اقتربت الثورة – أو حاولت الاقتراب – من صلاحياته ومشروعاته الاقتصادية التى يديرها والتى يعض عليها بالنواجذ.

– وعموما فإن العراقيل التى تزرعها-  فى طريق الثورة – بقايا النظام الحاكم ” المطلوقة ” فى كثير من المدن والأقاليم  وكذا المجلس العسكرى لترهيب الشعب بالمخاطر المحدقة به إن لم يعد إلى المنازل هى المسئولة  أساسا عن ذلك التدهور بمعنى أنها تتم بفعل فاعل وليست عرضا من أعراض الثورة.

 

حصاد الثورة الذى لا يختلف عليه اثنان :

 

ومع ذلك فإن ما تعلمه الشعب خلال الخمسة عشر  شهرا منذ اندلاع الانتفاضة الأولى للثورة ليس قليلا ؛ فالنقاش السياسى  ينتشر فى كل البيوت والشوارع والمركبات العامة والمؤسسات .. كذلك فالأمل فى تحقيق أهداف الثورة مازال حيا ينبض وهو مايعنى أن كثيرا من الإيجابيات قد تم حصادأدارها العسكر أها ولا يمكن تجاهلها أو إنكارها وهى :

أولا : تصدع جدار الخوف الذى عانى منه الشعب طيلة ستين عاما.

ثانيا : إدراك قطاعات واسعة من الشعب بإمكانية تغيير الأوضاع القائمة لأخرى أفضل أو أقل سوءا مما هى الآن.

ثالثا : إدراك قطاعات واسعة من الشعب بأن النظام الحاكم لم يسقط وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحميه ؛ ومن ثم التيقن بأن العسكر ليسوا من معسكر الثورة.

رابعا : إدراك قطاعات متنامية من الشعب بوقوف أحزاب الإسلام السياسى  وفى مقدمتها جماعة الإخوان ضد تحقيق أهداف الثورة.

خامسا : الوعى المتنامى – وإن لم يبلغ المستوى المطلوب حتى الآن- بحقوق الاحتجاج والتظاهر والاعتصام .. و[اهمية الفهم السياسى وكذا الوعى بمواقف القوى السياسية المختلفة من النظام الحاكم ، وبضرورة التوحّد ( أى التنظيم )، ووجود رموز قيادية ثورية فى الشوارع لقيادة الاحتجاجات ، وفى الانتخابات ( البرلمانية ، والرئاسية ،والنقابية ، والمحليات ، والاتحادات .. إلخ ) والتدريب على مقاومة  قوات الأمن .]

هذا ويشكل الإدراك المتنامى بقيام المجلس العسكرى وتيار الإسلام السياسى بقيادة معسكر الثورة المضادة أهمية بالغة لم يكن الوصول إليه ممكنا فى ظل أوضاع ماقبل يناير 2011  .

وعلى هذا الأساس فإن جملة الأحداث التى انخرط فيها الشعب منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن تمثل بروفة حقيقية للجولة القادمة من الثورة التى يتوجب الإعداد لها بكل دأب ومثابرة.

 

خاتمة :

 

لأن الجولة الأولى للثورة اقتصرت على المدن الكبرى.. بينما ظل الجزء الأعظم من الشعب فى الريف والأقاليم بعيدا عن المشاركة والتأثير؛ لذا يتحتم على قوى الثورة وعناصرها الفاعلة أن تبذل جهودا مضاعفة لكى ينخرط ذلك الجزء فى الجولة القادمة.

والتوجه للأقاليم والريف يعنى فى كلمة واحدة .. العمل على تعرية فصائل الإسلام السياسى وفضحها وكشف زيفها وضحالتها .. وتلك مهمة ثقيلة إن ظل العمل السياسى يتركز فى الأنشطة الاحتفالية والأساليب الخطابية السائدة بين القوى السياسية التقليدية من ستين عاما والتى عفا عليها الزمن ؛ لكن تلك المهمة تصبح أقل صعوبة أوأسهل رغم شراستها إن تركز العمل فى إبراز عداء تلك الفصائل لحقوق الفقراء (من الفلاحين والعمال والموظفين والمهمشين والعاطلين) ولحرياتهم .. استنادا إلى وقائع التاريخ.

خلاصة القول : أعداء الثورة من العسكر والفلول وفصائل الإسلام السياسى يخسرون  كل يوم أرضا جديدة ، ولابد من استثمار هذا التراجع والعزلة التى بدأت تتعاظم حولهم .. بمعنى أن يستمر الطرْق على الحديد وهو ساخن حتى لا تنتهى ا لجولة القادمة من الثورة إلى نتائج مشابهة لما انتهت به الجولة الأولى..

فالمهم هو أن نسهر على تقوية معسكر الثورة بضم القطاعات التى كانت بعيدة .. إليه ، وليس مهما ما تسفر عنه انتخابات الرئاسة ( فأحمد مثل الحاج أحمد والشيخ أحمد ) وليس مهما ما يطنطن به خفافيش الظلام ولا تهديدات العسكر والفلول .. فالشعوب مهما تكبدت من تضحيات .. باقية ؛ وأعداؤها مهما علا ضجيجهم ووعيدهم زائلون.

 

 

الإثنين 30 إبريل 2012                                         بشير صقر

                                                            لجنة التضامن الفلاحى – مصر

 

 

 

نائب رئيس مدينة برج العرب المحكوم بحبسه لاعتدائه على أراضى الفلاحين : الدولة تنحيه عن منصبه والقضاء يرفض طعنه فى الحكم .. فيختفى من مصر

جهاز المدينة يدعى امتلاك الدولة لأراضى الفلاحين ولا يقدم مستندا واحدا بادعائه

دعوى جديدة يرفعها الفلاحون على وزارة النقل لشروعها فى مد خط سكة حديد

 فى الأرض المغتصبة بعرض 60 مترا وبطول عدة كيلومترات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أفاد فلاحو قرية بهيج مركز برج العرب بمحافظة الإسكندرية بأن القضاء رفض مؤخرا الطعن الذى قدمه هارون يحيى عبد القوى النائب السابق لجهاز مدينة برج العرب بشأن الحكم الصادر ضده بالسجن لمدة سنة ( بشخصه وبصفته ) فى الدعوى رقم 5610 / 2008 بسبب اغتصابه لأراضى أحد المواطنين ( مصطفى عبد الرحمن إبراهيم ).

– هذا وقد تم إبعاد المذكور عن منصبه فى جهاز المدينة بسبب صدور الحكم المشار إليه وفى أعقاب ذلك اختفى المذكور  عن الأنظار وهناك شائعات قوية تتردد فى الجهاز والمنطقة  عن مغادرته مصر.

– من ناحية أخرى استمر الفلاحون فى مقاضاة الجهات الرسمية لتماديها فى اغتصاب أراضيهم .. حيث رفعوا دعوى ضد وزارة النقل التى لم تلتفت لاستغاثاتهم وشرعت فى مد خط سكة حديد فى أراضيهم بعرض 60 مترا وبطول عدة كيلومترات .

بينما كان من المفترض أن تد فع الأجهزة المختصة فى الدولة للتفاوض مع الفلاحين أصحاب الأرض  بشأن التعويض الذى يستحقه الفلاحون مقابل انتزاع أراضيهم عنوة منهم .

وبالنسبة لبقية الدعاوى القضائية التى أحيلت للخبير المختص أفاد الفلاحون أنهم قدموا المستندات التى تثبت ملكيتهم للأرض وتؤكد اغتصاب جهاز المدينة لها .. إلا أن محامى الجها ز دفع بأن  الأرض محل النزاع خاضعة للقانون 59 أى أنها مملوكة للدولة بينما لم يقدم مستندا واحدا تؤكد ادعاءاته.. ولا زال الفلاحون يواجهون الدولة التى اعتدت عليهم قبل 25 يناير 2011 وتصر على سياستها معهم بعد الثورة.

الثلاثاء 24 إبريل 2012                                                                                           لجنة التضامن الفلاحى – مصر


حكم غيابى على بلطجية شبراخيت بالأشغال الشاقة 15 سنة ..لشروعهم فى سرقة مواشى أسرة المكاوى والاعتداء على أحد أفرادها

المتهمان يسعيان للصلح من خلال وسيط إلى ضابط المباحث

– أصدرت أول أمس الخميس 19 إبريل 2012  محكمة جنايات دمنهور / بحيرة ( دائرة 9 ) حكما فى الدعوى ( 724 / 2011 جنايات كلى دمنهور) بالأشغال الشاقة 15 سنة على كل من محمد سعيد إبراهيم سالم وشهرته النص وشقيقه أحمد ( الهاربين ) فى الجناية رقم  بسبب شروعهما ليلة 3 / 4 نوفمبر2011 فى سرقة ماشية محمد المكاوى بعزبة الأشراك مركز شبراخيت واعتدائهما على نجله محمود مما تسبب فى إصابته بشلل نصفى وفقد للنطق.

– يذكر أن محمد المكاوى يعد أحد الفلاحين النشطاء بالمنطقة ويقاوم هو وأهالى قريته محاولات مستميتة ومتكررة لاغتصاب أراضى عدد كبير من فلاحى القرية كانوا قد تسلموها  بموجب قانون الإصلاح الزراعى فى ستينات القرن الماضى.

– هذا وفى صبيحة اليوم التالى لصدور الحكم أبلغ أحد الوسطاء محمد المكاوى بضرورة ” لم الموضوع وإجراء صلح مع المتهمين “.. علما بأنهما ما زالا يمارسان نشاطهما الإجرامى فى المنطقة منذ واقعة سرقة الماشية  بل وسبق لهما تهديد آل المكاوى بخطف أحد أطفالهم ( تلميذ بالمدرسة الإعدادية ) إن لم يتنازلا عن اتهامهمها.

– كذلك كان المتهمان قد احتاطا للأمر إبان عملية سرقة الماشية واتهما محمود المكاوى ( المجنى عليه ) بتقديم والدتهما بلاغا ضد المجنى عليه بسرقة 500 جنيه وموبايل منها بعد فشل محاولة سرقة الماشية بأربع ساعات ، ونظرا لظروف إصابته لم يعط اهتماما للبلاغ فحكمت المحكمة عليه بالحبس شهرا( دعوى 13808 / 2011 جنح شبراخيت)؛ وقد استأنف الحكم الذى ستنظره محكمة إيتاى البارود فى جلسة 7 نوفمبر 2012 .

من ناحية أخرى ذكر محمد المكاوى على أنه سيتقدم لمحكمة إيتاى البارود بصورة رسمية من الحكم المذكور ليتبين للمحكمة كيدية بلاغ والدة المتهمين.

السبت 21 إبريل 2012                               لجنة التضامن الفلاحى – مصر

أسباب استبعاد المرشحين العشرة من الإنتخابات الرئاسية ..

فى بيان حصل عليه موقع قناة الـ CNN

اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية  المصرية  تعلن :

أسباب استبعاد المرشحين العشرة من الإنتخابات :

  • مرشحان بسبب الجنسية  الأمريكية.
  • مرشحان بسبب الإدانة فى جناية .
  • 3 مرشحين لأن رئاسة حزبهما متنازع عليها.
  • مرشح بسبب تخلفه عن التجنيد.
  • مرشح بسبب عدم وجود أعضاء لحزبه  بالبرلمان.
  • مرشح بسبب نقص التوكيلات المؤيدة له عن ثلاثين ألف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصر: الأسباب الكاملة لإقصاء “العشرة المستبعدين”

الاثنين، 16 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 11:05 (GMT+0400)

 

القاهرة، مصر (CNN)– أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، “الأسباب الكاملة والمفصلة” لاستبعاد عشرة من المتقدمين للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، حيث أكدت أن قرارات إقصاء “المستبعدين” جاءت بإجماع آراء كافة أعضاء اللجنة، التي يترأسها المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة رئيس المحكمة الدستورية العليا، وتضم في عضويتها 5 مستشارين.

1- حازم  أبو اسماعيل :

فبالنسبة لأسباب استبعاد مرشح التيار “السلفي”، محمد حازم صلاح أبو إسماعيل، فقد أفادت اللجنة القضائية بأنه قد تبين من الأوراق، أن والدته نوال عبد العزيز نور، “قد اكتسبت الجنسية الأمريكية، بتاريخ 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2006، إلى جانب جنسيتها المصرية، وهو ما تحقق للجنة من خلال أصل الشهادة الصادرة من وزارة الخارجية الأمريكية.”

وقالت اللجنة، إن الشهادة “مختومة بالخاتم البارز، والعلامة المائية للجهة مصدرتها، وممهورة بتوقيع منسوب لمصدرها”، وأشارت إلى أنها “وردت إلى اللجنة عن طريق وزارة الخارجية بالطريق القانوني، وهي صادرة بناء على طلب السفارة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية، وتفيد بأن المذكورة أمريكية الجنسية.”

وأضافت لجنة الانتخابات، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذا المستند قد ورد إليها بتاريخ 12 أبريل/ نيسان الجاري، أي بعد يوم من صدور حكم القضاء الإداري الذي صدر بتاريخ 11 أبريل/ نيسان الجاري، بإلزام وزارة الداخلية بمنح أبو إسماعيل شهادة تفيد بأن والدته مصرية الجنسية.

وأوضحت اللجنة أن “كتاب وزارة الخارجية” كان مرفقاً به صورة استمارة التصويت الخاصة بالسيدة نوال نور، والواردة إليها من القنصلية المصرية بلوس أنجلوس، من مكتب السجلات التابع لتلك المقاطعة، والتي تقر فيها المذكورة بأنها “مواطنة أمريكية.”

وأشارت اللجنة إلى أن بيان حركة الدخول والخروج الواردة من إدارة الجوازات والجنسية بوزارة الداخلية المصرية، والتي تفيد وجود تحركات للسيدة نوال، بجواز سفر أمريكي برقم 500611598 يحمل اسمها، حيث وصلت به من الولايات المتحدة الأمريكية إلى القاهرة بتاريخ 4 يوليو/ تموز 2008، وغادرت به إلى ألمانيا بتاريخ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام، ثم عادت به من ألمانيا إلى مصر، في 16 أغسطس/ آب 2009.

وذكرت اللجنة أنها تلقت صورة ملونة من طلب حصول المذكورة على جواز سفر أمريكي، وعليه صورتها وبياناتها الرئيسية، ورد مرفقاً بكتاب وزارة الخارجية في 7 أبريل/ نيسان الجاري.

وذكرت لجنة الانتخابات الرئاسية إنه من جميع الأوراق السالف بيانها، فقد استقر في يقين اللجنة اكتساب والدة حازم أبو إسماعيل للجنسية الأمريكية، وهو ما يفقده شرطاً جوهرياً من شروط الترشح للرئاسة، ولا ينال من ذلك الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري.

وأضافت اللجنة أنه إذا كان من المستقر عليه أن ثبوت الجنسية الأجنبية لا يكون إلا عن طريق سلطات الدولة المانحة لتلك الجنسية، وقد لا يثبت لدى جهات الدولة صاحبة الجنسية الأصلية هذا المنح، طالما لم يخطرها صاحب الشأن في حينه، على النحو الذي رسمه القانون.

2- عمر سليمان :

وعن أسباب استبعاد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، أفادت اللجنة القضائية بأنها ترجع إلى أن التأييد الشعبي (التوكيلات الصحيحة) المقدمة منه عن محافظة أسيوط قد بلغت 969 تأييداً، مشيرة إلى أن هذه المحافظة هي المتممة لعدد المحافظات المطلوبة، وهى بذلك تقل عن الحد الأدنى المطلوب لكل محافظة قانوناً، ومن ثم فقد طالب الترشح شرطاُ من شروط ترشحه.

3- خيرت الشاطر :

وأشارت اللجنة إلى أن استبعاد خيرت الشاطر، يرجع إلى ما اتضح من أنه قد أدين في “جناية عسكرية عليا”، برقم 2 لسنة 2007، ولم يرد إليه اعتباره فيها، على النحو الذي رسمه القانون، ولا يغير من ذلك رد اعتباره في الجناية رقم 8 لسنة 1995 عسكرية عليا، والتي اقتصر رد الاعتبار عليها في الحكم الصادر بتاريخ 13 مارس/ آذار الماضي.

وأشارت إلى أن “الطالب أخفى على المحكمة الحكم الصادر في الجناية رقم 2 لسنة 2007 عسكرية عليا، إذ لو كان قد أشار إليه من قريب أو بعيد، ما كان قد صدر لصالحه حكم رد الاعتبار في الجناية رقم 8 لسنة 1995، لعدم توافر المدة اللازمة للحكم برد اعتباره.”

وانتهت اللجنة إلى أنه لا محل لتذرع الشاطر بالمذكرة المصدق عليها بالعفو عنه وآخرين، لأنها لا تغني عن رد الاعتبار وفقاً لأحكام القانون، وبناءً عليه، قررت اللجنة بالإجماع عدم قبول أوراق ترشحه.

4- أيمن نور :

وعن أسباب استبعاد أيمن نور، رئيس حزب “غد الثورة”، ذكرت اللجنة أنه أدين في الجناية رقم 4245 عابدين لسنة 2005، ولم يرد إليه اعتباره على النحو الذي رسمه القانون، ولا يغير من ذلك صدور قرار من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعفائه من العقوبات التكميلية والتبعية المترتبة على الحكم المشار إليه.

وأضافت أنه بذلك يكون طالب الترشح قد فقد شرطاً من شروط مباشرة حقوقه السياسية، إعمالاً لما نص عليه قانون مباشرة الحقوق السياسية، ومن ثم فلا يحق له الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.

5 ، 6 – مرتضى منصور وأحمد محمد عوض:

وبالنسبة لاستبعاد كل من مرتضى منصور، وأحمد محمد عوض علي، فإنه قد تبين من الأوراق أن رئاسة حزب “مصر القومي”، اللذين ترشحا من خلاله،متنازع عليه، ولم يحسم هذا النزاع نهائياً حتى الآن”، ولا يغير من ذلك تنازل المتنازعين على الرئاسة لأحدهم، بحسب أن “استخدام هذه الوسيلة لحل النزاع، يؤدي إلى الانسلاخ عن الإرادة الشعبية للحزب، وهو ما يهدم فكرة الحزبية السياسية من أساسها.”

وأشارت اللجنة إلى أن الحسم القضائي إنما يكون نتيجة حكم قضائي يصدر من القضاء المختص فاصلاً في النزاع فصلاً نهائياً، كاشفاً عن صحيح إرادة أعضاء الحزب في اختيار شخص رئيس الحزب وهيئته العليا.

وانتهت اللجنة إلى أن الأوراق قد خلت مما يفيد وجود ممثل قانوني للحزب، اتفاقاً على نحو ما سلف، أو أن النزاع قد حسم قضائياً، ومن ثم فإن ترشح مرتضى منصور وأحمد عوض، المنسوبين إلى الحزب، “يكون لا أساس له”، لذلك قررت اللجنة عدم قبول طلب ترشحهما.

7- إبراهيم الغريب:

وذكرت اللجنة العليا، في أسباب قرارها باستبعاد إبراهيم أحمد الغريب، أنه اتضح للجنة عدم توافر العدد المطلوب من التأييدات الشعبية اللازمة لقبول أوراق ترشحه، وعددها 30 ألف تأييد، إذا بلغت التأييدات المقدمة منه 29 ألفا و 214 تأييداً، إلى جانب أنه يتمتع بجنسية أخرى خلافاً لجنسيته المصرية، وأنه كان يسافر إلى الخارج بجواز سفره الأمريكي، وبذلك يكون قد فقد شرطين أساسيين من شروط ترشحه.

8- أحمد حسام خيرت :

وقالت لجنة الانتخابات الرئاسية إنه بالنسبة لاستبعاد أوراق ترشح أحمد حسام الدين خيرت، فإن مرجع ذلك أن رئاسة حزب “مصر العربي الاشتراكي”، الذي ترشح من خلاله، متنازع عليها ولم يحسم هذا النزاع بعد قضاءً أو اتفاقاً، وقد خلت الأوراق من وجود من يمثل هذا الحزب قانوناً، ومن ثم فإن ترشحه “يكون على غير أساس.”

9- أشرف بارومة :

وبررت اللجنة استبعادها لأشرف زكي بارومه بأن أوراق ترشحه تضمنت شهادة صادرة من “منطقة تجنيد طنطا”، تفيد بأنه تخلف عن التجنيد حتى تجاوز سن الثلاثين، وقيدت ضده قضية جنح عسكرية طنطا عام 1999، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله، ومن ثم يكون قد فقد أحد شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، بسبب تخلفه عن أداء الخدمة العسكرية.

10 – ممدوح قطب :

وأوضحت اللجنة أنها استبعدت محمد ممدوح حلمي قطب، من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، بسبب ترشحه عن حزب “الحضارة” المنتسب إليه، وكان الثابت من الأوراق أن الحزب المشار إليه، لم يعد له ممثلون بمجلسي الشعب والشورى، بعد أن تقدموا باستقالاتهم من الحزب، ومن ثم فإن ترشحه “يكون على غير سند من القانون والواقع.”

يُذكر أن اللجنة قد ذكرت في بيان سابق، حصل عليه موقع CNN بالعربية، أن المستبعدين من الترشح للانتخابات المقرر إجراؤها في 23 و24 مايو/ أيار المقبل، شملهم القرار نظراً “لعدم توافر شرط أو أكثر من الشروط الواجب توافرها قانوناً في كل منهم.”

 

نداء إلى فلاحى الإصلاح الزراعى بالبحيرة وكل محافظات مصر

فرحة غامرة عمّت قرية العمرية مركز دمنهور وعدد من القرى المجاورة عندما استجابت المحكمة لمطالب فلاحيها بشأن الدعوى القضائية التى رفعوها  لمطابقة قرارات الإفراج عن بعض أراضى عائلة نوار الإقطاعية بمحافظة البحيرة بما تحت يدها من أراض؛ وما استتبعه من استخراج استمارات البحث الاجتماعى التى حصل كثير من الفلاحين بموجبها على أراضى الإصلاح الزراعى، هذا وقد اتخذت هيئة الإصلاح الزراعى القرار رقم 48 / 2 / 2012  فى 18 يناير 2012 لتنفيذ الحكم وقررت تشكيل لجنة تختص ببحث الموضوع على الطبيعة .

– هذا وتتمثل أهمية تلك الدعوى القضائية  فى أنها تفتح جحر الأفاعى وتكاد تمد يدها فيه ؛ بمعنى أن مطابقة قرارات الإفراج عن بعض الأراضى المذكورة بما تحت يد أفراد الأسرة الإقطاعية من مساحات سوف يظهر حقيقة الادعاءات التى يتبناها الفلاحون وينفيها الإقطاعيون بأن هناك قرارات  تم استصدارها والحصول عليها بالتلاعب والتدليس ، وأخرى تم استخدامها  فى سلب أراضي الفلاحين التى صادرتها قوانين الإصلاح الزراعى الثلاثة رغم أنها – أى القرارات – تختص فقط بالأراضى التى سبق فرض الحراسة عليها.

– والأهم من كل ذلك هو أن مطابقة المساحات المدونة فى قرارات الإفراج بالمساحات الموجودة فعلا تحت يد أفراد الأسرة الإقطاعية يتطلب أن يتم ذلك بمعاينات على الطبيعة تتطلب جهدا ووقتا ودقة وأمانة وصبرا .

– وحيث نشرت لجنة التضامن الفلاحى هذا الخبر فى 27 فبراير 2012 على موقعها الإلكترونى ومن تفاصيله شروع هيئة الإصلاح الزراعى بالقاهرة فى تشكيل لجنة لبحث الموضوع على الطبيعة لذلك طالبنا فى لجنة التضامن بأن يكون أعضاؤها ممن لم يسبق لهم العمل بمديرية الإصلاح  بالبحيرة لتوفير الحياد المطلوب فى مثل هذه الحالات.

ولأن الفلاحين يوجهون أصابع الاتهام لعدد من العاملين بمديرية الإصلاح بالبحيرة ، بعضهم توفى وبعضهم قضى نحبه إبان حبسه فى السجن بينما أغلبهم مازال يرتع طليقا فى دهاليز المديرية فسوف يستميتون فى وقف عملية المطابقة على الطبيعة ؛ وإن لم يستطيعوا فسيحاولون استمالة أعضاء اللجنة أو وضع العراقيل فى طريقها أوالتدخل فى شئونها ؛ وإن فشلوا فسيخفون المستندات الدالة التى  تم استصدارها  لصالح الأسرة الإقطاعية بطريق التلاعب والتدليس إن لم يكن قد تم إخفاء الكثير منها مؤخرا .

– ولأن بعض الفلاحين لا يميزون بين نوعين من الأراضى التى انتقلت من الإقطاعيين  إلى هيئة الإصلاح الزراعى :

1- نوع تمت مصادرته بقوانين الإصلاح الزراعى الثلاثة ( يسمى أرض الاستيلاء ) وأصبحت ملكيته للدولة  ممثلة فى هيئة الإصلاح الزراعى وكان يوزع على الفلاحين بنظام التمليك المقسط أى أن ثمنها يدفعه الفلاحون على أقساط سنوية لمدة 40 سنة.

2- ونوع آخر فُرِضت عليه الحراسة أى تحفّظت عليه الدولة لكنه ظل ملكا للأسر الإقطاعية من الناحية القانونية  وهذا النوع  قامت هيئة الإصلاح بإدارته أى بتأجيره للفلاحين وتحصيل إيجاره منهم وإعادته للأسر الإقطاعية مقابل خصم جزء محدود نظير الإدارة والتحصيل، ولذلك كان عقد الإيجار محررا بين الفلاح المستأجر وبين مدير جمعية الإصلاح الزراعية .

– وهذا هو الفرق بين النوعين فأحدهما يتم تمليكه والآخر يتم تأجيره؛ أى أن الفلاح يدفع سنويا قسط التمليك فى النوع الأول ، ويدفع إيجارا سنويا فى النوع الثانى، أو بمعنى آخر الأول تتوقف أقساطه بعد 40 سنة والثانى يتم دفع إيجاره كل عام دون توقف.

– وحيث قام السادات فى عام 1974 باستصدار قانون رفع الحراسة رقم 69 فقد وجب على الدولة آنذاك رفع يدها عن النوع الثانى من أراضى الإصلاح الزراعى ( أرض الحراسة ) ، ولأن القانون لم يسمح بنزع أرض الحراسة من الفلاحين المستأجرين لها فقد طالب الدولة بتعويض الإقطاعيين عن أراضى الحراسة تعويضا نقديا والإبقاء على الأرض المستأجرة تحت يد الفلاحين حتى لا تحدث هزة فى المجتمع نتيجة حرمانهم من مصدر رزقهم الذى اعتمدوا عليه سنين طويلة مع التزامهم بتحريرعقود إيجار مع أصحاب الأرض الفعليين بدلا من مدير الجمعية الزراعية؛ علاوة على أنه فى  جميع الأرض المستأجرة كان يستحيل طرد المستأجرين منها طالما كانوا منتظمين فى دفع إيجارها.

هذا وقد كان ( عدم تمييز بعض الفلاحين بين هذين النوعين من أراضى الإصلاح ” الاستيلاء والحراسة “) سببا فى سلب كل أراضى الحراسة علاوة على الكثير من أراضى النوع الأول ” الاستيلاء ” بقرارات الإفراج التى تخص أراضى الحراسة فقط .. لكن كيف تم ذلك..؟ إليكم القصة بالتفصيل:

– كانت أراضى الحراسة فى كثير من القرى متجاورة مع أراضى الاستيلاء فى نفس الحوض ؛ أو كانت تقع فى حوض آخر لكن بنفس الإسم ( حوض البرنس مثلا ) إلا أن حوض أرض الحراسة كان يسمى البرنس رقم 1 وحوض أرض الاستيلاء يسمى البرنس رقم 2 ؛ فإن قرارات الإفراج التى تصدر لأرض الحراسة قد لا تتضمن الرقم 1 أو 2 بل تكتفى باسم الحوض فقط ، وربما كانت الخطابات التى تتم كتابتها لتنفيذ قرار الإفراج قد أسقطت سهوا أو عمدا رقم الحوض واحتفظت باسمه فقط ، لذلك كان الإقطاعى يقوم باستخدام قرارالإفراج ويحصل به على أرض الاستيلاء أولا بالتفاهم مع موظفى مديرية الإصلاح بالمحافظة الذين يقومون بالتنفيذ؛ ثم ينتظر عدة سنوات ويدعى أن قرار الإفراج لم ينفذ ويطالب بتنفيذه ويحصل بموجبه على أرض الحراسة فى الحوض الآخر الذى له نفس الإسم ؛ وعادة ما يتم ذلك فى المرة الثانية أيضا بمساعدة هؤلاء الموظفين فى مديرية الإصلاح  الزراعى من ذوى النفوس الضعيفة.

وبذلك يحصل الإقطاعى أو ورثته بقرار إفراج واحد على ضعف المساحة  الموجودة بقرار الإفراج .. نصفها فى أرض الاستيلاء والنصف الثانى فى أرض الحراسة.. وهكذا.

– ونلفت نظر الفلاحين إلى نقطة شديدة الأهمية وهى أن تنفيذ قرارات الإفراج عن أرض الحراسة كانت تتم على الورق ولذلك لم يتنبه الفلاحون لذلك ؛ فلو كان من حق الإقطاعى استلام الأرض فورا لاكتشف الفلاحون اللعبة ؛ لكنها كانت تتم فقط فى سجلات المديرية وجمعية الإصلاح الزراعية وهنا كانت المشكلة ، والسبب هو أن القانون كان يمنع طرد المستأجر ما دام منتظما فى دفع إيجار الأرض.

– إلا أن بعض الإقطاعيين تمكنوا من طرد المستأجرين من أراضى الحراسة بمجرد صدور قرارات الإفراج فى عهد السادات حيث كان العنف والتهديد هى الوسائل التى يستخدمونها مع المستأجرين.

– لكن معظم الفلاحين رفضوا التهديد أوترك الأرض حيث كان القانون مازال يحمى المستأجرين ولذلك لم يتم طردهم إلا بعد صدور وتنفيذ قانون العلاقة بين المالك والمستأجر  رقم 96 الذى صدر عام 1992 وتم تنفيذه عام 1997 فى عهد مبارك.. وهذا يعنى أن السادات هو الذى خطط ووضع البذرة فى الأرض وأصدر قانون رفع الحراسة عام 1974 وأتم مبارك المهمة فقام بالتنفيذ والحصاد بقانون المالك والمستاجرعام 1997 .

– من جانب آخر فإن جميع قرارات الإفراج عن أراضى الحراسة كانت تختم بخاتم ينص على” لا يعتد به كسند للملكية ” أى أن قرار الإفراج عن الأرض لا يثبت ملكيتها لمن سبق وأُخِذَت منه من الإقطاعيين، وتوضيحا لذلك :

كان الإقطاعى يكتب إقرارا بما تحت يده من أرض وكانت هيئة الإصلاح الزراعى تترك له الحد الأقصى للملكية وتصادر ما زاد عن هذا الحد؛ كذلك لم تكن الهيئة تبحث فى الوضع القانونى للأرض : وهل هى مسجلة باسمه فى الشهر العقارى أم مشتراة بعقد ابتدائى  أم مستبدلة بأرض أخرى أم كانت وضع يد أم مغتصبة من آخرين ؟ ، ولذلك فعندما تقرر الإفراج عن أرض الحراسة كان من الواجب على الإقطاعى – حسبما ينص قرار الإفراج- أن يثبت ملكيته لها  لكى تدون فى سجلات الجمعية الزراعية على أنها تخصه وكان من الطبيعى أن يتم ذلك دون أن يضع يده عليها .. لكن مديريات الإصلاح الزراعى فى الأقاليم والجمعيات الزراعية لم تنفذ شيئا من هذا؛ لذلك تم تدوين أراضى الحراسة فى الجمعيات الزراعية باسم الإقطاعيين.

– ولأن معظم الإقطاعيين – إن لم يكن كلهم – كانت أغلب أراضيهم غير مسجلة بأسمائهم فى الشهر العقارى وكان الكثير منها مغتصبا فلم يتمكنوا من رفع قضايا طرد ضد المستأجرين الذين رفضوا الخروج منها لسبب بسيط هو أن المحكمة كانت ستطالبهم  بسند الملكية، ومن هنا كان السبيل الوحيد لاسترداد الأرض فى معظم الحالات هو البلطجة.

 – إذن فقد كانت قرارات الإفراج عن أراضى  الحراسة هى المفتاح السحرى الذى قدمه السادات للإقطاعيين وورثتهم لاسترداد أرض الحراسة .. بل واستخدموها فى سلب أرض الاستيلاء التى صادرها قانون الإصلاح الزراعى؛ كما استخدموها فى استرداد أرض الحراسة ولم يكن ذلك إلا بناء على قانون رفع الحراسة رقم 69 لسنة 1974 ، ولم ينس السادات قبل أن يرحل أن ينشئ لهم المحاكم التى تعطيهم الأحكام الكفيلة بطرد الفلاحين من الأرض وهى “محاكم القيم ” التى كان نصف أعضائها يعينون من خارج الجهاز  القضائى ويتم انتقاؤهم من الكارهين للفقراء والفلاحين وهى محاكم استثنائية وأسوأ من المحاكم العسكرية.

– وعليه كان التلاعب الذى قام به عدد من مديرى وموظفى مديريات الإصلاح الزراعى بالأقاليم والهيئة العامة للإصلاح الزراعى بالقاهرة هو الأداة التى استُخدِمت فى إصدار كثير من قرارات قرارات الإفراج المزورة والمضروبة  والتى استعاد بها كثير من الإقطاعيين جانبا كبيرا من أراضى الإصلاح الزراعى بنوعيها.

من هنا كان ضروريا أن تطالب لجنة التضامن الفلاحى باستبعاد كل من يعمل أو سبق له العمل بمديرية الإصلاح الزراعى فى المحافظة من عضوية اللجان التى تطابق بين قرارات الإفراج وبين مساحات الأرض الفعلية التى تحت يد الإقطاعيين داخل كل محافظة ومقارنتها باستمارات البحث الاجتماعى للفلاحين الذين انتفعوا بالأرض المصادرة وبالأرض التى فرضت عليها الحراسة لتظهر الحقيقة واضحة وتعود الأرض المهربة والمغتصبة والمفرج عنها إلى حضن زراعها من الفلاحين.  

              الجمعة  13 إبريل 2012           لجنة التضامن الفلاحى- مصر                       www.tadamon.katib.org      

مفاجأة غير سارة فى عزبة الأشراك بشبراخيت بحيرة .. والدة المتهمين بسرقة المواشى تحصل على حكم قضائى بحبس ابن المكاوى( المجنى عليه شهرا ).. لصوص المواشى خططوا لاتهامه بسرقة والدتهم إذا انكشف أمرهم ..ويحاولون استخدام الحكم لإجبار المجنى عليهم بالتنازل عن اتهامهم بسرقة المواشى

عندما شرع كل من محمد سعيد إبراهيم سالم وشهرته النص وشقيقه أحمد المقيمان بمحلة ثابت/ مركزالرحمانية – وآخرون – فى سرقة مواشى محمد المكاوى فلاح عزبة الأشراك مركز شبراخيت  ليلة 3 / 4 نوفمبر2011 ؛ وتصديه هو وابنه محمود لهم ومنعهم من تحقيق هدفهم حتى فروا هاربين ونجم عن ذلك إصابة الإبن ( محمود ) إصابات خطيرة أفقدته النطق وعرضته لشلل نصفى كما أفادت التقارير الطبية الرسمية؛ تحرر بالواقعة محضر رسمى بشرطة الرحمانية وأحاله المحامى العام المختص إلى محكمة الجنايات برقم 724 / 2011 جنايات كلى دمنهور.

– إلا أن المتهمين بالسرقة كانوا قد احتاطوا وأعدوا خطتهم على اتهام محمود المكاوى الإبن المصاب ( ويعمل بأحد الشركات بالإسكندرية ) بسرقة والدتهم خضرة محمد عبد الحى إذا ما انكشف أمرهم .

– وبالفعل تقدمت الوالدة ببلاغ لنقطة شرطة لقانة مركز شبراخيت بعد الواقعة بأربعة ساعات تقريبا بتعرضها لسرقة 500 جنيه وموبايل واتهمت الإبن المصاب بذلك ، ولم تعرف أسرة المكاوى بهذا البلاغ إلا فى المحكمة ومن ثم لم تتمكن من الدفاع؛ وفى جلسة 28 مارس 2012 قضت محكمة جنح شبراخيت فى الدعوى ( 13808 / 2011 ) بحبس محمود المكاوى شهرا.

– هذا وقد استأنف آل المكاوى حكم الحبس وتحدد لنظر الاستئناف جلسة 7 نوفمبر 2012 بمحكمة إيتاى البارود .

– الجدير بالذكر أن كل الدوائر المحيطة بالقضية من الفلاحين والشرطة وغيرها تدرك تماما أن ” ادعاء والدة المتهمين بسرقة المواشى” بقيام المجنى عليه ( محمود ) بسرقتها  لا أساس له من الصحة وأن الغرض من ذلك هو  إجبار آل المكاوى على التنازل عن اتهام النص وشقيقه بسرقة المواشى والاعتداء على الإبن (محمود )؛ بل وسبق للمتهمين أن هددوا أسرة المكاوى بخطف أحد أبنائها ( 13 سنة ) من مدرسته إن لم يتنازلوا عن اتهامهم لهم بسرقة المواشى.

– من ناحية أخرى لم تعثر أجهزة المباحث على الشقيقين الهاربين حتى الآن رغم نشاطهما الإجرامى المستمر فى المنطقة وانتشار أخبارهما؛ بينما الذى تعرض لمحاولة السرقة وللاعتداء والإصابة  هو من عوقب بالحبس  شهرا وبحكم قضائى فى تهمة ملفقة .

 وتنتشر شائعات قوية فى قرى الرحمانية وشبراخيت / بحيرة بأن الشقيقين أبناء أخ أحد الطيارين السابقين العاملين فى أحد أجهزة رئاسة الجمهورية قبل 25 يناير 2011 واسمه خالد سعيد سالم.

– هذا وترى لجنة التضامن الفلاحى أن استهداف أسرة المكاوى بسرقة المواشى والاعتداء الجسدى والقبض على بعض أفرادها فى أوقات سابقة له أسباب سياسية وليست جنائية أو شخصية ؛ حيث يُعتبر محمد المكاوى أحد الفلاحين النشطاء فى القرية والمنطقة فى مقاومة محاولات طرد الفلاحين من أراضيهم التى حصلوا عليها من الإصلاح الزراعى فى الستينات  ؛ تلك الأراضى التى ادعى أحد موظفى وزارة الأوقاف أنه اشتراها من الوزارة عام 1973 بينما الوثائق والمستندات الرسمية فى الشهر العقارى ” وأخيرا فى هيئة الإصلاح الزراعى ” تنفى ذلك تماما ، وبالرغم من أن الموظف المذكور من خارج المحافظة والقرية إلا أن هناك من يساعدون ورثته فى طرد الفلاحين من الأرض وأحدهم موظف بالمعاش يطمع فى اقتسام الغنيمة معهم أو على الأقل ( أن يحلّوله بُقه.  )

– هذا ويفيد آل المكاوى رجالا ونساء والعديد من فلاحى القرية  بأن كل هذه المحاولات لن تجبرهم على ترك أراضيهم مهما كان الثمن وسيظلون يدافعون عنها حتى آخر نفس.

       الخميس 12 إبريل 2012                         لجنة التضامن الفلاحى – مصر

أسئلة ملحة لوزراء الرى والإسكان والصحة ومحافظ البحيرة :إلى متى يظل الفساد معششا فى مديرية الرى بالبحيرة ؟ وهل تحركت مديرية الصحة لوقف طابور ضحايا الفشل الكلوى؟

أسئلة ملحة لوزراء الرى والإسكان والصحة وماحافظ البحيرة :

حتى متى يظل الفساد معششا فى مديرية الرى بالبحيرة ؟

هل تحركت مديرية الصحة لوقف طابور ضحايا الفشل الكلوى

من قرى عزبة الأشراك وأبو خراش أو التوصية باستئصال أسبابها ؟

لماذا يصر مسئولو الرى على مخالفة القواعد العلمية الهندسة والكيماوية فى إقامة وسائل الرى؟   

هل ماسورة الرى العابرة لمصرف شبراخيت من معدن تم اكتشافه فى البحيرة لا يصدأ أويتآكل ؟

5 موتورات على مصرف شبراخيت توزع مياة الصرف الصحى على أراضى البحيرة الزراعية.

هل تم تخصيص مصرف شبراخيت للصرف الزراعى أم للصرف الصحى؟

أيهما يسمح به القانون ؟ رى المزروعات بمياة الصرف الصحى .. أم بمياة الصرف الزراعى ؟

ماهو الغرض من مد ماسورة مياة شرب عبر المصرف مغمورة فى مياة الصرف الصحى؟

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

عندما كُسِرَتْ – بفعل فاعل – ماسورة مياة الرى العذبة التى تعبر مصرف شبراخيت متجهة إلى قرى عزبة الأشراك وأبو خراش بُحّ صوتنا أكثر من عامين متصلين لتغييرها .

ورغم إصابة أعداد هائلة من  أهالى القرى التى تستخدم مياهها بالفشل الكلوى وتجاوزت أعداد المتوفين  بسببه عشرين شخصا فى قرية واحدة ؛ لم تتحرك مديرية الرى أو مسئولو البيئة أو الصحة لوقف هذا الوباء .. عملا بالحكمة الذهبية المبتكرة ” العلاج خير من الوقاية وأوفر منها ” .

– وفجأة ومن شهور قليلة فوجئنا بقيام مسئولي الرى- على غير عادتهم – بترقيعها.. فتفاءلنا خيراً وقلنا  هذه بركات ثورة يناير؛ لكن ما هى إلا أسابيع معدودة  حتى انفجرت مرة أخرى فأعيد ترقيعها ثانيةً.

– وعلى ما يبدو أن مديرية رى البحيرة ومديريتى  البيئة والصحة قد أدمنت تعذيب أهالى المنطقة خصوصا عزبة الأشراك وأبو خراش وبقية القرى التى تستخدم مياة الصرف الصحى من مصرف شبراخيت فى رى المزروعات ، وصارت تطرب لسماع أخبار المتوفين من ضحايا الفشل الكلوى وبؤساء المنطقة.

لقد قمنا بمعاينة المنطقة وشاهدنا على الطبيعة المخالفات الهندسية والصحية والبيئية التالية :

أولا : فى مكان الماسورة المعدنية  تمت مخالفة أبسط التعليمات والبديهيات  المتبعة فى تثبيت مثل هذه المواسير ؛ فبدلا من بناء مرتكزين من الأسمنت على جانبى المصرف لتثبيت طرفى الماسورة  وطلائها لحمايتها من الصدأ والتآكل بفعل الرطوبة والأملاح الزائدة  – بدلامن ذلك- تم دفن الماسورة من طرفيها فى الأرض المملحة للتعجيل بتآكلها وللإسراع فى عودتها  إلى حالتها الأولى  التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات وحرمت الفلاحين من رى أراضيهم بالماء العذب.

ثانيا : زادت دهشتنا  عندما وجدنا على امتداد 2 كيلومتر خمسة ملاجئ ( مبانى ) يفصل بين كل منها حوالى 400 متر على الجانب الشرقى للمصرف ؛ موجود بكل ملجأ موتور كبير لرفع مياة الصرف الصحى من المصرف إلى الترع التى تستقبل المياة لرى المزروعات فى المواقع الآتية :

1- المقابل لقرية المناشلة وأبو سعيد مركز شبراخيت ويصب فى ترعة المناشلة .

2- المقابل لقرية الأشراك والبكوات مركز شبراخيت  ويصب فى ترعة الأشراك والبكوات المتفرعة من الأنصارية.

3- المقابل لعزبة محرم مركز الرحمانية ويصب فى ترعة المشايخ الرئيسية المتوجهة لعزبة الأشراك.

4- المقابل لعزبة ثابت مركز الرحمانية ويصب فى ترعة محلة ثابت.

5- المقابل لعزبة صقروأبو خراش مركز شبراخيت ويصب فى ترعة الأنصارية.

ثالثا : الأغرب من كل ما سبق هو عثورنا على ماسورة لمياة الشرب ( من البلاستيك الأزرق ) قادمة من قرية الهوارية وتمد قريتى أبو خراش وعزبة الأشراك  بماء الشرب ؛ والماسورة تعبر المصرف من الجانب الشرقى  وتتجه إلى بطن المصرف ومغمورة تماما فى مياهه وهو ما يمثل قمة المأساة ؛ حيث لا يمكن لأى مهندس المغامرة بترك ماسورة ماء الشرب مغمورة فى مياة الصرف الصحى شهورا وسنين – مهما كان سمكها – وتبقى موجودة فى سوائل مُركزة الملوحة والسموم  دون رفعها  على حوامل لتعبر المصرف من أعلاه مثل  ماسورة ماء الرى التى أشرنا إليها قبل ذلك. ومن الطبيعى فى هذه الحالة  ألا يعرف  أحد متى تتآكل الماسورة البلاستيك على وجه الدقة  وبالتالى تختلط مياة الشرب  بمياة الصرف الصحى.

لكل ما سبق نطرح على السادة وزراء الرى والبيئة والصحة ومحافظ البحيرة الاستفسارات التالية :

  • ألا يعرف أبسط فنى بأى إدارة من إدارات الرى القواعد والبديهيات التى يتم بها تثبيت ماسورة نقل مياة الرى  عبر المصرف؟ وهل الأصح تثبيتها على قواعد أسمنتية وحمايتها  من الصدأ والتآكل وطلاؤها بمادة البرومايد  أم دفنها فى الأرض إطالة لعمرها ومنع تآكلها ؟ أم أن الأمر يحتاج إلى خبير من كلية الهندسة ؟! ولماذا تركوا جزءا منها مفتوحا دون سده ؟
  • هل وضعت  مديرية الرى بالبحيرة الموتورات الخمس لرفع مياة الصرف الزراعى إلى الترع المذكورة ؟ أم لرفع مياة الصرف الصحى ؟ وهل كان مصرف شبراخيت فى الأصل مخصصا للصرف الزراعى وتحول بفعل السياسة المائية وبفعل الأمرالواقع إلى مجرى يستقبل مياة الصرف الصحى أم أنه فى الأساس مخصص للصرف الصحى ؟ ؛  وفى الحالة الأخيرة هل تسمح القواعد الهندسية فى مديرية رى البحيرة بدفن تلك المواسيرفى باطن الأرض المشبعة بالأملاح والرطوبة والسموم  رغم أنها  المصدر الوحيد لمياة الرى العذبة ) ؟ ، وهل تحديد العمر الافتراضى للمواسير التى تنقل  مياة الرى العذبة يتم استنادا إلى دفنها  فى هذا النوع من الأرض أم إلى تثبيتها على قواعد أسمنتية ؟ .. وما هو العمر الافتراضى لتلك الماسورة التى توصل ماء الرى لقرى أبو خراش وعزبة الأشراك ؟ وهل انتهى أم لا زالت فيه بقية ؟
  • هل يعرف مرفق مياة الشرب بمحافظة البحيرة قصة الماسورة البلاستيك الزرقاء ( التى تنقل مياة الشرب من الهوارية لعزبتى الأشراك وأبو خراش ) والمغمورة تماما فى مياة الصرف الصحى بمصرف شيراخيت ؟ ، ومن هو المسئول التنفيذى المباشر بالمرفق الذى تولى الإشراف على إقامة هذه الماسورة ؟ ، وإذا كان وضع الماسورة بهذا الشكل إجراء معتادا فى المرفق.. فهل يمكن تحديد زمن صلاحية الماسورة لمقاومة التآكل؟ ؛ وهل العمر الافتراضى  لمواسير البلاستيك التى توصل مياة الشرب  بغمرها فى مياة الصرف الصحى متساوية فى هذه الحالة مع عمرها فى حالة غمرها فى مياة الصرف الزراعى .. أو فى خليط منهما ؟ ، وماهى الاحتياطات التى تم وضعها  لمعرفة التآكل وبالتالى تسرب مياة الصرف  واختلاطها بالماء العذب  فى الوقت المناسب ؟
  • وهل يمكن أن يكف بعض المسئولين فى هذه الأجهزة عن التواطؤ مع الذين يسيل لعابهم على أراضى فلاحى الإصلاح الزراعى بقرى المنطقة ؟ أم أنهم مصرون على إشعال الحريق الذى لا يعلم أحد  من سيكونون أول وقوده؟

لقد تصور كثير من الناس أن الإهمال والفساد الذى يعشش  فى الكثير من مرافق وأجهزة الدولة سوف يستحى  مما جرى  من أحداث منذ 25 يناير 2011 ؛ وأن الالتزام بأبسط قواعد وأخلاقيات العمل يمكن أن يحل محل الفساد والإهمال ، لكن مرافق  البحيرة أكد ت لنا بالدليل العملى أن هذا التصور مجرد وهم وسذاجة وأن الشعب لا بد له ألا ينتظر من هذه المرافق ما يحميه ويقى صحته ومصدر رزقه  من التدمير؛ وأنه لا مفر من تعديل هذا الوضع باليد..  وليس بالنوايا الحسنة .

                   الأربعاء 11 إبريل 2011                                                                                        لجنة التضامن الفلاحى – مصر

لماذا يشرع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة .. بطرد الفلاحين الفقراء من الأرض بمزرعة 6 أكتوبر بالنوبارية ؟!

عند الكيلو 85 بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى :

* ما الذى يجرى بالضبط فى مزرعة 6 أكتوبر..؟!

* ماهو الدور الحقيقى لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ؟ وقائده اللواء السيد بدير نجم؟

هل هو مضاعفة إنتاج الغذاء .. أم  مضاعفة أعداد العاطلين وقطع أرزاق الفقراء

ودفع قطاعات جديدة من الشعب للاحتجاج والتظاهرات ” الفئوية ” ؟!

* ما معنى ما صرح به رئيس إدارة الإنتاج النباتى العقيد أحمد صبحى عن ” تقرير فنى “

يتحدث عن عدم صلاحية الأرض للزراعة لإصابتها بالأمراض الزراعية والحشائش

بينما الحقيقة أنها تنتج ثمانين طن خيار فى السنة من الفدان ؟!

* هل الأرض المصابة تصلح لمشاتل الموز وتستعصى على زراعة الخضر ؟!

* هل يطبق الجهازُ القانونَ فى تأجير الأرض من الباطن؟

وهل يتساوى تأجيرها بهذه الطريقة مع إيجارها المباشر من الجهاز.. وأين يذهب الفارق؟!

* ما حقيقة تكهين 50 صوبة حديدية مازالت صالحة للعمل 5 سنوات أخرى ؟

وهل بيعت لشركة ” رمال الصحراء ” .. وأين ذهبت الحصيلة إن كانت قد بيعت؟

* هل من مصلحة الشعب والجهاز التخلى عن فلاحين منتجين

يعولون عشرات الأسر لصالح متنفذين داخل المزرعة ..؟

* ما هو دور منير الشويلى وإبراهيم عبد الدايم ومحمد الشلمة وسعيد الجارحى فيما يحدث ؟

وهل لعلاقة المصاهرة التى تربط رئيس الجهازبأحدهم دخل فيما يدور بالمزرعة ؟

هل تطبيق روح القانون أم نصوصه الحرفية هو الذى يصون المجتمع والإنتاج الزراعى ؟

* هل يخضع جهاز المشروعات لرقابة المجلس العسكرى ؟ وهل استمرار الفلاحين فى زراعة الأرض

أنفع للمجتمع ؟ .. أم زجهم فى جيوش البطالة والتشرد والسجن والاحتجاجات الفئوية؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند الكيلو 85 بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى ؛ وخلف كافيتريا ” واحة الوطنية ” تقع مزرعة 6 أكتوبر التابعة لجهاز مشروعات  الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة ؛ تبلغ مساحتها عشرة آلاف فدان ، وتعمل فى كثير من الأنشطة الزراعية كالإنتاج النباتى وتصنيع الأعلاف والألبان والدواجن واللحوم وتعليب الخضر وغيرها وهى فى منطقة النوبارية محافظة البحيرة.

ويضم الجهاز مزارع  مشابهة فى العامرية والاسماعيلية والشرقية وكفر الشيخ وشرق العوينات والنوبة وسيوة ..

– كان الجيش فيما مضى – باعتباره مؤسسة من مؤسسات الدولة – يزرع مساحات من الأرض المستصلحة مستخدما المجندين من الفلاحين وينتج من الأرض كثيرا من الخيرات التى تساهم فى تغذية أفراد القوات المسلحة وربما يفيض منها ما يعود على قطاعات  أخرى من المجتمع بالفائدة .

– لكن فى وقت لاحق تغير الوضع وصار جهاز مشروعات الخدمة الوطنية  يمارس العمل الزراعى ليس كمنتج فقط بل وكرجل أعمال زراعى أى مالك كبير للأرض الزراعية.

– ولأن المنطق يختلف بين العمل كمنتج فقط ( لتغذية الجيش والشعب ) وبين العمل كمالك كبير للأرض ؛ فقد خلق ذلك وضعا جديدا فى هذه المزارع اكتنفته المشاكل.

– وقام الجهاز بتأجير المزارع الواسعة ( مساحة المزرعة بين 2-3 آلاف فدان ) لعدد من الأفراد الذين يدير بعضهم شركات زراعية مثل شركة الشروق للاستصلاح والزراعة وشركة جاست وشركة رامكو ( اللبنانية ) وآخرين من مناطق مختلفة من محافظات الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة ( أبو المطامير وحوش عيسى ) بنظام الأرض المكشوفة.

– ولأن إيجار فدان الأرض المكشوفة بمنطقة النوبارية يتراوح بين 3-4 آلاف جنيه فى السنة ؛ فقد تفتق ذهن جهاز المشروعات عن تحويل جزء من أراضى المزرعة إلى نظام الأرض المحمية ( أى الصوب ).

– ولأن تصنيع الصوب الحديدية يمكن القيام به فى ورش القوات المسلحة بتكلفة زهيدة ؛ فقد ارتفع بذلك إيجار فدان إلى أكثر من 12 ألف جنيه فى السنة .

– وقد لجأ عدد من الفلاحين الأذكياء  إلى مزرعة 6 أكتوبر لاستئجار  بعض هذه الأراضى ( بنظام الصوب ) حيث كلهم يعولون أكثر من أسرة كثيرة العدد ؛ وتمكن بعضهم من الاستئجار من جهاز المشروعات مباشرة بينما أجر البعض الآخر من المستأجرين الكبار ( أى من الباطن ).

– ولأن هؤلاء الفلاحين لا يملكون عادة مدخرات ( سيولة ) ذات قيمة ؛ فقد لجأوا للاقتراض  من بعض الوسطاء ( أصحاب وكالات بيع الخضروالفاكهة بالجملة ) للإنفاق على زراعاتهم فى مقابل توريد إنتاجهم من الخضر للوسطاء لتسويقه  والحصول على نسبة 8 % من ثمن البيع وإعادة نسبة الـ 92 % للفلاحين.

وعادة ما ” يواظب ” هؤلاء الوسطاء على إقراض الفلاحين.. طالما استمر الأخيرون فى زراعة الأرض ؛ لكنهم يتوقفون عن ذلك إذا ما تركوا الأرض أو إذا ما شعروا بأن الفلاحين سيتركونها، وساعتها لا بد للفلاحين من تسديد ما اقترضوه عدّا ونقدا وبسرعة وإلّاّ تعرضوا لعقوبة السجن.

 

ولتوضيح حجم العمل والنشاط والإنتاج والهمة لهؤلاء الفلاحين فى هذه الأرض نعرض الآتى :

 

– أولا : المصروفات : وتشمل ( أ ) إيجار الصوب ورسوم صيانتها ، (ب )إعداد الصوب لبدء الزراعة ، ( ج ) تكلفة الزراعة ، ( د ) عمولة الوسطاء ( المقرضون والمسوقون للإنتاج ) وتبلغ (8 % من ثمن بيع المحصول) .

( أ ) إيجار الصوبة  فى السنة  : 1500 جنيه + رسم صيانة 25 جنيه + 10 % من الإيجار زيادة سنوية وتبلغ 1525 جنيها ؛ وحيث يحتوى الفدان على 8 صوبات ( مساحة الصوبة 3 قراريط ) يصبح إيجار الفدان  12425 جنيها.

( ب ) تكلفة إعداد الصوبة للعمل فى السنة  : 2000 جنيها  أغطية بلاستيك + 300 جنيه خراطيم رى ونقاطات ، ويبلغ المجموع  2300 جنيه.

( ج ) تكلفة زراعة الصوبة فى العروة ( أى 6 أشهر ) :

1- شتلة                                                                             1000 جنيه.

2- سبلة ( سماد عضوى )                                                   500   ج.

3- تعقيم ( غاز أو سائل )                                                     500   ج .

4- أسمدة كيماوية ( نترات وبوتاسيوم وفوسفات) ومبيدات     1000 ج.

5- عزيق وتجديد خيوط                                                         200   ج.

6- تعقيم بالبلاستيك ( ملش )                                               100   ج.

الإجمالى فى 6 شهور                                                          5300  جنيه

الإجمالى فى السنة                                                             10600 جنيه

( د ) عمولة الوسطاء 8 % من ثمن بيع المحصول وسيتم خصمها من قيمة الإيرادات ( بيع المحصول ) فيما بعد.

* التكلفة الإجمالية للصوبة بدون عمولة الوسطاء فى السنة : = أ + ب + ج

                                       = 1525 + 2300 + 10600 = 14425  جنيها

  • التكلفة الإجمالية للفدان بدون عمولة الوسطاء = 14425  مضروبة فى 8 = 115400  جنيها .

ثانيا : العائد من إنتاج الأرض :

1- متوسط محصول الصوبة فى العروة ( 6 أشهر ) = 5   طن خيار .

     متوسط محصول الفدان فى العروة   =  5 فى 8 =  40  ،،    ،، .

          متوسط محصول الفدان فى السنة    = 40 فى 2  = 80  ،،    ،، .

    2 – ثمن بيع المحصول باعتبار ثمن الكيلو هو 1,5 جنيه

                                  = 80 فى 1000 فى  1,5  = 120 ألف جنيه   

 

  • العمولة  : وتحسب كالآتى :

1- إذا بيع الكيلو بـ جنيه ونصف:

                   تكون العمولة = 120000 فى 8 % = 9600 جنيه

ويكون صافى الخسارة على الفلاح سنويا = 120000 – ( 115400  + 9600 ) = –    5oooجنيه

                                                   أى خسارة  حوالى 416 جنيها فى الشهر

2- لو تم بيع الكيلو بـ  175 قرشا :

   فيكون ثمن المحصول                =  80  فى 1000 فى 1,75 = 140000 جنيه

   وتكون العمولة                          =  140000 فى 8 %        =  11200   جنيه

   ويصبح صافى ربح الفلاح سنويا   =  140000 – ( 115400 + 11200 )  *     =  13400 جنيه

                                                        أى حوالى 1116 جنيها فى الشهر

ملاحظة : إذا استأجر الفلاح من الباطن يرتفع إيجار الصوبة من 1500 إلى 2000 جنيها فى السنة . ( # )

– يتضح مما سبق ضرورة ضغط الفلاح لمصروفاته حتى لا يتعرض للخسارة كما هو موضح ؛ وأن أية زيادة فى المصروفات ستقضى على الفلاح  ولن يتمكن من مواصلة معيشته ، ولا ينقذه من ذلك سوى ارتفاع إنتاجه من الأرض إلى 6 طن للصوبة فى العروة  بدلا من 5 طن ليرتفع إنتاجه من 80 طن إلى 96 طن من الفدان ، ويرتفع ثمن بيع المحصول إلى ( 144000 – 168000 جنيه حسب سعر بيع الكيلو” 150 أو 175 قرشا ” **) لأن هذا ما يعوض الخسارة ويوازن الزيادة فى الإيجار من الباطن التى تجعل إيجار الفدان سنويا 17600 جنيها بدلا من 12425 جنيها.

– هذا وقد شهد عام 2011 ( عام الثورة ) نوعا من الفوضى وانتشار البلطجة وتدهور الأمن على الطريق الصحراوى فى هذه المنطقة حيث عانى الفلاحون بشدة من صعوبة تسويق محاصيلهم والعناية بزراعاتهم؛ فساءت أحوالهم ومع ذلك اجتهدوا فى عملهم قدر الاستطاعة.

– فوجئ الفلاحون برغبة جهاز المشروعات فى عدم تجديد عقود الأرض؛ حيث أن طردهم منها يعنى لهم جملة من المصائب ؛ فبفقد مورد رزقهم ..تتوقف حياتهم وحياة أسرهم ومن يعولونهم ؛ كما تتمزق تلك الأسر ؛ ولحظتها سيتوجب عليهم تسديد قروضهم للوسطاء وهى بعشرات الألوف ( وتقترب عند أغلبهم من الـمائة ألف جنيه ) وبشكل فورى أو التعرض للسجن ؛ علاوة على حرمان المجتمع من مجموعة من الفلاحين المتميزين ومما ينتجونه .

– لذا فإن مطالبتهم برفع إيجار الصوبة إلى 2000 جنيه فى السنة هو حكم بالإعدام عليهم خصوصا بعد تدمير إنتاجهم وعدم تسويقه فى العام الماضى (عام الثورة ) كما يعنى بتعبيرات أخرى التخلص منهم وإلقاءهم مع أسرهم على قارعة الطريق.

– ومن هنا سارعوا إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لمقابلة رئيسه وتوضيح الصورة له ومناشدته تجديد عقود استئجارهم للأرض.. لكنهم فشلوا فى مقابلته.

– لقد صرح رئيس إدارة الإنتاج النباتى فى المزرعة العقيد أحمد صبحى أمام بعضهم بأن لديه تقريرا فنيا يفيد بعدم صلاحية بعض أراضى المزرعة للزراعة ( كان يزرعها فلاحون آخرون  ثم تركوها ) نظرا لإصابتها ” بالنيماتود والحشائش ” وهو ما يشير إلى أن هناك مبرر منطقى قوى لإخلاء الأرض من الفلاحين.

لقد طالب الفلاحون بالمطالب الآتية:

1- الاستمرار فى التأجير.

2- وبنفس أسعار العام الماضى (2011) وعدم رفع الايجار 10% كما هو معتاد.. بسبب ما تعرض له محصولهم من كساد بسبب أحداث الثورة.

3- وقف تكهين الصوب الجديدية أو بيعها؛ وذلك لصلاحيتها للعمل 5 سنوات أخرى على الأقل.

4- وقف الشروع فى تأجير الأرض للبعض بنظام الأرض المكشوفة.

5- إذا كانت هناك حتمية لتأجيرها بنظام الأرض المكشوفة وليس الصوب؛ فلتكن الأولوية للمستأجرين الحاليين بدلا من المستأجرين الجدد.

6- توفير مياة الرى للأرض وعدالة توزيعها بين الشركات الكبيرة والأفراد، والتعجيل بإصلاح محطة المياة التى تتعرض للتوقف عن العمل كثيرا.. ويضطر الفلاحون الأفراد للمشاركة فى تكاليف إصلاحها رغم الضمان الذى يلتزم به جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فى عقد التأجير بتوفير المياة بشكل مستمر وكافى.

 

هذا وتطرح لجنة التضامن الفلاحى على المجلس العسكرى الاستفسارات التالية :

 

– هل شرع جهاز المشروعات فى بيع الهياكل الحديدية لعدد 50 صوبة لشركة رمال الصحراء (ياسر نور الدين، ومحمد خير الرحاحلى) خلال عدة مقابلات مع أحد مسئولى المزرعة آخرها عصر يوم 4 مارس 2012؟

– هل شرع الجهاز فى تأجير أراضى هؤلاء الفلاحين (زراع الخيار) لإبراهيم عبد الدايم أحد المتنفذين بالمزرعة؟

– هل العنصر المحدد لتأجير الجهاز لأراضى المرزعة هو العائد من إيجارها؟ .. أم أن حماية الفقراء من التشرد والسجون يمثل فى هذه الأيام محددا أقوى من عائد الإيجار؟

– هل الأفيد للشعب ولجهاز المشروعات هو منع تزويد الاحتجاجات الفئوية بمحتجين جدد أم أن الجهاز لا يضع مثل هذه الأمور فى اعتباره؟

– هل حول جهاز المشروعات بعض أراضى الصوب إلى أرض مكشوفة وقام بتأجيرها مؤخرا؟

– ما هى الأضرار التى تعود على جهاز المشروعات من تجديد عقود إيجار الأرض لهؤلاء الفلاحين؟

– ألن يتضمن الدستور القادم مادة عن حقوق المواطنين فى العمل؟ وهل سلوك جهاز المشروعات بحرمان الفلاحين من العمل ومنع تجديد عقود إيجار الأرض لهم يتعارض مع هذه المادة إن وجدت أم لا؟

– هل المنتفعون بالمزرعة الذين سيحلون محل هؤلاء الفلاحين محتاجون لتلك الأرض بقدر حاجة الفلاحين إليها ؟

لا نعتقد أن وضع هؤلاء الفلاحين وظهرهم للحائط سيؤدى إلى نتيجة إيجابية.. بل نتوقع أن تكون مأساوية.

كما نعتقد أن الأمر يحتاج إلى إعادة النظر وبسرعة فى ممارسات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ورئيسه اللواء السيد بدير نجم قبل أن ينهى خدمته فى الشهور القليلة القادمة.

         

الخميس 5 إبريل 2012                                                    لجنة التضامن الفلاحى – مصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

*   ( اختلاف هذا الرقم عن الحالة السابقة سببه اختلاف العمولة )

( # ) إذا ارتفع إيجار الصوبة إلى 2000 جنيه فى السنة أو تم الاستئجار من الباطن ( يرتفع إيجار الفدان 4000 جنيه فى السنة ) وظل الإنتاج    ثابتا فإن التكلفة الإجمالية لزراعة الفدان ترتفع إلى 129 ألف جنيه وبالتالى ترتفع الخسارة إلى 9000 ج بدلا من 5 آلاف فى حالة بيع الكيلو بجنيه ونصف، أما إذا بيع الكيلو بمائة خمسة وسبعين قرشا  ترتفع تكلفة الفدان  إلى 130600 جنيه وبالتالى ينخفض الربح إلى 9400 جنيه فى السنة بعد أن كان 13400 ج.

** إذا ظل الإيجار ثابتا ( 1500 جنيه للصوبة فى السنة ) ، وارتفع إنتاج الصوبة إلى 6 طن فى العروة يرتفع الإنتاج إلى96 طن للفدان فى السنة وبذلك يبلغ عائد الفلاح من الفدان فى السنة كا لآتى :

1-      فى حالة بيع الكيلو بـ  150 قرش:

ثمن بيع المحصول= 144000 جنيه

 وصافى الربح    = 144000 – ( التكلفة الإجمالية + العمولة )  = 144000 – (115400 + 11520 )

                      = 17080 جنيه / سنة ؛ أى 1423 ج / شهريا

2-      فى حالة بيع الكيلو بـ  175  قرش:

ثمن بيع المحصول= 168000 جنيه

 وصافى الربح    = 168000 – ( التكلفة الإجمالية + العمولة )  = 168000 – (115400 + 13440)

                      = 39160 جنيه / سنة ؛ أى 3263  ج / شهريا

كلمة اللجنة فى مؤتمر المجتمع المدنى والثورات العربية .. لبنان/ بيروت 11-13 مارس 2012

 

ينعقد هذا اللقاء تحت عنوان منظمات المجتمع المدنى فى بلاد الثورات العربية والفرص المتاحة للتأثير فى عملية التحول الديموقراطى.

وباسم لجنة التضامن الفلاحى – مصر نحيى السادة المشاركين ومنظمى المؤتمر آملين أن يبدأ أعماله من نقطة واحدة متفق عليها وهى تعريف كل من المجتمع المدنى وعملية التحول الديموقراطى فى بلاد الثورات العربية.

وفى هذا السياق يهمنا التأكيد على المحددات الآتية منطلقين من الأوضاع المصرية:

–          أن الانتفاضات التى اندلعت فى بعض البلدان العربية ( تونس – مصر – ليبيا – اليمن) جرت أساسا فى المدن خصوصا الكبرى ومن ثم فهى انتفاضات مدينية ؛ بينما بقى الريف فى موقع المشاهد.

–          أنها أفضت إلى ثورات سياسية ولم تبلغ حدود الثورات الإجتماعية ؛ بما يعنى أنها قامت على نفس أسس وأرضية  النظام الذى ثارت عليه.

–          وعلاوة على أن الشباب هو من فجرها فإن حصيلتها التى لايمكن الخلاف حولها تتمثل فى :

  • ·          كونها كسرت جدار الخوف الذى عانى منه الشعب عقودا  طويلة .
  • ·          كما أنها رسخت فى وجدانه وعقله أن التغيير ممكن دون وسيط إذا ما أراد الشعب ذلك.

وعليه فعملية التحول الديموقراطى ممكنة فى ظل الشروط القائمة إذا ما أحسنت الشعوب استخدام تلك الحصيلة .. فضلا عن تلافى المآخذ والسلبيات والأخطاء التى اكتنفت تلك الانتفاضات والتى لا مجال للخوض فى تفاصيلها الآن ؛ ومنها ما تعانيه المنظمات الشعبية بمختلف أنواعها- بما فيها منظمات المجتمع المدنى- من تشوهات وقصورات.

ولأن المجتمع المدنى يضم مختلف التنظيمات النقابية والروابط والاتحادات والجمعيات الأهلية ماعدا الأحزاب السياسية ولأن هذه كلها ليست منبتة الصلة بالأوضاع السياسية فى المجتمع قبل الانتفاضات الأخيرة وبعدها ؛ وحيث ظل المجتمع فى السابق يعانى من الركود ومصادرة الحريات السياسية والمدنية والتضييق على الآحزاب السياسية والتشكيلات النقابية وغيرها فلا بد أن يصيبه ما أصابها من وهن وتشوهات ويبرهن على ذلك دليلان:

  • ·         الأول هو تفجر الانتفاضات من قطاعات شبابية معظمها من خارج الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى.
  • ·         والثانى هو إحجام الكثير مما تسمى بقوى المعارضة التقليدية عن المشاركة فى تفجيرها ؛ ويدعم هذا عمليات القفز التى جرت منها لوقف اندفاع الانتفاضات نحو تحقيق أهدافها المعلنة والحقيقية ، وحرفها عن مسارها إلى مسارب جانبية محافظة.

     وفى المجتمع المصرى اتسمت معظم منظمات المجتمع المدنى وممارساتها بالسمات الآتية:

–          قيام الدولة قبل ثورة 25 يناير بتشكيل الجمعيات الأهلية فى معظم محافظاتها ولذلك ظلت بعيدة تماما عن النشاط أو نشطت فى عكس الاتجاه وضد أهداف المجتمع المدنى.

–          ولا يمكن الحديث الجدى عن منظمات للمجتمع المدنى إلا فى القاهرة والإسكندرية وآحاد معدودة منها فى عدد محدود من محافظات الأقاليم.  

–          بينما أنشأت النخب هياكل نقابية فى صفوف الفلاحين ليست أكثر من قوائم شكلية لا تمارس نشاطا حقيقيا وركزت نشاطها الرئيسى فى الأنشطة الاحتفالية التى تتحدث فقط عن التاريخ أو ورثتها من تقاليد حكم العسكر طيلة ستين عاما دون أن تحدث تأثيرا حقيقيا ولو محدودا فى وعى الفلاحين بل و كان لبعضها فعل مغاير ومضلل لوعى الفلاحين؛ فنقابات الفلاحين واتحاداتهم التى ظهرت بعد 25 يناير 2011 تكتنفها مآخذ جوهرية :

  • ·         حيث أسست وزارة الزراعة ” نقابة فلاحية ” وضعت على رأسها عناصر من كبار الزراع ومن عملائها لم تقدم شيئا منذ الإعلان عنها سوى إقامة احتفال هزلي بعيد الفلاح ( 9 سبتمبر ) باستاد القاهرة الرياضى.
  • ·         وأنشأ عدد من أعضاء حزب التجمع ” اليسارى ” اتحادا جديدا للفلاحين بنفس الإسم والقادة والمنطق والسياسات القديمة التى أسهمت فى انهيار اتحادهم السابق الذى اختفى منذ عام 1997 بشكل درامى بعد 14 عاما من النشاط بفعل تقديراتهم السياسية المهادنة والمهادنة  للسيا سات الرسمية للدولة.
  • ·         كما ظهر اتحاد آخر بإحدى محافظات غرب دلتا النيل باسم ” اتحاد صغار المزارعين ” لعب الدور الأساسى فيه أحد مراكز حقوق الإنسان .
  • ·         كذلك فقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن شروعها فى تدبيج نقابة للفلاحين .
  • ·         لكن البعض الآخر من هذه المنظمات اجتهد فى بناء نقابات فلاحية قاعدية ( بمحافظة المنيا ) ضمن نشاط آخر ثقافى واجتماعى يستهدف رفع وعى الفلاحين إلا أن تلك النقابات لم تفعّل بعد ولم يتخذ نشاطها الصبغة العملية.

وفى الحقيقة فإن جميع الأشكال النقابية السابقة عدا الأخيرة بُنى بطريقة واحدة هى الطريقة القديمة ( البناء من أعلى وبشكل مركزى) وليس من أسفل وبشكل محلى فى القرى والعزب والنجوع تلك الطريقة التى سادت طيلة حكم العسكر .

  • ·         علاوة على ما ادعاه قسم آخر من منظمات المجتمع المدنى من إنشاء نقابات فلاحية لا وجود لها من الأساس لا لسبب سوى أن نشاطها الفعلى غائب عن الريف قبل وبعد 25 يناير 2011 .
  • ·         وحتى لجنتنا ( لجنة التضامن الفلاحى- مصر ) التى كانت تسمى ( لجنة التضامن مع فلاحى الإصلاح الزراعى- مصر) وضمت فى بداية تأسيسها مجموعة من المناضلين والسياسيين الراديكاليين والرموز والقيادات الفلاحية – تساقط بعضها فيما بعد بفعل السن والمرض والوفاة – لم تنشط سوى فى بضع عشرات من القرى ( 35 قرية فى سبع محافظات ) بينما آلاف القرى فى عشرات المحافظات فى وادٍ آخر؛ وهذا ما يفسر لماذا اقتصرت مشاركة فلاحى مصر فى أحداث 25 يناير 2011 على مشاهدتها فى الفضائيات ، ولماذا نؤكد أنها ثورة المدن الكبرى فقط، ولماذا توقفت من حيث النتائج عند الحدود الراهنة ولم تتقدم عنها..؟

–          ورغم اختلاف الوضع  فى أوساط العمال وانخراط أعداد لا بأس بها فى نقابات جديدة مستقلة بعد ثورة 25 يناير  فلقد ظهرت بعض المؤشرات غير المطمئنة والتى تثير الهواجس فيما هو قادم  بشأن سلوك بعض قادة هذه التشكيلات النقابية الجديدة التى ترشحت فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة على قوائم حزب الإخوان المسلمين ؛ والغريب فى الأمر أن معظم هؤلاء من مجموعات ذات طابع ناصرى وهو ما يثير الريبة فى تلك الهيئات أكثر مما يثير الامتعاض، و سينعكس بالقطع على هيئات هؤلاء النقابيين واتحاداتهم ونقاباتهم المستقلة بأسوأ الآثار.

–          ولأنه لا يمكننا حصر وعرض كل تجليات أنشطة منظمات المجتمع المدنى المصرية فإننا نكتفى بتوضيح أن الكثير منها خارج خدمة المجتمع المدنى- والقليل منها هو الملتزم بالأهداف التى أعلنها أمام الجمهور أو أمام ضميره – علاوة على وجود الكثير من المخاطر القائمة والمحتملة التى تشكلها بعض أنشطتها على مسار الثورة والمجتمع المدنى.

–          وبهذه المناسبة نشير إلى أن الحملة التى دشنها مؤخرا المجلس العسكرى الحاكم فى مصر بدعم وتواطؤ من جماعات الإسلام السياسى والحزب الوطنى وحمّلها بمختلف الاتهامات التى انهالت على عدد من هذه المنظمات لن تتوقف عند الحدود التى بلغتها مؤخرا بل ستستمر بأشكال وآليات جديدة ؛ ولم يكن الزج بعدد من المنظمات الأجنبية ضمن هذه الحملة إلا لكسب الرأى العام  وتأليبه عليها وتحريضه ضدها لتقليم أظافرها و إبطال فعالياتها.

–          ولأن الانتفاضات  العربية تعبر بشكل مباشر وجلى عن مدى القهر الواقع على الجماهير وعن حجم المظالم التى تتعرض لها وعن عمق الفقر والعوز والبطالة التى ألمّت بها ؛ وعن الإمكانات الكامنة في تلك الجماهير المنتفضة ، فإنها تفصح أيضا عن أن ميزان القوى الطبقية والسياسية القائم فى تلك المجتمعات هو الذى أفضى إلى حصاد محدود مقارنا بطاقاتها الكامنة ومقدماتها الهائلة.

–          لذلك تمثل العودة إلى بديهيات وأسس العمل السياسى والنقابى فى المجتمعات العربية إحدى أهم العوامل التى تضع المجتمع المدنى على المحك بغرض فرز هيئاته الجادة عن غيرها ؛ وخلق تيار حقيقى فى المجتمع يعيد صياغته ويخلق الشروط المناسبة والحاضنة له ويستثمر الظروف العامة والمناسبات الملائمة للتأثير الفعال فى السياسات الراهنة بل وفى دفع الفئات الاجتماعية المختلفة للإمساك بمقدراتها.

–          وعليه يكون تبادل الخبرات بين مؤسسات المجتمع المدنى فى المنطقة والإقليم والعالم ذا قيمة فعالة حقيقية ، ويساهم فى التحديد الدقيق لأهم الأحداث ولأساليب التدخل لتقليص حجم الفرص الضائعة وزيادة المستثمر منها بغرض صياغة جديدة للتضامن الشعبى والإنسانى على المستوى الإقليمى والعالمى.

بيروت / مارس  2012

Email: sakrbash@yahoo.com

Web site ; tadamon.katib.org

                               ahewar.org/m.asp?i=1625

                               ahewar.org/m.asp?i=2451

                               ahewar.org لجنة النضال الفلاحى – مصر

 

Featuring WPMU Bloglist Widget by YD WordPress Developer